شذرات بعثية ... بدون عنوان

 

 

شبكة المنصور

أبو محمد العبيدي
وقفت طويلا أمام زيارة المدعو محمود عباس إلى العراق ولم أجد أي مبرر أو مصلحة أو أي شيء يبررها ,وأخيرا تأسفت على الزمن المغبر الذي أوصل أمثال هؤلاء إلى قيادة منظمة فتح وبالتالي حكومة تمثل فلسطين العزيزة ,إن سبب استغرابي ليس موقفه الشخصي ,فاني ومنذ مدة طويلة قيمته استنادا إلى مواقفه وهذا حال كل متابع قومي فالرجل لا يتخير عن السادات بل ربما هنالك ألف مبرر للسادات رغم عدم قناعتنا بأي مبرر لخيانة الأمة.


إذا لا يوجد موقف ينطلق من مصلحه للخط الذي يمثله عباس والذي يشترك فيه مع السعودية ومصر والأردن وهذا الخط يعتبر إن التحركات  والسياسة الإيرانية في المنطقة هي سياسة توسعية على اقل وصف ,إذا ما هو مبرر هذا الإمعة من زيارة العراق ما هي مصلحته أو مصلحة الخط الذي يمثله ,ولم يكتفي بل زار شمالنا الجريح بعد 24ساعة من عودته إلى رام الله بحجة الطلب من حكومة كردستان قبول اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرتهم المليشيات المدعومة من قبل حكومة النظام ألصفوي .فما هذه الزيارة إلا اعتراف من عميل واطئ بعملاء بعد أن امتنعت حتى الحكومات العميلة بالاعتراف بهذا النظام ألصفوي ؟!!


ولو عدنا إلى الوراء فلن نجد في تاريخ العلاقات بين الحزب وسيد الشهداء وبين الحكومة الفلسطينية ما يبرر هذا التصرف .  


لو دققنا في ما قيل عن الزيارة سنجد إن هناك إشارة ربما تكون المفتاح السحري لهذه الزيارة ,ألا وهو كلمة اللاجئين .فمن هم المقصودين بهذه العبارة هل هم ألاجئين في العراق وبعد دراسة أوضاعهم الحالية نرى عدم وجود ضرورة لذلك ,إذن المقصود هو لاجئي الشتات الفلسطيني عموما ,أي إن هناك مؤامرة خطيرة على القضية الفلسطينية تهدف إلى غلق ملف اللاجئين من خلال توطينهم في شمال العراق مقابل الدويلة الفلسطينية ,وكل الأطراف المشتركة بها لها ثمنها ,فالحكومة الفلسطينية لها الدولة ولبنان تتخلص من مشاكل المخيمات الفلسطينية والحكومات العربية تتخلص من مشاكل القضية الفلسطينية والأكراد الاعتراف لهم بدولة كردية وتركيا إنهاء البككة وإيران إنهاء الملف النووي وحصة في العراق وسوريا إعادة الجولان لها وحكومة المالكي إبقاء السلطة بيده ,وما هذه الإشارة إلى اللاجئين إلا عبارة عن بالون اختبار لقياس ردود الفعل ومن جميع الأطراف قبل التنفيذ فإذا كانت ردود الأفعال اكبر من المحتملة فان جواب عباس سيكون انه كان يقصد اللاجئين في العراق وان لاقت تقبل فالمؤامرة مستمرة .

 

******

 

لقد اعتادت الأنظمة العربية العميلة خلط الأوراق ,حيث قامت الحكومة المصرية بحملة إعلامية ضد حزب الله ,لأنها ألقت القبض على عنصر ينتمي إلى هذا الحزب في سيناء مهمته تهريب السلاح إلى غزة وتأسيس وقيادة شبكة لهذا الغرض وادعت إن هذه الشبكة تحاول القيام بتفجيرات واغتيالات وغيرها ولم تنسى التشيع ,ولكنها ربطت الموضوع بحماس من اجل تبرير محاربتها تهريب السلاح إلى غزة أولا وتبرير دعمها للسلطة الفلسطينية المتخاذلة ثانيا والنيل من حزب الله وإيران ثالثا وتبرير غلقها معبر رفح رابعا ولربما هنالك المزيد ,وقد ظهر السيد حسن نصر الله واعترف بان المعتقل هو احد أعضاء حزبه وكان في مهمة إيصال أو وتهريب السلاح إلى المقاومين في غزة وانه يتشرف بذلك ومن الطبيعي إن أي عربي شريف لا يستطيع أن يدين موقف حزب الله المعلن وخاصة إن المقابل هو نظام متصهين أكثر من الصهاينة ومتأمرك أكثر من الأمريكان ,ولكننا نسال السيد حسن نصر الله ,إن علاقتكم بالنظام المصري معروفة, وان حماس تعاني من مشاكل كثيرة ولا تحتاج إلى المزيد ,مما يفرض التفكير ألف مرة قبل الإقدام على إرسال احد أعضاء الحزب في مثل هذه المهمة والتي بإمكانكم أن تجدوا العشرات من الفلسطينيين والمصريين الشرفاء للقيام بهذه المهمة, إذا كانت لتهريب السلاح فقط  على حد قولكم وليس كما يدعي النظام المصري ؟!!

 

******

 

نشرت وسائل الإعلام بان إحدى المحاكم الأردنية أصدرت أحكام على بضعة أشخاص بمعدل ثلاث سنوات لكل واحد منهم لقيامهم برصد السفارة الإسرائيلية في عمان وانتمائهم إلى حماس وتزويدها بهذه المعلومات ,وللان الخبر اعتيادي ومتوقع من حكومة عميلة ومرتبطة بالصهيونية تاريخيا وربما مبررة للبعض ,ولكن الغريب أنها هذه المحكمة قد أصدرت قرارها بتهمة التجسس ؟!!


وهذه سابقة خطيرة في معالجة مثل هذه الممارسات فحتى تهمة الإرهاب لم تعد تكفي ,فالمجاهد والمناضل أصبح جاسوس والعميل الخائن هو الحاكم ؟!!

 

******

 

في لقاء صحفي جمع وزير الخارجية العماني بن علوي مع متكي , أشار متكي إلى دور إسرائيل وجهات أخرى(مصر) في محاولة لتخريب الانتخابات اللبنانية .


وما علاقتك أنت بالأمور الداخلية للبنان أو العلاقات بين الدول العربية وهل تتصور إن إقحامك لإسرائيل يعني مبرر لتدخلك في الشؤون العربية والأدهى انه يتكلم من ارض عربية وبجانبه يقف خروف عربي ,إن تصرفكم كشرطي للمنطقة لن يمنحكم غير الخذلان فما زالت قوى البعث والعروبة في كامل استعدادها لتلقينكم دروس سبق وان أخذتموها منه سابقا ,وسيكون في الإعادة إفادة إن شاء الله .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٠ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / نـيســان / ٢٠٠٩ م