صدام حسين قائد شجاع وانسان مؤمن ورجل كريم
هكذا هو صدام حسين
تحرير الفاو مثالا
فاسمعوا ما ارويه كشاهد عيان ومكان

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد
جرت المعركة بتفاصيلها المعروفة ،التي لا اريد ان اسرد تفصيلاتها فرفاقي العسكريين اكثر قدرة وتخصصا في جانبه العسكري ،ولو اني كنت بحكم واجبي كمواطن مدني مكلف بعمل مع القوات المسلحة ،فساهمت مع رفاقي منذ رسم موضع مشابه ومطابق لمنطقة الفاو، واخترنا موضع في منطقة القرنة بحيث تكون كل تفاصيل موضع الفاو موجودا.هكذا خطط القائد ورفاقنا للمعركة .


كما قلت لكم لا اريد ان اكتب عن الجانب العسكري في معركة الفاو ،ولكن موضوعي اليوم انساني اجتماعي بحت ، هو من هو صدام حسين رجولة وشجاعة وايمانا وانسانية .وكيف كان يفكر ويتصرف ويعمل؟


لا أضن احدا من العراقيين والعرب الشرفاء ينسى وقائع وتفاصيل معركة الفاو عام 1988،بعد انهيار القوات الايرانية من هنا سابدأ ، نعم بعد انهيار القوات الايرانية عمل القادة الميدانيين لتطويق القوات المنهارة التي تحاول اللانسحاب والتخلص من منطقة القتل وعدم اعطائها فرصة الانسحاب .


هنا اتصل القائد الشهيد صام حسين بقائد الفيلق مصدرا امرا بترك القطعات تنسحب ، وعدم تفجير الجسر الانبوبي على شط العرب الطريق الوحيد للانسحاب ، كأني الأن استقرأ الموقف مجددا .


1. القراءة الاولى : كم كان كان صدام حسين كريما شجاعا مؤمنا غيورا ؟ كان كريما في خلقه عندما امر بعدم قتل احد من العراقيين والإيرانيين على السواء بعد ان تحقق تحرير الارض لان عدم ترك القطعات تنسحب يعنى حدوث قتال ووقوع قتلى قبل الاستسلام التام لها ولكن القائد حسم بالامر وحقن الدماء ، ليعبر عن خلق كريم وسخاء ينم عن شهامة ، وهو انا لا نريد قتل انسان الا دفاعا عن مقدس يجب القتال دونه شرعا وقانونا ، كان كريما حين تمكن فعفا وهذا قمة الكرم والخلق .


2. والثانية : كم كان شجاعا عند ترك تلك القوات تنسحب وهو عارف بانها ستعود للقتال ؟ لكنه فضل السماح لها بالانسحاب ، لانه ليس ساديا ولا سفاحا ،ونتيجة ايمانه بوحدة معركة الاسلام بكل شعوبه ضد العدو الحقيقي المعروف للجميع ، لذلك يحرص على حياة المقاتل الايراني كحرصه على حياة المقاتل العراقي ، لان المعركة قادمة وحتمية وها نحن نعيشها.


3. والثالثة : هكذا كان صدام حسين قائدا انسانا ومؤمنا يفكر ويعمل لذلك وجه اكثر من عشر رسائل الى القيادة والشعوب الايرانية خلال فترة الحرب وبدءا من الاسبوع الاول يدعوهم فيها للسلام والاحتكام الى منطق الاسلام والعقل والقانون ،ولكن لم يستجيبوا لدعوة الحق .


تحية للشهيد القائد الانسان المؤمن الشجاع في ذكرى معركة الفاو.
وتحية للشعب والحزب اللذان أنجبا صدام حسين .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٢٣ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / نـيســان / ٢٠٠٩ م