رسالة الى الاحرارفي بغداد الابية من احدى المعتقلات في سجون الانجاس

 
 
 

شبكة المنصور

 الرفيق ابو ياسر/ رومانيا

بغداد ، حبيبتي ........... قصيدتك ها هنا ،
في رأسي ، وضميري ، ووجداني .
أحبك يا بغداد ......منذ ولادتي ...... ومنذ أن أبعدوني عنك ..... وعن أزقتك وشوارعك المعمورة ......
أحبك يا بغداد .....منذ أن سرقوا بسمتك
أحبك يا بغداد ..... وها أنا ألصق صورتك على الحائط
أمامي بالضبط في زنزانتي .....
وحيث أكتشف يوما بعد يوم من صورتك ... كل عمق البسمة الانسانية .
بسمتك يا بغداد ......هي التي جعلتني أجن قليلا في عزلة زنزانتي في غوانتيناموا " ابو غريب "
ويوما بعد يوم من أيام الاعتقال بدأ يتحول
عنفواني يا بغداد .........الى سيل جارف على نبع بسمتك .
بغداد ..... حبيبتي قصيدتك ... ها هنا
منذ ان اعتقلوني وهي في رأسي ، ولا اتمكن من كتابتها لان اجمل القصائد " حيث ستكتشفين وتتأكدين من ذلك " هي التي لاتستطيع ان تعبر عنها الكلمات ، مهما كانت بليغة الآثر .
هذه القصائد هي كانت بسمتك ...نتأملها في القلب والرأس .
ونقتات من بسمتك ... يابغداد دائما وبأستمرار لنكون عادلين ومنصفين ......وأقوياء ، حتى نمحوا الانانية ، والانتهازية ، والاحتلال , ويعم الحب ، والاخاء ، والسيادة ، والكرامة ، والامن ، والاستقرار
ويأتي الطوفان ...... ويتم التحرير .
وأن نشد بحرارة ونناضل ونجاهد مع أيدي الناس .... الحقيقين .. الذين معهم اجاهد واناضل .. لكي لاتنطفئ بسمتك .... وبسمة كل المدن العراقية ... الشامخة ...والثابتة .... والواقفة .... بكبرياء .... أمثالك.
*******
بغداد تدخل الى اعماق ذاتها ،
وتنهض ماردا ....وفولاذا
بغداد تخرج من أغوار ذاتها ، وتقف شمسا وسيفا .
بغداد تنتفض على ذاتها ، وتنتصب قامة .... وسنديانة ، وسدا أسطورا دهريا ......
وكم تحداك الفاشيون الصغار .. الطائفيون .... والانعزاليون.... وكم تحداك الفاشيون والبرابرة والهمج الكبار ، ودخلوا مستنقعك الذين هم أختاروه ليكون مستقرا ابديا لهم ...ويلقون فيه حتفهم
وستبقى .... بغداد ....مدينة الصمود .... والكبرياء
حكايات من معتقلات سجون الاحتلال الامريكي في العراق

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٤ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م