هل بدات حرب المياه فعلا مع العراق !!

 
 
 

شبكة المنصور

ابو مهيمن الحديثي

هل بدأت معركة المياه وخاصة معنا نحن العراقيون ؟كنا ندرك يوماًسوف تأتي بنا الايام وتحصل تلك المشكلة وخاصة مع تركيا وكنا ندرك ايضا ما هو مسبوق للاحداث من خلال التصورات التي كانت تحصل في منطقتنا وجيراننا الطيببين؟؟

 

وانا بقرأبعض التصريحات لوزير التخطيط العراقي بحكومة المالكي وجدت انه غير متفائل جدا بما يقوله حول الزراعة وحصص المياه ؟؟استدركت من هذا المقال بانه هناك مشكلة كبيرة سوف تحصل بالقريب وهي حصة المياه للعراق وخاصة من نهر الفرات وبعد الغور بالتفاصيل وجدت ايضا الجارة العزيزة المجوسية ايضا تعمل على نفس الشيئ على نهر دجلة العظيم ؟فهل اتفقا الاثنان على بلدا لا حول ولا قوة له بفعل الاحتلال وبفعل الحكومة التي راحت فقط تبحث عن ملذات الحياة الشخصية للوزراء وبقية االمجموعة التي ابتلي العراق بها ؟؟فيا اخواني الكرام هذا ناقوس الخطر وما بعده ناقوس لان نفطنا وغازنا انتهى للشركات الاحتكارية التي عملت معها الحكومة اتفاقات غير مجدية للبلد وسوف نسمع بالقريب العاجل (برميل نفط مقابل برميل ماء)وهذا الشيئ صدقوني سيحصل قريبا ؟؟وما التقارير التي أتهم نواب في البرلمان العراقي تركيا بانها تقطع شريان المياه عن العراق لأسباب سياسية . وقبلهم قال وزيرا التخطيط والموارد المائية ان تركيا تتحمل مايعانية العراق من تدهور في الزراعة بسبب تحكمها بموارد المياه التي تصل الى العراق .

 

وفي تقرير عن واقع القطاع الزراعي العراقي أرقام وحقائق تثير المخاوف الكبيرة من أن هذا البلد الذي يرهقه الأحتلال والأرهاب والفساد والطائفية بدأ يدخل حربا على جبهة المياه قد يخسرها ويكون ( رهينة ) جيرانه .كذلك هناك نتائج اخرى سوف يشهدها البلد هي الهجرة المعاكسة الى المدينة ويترك ريف العراق للتصحر وعدم صلاحية الارض للزراعة فلذلك نتيجة حتمية لما يجري من قلة المياه . فشحة المياه الواصلة اليه عبر دجلة والفرات وروافدهما لاتزيد عن 27% مما كان يصل الية قبل عقدين من الزمن وأن النسبة في تناقص مستمر , وباتت ضحالة المياه تنتشر على حوضي النهرين فيما أصبحت مناطق حوض النهرين ومجراهما تشهد ظهور جزر جافة , يقابل ذلك تصحر مئات الآف من الدونمات وهلاك الكثير من بساتين النخيل والاشجار .

 

كذلك وجود الجزرات الوسطية في الانهار لعدم كري هذه الانهر مما بات بتضييق الانهار نتيجة هذه الجزر ؟؟ لقد أغلقت تركيا الكثير من عنق النهرين نحو العراق . وفعلت سوريا مثل ذلك لمصالحها المائية في اقامة سدودها وكان ذلك كله على حساب حصة العراق من المياه . وتحدثت تقارير عن شكوى عراقية لأيران تدعوها الى عدم غلق بعض الروافد المائية القادمة من ايران الى نهر دجلة . وبدت الأمور واضحة ان هناك مصالح تركية و ايرانية و سورية وراء محاصرة العراق والتضييق عليه ( مائيا ) . ونتيجة هذا كله هو ضعف الحكومة وعدم ادراك ما سيحصل للنهرين الخالدين وعدم وضع اتفاقية تعاون وتوزيع الحصص ما بين تركيا وسوريا والعراق.

 

وكذلك مناشدة ايران بعدم غلق الروافد على نهر دجلة ؟؟اذن هل هناك اتفاقات ما بين الجيران على العراق ؟؟وما هذا الاتفاق الذي يضع البلد على شفا التصحر وعدم وصول النسب بحالتها الصحيحة؟؟

 

هل هي ثارات سياسية كما كنا متوقعون؟ قد تكون لتركيا مطالب سياسية لدى العراق . منها أن يكون له دور قوي في مكافحة نشاط حزب العمال الكردستاني في الأراضي العراقية . وقد يكون منها المطالبة التركية بتطمينات تخص مشاريع الأكراد الأنفصالية وقلقها حول موضوع كركوك والموصل وطموحات الأكراد في ضمهما الى كردستان ووجود وزارة الموارد المائية العراقية بيد الأكراد والتي لايريدون التخلي عنها وغيرها من المخاوف التي تجعل تركيا تمسك بورقة المياه . ومثلها تفعل سوريا وأيران كل واحدة لها أسباب مشابهة . ولكن يبدو ان شركاء العراق في الموارد المائية يريدون منه دفع مستحقات سياسية قبل الحصول على حصته الطبيعية ,و قد لايقدر علي هذه المطاليب , فلماذ يشددون على شعبه الخناق ؟فهناك اتفاقات دولية يجب ان توزع الحصص المائية بالتساوي بالنسبة للمياه لكن الان اصبحت تلك الامور مستحقات سياسية فلذلك يجب علينا ان نتدارك الامور بسرعة وونناشد المنظمات الدولية والجيران الذين هما شركاء معنا بهذه الحصص بأن يتم التقسيم الصحيح وحسب الاتفاقات الدولية هذه ؟؟كذلك يجب ان تكون دراسة من قبل الحكومة التالية او الحكومة الاتية ان تفكر بالمشاريع التي تعكس هذه الحالة ومنها مشروع السد الذي يكون عند ملتقى النهرين اي في القرنة وقد نوهنا ومن زمان على اقامة هذا المشروع كي لا تذهب المياه الى البحر ويجب التفكير الجدي المقبل لهذا المشروع العملاق وسوف يحي المناطق القريبة منه وخاصة منطقة الاهوار ومكافحة التصحر الحاصلة وخاصة المناطق الجنوبية ؟؟فهل هناك من جهة تتلقى هذه المشاريع اذا كانت الموارد المائية بيد كردية مصلحتها اراضي كردستان فقط .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ٢٠ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م