المثلث التركى الفارسى العربى

 
 
 

شبكة المنصور

الناصر-١٤

العالم مابعد الحرب على العراق والتحالف الدولى الذى قادته الولايات المتحدة وبريطانيا وكما نطلق عليها ملحمة الحواسم التى انتجت عالما جديدا,ذو اسس وقوانين يشارك بها كل شعوب العالم وتتقدم الامة العربيه بها لتأخذ دورها الانسانى والحضارى الذى يليق بحجمها الدينى والاقتصادى والموقع الجغرافى الهام لربط الشرق بالغرب,والاهميه الحضاريه النابعة عن تراكم من الامم والشعوب والديانات على ارض العرب والاسلام والتى يقع بها العرب من اليمن الى العراق بجزيرة العرب وعلى حدود الدولتين الاسلاميتين تركيا وايران وكلهما يملكان ارثا حضاريا وتاريخيا كبيرا تربطهما بالامة العربية علاقات تاريخيه عميقه,وكل الامبراطوريتين العتمانيه والفارسيه يختلفان بعلاقتهما التارخيه مع العرب وعلى مدى زمن طويل,فالدولة التركيه الحديثه ذات فكر تقدمى وتطلعات لبناء دولة اقتصاديه كبيرة وذات التعدديه الفكريه والدينيه وذات فكر امبراطورى اسلامى سابق فى العهد العثمانى.

 

اما الجمهورية الاسلامية الايرانية التى تحمل  فكرعدائى ضدالعرب والمسلمين انطلاقا من ارث امبراطوريه كسرى وانتهاج الفكر الصفوى للسيطرة والتحريض فى المجتمعات العربية وتحت الغطاء الدينى,ونحن نرى الازدواجيه الايرانيه فى فلسطين ولبنان والعراق وتحالف مشروعها مع اعداء الامة بخلق الفتنه الطائفيه وخدمة مشاريع معاديه للعرب والاسلام والتاريخ حافل بالدور الصفوى المتأمر على الامة العربية من العلقمى الى يومنا هذا.

 

ان بناء علاقات عربيه مع تركيا يدعم التنميه والاستقرار فى منطقتنا العربيه والاسلامية ويقوى الارادة العربيه والاسلامية الواعيه بالدفاع عن حقوقها واحترام خصوصيات الدوله الاسلامية وذات التعدد الدينى والعرقى.ودعم الهيئات والموسسات الشعبيه الاقتصاديه والاجتماعية لتكون نواة حقيقيه لبناء تلك العلاقات وتطوريها تحت قبة السلطة التشريعية ذات الشرعية القانونيه والدستورية,بعيدا عن العلاقات القطرية التى تمس بالامن القومى العربى.

ان غياب الارادة العربية الصادقه لدى قادة الامة بعد التأمر الذى شارك فيه الكثير من دول العالم على مفجر هذا العالم الجديد وشهيد الحج والانسانيه صدام حسين المجيد فارس الامة ومجدد نهضتها وبعث الروح فيها لتعيد بناء مجدها واستقلال ارضها وثروتها وكرامتها وعزتها.

 

ان استقرار منطقتنا هو واجب كل شعوب المنطقه وبناء العلاقات بين هذه الشعوب والمبنيه على المصالح المشتركة هى الاداة الفاعله والقادرة على افشال كل المخططات المعاديه للنيل من هذه الامة العربية والاسلامية.

 

ان ايران دوله هامه ومحوريه وبناء علاقات معها يساعد على استقرار منطقة الشرق الاوسط وعلى الدول العربية التعامل مع ايران بوضوح واعطائها الحجم الطبيعى وربط علاقتها مع الشعب العربى بعدم التدخل فى الشئون الداخليه للامة العربية والتراجع عن عدائها للامة العربية والتزاوج بين المشروع الصفوى الفارسى والاحتلال الامريكى فى العراق ودعم المليشيات العميله وتجهيل العامة من الناس وتضليهم لخدمة اهداف سياسيه حاقدة وعنصرية بغيضه.

 

المثلث التركى الفارسى والعربى هو نواة الدوله الاسلاميه وعلى مدى مئات السنين منذ انطلاق الدوله الاسلامية وبزوغ فجر الاسلام المحمدى العظيم,وتحول هذا المثلث الى دول قوميه واستخدام اضلاع احد هذا المثلث اداة لاضعاف الاضلاع الاخرى او احدهم من قبل سياسات خارجيه معادية وزرع الصراعات والحروب بين شعوب هذا المثلث,واستهدافها من خلال الجهل وزرع فتن طائفيه وعرقيه ودعم انظمة رجعيه ذات فكرمتخلف يخدم استمرار هذه الصراعات ويغذيها.

 

ان الضلع العربى فى هذا المثلث هو الهدف وهو الغاية لتدميرة وتمزيقه, والجميع الان يريد ان يحصد مازرع العراق والامة ويبنى على امجاد هذه الامة امجادا ونبقى بين طموحات الغرب وصراع المثلث وضلع العرب يدفع الثمن للدفاع عن الحرية والقيم الانسانية والاضلاع الاخرى تبنى صرحا من الانتصار ونسى الجميع ان ارض المعركة هى العراق ارض الرافدين والدم هو دم العراق والعرب والشهيد القائد الخالد من ارض العراق العربى والضلع العربى هو بانى المجد وقائد السرب والزمن القادم هو زمن الضلع العربى فى المثلث التركى الفارسى العربى.

 

عاش العراق والامة العربية وعاشت المقاومة العربية فى العراق وفلسطين وكل ارض عربية والى الخلد ابو الشهداء شهيد الحج الاكبر صدام حسين المجيد

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٢٨ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م