حري بالأنسانيه الأحتفال بمولد الثائرالأعظم صدام حسين

 

 

شبكة المنصور

اللواء المجاهد الجميل البغدادي - العراق / بغداد صدام

على مدى سنوات كنا نحتفل نحن العراقيون بدون أستثناء أحد بمولد الرئيس   صدام حسين الذي يصادف يوم الثامن والعشرون من نيسان في كل عام في العراق عندما كان صدام حسين القائد والرمز بيننا وحتى أكون منصفا عندما أقول بدون أستثناء فصدقوني أن العراقيين جميعا حتى من أصابه ضرر من الحكم كان لايكره صدام حسين لشخصه ولكن يكره شرطي الأمن أو رجل المخابرات الذي نفذ عليه القانون الذي غيب عنه قريب أونزع عنه مصلحه غير مشروعه أو منع ظلمه لأناس آخرين من العراقيين المهم أكاد أجزم أن العراقيين جميعهم كانوا يشاركون في الأحتفال الرسمي والشعبي يوم الميلاد والذي أستقر في وجداني كعراقي يكاد يكون شريطا سينمائيا يربط بعض كلمات القائد الشهيد أيام كان يستقبل جموع المهنئين من العراقيين من كل محافظات العراق وكأن العراق كله ميلاد وعرس من هذه الكلمات التي لازالت يتردد صداها في أذناي قال ( العراقيون شعب صعب لايعطون ولائهم بسرعه ) وقد صدق صاحب الميلاد الآن وبعد سنوات الأحتلال العجاف وكل أنهار الدماء التي سالت بما يعادل رافدا عراقيا ثالثا وكل الأرواح التي أزهقت وهجرت ووأدت ويتمت ورملت وجوعت وطوردت ورغم كل كل ماحصل لم يعطي العراقيون ولائهم لأحد ممن جاء مع الغزاة والدليل على مانقول ان كل أمكانيات عالم الشر جمعت على العراق لكي يرضخ ولم يرضخ لسبب بسيط هو أن هذا الشعب ( لن يعطي ولاؤه لهم) شعب العراق ليس شعبا عاديا بكل مقاييس الأرض والسماء ولم يحكم العراق وشعبه ويفهمه بعمق كما كان القائد صدام يفهم شعبه والدليل أنه لم يذكر أسم العراق ألا ويقرنه بوصفه المحبب الى نفسه ( العراق العظيم) وشائت أرادة الله القوي العزيز أن تكون بين الشعب وقائده رابطه عظيمه هذه الرابطه ليست وليدة العصر بتقديري وأنما هي وليدة التاريخ لأن شعب العراق هو الذي أخترع العجله التي حركت الكون وأخترع الكتابه التي خلقت الحضاره وبنى ارقى الحضارات في تاريخ الأنسانيه  والمراقب الذي يعرف التاريخ العراقي العظيم يخلص الى حقيقه كبرى في تاريخ هذا البلد منذ فجر السلالات الأولى الى يومنا هذا  هي أن عظمة هذا البلد تتجلى ب ( رابطة عظيمه) بين الشعب وقائده على أمتداد مراحل التاريخ من نبوخذ نصر الى صدام حسين هذه الرابطه هي سر العراق الكبير على أمتداد تاريخ العراق والعراقيون عندما يمنحون ولاؤهم للقائد فأنهم يصنعون نسيجا وطنيا أعجازيا بكل ماتعنيه الكلمه ويتحملون في سبيل ذلك كل ماهو غير متوقع أو حتى المستحيل والدليل على مانقول هو تحمل العراقيون ثقل المنازله التاريخيه مع الباطل منذ العام 1968 والى يومنا هذا في صراع ملحمي معمد بالدماء دفاعا عن الأمه كلها وليس عن العراق فحسب وفي تفاوت كبير في موازين القوى بين جهتي الصراع التي كان العراق أحدها والتحالف الامريكي الصهيوني الصفوي والرجعي العربي طرفها الثاني .

 

ومن هنا أعزز قولي في صفه عراقيه أصيله متجذره في وجدان الشعب العراقي هي حب العراقيون لقائدهم الشجاع الوطني الوفي هي عنوان الوطنيه العراقيه وهي سر القوه الكامن الذي لاتقهره الدبابات والطائرات والأقمار والبوارج والسفن والصواريخ العابره وغيرها والدليل على ما نقول هو ماترونه اليوم وبعد أكثر من ست سنوات على الغزو لم يستقر العراق يوما واحدا لأن الشعب لم يعطي الولاء للعملاء .

 

فحري بالعراقيين اليوم أن يحتفلوا بميلاد رمزهم الخالد صدام حسين ليس لأنه المعبر الصادق عنهم في رجولتهم وأباؤهم وعزتهم وشهامتهم فحسب وأنما في أثباته لهم صدق المباديء التي علمها لهم وهي مباديء الأيمان والحق التي صانها بشجاعته وحنكته التي دوخت الدنيا كلها منذ توليه المسؤوليه الأولى في الحزب والدوله حتى ساعة أغتياله  وقد أثبت الشعب العراقي العظيم للعالم أنه عندما أستفتى على القياده في العراق وأعلنت نتيجة الأستفتاء بنسبة 1..% فأنها كانت الحقيقه وليست غيرها هذا هو شعب العراق يامن لاتريدون أن تسمعوا أو تروا أنظروا مافعل العراقيون بأمريكا ومن معها وأنتظروا النهايه السوداء لجميع ملة الكفر التي تورطت مع هذا الشعب المجاهد الذي سيحرر العراق والأنسانيه جميعها والدليل على مانقول هو ماقال صاحب الميلاد ( امريكا ستندحر وتتدحرج من القمه الى السفح وسينتصر العراق سينتصر العراق ).

 

وحري بالأنسانيه أن تحتفل بمولد الثائر الأعظم صدام حسين الذي أرسى الأسطورة الكبرى في النضال العالمي والتي ستظل على مدى التاريخ تسجل لهذا القائد العظيم كما سجلت من قبل لرموز أمميه كبيره تركت بصمات نضالها منارا تهتدي به الشعوب وتتفاخر به ألأجيال شجاعة وقوة وعزيمه وأصرار على مواجهة الباطل مهما بلغت درجة بطشه وجبروته.

 

وعندما أدعو القائد صاحب الميلاد بالثائر الأعظم فأني والله لا أجيء بشيء من عندي ولكنها الحقيقه وأود أن أوضحها بشيء من التبسيط  حتى لانتهم بالأتهامات الجاهزه التي يتقنها الأعلاميون من المارينز العرب الذين ركبوا موجة السي آي أي من أمثال احمد منصور وأيلي ناكوزي الذين تكاد تقطع حبالهم الصوتيه وهم ينبحون في كل همسه للنيل من الطود العظيم صدام حسين لكي ينالوا رضى أسيادهم ولكن الله خيببهم كما خيب أسيادهم في وحل العراق.

 

وعودة على الدليل الذي أسوقه للقراء الأعزاء لدعوتي لقائدي ب( الثائر الأعظم ) هو عند أستعراض جميع القاده الكبار على أمتداد العصر الحديث الذين دافعوا عن أوطانهم وشعوبهم ضد الطغيان والعنجهيه والظلم العالمي سنجد أإسماء وعناوين بارزه خلدها التاريخ وخلدتها الشعوب قبل ذلك وتختلف الأدوار التي أداها هؤلاء القاده بمساندة شعوبهم من حيث الزمن الذي أستغرقه النضال ومن حيث حجم العدو ومن حيث تكافؤ موازين القوى وعلى سبيل المثال لا الحصر ومن قادة العصر الحديث كل من ( جيفارا- تشرشل – ديكول – نهرو- تيتو-هوشي منه –ستالين –عبد الناصر- ماو- كاسترو- عمر المختار- .... ) وغيرهم من القاده الذين قاتلواعدوهم بالسلاح وقاتلوه بالضلوع كما فعل نهرو أقول كل هؤلاء الرموز من القاده في دفاعهم عن شعوبهم ضد الظلم والطغيان لم يواجهوا ما واجهه صدام حسين في مسيرة النضال الأنساني الذي أستمر خمسة وثلاثون عاما وأليكم دليل ماأقول:

 

1- من حيث العدد : واجه صدام حسين وشعبه تحالفا لم يسبق ان أجتمع بهذا العدد في التاريخ مكون من أكثر 33دوله وجيش عام 1991 في أم المعارك وأكثر من 46 دوله وجيش عام 2..3 في معركة الحواسم وهذه الأعداد من دول وجيوش العدوان الغير مسبوقه في التاريخ ترجح الكفه النضاليه للقائد العراقي على سواه من رموز المقاومه على الصعيد الأنساني.

 

2- من حيث السلاح والتدميرالشامل: تعرض العراق وشعبه العظيم الى تدمير شامل لم يسبق في تاريخ الحروب الكبرى ومنها الحربين الكونيتين الأولى والثانيه أستخدمت فيها كل محرمات الأسلحه النوويه والكيماويه والجرثوميه والفراغيه وانواع أخرى غير معروفه لحد اليوم ولم يرفع القائد العراقي راية الأستسلام وظل يقاتل رغم كل الظروف المستحيله التي طوقته من كل الجهات.

 

3- من حيث الأسناد: لم يكن مع القائد العراقي الثائر في الميدان من مساند واحد طيلة فترة الجهاد التي خاضها مع شعبه ضد الأستكبار والأستعمار العالمي وهوبهذا يسجل سبقا كبيرا لكل القاده في التاريخ الذين خاضوا معارك شعوبهم بمساعدة الأخرين فأستعان ديكول ببريطانيا وحلفاؤها على النازي وأستعان تيتو بالمعسكر الأشتراكي في نضاله وهكذا كل الآخرين من القاده بما فيهم الفيتناميون وأكاد أجزم ان ثورة صدام حسين ضد الظلم كانت الثورة الأنسانيه اليتيمه .

 

4- من حيث موازين القوى: أجتمعت على العراق بسبب تبنيه الثوره العالميه وأستقلال قراره السياسي عن دائرة الهيمنه الأستعماريه كل القوى العظمى وخاصة بعد  انهيار القطب السوفيتي الذي كان القوه الكونيه الثانيه والذي انهار بواسطة الأعلام فقط أقول كل دول العدوان التي تمتلك الترسانه العالميه للسلاح في الجو والبر والبحر مقابل بلد صغير كالعراق لايشكل كل مايملك من السلاح نسبة 1% مما تملكه دول التحالف ضده ومع ذلك لم يستسلم أو يرفع الرايه البيضاء وهذا يحسب له على من سبقه من القاده .

 

5- من حيث التآمر والفتن: لم يتعرض بلد في التاريخ كما تعرض له العراق تحت قيادة صدام حسين من مؤامرات داخليه وخارجيه هددت أمنه الداخلي والخارجي وأستهدفت حياة قائده منذ العام 1968 وطيلة فترة النضال التي قاوم فيها الجبروت العالمي.

 

6- من حيث الحصار والتجويع : لم تجري عمليه حصار على مر التاريخ الكوني على شعب في العالم كما جرى لشعب العراق وقائد العراق على مدى ثلاث عشرة سنه منع فيها حتى الدواء وأقلام الرصاص وقتل الملايين من الأطفال كله في سبيل كسر أرادة شعبه وتركيعه وقد يقول قائل أن كوبا حوصرت أكثر من ذلك فأقول له كوبا كانت محاصره بقرار أمريكي منفرد والعالم كله كان يساند كوبا بما فيه المعسكر الشرقي أما العراق فكان محاصر بقرارات أمميه ظالمه فرضتها أمريكا بالقوه تحت ذريعة أسلحة الدمار الشامل الغرض منها خلق الفجوه بين الشعب وقيادته لكي ينقلب الشعب عليها وهذا مافشلت به أمريكا ومن ساندها ولجأت الى العدوان المباشر لأحتلال العراق.

 

7- من حيث عدد الشهداء والضحايا: في تاريخ الأوطان جميعها صغيرها وكبيرها تظل الدماء الوطنيه التي تهرق على أرض الوطن دفاعا عنه وعن عزته وكرامته مهما كانت ديانة هذا الوطن تكون هذه الدماء مقدسه لأنها سالت من أجل الوطن ويظل الوطني الذي قدم دمه للوطن عند الضروره هو أعلى منزلة لدى مواطنيه الآخرين الذين قدموا المال اوغيره فمن هذه الناحيه لايمكن ان نقارن حجم التضحيات التي قدمها العراقيون بكل طوائفهم دون أستثناء من أجل الوطن ودفاعا عنه منذ بدأ المنازله مع الباطل والى يومنا هذا وهذه ثقافة المقاومه التي زرعها صدام حسين في شعبه الذي قدم كل هذه التضحيات ولم يغدر بقائده ولم يستسلم بعده وهذا سبق آخر لصاحب الميلاد على من سبقه من اقرانه القاده بالعالم.

 

وبهذا القدر سأكتفي رغم وجود نقاط أكثر مماسبق تؤيد ماذهبت اليه من وجوه المقارنه بين ماتعرض له صاحب الميلاد القائد العربي صدام حسين وبين ماتعرض له كل القاده في العالم على مدى سنوات الصراع التي خاضوها ضد عدوهم وأكاد أجزم بأن كل ماتعرض له القاده في العصر الحديث في مواجهاتهم مع الأعداء لو جمع كل ماتعرضوا له في كفه وماتعرض له صدام حسين في كفة أخرى لرجحت كفة صدام وشعبه عليهم جميعا والدليل على مانقول هو ماترونه وتسمعونه في العراق مقاومه أسسها وخطط لها صدام حسين بيديه قبل الأحتلال لازالت متصاعده متحفزه يقظه تختار أهدافها بدقه وتختار الوقت الذي تضرب فيه ولا تنجر الى معركه يريدها العدو وهي التي أجبرت أمريكا على أعلان هزيمتها تعمل بصمت يقودها النائب الأمين لصدام حسين لايقل عنه شجاعة ورجوله رجل معروف بالأيمان والورع لم تغريه السلطه ولا حب الدنيا نذر نفسه للجهاد في سبيل الله ورفعه الله بما أراد أنه عزة العراق  وحبيب صدام ورفيقه المعتز بالله قائد الجهاد والتحرير الرفيق عزة أبراهيم الدوري الذي استمرت وتواصلت له بيعة العراقيين بالقياده بعد أستشهاد القائد صدام حسين لكي يستمر النضال العراقي الذي أصبح نضالا ليس عراقيا أو عربيا فحسب وأنما نضالا للأنسانيه جميعا وهذا سر أستمرار المقاومه التي لم تتوقف بسبب وجود القياده المجربه المناضله الشجاعه التي عرفها شعب العراق وأعطاها الولاء المطلق.  

 

وبعد هذا تسائلوا معي أليس حريا بالأنسانيه ان تحتفل بمولد الثائر الأعظم صدام حسين الذي قارع العدوان الأستعماري العالمي وأنتصر عليه دفاعا عن الحق والعدل ولم يستسلم واثبت للعالم أجمع أن من يكن الله معه وشعبه معه لن ينهزم أبدا مهما كان العدو متجبرا فكان ماكان والدليل امامكم ياأولي الألباب اسألوا انفسكم السؤال التالي هل أن أمريكا بعد غزو العراق هي أمريكا التي كانت قبل غزوه هذا مافعله شعب العراق وقادته بجمع الكفر وتظل أهزوجة العراقيين المعروفه تصدح ( ياحوم أتبع لو جرينا ) ومبروك للعراقيين وللأنسانيه ميلاد الثائر الأعظم صدام حسين .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ٢٩ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٥ / نـيســان / ٢٠٠٩ م