بعد إحالته على التقاعد ! شهبوري يعود إلى السمسرة

 
 

شبكة المنصور

محمد المولى
تفاجأ العراق والعالم العربي بطرد (كريم شاه بوري) رجل إيران في حكومة العملاء هذه الشخصية (القرقوزية) المثيرة للجدل والنقاش.. المتلون، المتملق، الساذج (الرخيص) الذي لا يخجل عن بيع عمالته لمن يدفع له و لا تهم العملة التي يتسلمها سواء كانت (ريالاً سعودياً)! أم (توماناً إيرانياً)! أم (درهماً إماراتياً)! أو (شيقلاً إسرائيلياً)! ولكن من يفقه في البحث و التحليل يجد هنالك أسباب خلف الكواليس كانت السبب المباشر وراء هذا الطرد ، إذ إن نظام ملالي قم وطهران هم من أوعزوا إلى المالكي اتخاذ القرار وبمساعدة الكتل السياسية الأخرى فالمجلس الأعلى و الكورد هم بالأساس حلفاء لإيران وبقية الكتل الأخرى تقف بالضد من توجهات ورجالات إيران ومنهم شاه بوري الإيراني مع سبق الإصرار و (الترصد)! وطرده جاء على خلفية اتفاقه السري مع الرياض وتجنيد المخابرات السعودية لأهم عنصر في المنطقة الخضراء يعمل بنظام ثلاثي أصبحت مسالة مستحيلة ، وقد وصلت إشارة لإيران مصدرها السري الولايات المتحدة الأميركية تفيد أن (كريم شاه بوري) قد أستلم رشوة كبيرة من أحد أمراء السعودية وبالعملة الصعبة وتم نقل هذا المبلغ إلى حسابه في برطانيا بحيث استطاعت المخابرات الأميركية من إرسال كشف أرصدة شاه بوري إلى إيران وفي الكشف أوليات عن مصدر هذه الأموال ، وقد وجدت إيران إن أكثر من نصف أموال شاه بوري قد أرُسلت من السعودية وهذا يعني بلغة التحليل انه يخدم المملكة أكثر من خدمته لإيران كون الأولى تدفع أكثر! ولهذا نجد انقلاب إيران على شاه بوري وما يعني انقلاب حكومة العمالة الرابعة وفق نظرية الترابط الروحي بين الحكومات ، وربما وهذا الاحتمال قائم جدا أن يتم اغتياله بظروف غامضة والتهمة بالتأكيد ستكون في سجل البعث الصدامي أو تنظيم القاعدة ويصبح شاه بوري شهيد (المزراب)! مكرر!! ، وإطلاق صفة شهيد (المزراب) أو المحراب تعني اغتيال طهران لرجالها بعد أن يضيف طريقاً آخراً لسكة قطار العمالة الإيرانية وهذا ما جرى فعلا مع المقبور محمد باقر الحكيم الذي قطعت أوصاله إرباً إربا ولم يعثروا على شيء من جسده سوى قطعة لحم صغيرة متفحمة من منطقة (حساسة جداً)!! وبعد التدقيق تبين إنها عائدة لـ(سائقه)!!.


أخيرا نقول لشاه بوري.. إن أميركا استطاعت بدهائها بتمرير لعبة صعبة الفهم على العقل الإيراني وما تجنيد السعودية لشاه بوري بتوجيه أميركي مقصود وهذا الشأن لا يعنينا ولكن الذي يهم العراقي هو كيف يكون رئيس وزرائنا بيدق هزيل بيد اللاعب الإيراني يحركه متى يشاء وبأي وقت يريد او يقتله بيد اخرى وهذا هو المصير المحتوم للعملاء ولو بعد حين .


لذا بتنا لا نستغرب أن نرى كريم شهبوري يمارس أي عمل أخر قد تدفعه الظروف المعاشية كونه مولع بـ(الريال)! و (التومان)! و (الورق الأخضر) أو (الشيقل) مادامت كلها توفر له مستوى المعيشة التي تقلب في عسلها خلال عمله رئيساً لمستشاريه الأمن ( القودي)!!

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٠ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م