كتاب في جريدة
نقد وتحليل للكتاب في الجريدة للعدد ١٢٨ الصادر والمنشور ففي ٢ / مارس / ٢٠٠٩م
الموسوم يوم في بغداد تاليف شوقي عبد الامير

﴿ الجزء الثالث

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد
نشر في 2 مارس(آذار الماضي ) كتاب في جريدة وهو كتاب تنشره منظمة اليونسكو بالتنسيق مع كل الصحف (الجرائد) الرئيسية العربية في الوطن العربي والمهجر ،وقد اطلعت على الكتاب وقرأته جيدا ومن خلال ذلك كتبت هذا الرد والنقد للكتاب ومؤلفه ، وللحقيقة اني لم اكن منفعلا بقولي وتقويمي له ولكن فوجئت بان شخص يدعي الثقافة والعلمية يكتب مثل ما جاء في الكتاب ، وككاتب ومتعلم كان انفعالي من هذا اكثر مما جاء في الكتاب من مغالطات وكذب ومعلومات تعتمد السماع والرواية والخيال ،والافتراء والجهل او اعتماد التضليل ، لهذا كان ردي قاسيا في بعض الاحيان ، ولكني لم اجانب الحقيقة بحق المؤلف والكتاب .


اما قولك في وصف ساحته التحرير (انتشار قوات الاحتلال فيها ودباباتهم) فلم يوحي لك بأنتهاك حرمة العراق !!؟ ولكن اوحى لك وجود بعض من جنود عراقيين بمؤشر متواضع( تعافي ) السيادة الوطنية .. أي سذاجة هذه!! ام أي ايحاء وتضليل شيطاني هذا؟ لغش وتضليل العراقيين والرأي العام العالمي .تبا لك من اجير فاسق ،وكذاب اشر ومدع بالمعرفة وانت العاجز عن التحليل والفهم.


اما قولك: (ان صدام حسين علق الجواسيس فيها ) فهذا جزء من التاريخ المشرف ،وحق من حقوق الشعوب ، حيث ان الجاسوس عدو ومقاتل للقوم اللذين يتجسس عليهم ،اتريد ان تلغي انت هذا البند من القانون الدولي ؟ ام تريد ان تعتبره دكتاتورية واجرام ؟ وانت الشيوعي قبل ان تتصهين ،فماذا ام انت من شيوعي الامبريالية الجدد ؟ الذين التحقوا مرتزقة وخدما للاحتلال في العراق بعد الاحتلال .. وماذا تسمي افعال وجرائم حلفائك من عصابات المرتزقة الدعوة والمجلس الاسفل الماسونيين ضد الشعب وقواه الوطنية ومجاهديه المقاومين والرافضين للاحتلال ...


اما قولك النظام السابق ،فهل جاء بعده نظام في العراق اذا كنت تسمي القتل والجريمة والارهاب والفتن نظام فكم انت تافه ومجانب للحقيقة والحق ؟ ان العراق محتل ومستباح . وانهم كانوا يتمنوا ان يعلقوا صدام حسين وجلاوزته هنا ، اولا صدام حسين ورفاقه ليسوا جواسيسا ، وثانيا منهم اللذين يتمنوا ؟اهم الجواسيس الجدد الذي سيأتي اليوم الذي يعلقهم شعب العراق في نفس المكان لخيانتهم وعدائهم للوطن وقتالهم خدمة للمحتلين. ثالثا كم هم رفاق صدام حسين اللذين تصفهم بجلاوزة ايها القزم الممسوخ ؟ انهم كل شعب العراق الا اللذين ارتدوا وخانوا ومثالك ومن على شاكلتك ،اتعدموا كل الشعب يا خونته وحثالات البشر.


وتعود تتمثل بان الفرنسيين عملوا بالملك وزوجته والعملاء كما فعل الشعب العراقي بالخونة ، ماهذا التناقض والازدواجية ؟ تحرمها على شعب العراق وتمتدحها للفرنسيين ؟ بل تعتبرها رمزا لتوافقهم !!!.


وتصف ساحة التحرير بأنها محتلة من قبل الدبابات الأمريكية – العراقية ،وكأن باقي العراق محرر!! والساحة فقط المحتلة ، ثم من اين للعراق دبابات بعد ان دمروا وباعوا ماتبقى من اسلحة جيش العراق في اسواق السلاح السوداء جنرالات الاحتلال الامريكي ومرتزقتهم .


وحتى استهتار قوات امريكا بقوانين المرور وعدم احترامهم للذوق العام ، لم يؤشر عندك شيء ايها الرمانسي مرهف الحس بان الامريكان همج لايحترموا القانون ولا الاعراف والذوق العام .. انهم اوباش همج مستهترون منذ اعتدائهم على العراق واحتلاله وهو عضو مؤسس لهيئة الامم المتحدة وكافة منظماتها وموقع على كل قوانينها ومعاهداتها، يا لسذاجتك و ضلالك .


هذا التركيز على السيارات المفخخة لم تستطيع ان تعبر عنه انها احدى وسائل الاحتلال ونتاج منهجه ،بل حاولت بغباء ان تلصقه بقوى المقاومة ،ان كنت عاقلا هل يمكن للمقاومة ان تقتل حاضنها وممولها ومددها ونفسها (فالشعب هو نفس وروح المقاومة) ،لا يا شوقي عبد الدولار واصحابه ،انها من ادوات الامريكان والموساد الصهيوني واطلاعات الايرانية وعصاباتها غدر والرجس والرذيلة والعملاء السريين اللذين اسموهم القاعدة والممولين والمدعومين من الاحتلال عن طريق آل صباح وآل سعود وحكومة ايران اللا اسلامية ، وتقدم لهم التسهيلات والاسلحة بلا رقابة وبدراية وعلم وتواطئ قوات الاحتلا ايها المنافق (المناضل) والكاتب الوجداني !! الذي كان يربطكم انت وشلتك من المنحرفين بالعراقيين هو اللقاء في مطاعم الباجة ، هم يأتوا ليأكلوا ويتوجهوا للجهاد في البناء والاعمار ،وانتم عائدون من مواخير الخمر والفسق والمجون في ليالي حمراء تناضلوا تحت ولاية الشيطان لتبنوا مستقبل الكادحين !!! والحمد لله حتى انت تسخر من نفسك وامثالك ومن نضالكم الكاذب ،ومن الفارق بين لقاء البناة مع الشياطين .


مئات من العمال الابرياء قتلوا من اللذين لا يسعون الا لكسب رزقهم ... يا لك من غبي تجاوز شهداء العراق ثلاثة ملايين منذ العدوان عام 1991 ولتاريخ اليوم ما هو السبب؟... وتجاوز شهداء شعب العراق المليون ونصف منذ الاحتلال ... لا لذنب الا انهم يجاهدوا لحماية وتحرير وطنهم ويعيشوا احرارا ...


عند وصفك لمطار المثنى اغفلت ان تعرج لتذكر انشاء مطار صدام او مطار بغداد ،ولو انت وكل من له سابق عهد في خدمة الاحتلال وعمالة مخابراته لا يمكنهم ان يصلوا مطار بغداد اليوم ، ولم يرد ذكر الحصار الذي فرض على شعب العراق الا عند التعرض لبناء المسجد ...


وكان تعليقك عن الحلاج رحمه الله كان موفقا رغم انه محشور حشرا لا علاقة له بموضوع كتابك ... فصدقت لاول مرة انه لا مكان لقائل مثل هذا الكلام (وتقصد الحلاج) في الحياة اليوم بين الدول الاسلامية جمعاء ... فقد كان الدين اوسع صدرا والسلطة اكثر احتمالا والناس اكثر ايمانا وتسامحا في آن واحد .


ووصفت بغداد عام المهملة عام 1970،حيث انك لا تدري كيف غدت بغداد لاحقا : عندما كتبت عن سفرتك الراجلة من علاوي الحلة الى الكاظمين سيرا على الاقدام (في تلك الليلة كنت انقل خطواتي بخفة ادوس على الاحجار تارة واغطس في الماء تارة)،انت وصفت بغداد قبل الثورة وفي السنتين الاولى من عمرها ولكن اسأل أي شريف في العالم زار بغداد بين عام 1973 و2003ليصف لك بغداد كيف صارت في عهد من سميته واسيادك بالدكتاتور . ايها المنافق (المناضل) والكاتب الوجداني !! الذي كان يربطكم انت وشلتك من المنحرفين بالعراقيين هو اللقاء في مطاعم الباجة ، هم يأتوا ليأكلوا ويتوجهوا للجهاد في البناء والاعمار ،وانتم عائدون من مواخير الخمر والفسق والمجون في ليالي حمراء تناضلوا تحت ولاية الشيطان لتبنوا مستقبل الكادحين !!! والحمد لله حتى انت تسخر من نفسك وامثالك ومن نضالكم الكاذب ،ومن الفارق بين لقاء البناة مع الشياطين .


مئات من العمال الابرياء قتلوا من اللذين لا يسعون الا لكسب رزقهم ... يا لك من غبي تجاوز شهداء العراق ثلاثة ملايين منذ العدوان عام 1991 ولتاريخ اليوم ما هو السبب؟... وتجاوز شهداء شعب العراق المليون ونصف منذ الاحتلال ... لا لذنب الا انهم يجاهدوا لحماية وتحرير وطنهم ويعيشوا احرارا ...


عند وصفك لمطار المثنى اغفلت ان تعرج لتذكر انشاء مطار صدام او مطار بغداد ،ولو انت وكل من له سابق عهد في خدمة الاحتلال وعمالة مخابراته لا يمكنهم ان يصلوا مطار بغداد اليوم ، ولم يرد ذكر الحصار الذي فرض على شعب العراق الا عند التعرض لبناء المسجد ...


وكان تعليقك عن الحلاج رحمه الله كان موفقا رغم انه محشور حشرا لا علاقة له بموضوع كتابك ... فصدقت لاول مرة انه لا مكان لقائل مثل هذا الكلام (وتقصد الحلاج) في الحياة اليوم بين الدول الاسلامية جمعاء ... فقد كان الدين اوسع صدرا والسلطة اكثر احتمالا والناس اكثر ايمانا وتسامحا في آن واحد .


ووصفت بغداد عام المهملة عام 1970،حيث انك لا تدري كيف غدت بغداد لاحقا : عندما كتبت عن سفرتك الراجلة من علاوي الحلة الى الكاظمين سيرا على الاقدام (في تلك الليلة كنت انقل خطواتي بخفة ادوس على الاحجار تارة واغطس في الماء تارة)،انت وصفت بغداد قبل الثورة وفي السنتين الاولى من عمرها ولكن اسأل أي شريف في العالم زار بغداد بين عام 1973 و2003ليصف لك بغداد كيف صارت في عهد من سميته انت واسيادك بالدكتاتور .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٠١ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٧ / نـيســان / ٢٠٠٩ م