رسالة تهنئة الى الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة الرفيق المعتز بالله عزت إبراهيم الدوري

 

 

شبكة المنصور

الرفيق أبو صالح - المكتب العسكري

بسم الله الرحمن الرحيم

(( رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ))

 

الرفيق المجاهد الصابر المؤمن القوي الأمين الصادق الوفي لدينك وأمتك وشعبك وأهلك ومبادئك

الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة

الرفيق المعتز بالله عزت إبراهيم الدوري المحترم

 

في الذكرى (62) الثانية والستين لتأ سيس حزبنا المقدام حزب البعث العربي الاشتراكي أزف لكم يا سيدي أزكى التهاني وأعطرها وأسمى وارفع التمنيات والابتها ل إلى الله ألعلي الجليل القدير أن يعيدها وانتم ترفلون بالصحة والسؤدد والرفعة وقد حققنا وإياكم وبقيادتكم الرشيدة تحرير بلدنا العزيز الغالي بلدنا المفدى بلدنا الذي رضعنا منه وفيه الإيمان والعز والمجد وفيه ومنه ومنكم تعلمنا الوفاء لمباديء السماء التي أنزلها الله بقرآنه الكريم على من جعله خير خلقه محمد صلى الله عليه وسلم وتعلمنا ورضعنا في بلدنا الشجاعة والإقدام ورباطة الجأ ش في نيل حقوقنا والحفاظ على كرامتنا واستعادة سيادتنا في كل وقت وحين .

 

يا سيدي لك مني ومن رفاقك البعثيين كل الحب والوفاء والولاء لك لمواقفكم الشجاعة في هذا الظرف الذي من الله فيه علينا لنجاهد في سبيله لإعلاء كلمة الله لتكون هي العليا ولتكون كلمة الباطل هي السفلى .

 

تحية تقدير لك منا ومن رفاقك على مواقفكم الشجاعة في قول الحق والمطالبة بالحق والوقوف مع الحق ولم ولن يأخذك في الحق لومة لائم ((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل)) .فإنك والله تستحق التقدير والإجلال لما لمسناه منك من إيمان ثابت ويقين صادق بالله وبنصره على الأعداء ولما لمسناه منك من خلق اقتربت به من خلق نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ومن صحبه الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم  .

 

وهذا ما جعلك أن تكون أهلا لقيادة مسيرة حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي حزب الإيمان با لله وملائكته وكتبه ورسله والجهاد في سبيل الله لتحرير بلدنا وامتنا العربية المجيدة ليسلم الدين والشرف والعرض والناموس والأرض والحال والمال .

 

حزبنا المجاهد الذي قارع جميع أشكال الاستعمار والعبودية طيلة سفره الخالد عبر ما يزيد على الستة عقود من الزمن , انتصر فيها على كل أشكال العداء ومنها حرب لثمان سنوات دفاعا عن البوابة الشرقية للأمة العربية المجيدة وانتصرنا فيها على الفرس المجوس ومخططهم التوسعي في نشر ما يسمى بالثورة الإسلامية , وانتصرنا على كل أشكال التآمر , وأخرها هذا العدوان السافر من قبل الصهاينة ومن انصاع لهم من الطامعين بالنفط والمال من الذين كفروا وأشركوا بربهم عبدة الجنس والما ل واعتمدوا المادة أساسا لمبادئهم ويساندهم ويعاونهم الفرس في تحقيق نواياهم وأهدافهم الخبيثة .

 

 يا رفيقي ويا سيدي لقد اعتمدت واتكلت ونحن معك على الرحمن الرحيم القوي الجبار المتين ((قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)) في جهادنا ونضا لنا ومقارعتنا لقوى الظلم الغاشمة التي استقوى بها بعض من النفر بالأجنبي على أبناء جلدتهم على عراقنا ليقتلوا ويدمروا وليخربوا بلدنا العزيز فها هم يعبروا عن أسوأ وأرذ ل المواقف عبر التاريخ وأصبحوا خداما صاغرين  للعدو لجبنهم , فتعسا لهم ولمن يقف معهم في خندق الخيانة الآسن .

 

(( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ )) .

 

وعليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين .

وهاهم يلعنون في كل يوم آلاف المرات على ألسنة سواد الشعب العراقي العظيم الذي لم يشهد مثل هكذا حكومة ديدنها الكذب والدجل والاختلاس والرشاوى والتهريب , ونقلوا كل رذيلة إلى أحزابهم البائسة الطامعة بخيرات البلاد فسحقا لهم فإنهم من أصحاب السعير .

 

ولا يزال شعبنا العريق العظيم يجاهد محافظا على إيمانه بالله العظيم , محافظا على أخلاقه محافظا على علاقاته الطيبة الطاهرة التي بناها حزبنا طوال أكثر من ثلاثة عقود .

 

وهاهم المعتدون يتهاوون يوما بعد يوم يغادرون بلدنا الواحد تلو الآخر على اثر ضربات الحق ضربات المجاهدين الأبطال الشجعان بقيادتكم ,  وهاهم المعتدون يريدون التخلص من الورطة التي اركسوا فيها .

 

فليس لهم الخلاص إلا كما قلت لهم في خطابكم في ذكرى تأسيس جيشنا العظيم الوفي لشعبه , قلت لهم عليكم أن تأتوا إلى الحق إلى الحوار الغير مشروط بل عليهم أن يحافظوا على ماء وجههم , ويعترفوا بالمقاومة ويغادرون بلدنا وفق ما نشترطه نحن لأننا نحن الأقوى والأقدر بقوة الله وقدرته جل في علاه .

 

لقد كان خطابكم تبصير لكل من له بصيره وتحذير لكل من هو حريص على شعبه وأمن بلده .

ولقد كان خطابكم مقدرا كل التقدير لمن عمل وجاهد لنصرة الحق.

ولقد كان خطابكم تحريرا  لعقول الأمريكان من الاستعمار الصهيوني لها لتتخلص أمريكا من هذا الإخطبوط الجاثم على صدور الأمريكان ولا يتحقق الأمن لهم إلا با لتحرر من الصهيونية التي تتلاعب بمقدرات الدول ومصائرها .

لقد كان خطابكم خطاب تحرير لعقل كل إنسان قد اختلط عليه الأمر وانبهر بما يسمى بالحضارة والديمقراطية الغربية الخاوية من كل إشكال الإيمان برسالات السماء ومبادئها السمحاء .

 

إنكم يا سيدي عبرتم بخطابكم واوضحتم  بدقة عن مباديء حزبنا المقدام المباديء التي ترجمت الإيمان بالله فكانت  وهي الآن وستبقى لخدمة الإنسا نية كما أرادها الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم وسنة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .

 

يا سيدي إن الأعداء عندما هاجموا بلدنا العزيز ( وكما اعترف بوش الملعون ) بكذبة أسلحة الدمار الشامل ودعم الإرهاب كا نت هي تغطية لحقيقة  هي محاولة خائبة خاسئة للجهاز على حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق بل وكل العراقيين الذين أصبحوا مشاريع عمل وجهاد  واستشهاد من اجل رفعة الدين وامتنا العربية المجيدة التي حملت الدين وترعرع في مهدها لكي ينتشر الحق في البطيحة كلها ليعم السلام والاطمئنان في العالم بأسره .

فالبعث هو جهاد لبعث الأمة العربية المجيدة بخلق أجدادنا العظام محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضوان الله عليهم . وأن هذا سيتحقق ولا تقوم الساعة إلا وقد آمن من في الأرض  ليعم الإيمان في البطيحة كلها . وعن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ( لن يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة )

 

فلا مناص من انصياع كل من في الأرض لإرادة الله ألعلي القدير في اعتناق الإيمان  ليقذ ف الباطل فإذا هو زاهق هو وأهله ليبعث الله عبادا مؤمنين عابدين قا نتين له أوابين ومتطهرين .

 

والبعث عمل وسعي لتحقيق العدالة والمساواة لينطق النا س بالحق ويعملون بالحق ويسود الحق وليؤمن الجميع بالحق .

 

والبعث قول الحق وسلوكه لينتصر الدين ولو كره المشركون . ((وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )),وسيرى كل من اتخذ المشركين أولياء من صهاينة ومجوس وغيرهم أنهم هم الأخسرين وهم الذين لهم عذاب جهنم ولهم في الآخرة طعام من غسلين .((مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)).

 

فطوبى لمن عاد إلى ربه ليعمل عملا صالحا ليجزى بعمله يوم الحساب .

فلله درك يا سيدي فنشهد لك بأنك جاهدت وصبرت وقاومت الظلم وبصرت العدو والصديق بما يعيده إلى جادة الصواب .

 

ولله درك يا رفيقي انك طاولت في الصبر وعلمت الناس كيف يكون الصبر والجهاد , والجهاد سمة المقربين إلى الله عز وجل ليعين الصابرين وينصر المؤمنين به نصرا عزيزا مؤزرا .

 

فها هي تباشير النصر قد لاحت بالأفق فكل الشرفاء بدأوا يعرفون حقيقة حزبنا حزب الرساليون كما سميته  أنت يارفيق وسيدي  فحقا إنه حزب الرسالة الخالدة رسالة خدمة الإنسانية جمعاء .

 

وهاهي تباشير النصر قد لاحت بالأفق في ضعف وانكسار الأعداء وخسائرهم الجسيمة التي قصمت ظهورهم واعترفوا  بذلك في البشر والمعدات والأموال الطا ئلة .

 

وهاهي الأصوات تتعالى في بلدان إدارات الدول المعتدية (وخاصة في أمريكا ) مطالبة بقوة وتنادي بالانسحاب من العراق بلدنا الغالي لكي لا تنهار بلدانهم لأنهم معتدين ظالمين .

 

فعهدا لله ولشعبنا ولك يا رفيقي لم ولن نوقف الطرق على رؤوس الأعداء حتى يخرج آخر جندي وآخر جاسوس من بلدنا من الصهاينة والأمريكان والمجوس وغيرهم  .

 

فالحمد لله حمدا لا يعده العدد على نعمة الإيمان والجهاد في سبيله ليجزل العطاء لكل من عمل ويعمل في سبيل إعلاء كلمة الحق . وقد أعد الله للمؤمنين المجاهدين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .

المجد والخلود لكل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن دينهم وعرضهم ومالهم وسيد الشهداء في هذا العصر صدام حسين الذي عاش بطلا صنديدا ووقف على خشبة الإعدام لم يها ب الموت بل كان يبتسم لأنه كان يرى مقعده في الجنة والجلادون يرتدون الأقنعة خوفا وجبنا .

 

عاشت المقاومة الباسلة الأصيلة الشجاعة .

عاشت امتنا العربية المجيدة امة رسالات السماء السمحاء .

عاش العراق حرا عربيا أبيا .

عاشت فلسطين حرة عربية أبية .

عاش حزبنا المقدام حزب البعث العربي الاشتراكي .

 

دمتم يا رفيقي ودام كل من يجاهد لتحرير العراق وفلسطين

ولرســـــــــالة امتنـــــا المـــــجد والخلـــــود

 

الرفيق
أبو صالح
المكتب العسكري

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ١٦ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / نـيســان / ٢٠٠٩ م