فاقد الشيئ لا يعطيه

 

 

شبكة المنصور

أحمد الدليمي / صحفي من بغداد
منذ الغزو الامريكي الغاشم للعراق وتنصيب عملاء ايران و امريكا و الكيان الصهيوني على حكومات الاحتلال المتعاقبة لم نسمع كلاما من الاحتلال أو من العملاء ماهو صحيح ويستطيع المواطن أن يأخذه مأخذ الجد ونفذ هؤلاء العملاء مخططات اسيادهم القبيحة خير تنفيذ وكرمهم المحتل بأن جعلهم جاثمون على رقاب و مقدرات هذا الشعب.. هؤلاء العملاء لا يملكون  حق التجوال  حتى في مرافقهم الحكومية خشية  من كل  شيئ حولهم ويعيشون في رعب دائم , لذلك استخدموا العنف في تعاملهم اليومي وجعل لكل واحد منهم رهط من القتلة و المجرمون يحرسونهم حتى وهم نيام في فراشهم.. بالاضافة الى ذلك فهم يتلقون دعم اسيادهم وبدون حدود ،  ما أدل على ذلك هو ما شهدته الساحة العراقية وخلال سنوات الاحتلال الطويلة من مذابح وجازر شملت كل أطياف و شرائح المجتمع المختلفة  حتى وصلت الحال الى أن الجثث تنقل بسيارات الحصى و الرمل و التي تسمى بالسيارات القلاب  و أمتلأت مؤسسات الطب العدلي بالجثث ولم تكفي البرادات الموضوعة  فيها لحفظ الجثث بل أن ممرات هذه المؤسسات و ساحاتها ضاقت  بالاشلاء المتفسخة .. وشهد العراق  كل ما يندا له الجبين وما لم تعرفه البشرية من قبل من  اساليب التعذيب و القتل  والاختطاف واصبح البشر في ظل هؤلاء العملاء لا قيمة له  ..

 

بينما العالم ظل متفرجا ولم يحرك ساكنا لان من ارتكب هذه المجازر الجماعية و التي تندرج تحت تهم ابادة الجنس البشري هو المحتل وايران و اسرائيل .. ولم تتعب المحكمة الدولية ولا مدعيها العام أن يكلف نفسه ولو بتصريح واحد يستنكر فيها هذه الجرائم .. بينما قريحته انفتحت لاتهام زعماء عرب لانهم عارضو سياسات المحتل ووقفوا هم وشعبهم مع العراق وشعب العراق واصدروا بحقهم آوامر قبض لانهم عملوا على استتباب الامن في دولهم وحاربوا الفتن فيها ..


أن ما سمعناه وما تناقلته وكالات الانباء من أن القوات  المحاصرة لمدينة اشرف قد منعت ثلاث اطباء من دخول اشرف لاجراء عملية جراحية لمصابة بمرض السرطان من سكان المدينه فهو ليس غريبا على هؤلاء المجرمون   فهم أوغلوا قتلا و ذبحا بشعبهم فكيف بهم و أمامهم أعداء اسيادهم الذين ارضعوهم سما طوال سنوات عديدة وجعلوهم يتصرفون بلا وعي أو مسؤولية.. هم لا يعرفون الرحمة و الانسانية .. فهل ستأتيهم الرحمة على سكان أشرف؟؟


وهذا ما كنا نحذر منه في مناسبات عديدة  بأن هذه المدينة  الجميلة و الهادئة  معرضة الى كارثة انسانية واذا حدثت لا سامح الله فأن الولايات المتحدة التي غزت ودمرت وحرقت العراق تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يصيب سكان اشرف.. وما عليها ألا الاستجابة الفورية لطلبات أحرار العالم  بسحب مسؤولية  حماية  المدينة من الحكومة العراقية فورا وبدون تأخير وخاصة أن أمريكا تعرف تمام المعرفة بأن هناك العديد من المسؤولين المتنفذين في الحكومة العراقية ينفذون رغبات النظام الايراني المتعطش للدماء ..


كما أن  رئيس الوزراء السيد المالكي عليه مسؤولية أكبر وخاصة بعدد أن حقق فوزا مهما في انتخابات مجالس المحافظات والت رفع بها شعارات الوطنية و القانون أن ينفذ وعوده باعتماد القانون و الحفاظ على ارواح البشر من العراقيين  وغير العراقيين وأن يحافظ على أن تكون قرارات الدولة و الحكومة عراقية بحته وليس تنفيذ لتوجيهات من خارج الحدود وان تحترم العهود و المواثيق الدولية  في كل القضايا التي تمس بأمن وسيادة البلاد وان تنهي والى الابد التدخل في شؤون العراق الداخلية وان تعتمد الاساليب الانسانية وتجعل الحوار هو الاداة الوحيدة في معالجة كل ما  من شأنه الاساءة الى العراق ومكانته وسمعة شعبه وان يحترم رغبات من انتخبوه ..  وعليه فأن السيد المالكي  وغيره يعرفون أن أكثر من خمسة ملايين و مائتي الف مواطن  يرغبون بأستمرار استضافة مجاهدي خلق في العراق و أكثر من ثلاثة ملايين مواطن عراقي من جنوب العراق يؤيدون هذا المطلب..


فهل سيقوم المالكي باحترام أرادة الشعب  الذي صوت لقائمته ؟؟؟ وهل سيتخلى عن الوصاية   الايرانية ويمنع  التدخل بالشؤون الداخلية للبلد المؤتمن عليه ؟؟؟


غدا سيكتب التاريخ ما يكتبه وستبقى رؤوس مرفوعة كالجبال و تنكس رؤوس الى الحضيض ولا تنفعه ترهات الدخلاء و العملاء


فهل  سيكون المالكي كما وعد؟؟
ننتظر غدا وأن غدا لناظره قريب

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١١ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / نـيســان / ٢٠٠٩ م