الفوضى العالميه .. عوامل واسباب ؟؟

 
 
 

شبكة المنصور

الناصر ١٤

الكل يتذكر القنوات الفضائيه وهى تنقل للعالم سقوط سور برلين الواقع بين شطرى المانيا الاتحاديه والذى قسم المانيا الى معسكرين شيوعى وراسمالى  غربى وشرقى وشق الشعب الالمانى الى دولتين ومعسكرين,وقد ارتبطت تلك المشاهد التلفزيونيه بذاكرة الناس بهزيمة القوى العظمى فى الاتحاد السوفيتى وانهيار الشيوعيه واعلان الولايات المتحدة الامريكيه  منتصرا فى الحرب الباردة  التى قسمت العالم الى قطبين.

 

بعد ان رسخ الاعلام الغربى والسينما الامريكيه بذاكرة شعوب العالم انهيار عدوها فى المعسكرالشيوعى واستغلال الوضع الاقتصادى المتدهور للاتحاد السوفيتى لتنصيب نفسها القطب الاوحد فى العالم,ووضع المخططات لبدء رسم خريطة السيطرة على العالم وخدمة المشروع الاستعمارى الحديث وجعل ثروات العالم ادوات للمشروع الراسمالى الامريكى ونشرمعالم الدوله الاستعماريه  والسعى لاعلان امبراطوريتها والقضاء على كل الانظمة التى تتعارض مع مشروعا وتقف ضده,وبعد ان استسلمت الكثير من الانظمه والدول للغطرسه والقوى التدميريه الامريكيه.

 

 يعلم الكثير ان الولايات المتحدة الامريكيه نظام راسمالى يعتمد على الضريبه والسوق الحرة التى تعتمد على راس المال والسيطرة على مصادر الطاقه للتحكم بمصدر راس المال والاحتياطى العالمى من الطاقه لدعم مشروعها الاستعمارى,ولنشر قيمها الماديه والليبراليه المفرطه والتى تجعل من الانسان ادوات والات للمشروع الراسمالى,ورفعت شعارات الديمقراطيه والحريه وحقوق الانسان, والشعارات البراقه الجذابه للكثير من المستضعفين والبسطاء فى العالم.

 

ان الفوضى العالمية التى يعيشها عالمنا بعد الحرب على الامة العربية والتى كان العراق الطليعه فى هذه الامة,والحامل لمشروع عربى متقدم وذو ارادة حرة وصادقه بالعمل من اجل تحرير الانسان العربى من الجهل والتخلف الذى مكن اعداء الامة من السيطرة عليها ونهب ثرواتها وايقاف تقدمها والوقوف بوجه الامبرياليه العالميه وراس الشر امريكا والصهيونيه وقاد مقاومة ضد المخطط الامريكى لاعلان امبراطوريتها بعد الفراغ والفجوة التى احدثها غياب الاتحاد السوفيتى فى توازن القوى فى العالم لمقاومة الامبريالية والامبراطورية الراسماليه الساعية بكل ادواتها لتدمير اى قوى مناهضه لايقاف اعلان امبراطوريتها,وهى لاتعلم بان المواجهه مع العرب هى النفق والنور الذى سينهى هذه  الامبراطوريه قبل ولادتها,ولجهل الفكر الامريكى الغربى بالانسان العربى وشعب العراق والخطوط الحمراء التى ولدت مع هذا الشعب العربى من المحيط الى الخليج وقد رضع حب الارض والدفاع عنها والغيرة العربية تنام ولاتموت ودينها الاسلام روحها الذى استمدت منه ايمانها وعزتها وعنفوانها الذى كرمها بالحرية ابيه لاتهاب الا الله ,بعد ان هذبت الشخصية العربية بالاسلام لتقف الساتر الاول للدفاع عن الانسانيه واحقاق العداله وكان العراق العظيم هو سيف ورمح الامة الذى كشف وعرى الراسماليه الامريكيه وافقدها الثقه التى كانت الداعم الاول للاقتصاد الامريكى والذى تدهور وانهارمن حرب الاستنزاف التى انتهجها العراق وقيادته الخالده لهزيمة الامبراطوريه الامريكيه واسقاطها من القمه وقبل اعلانها لامبراطورية المال واستعباد الانسانية وباسم الحرية والديمقراطيه الراسماليه.

 

ان عوامل هزيمة الولايات المتحده الامريكيه فى العراق وعلى اسوار بغداد كانت كثيرة وواضحة لكل ذو بصيرة وعلم بالامة العربية والعراق والدوافع والغايات التى ينطلق منها طرفى الصراع والحرب,

 

استطاع العراق ومن خلال الحرب ان يكشف زيف كل الشعارات الامريكيه الزائفه مما افقد الامن الاقتصادى الامريكى الثقه التى كانت تدعم القوه الماليه وتدعم بناء الدوله الامريكيه وكسر الهيبه للقوى العظمى الذى افقد التأثير السياسى الامبريالى الامريكى وتمرد الكثير من الانظمه الوطنيه فى العالم للخروج من السيطرة الامريكيه التى انهرت على ضربات ابناء العراق والامة العربية المجيدة التى انجبت شهيد الامة والاسلام صدام حسين المجيد مجدد فكر الامة وهازم امبراطورية الشر التى ارادت استعباد الانسانية لمشروعها الراسمالية التى انجبت الكثير من الشركات العالمية الجشعة فى حب المال والسيطرة وخدمت كل المشاريع الطائفيه والعرقية وصناعة السلاح التى كانت الثروة التى تبنى امبراطوريتها ووقود لهذه الصراعات والحروب المصتنعه فى العالم وخدمة قوى الاستعباد وتقسيم العالم الى طبقات عالم اول غربى ديمقراطى حر وعالم عبيد ادوات والات ووقود الراسماليه واستمرار بقائها,والتى يمنع عليها التقدم والعلم والحرية ولتبقى الشعوب الغربية فى رفاهية ورخاء وعلى دماء المستضعفين فى الارض واصحاب الثروات الطبيعيه الحقيقيون وثقافة الاجتثاث التى انطلقت منها الدوله الراسمليه والمجازر التى ارتكبت بحق اصحاب الارض فى امريكا الشماليه الهنود الحمر.

 

ان الحرب على العراق كشفت الكثير من الملفات والغت الكثيرمن الدراسات والانظمة التى اعتمدها العالم والتى تضع معايير القوى وقياسها بامتلاك زمام القوة والسيطرة بامتلاك القوى النوويه والطاقه الذريه,وقد استطاع العراق افشال هذه النظريه و المعادله لتحقيق النصر والثبات والتمسك بالارادة والايمان بالعدل قادرة على تعرية وهزيمة الباطل وتحقيق فشل القوى التدميريه على رسم الاهداف على الارض وعندما تقف ارادة الانسان بوجه هذه القوة الخارجه عن الاعراف والقوانين الالهيه والدوليه الانسانيه.

 

ان عوامل هزيمة امريكا على ارض الرافدين كثيرة وكان الشهيد السعيد مدركا لذلك وهو يتمسك بالمقاومة والنضال وتوعية العالم بحقيقة القوى ومصادر قوتها التى تصدر من الايمان بالله وقوته والتمسك بالمبادئى الانسانية واسقاط الاضواء على مفاصل الشر والقوة وتعرية بناءها الاجرامية واهذافها الشريرة وكانت الدلائل كثيرة فى محكمة الشرالتى عرى فيها الديمقراطيه الامريكية وسلوكها الاجرامى وثبت العزم عند الكثير من شرفاء العالم وزرع روح الصدق والشرف والامانه والشجاعة فى وجدان احرار العالم والتى عبربها عن العالم الحر شهيد الامة والاسلام المنصوربالله صدام حسين المجيد.

 

لقد هزمت الولايات المتحدة الامريكية وولد عالم جديد من نتاج المقاومة فى العراق العظيم الذى خلق عالما ماليا جديدا لايمكن ان يكون النموذج الراسمالى الاقتصادى هو البناء الاساسى لحركة الاقتصاد فى العالم الجديد الذى اصبح عالما مفتوحا ومتساوى فى العقليه العلميه والقادرة على ايجاد نظام اقتصادى يخدم الانسانية والرفاهيه وكرامة الانسان وعدم استغلال جهة لامتلاكها القوة ثروات العالم لبناء شعوبها على اطراف اخرى.

 

ان الفوضى التى تحدث وعدم وجود رويا متكامله لايقاف هذه الفوضى سببها ان الولايات المتحدة وحلفائها لايسعون بالاتجاة الصحيح لايقاف التدهور والفوضى العارمة التى تسود العالم وتفاقم اثارها على الفقراء فى العالم,ولايمكن ان يستقر العالم الى من خلال الرجوع الى شعب العراف والاعتذارله وتعويضه معنويا وماديا عن كل الجرائم التى ارتكبت بحقه ومحاسبة كل ادوات الاحتلال امريكيه ومحليه وعالمية والانطلاق بمبادرة محاسبة الذات واعادة الثقة والمصداقيه للشعب الامريكى الذى ضلل من خلال الاله الاعلاميه الصهيونية والليبرليه الراسماليه.

 

وقوة المقاومة فى العراق انها تمتلك الحق والايمان والدفاع عن النفس وهذه المواصفات لم تكن لدى الجندى الامريكى الذى اصبح يعيش حاله من الرعب وعدم القدرة على تصديق الاكاذيب التى روجتها امريكا للحرب على العراق والقوة والحجة الاخلاقيه والقانونيه.

 

ان وقفة شهيد الحج الاكبرصدام حسين المجيد على منصة الشهادة والحرية والحق هى سور برلين الذى كتب بصفحات التاريخ ورمز لتدمير الراسمالية العالمية وسيدها الظاغوت امريكا الصهيونيه.

 

عاش العراق والى المجد امة العرب والاسلام والى الخلد صدام جسين المجيد.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٣٠ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م