حديث السّمر/ وخزات في خاصرة العملاء ...

 
 
 

شبكة المنصور

الهادي حامد / تونس
العراق " الجديد " اليوم أصبح مشهدا فلكلوريا لمن أراد أن يضحك ، ودراماتيكيا لمن أراد أن يفهم...وبالنسبة لنا، نحن العرب ، فان الفهم يتحول إلى دراما حقيقية ، باعتبار أن مانراه لايتطابق مع المعايير والقيم التي تدخل في صميم الشخصية العربية ، هنا تتحول الرؤية إلى تجربة في الاحتراق والى الغرق في عذابات عميقة وموغلة في الوجع... تفاعلا مع " المشهد العراقي " ، آثرت أن اكتب بالإبر ، وان اسطّر وخزات بدل كلمات بحيث تكون الكلمة فاعلة على النحو الذي يمكنني دفع طاقتها على تفجير مضمونه الدرامي :


الوخزة الأولى :


لاحظت في " دنيا الرأي " في الايام الماضية اهتماما لافتا بالفساد في البرلمان العراقي، ففي أمسية واحدة وضع أمامنا نصين يرصدان بالأرقام هذه الظاهرة..أقول: وما العجب في هذا ؟؟؟.من جاء مع المحتل أو رعاه المحتل طيلة فترة الحصار أو حتى من قبلها ، تتصورونه يمتلك عقيدة الوطني المؤمن بربه وبشعبه..؟؟؟ ...فيه مسلم يسمح له إسلامه بركوب عجلة أمريكية (إي صهيونية بالنهاية ) تتجول به في بغداد الخربة والمهدمة والجريحة..؟؟؟...فيه شخص يترصد المسؤول الأمريكي السامي ليتقرب منه و يأخذ معه صورة تذكارية لا يسرق..؟؟..فيه عراقي شريف يسافر إلى الكونغرس ويتوسله كي يظل المحتل جاثما على صد ور العراقيين..؟؟؟...مالغريب في أن يسرق البرلمانيون وينهبوا..؟؟...هو الاحتلال ، أي احتلال ، أليس شكلا من أشكال السرقة..؟؟..أليس سرقة لوطن..؟؟..فيه اخطر من سرقة الأوطان...؟؟؟...لذلك سيفرون ، وسيتركون الجمل بماحمل ، حينما تحين الساعة!!..



الوخزة الثانية :


العلج الأمريكي الذي عينته إدارة اوباما حسين اوباما سفيرا لها في المنطقة الحمراء المحررة بفضل بطولات الطلباني والجلباني والمالكاني و الجعفراني والعلواني وأبو التقوى والوقار الشيخ الملعون عاشق قارنر، بحر العلوم ،....( المشكلة يا إخوان لما نتطرق إلى تحرير العراق لازم نذكر كل الأبطال الذين ساهموا في هذا الفعل البطولي حتى لا يغضب علينا احد ويتهمنا بمؤامرة ضده..)...المهم ، أن حبيبنا السفير( صدقوني غاب عني اسمه هذه اللحظة)..أراد مباشرة مهامه في العاصمة العراقية الحزينة ،فسافر واستقبله الجماعة بالورود و البخور كعادتهم، وقد حرصوا على اصطحابهم الشاب عبد العزيز،ذلك المريض المصفر والعميل المجرم ، الضالع في الجريمة حتى أذنيه ،وسهروا في مقر إقامة السفير...وقد ذكر مراسلنا أن تسريبات أفادت كونهم شاهدوا فلم سي دي عن شنق صدام حسين، ووزع عليهم السفير الجديد بعض الهدايا الزجاجية ، ثم تركهم في حالة هستيرية ، بين القيء والتمرغ على البساط واستدعى طاقمه، بعد منتصف الليل ، ليدرس معهم ملفات مهمة وإستراتيجية...في الغد استدعى شخصا محمر الوجنتين وسمين يسمى هوشي منه زيباري ، وسلمه أوراق اعتماده الرسمية كسفير لبلاده في بلاده...تحت أضواء الكاميرات وبريق آلات التصوير...وكل عام والعراق السعيد...سعيد بضيوفه ولصوصه و....محرريه!!.


الوخزة الثالثة :


أحد المسؤولين في محافظة مدينة كركوك العراقية يتحدث في قناة الجزيرة على الإرهابيين الذين يستهدفون القوات الأمريكية.... ههههههههههههههه...هكذا بكل وقاحة و قلة أدب... يعني أن الأمريكان ليسوا إرهابيين .... ليسوا غزاة....ليسوا سراق ....ليسوا قتلة......يعني أيضا ، وبالنتيجة ، أن الأمريكان ضيوف...محررين للبلد...حمائم سلام....حملان وديعة...أما الذئاب فهم المقاومون...المدافعون على الشرف و العرض و الأرض...
ايش رأيكم...؟؟؟؟....ماسمعتم من قبل بهذي العبقرية....هه...أخينا المسئول في حالة إغماء أم أن قبض الجراية بالدولار أنساه أصله و فصله...في كل الاحوال : هو صح وإحنا مجانين..ههه

 

الوخزة الرابعة :


{"وجه الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي مؤخرا دعوة رسمية للبابا بنديكتوس السادس عشر لزيارة العراق، حسبما أفاد السفيرالبابوي لدى الأردن المطران فرنسيس اسييزي شوليكات أمس. وقال شوليكات في مؤتمر صحافي في عمان:إن«الرئيس طالباني ورئيس الوزراء المالكي كلاهما وجها دعوة لقداسة البابا إلى زيارة العراق». وأضاف أن «الدعوة موجودة لكننا لا نعرف متى يمكن أن تتم بالضبط مثل هذه الزيارة»، مشيرا إلى أن «البابا يفكر في الأمر..ونحن لا يمكننا إلا أن نأمل ونصلي أن تحصل مثل هذه الزيارة». ..."}


ههههههههههههههههههههه...على من يكذب العميل المالكي...والدب أو الغوريلا الطالباني....؟؟؟؟....على من يكذبان ..؟؟؟....يريدان القول انه ثمة عراق جديد فعلا..

وأنهما يحكمان البلد بالفعل....؟؟؟؟...إذا اذاكان هذا صحيحا ، فماهو دور الفرس والأمريكان ...؟؟؟؟... سياح....؟؟؟؟... باعة متجولون...؟؟؟...أم شعراء ....ولكن صعاليك..؟؟؟
...أنا لا افهم كيف يجرؤ من يعتبر نفسه زعيما على الكذب العريان و الفاضح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

الوخزة الخامسة :


المملوك المالكي سيواجه مصيره عن قريب إن شاء الله...سيحصد مازرع....ومازرع غير القتل على الهوية والنهب و التفريط في خيرات البلد لأمريكا والانجليز وطهران و تشريد العوائل و مسرحة القضاء و اغتيال القادة الوطنيين والمخلصين...فماذا سيكون الجني ..:


لا يرضيني اقل من أن يمسك بذيله عزت إبراهيم الدوري و يشويه على نار موقدةحتى يدرك رجالات العراق العظيم و تصميمهم على التحرير...أن يعرض عاريا على الشعب العراقي الصابر...كما يعرفه عاريا من الشرف والوطنية........وان يباع في الأخير ببضعة دراهم رمزية إلى عائلة بوش المولعة بتربية الكلاب..


الوخزة السادسة :


السيد المالكي المملوك أمريكيا و طهرانيا ينزل من الطائرة كالطاووس....وهو يتأمل مااصبح عليه من نعيم...كيف لا...وهو دخل العراق يركب جملا...عفوا فرسا... لالالالا....أعوذ بالله....اسمها إيه اللي دخل راكبها المملوك المالكي إلى العراق...؟؟؟...عربة ضخمة وعنقها طويل تخرج منها نيران قاتلة... .المهم....الرجل طاووس فعلا....كل عميل نذل وحقير...يشوف نفسه طاووس...بس ركبتية أدماهما الركوع إلى الحبيب بوش كي لا يغادر و يتركه يعاني مصيره...وهاهو حسن حسنين اوبوماما... يسير على نهج بوش ويؤكد حماية أمريكا لعملائها لوقت طويل.....نعود إلى الحكاية من الأول :


المملوك المالكي نزل يتطاوس من الطائرة كي يشارك في القمة...والله قمة يشارك فيها العملاء بشكل رسمي أحقر من قمة خنافس على كومة من الأوساخ...قمة يرحب فيها بعملاء المخابرات الأمريكية منذ زمن...أحقر من قمة ذباب على دبر جاموس فقد الامل في البقاء....


كلكم خدم أمريكا..........لا استثني أحدا............أيها القط الموبوءة.........اللعنة...........


الوخزة السابعة :


يحكى عن اليميني المتصهين الحاقد ،ديك تشيني، كان لا ينام في زياراته إلى المنطقة الحمراء المحررة إلا بسماع أناشيد وطنية تتغنى به وببطولاته ، وبكل مابذله من حشد للقوى الغازية ومن وعود لدول المنطقة بشنق صدام والتخلص منه ،وكان يعرف أن العرب أهل الشعر، ويفضل الإشعار والأناشيد بلسان العرب ( تعبيرا عن المودة )..فكان يستقدم الجماعة وينبري احدهم منشدا :


ديكي ديكي ، أنت صديقي، صح في الدار، أيقظ جاري ، اشرب ماءا من إبريقي!!..
ولان القصيد الجميل فيه عبارة " ديكي.." فقد كان الديك مسرورا به لأنه في ظنه يتغنى به!!

 
الوخزة السابعة :

 
طالعتنا الأخبار خلال شهر مارس 2009 بخبر يقول أن حسني مبارك (أو مايطلق عليه الشاب حسني من باب الدلع) هنأ بيريز بعيد استقلال دولة إسرائيل...يعني أن إسرائيل كانت محتلة من العرب...ويعني أنها ناضلت نضالا مشروعا من اجل نيل حريتها..ويعني أن النضال الإسرائيلي درسا لكل الشعوب التي تعاني الاحتلال وتتطلع إلى الاستقلال...ويعني أن الشاب حسني يتمنى لأصدقائه النجاح في صون استقلالهم إزاء التهديدات الفلسطينية مثلا أو أي تهديد كان...ويعني انه يتمنى مستقبلا مشرقا لهذا الكيان على أرضه ولشعبه...ويعني أن التعاون معه (مع هذا الكيان) قائم على الود والدعم المتبادل والتهاني المتبادلة والتنسيق أيضا أمام أي عدو مشترك...ويعني أيضا إن حكامه ( حكام هذا الكيان) هم أحبابه و إخوته...وان أعداؤهم أعداؤه...ماذا بقي..؟؟؟..نتوقع أن ابنه المدلل جمال ، حينما يستلم الحكم سيعلن الوحدة العربية مع دولة إسرائيل...!!!...رقصني ياجدع...ايوا كده..!!!!!!!

 
الوخزة الثامنة :

 
وينتهي الأمر بصاحب الحذاء إلى السجن ...لقاء ما فعلت يداه...العدالة في زمن العراق الجديد ، زمن الجماعة...مجلس الحكم و ماتبعه...عدالة العمامة المرصوعة بالسيستانيات الكريمة ، شديدة اللمعان و الومضان...مايفلت منها حتى جرو صغير قنص قطعة خبز و جرى...مايفلت منها أي شيء مما خلق الله...أمال..؟؟؟....هي عدالة إنما إيه..؟؟؟....حلوة.....حلوة…هههههه...بس ماشافت حال الوطن. ماسمعت طائرات الأمريكان تقصف مدينة صدام أو مدينة المساجد..عدالة ماتبصر وما تسمع..اههههههههه...كيف هذي.؟؟؟...ماتبصر إلا بالمنظار الأمريكي وما تسمع إلا بالأذن الأمريكية.....أهي عدالة : made in u.s.a ...لمن لا يفهم بالعربي..

 
الوخزة التاسعة :

 
العميل علاوي يصرح بان الأمريكان فرضوا ديمقراطية مزيفة في العراق...اسأل هذا العصابي : من حطم مساجد الفلوجة ؟ من قتل و شرد أهلها ؟ من في عهده ، وفي حكمه الرشيد ،يثقب جبين شيخ هرم ومن مسافة مترين برصاصة حاقدة ، فيتدفق الدم كالنبع على أسارير وجهه الطاهر ؟؟ من لاحق و عذب و عاث في العراق و العراقيين فسادا ؟؟...ألا تخجل؟؟؟؟ ألا تندم ؟؟؟؟؟؟ألا تستحي ؟؟؟؟؟...اليوم فقط اكتشفت ديمقراطية الأمريكان ؟؟؟...على العملاء الخزي و العار.. وعليهم اللعنة إلى أن تقوم الساعة..آمين يا قاهر القهارين.


نسي هذا المنافق لما كان يخطب في الكونجرس الأمريكي...استفاق من النوم فوجد نفسه وطنيا....أليس هذا مهزلة...نسي لما اعترف وهو حاكم العراق أي قرصون بريمر ، انه كان يتعامل مع عدد كبير من أجهزة المخابرات ( نسيت الرقم)..وبالنتيجة كان شاطرا في العمالة؟؟؟؟؟نسي العون الذي كان ولا يزال إلى اليوم يلقاه من بوق الأمريكان...قناة العربية...ومذيعيها المرتزقة..هل نحن فئران حتى ترقص علينا بأكاذيبك....انجازك الوحيد ، وبامتياز ، هو انك ضمنت مكانا مريحا في دبر التاريخ و تحت الذيل مباشرة...

 
الوخزة العاشرة :

 
على اثر خطاب الشيخ المجاهد عزت إبراهيم الدوري..وبحسب ما نقل مراسلنا...فان إمام العملاء ، المحتجب من كثر التقوى ، صاحب الجنسية المزدوجة : الفارسية و البريطانية، والغارق في الأوساخ و الرذيلة بحكم العقائد الفارسية الوثنية ، السيستاني التحق ليلا بغرفة العميل الصغير المالكي و انظم لهما الزعيم أو كما يحلو له أن ينادى : الرئيس الطلباني فضلا عن المدعو عبد العزيز، جرذ الأوساخ .وقد تم تداول مضمون الخطاب حيث اتفقوا سرا على حفر نفق يمتد من المنطقة الصفراء المحررة فعلا إلى مدينة قم الفارسية..وإدارة العراق من هناك فيما إذا حدث حادث لا سمح الله..في الأثناء استدعى كروكر فريقا طبيا لمعالجة جريان جوفه...أما عوائلهم فقد تسربت معلومات تقول أنهم في البيت الأبيض و تحديدا في غرفة الحراس و عند المدخل بحيث يرفهون عن أنفسهم بكنس الساحة الورائية و الاعتناء بالكلاب ...نضال زعماء العراق الجديد شهدناه و شهده العالم كله..وهو مدرسة لا بديل عنها ....في فن الغدر و الخيانة و تحطيم الأوطان..

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ٢٠ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م