لا بيانات البعث ولا أفعاله يمكن أن تزور أو تسرق ..

 
 
 

شبكة المنصور

أبو محمد العبيدي
إن الفار سيبقى فارا حتى لو سمى نفسه أسدا , إن الأسماء الكبيرة تحتاج إلى أفعال كبيرة تلاؤمها وتتطابق مع معانيها التي ترمز إليها,وإذا تضنون إن من حقكم اسم البعث فيجب عليكم إثبات ذلك من خلال الممارسة العملية لفكر البعث ,فلن نناقشكم بالشرعية ولا بما جاء بالنظام الداخلي ولا بموقف القيادة القومية ,ولكننا سنحاججكم بالمبادئ ,فمن يمثل مبادئ البعث, من يتسول في مقاهي دمشق وحلب ,أم من يتربص للغازي الأمريكي المحتل وعملائه مضافا إليهم الصفويين الجدد ,ويصبح ولا يعرف إن كان سيمسي ,ويمسي ولا يعرف إن كان سيصبح ,ويده على الزناد وقلبه على دينه ووطنه وشعبه ومبادئه ,هذه هي قيادتنا البعثية ,فإذا أردتم اخذ القيادة منها ولا أقول سرقة اسم الحزب ,لأنكم لن تستطيعون ذلك ,فتعالوا إلى ارض المعركة وقوموا بواجبكم ,

 

وعند ذاك أصدروا البيانات والخطب العصماء والبتراء ,إن الجهاد والعمل النضالي لا يحتاج إلى بيانات ,بل يحتاج إلى إيمان وتضحية وشجاعة والتزام وصبر ,فإذا كنتم تملكوها أو بعض منها فمن يمنعكم من القيام بواجبكم فالساحة مفتوحة وتسع الجميع ,فقوموا بدوركم وعند ذاك أصدروا البيانات وادعوا ما تريدون, فلربما توجدون من يستمع إليكم أما إنكم تريدون سرقة جهود الآخرين ونضالهم وجهادهم بل سرقة ماضي نضالي طويل وتاريخ واسم البعث,فستحتاجون إلى إقناع أنفسكم قبل غيركم,إن المرحلة الحالية لا تشبه أي مرحلة نضالية مر بها الحزب لأنها لا تحدد مستقبل الحزب والحركة الثورية ولا مستقبل الفكر القومي فحسب بل تحدد مصير شعب وتاريخ امة بأكملها ,فإذا سقطت البوابة الشرقية سقط العرب (لا سامح الله ) فهل هذا وقت التصارع على الكراسي والزعامات ,

 

ارجعوا إلى أنفسكم واختلوا بها قليلا وحاسبوها على ما لكم وما قدمتموه لهذا الوطن منذ الاحتلال ولغاية الآن ,ومن المستفيد من كل تخرصاتكم وأقاويلكم الباطلة ,فانتم اعلم بمن يرفع راية الجهاد والنضال ومن ينام قي العراء ويلتحف السماء من مناضلي وقادة البعث انتظارا ليوم التحرير الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى ,وبدلا من مد يد العون لهذه القيادة لتجاوز هذه الهجمة الشرسة أخذتم تفتعلون كل يوم مشكلة مع القيادة الشرعية,ولم تكتفوا بل تجرأتم على إصدار البيانات باسم الحزب كمحاولة أخيرة منكم لشق صفوف البعث,

 

والتي لا تخدم سوى أعداء الأمة, وغاب عنكم كل محاولات أعداء البعث في الداخل وفي الخارج وفشلهم في حرف الحزب عن مساره المبدئي وتحجيم دوره وذلك لأنكم ورغم السنوات الطويلة التي قضيتموها بين صفوف الحزب لم تستوعبوا فكره النضالي والثوري ولا الأسباب التي دعت مناضليه إلى هذا الإصرار الثوري على متابعة المسيرة النضالية رغم كل المخاطر ,إن السر الذي لم تتعلموه هو تأثير الإيمان الحقيقي على الإنسان وكيف يغير الانقلاب الفكري للبعث من سلوكياته ويجعله مشروع دائم ومتحرك للنضال والجهاد في سبيل المبادئ,نحن لا نتألم على فقدانكم بل على فقدان بعض المغرر بهم من المناضلين الذين قد ينجرفوا وراءكم ,

 

أما انتم فقد سقطتم من أول يوم فكرتم فيه بأنفسكم وبمواقعكم الحزبية بدلا من تفكيركم بالمصائب التي يتعرض لها الوطن والشعب والأمة والحزب والمبادئ,إننا نرفضكم كأعضاء في الحزب وليس كقياديين تقودون اشرف حزب لتنفيذ أنبل واجب واشرف مهمة وهي تخليص العراق من الاردان التي أصابته وسيكون الحزب أقوى وأنظف بعد تخلصه منكم ,وسنبقى متمسكين بقيادتنا التي تسكن معنا وتناضل معنا وتقودنا إلى طريق النصر إن شاء الله .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٦ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / حزيران / ٢٠٠٩ م