ان البعث، الذي كان له شرف حمل مبادئ الامة العربية و رسالتها الخالدة، و الذي تصدى بكل قيم الامة لكافة المؤامرات التي استهدفت وذننا العربي الكبير، و الذي قاد مناضلوه معارك البطولة دفاعا عن حقنا بالحياة، و الذي عمدت دماء شهدائه البررة ثرى كل ارض عربية، هذا البعث الذي نحتفل اليوم بذكرى ميلاده، يحق له و لكل مناضليه، و لكل عربي حر و شريف ان يفتخر به في عيد ميلاده.

ان الانتماء للبعث لم يكن خيارا حزبيا و حسب، بل كان دوما تعبيرا عن اصالة الامة و روحها، و وسيلة لبعث رسالتها، و تأكيدا على قيم العروبة.

في هذا اليوم الخالد، اجد نفسي، اكثر من أي وفت مضى، بأن الدرب الذي اخترته قبل اكثر من اربعة عقود، هو الخيار التاريخي الانبل و الاشرف و الاعظم.

في هذا اليوم التاريخي، انحني تقديرا لسواعد المقاومة العراقية البطلة، و اجلالا لأرواح الشهداء، و في مقدمتهم الفارس العربي صدام حسين...

المجد للبعث .. والعز لأمتنا العربية