الوحدة العربيه ,, بين التنظير والتطبيق

 
 
 

شبكة المنصور

الناصر ١٤
الوحدة العربية هل هيه حلم ام حقيقة لابد ان تتحقق عاجلا ام اجلا ,وهل مقومات وروابط وحدة الامة قادرة على تجاوز العراقيل والفتن التى وضعت من اعداءها لعرقلة الوحدة والنيل منها والاستمرار فى نهب الثروات واستهداف الحس القومى العربى وكل المشاريع العربية الوطنيه باتجاه الحريه والتحرير والوحدة.


ان الوحده التى يسعى اليها كل عربى اصيل وينتمى الى هويتها العربيه وثقافتها العريقة وذات العمق الايمانى الكبيرلايمكن ان يكون عائقا لوحدتها من المحيط الى الخليج,ولايمكن ان تتحقق هذه الوحدة بالاحلام والدعاء الا بوعى شعبى كبيربوحدة المصير والهويه والدين والعادات والتقاليد والتضحيات الكبيرة التى قدمها ابناء وقادة الامة المخلصين وادراك المخاطر التى تحيط بالامة والوقوف بوعى لهذه الاهداف الشريره وذات التعدديه فى تبديل الاقنعه والالوان والادوات والايادى,والسير بخطى ثابته متذكرين المصير والعدو المشترك الذى يريد النيل منا منفردين متفرقين اغصانا للقضاء على هذه الامه العظيمه,ويعلم اعداءها بان وحدتها التى مزقت وبايادى الغزاة والمستعمرين قادرة على هزيمة الاعداء وان الحدود الوهميه التى وضعت لقمع تلك الوحدة قد انجبت الحقيقة التى زرعها العراق بدم ابناءه واعلنها شهيد الحج الاكبر صدام حسين المجيد,ان الشعب العربى من محيطه الى خليجه هو شعب واحد وان الاوهام والاسوار التى روج لها العدو اصبحت حلما غريبا وكابوسا افاقت منه على نداء الشهادة والعزة والشرف نداء الشجاعه والرجوله والفداء صباح يوم عيد الاضحى المبارك والوقوف على جبل عرفات لتكتشف زيف الاسوار والاوصاف التى فرق بها ابناء الامة بنفطى وغير نفطى وهى تلبى النداء من شمالها الى جنوبها وتعقد العزم بالسير الى بغداد العروبة والسلام دولة الخلافة وعاصمة صدام المجيد, لشنق الطاغوت وتعرية الانجاس من اعاجم وفرس وكل من اراد زرع الفتنه لابعاد العراق عن امته العربية ولقطع الراس عن الجسد لهذه الامة الكريمة.


ان الامة العربية امة واحدة وكل القيود التى وضعت كانت من صناعة خارجية والقضاء على هذه القيود لاياتى الى بالعمل الجاد المدرك لخطورة الاحداث والدور الهام بهذه المرحلة لبناء القاعدة السليمة وعلى مستوى تضحيات الامة وخطورة اهداف اعدائها,وكل الاجراءات التى تدور فى العالم اليوم تسعى الى عرقلة هذه الوحدة بعد ان ادرك الاعداء واذانبهم تكسير تلك القيود وتحطيم كل الحواحزمن قبل ابطال المقاومة العراقيه والدعم العربى الشعبى من كل ابناء الامة من مراكش للبحرين واصبحت اصوات الحرية والوحدة هى الصوت الذى يطرب مسامع كل ابناء الامة وبكل اطيافها الاجتماعيه والسياسيه.


ان الوحدة قائمة وملامح انتصارها وتحقيقها قد لاحت بالافق والوعى لتحقيقها واعلانها الى النورهى المسئوليه القوميه الكبرى والهدف الوطنى النبيل الذى يجب النضال والتضحية من اجل تحقيقه,وتحويل العمل من التنظير الى التطبيق من خلال الشعور بالحس القومى العربى والعمل من اجل رفعته وعزته والارتقاء به الى الدرجة التى ترفع من شانه وتحفظ كرامته الوطنيه والقوميه بين شعوب العالم,وتعالج الخلل الذى اوجده الاعداء فى تكوين هذه الامة ووحدتها,والوعى بقيمة الوحدة والفوائد التى تعود على ابناء شعبها بالرفاهية والحياة الكريمة كثيره وكبيرة وادراك الشعارات المضلله التى روج لها اعداء الامة لتفريق العزيمة واضعاف المركز وتغييب وعى الكثير لفهم الاهداف الحقيقيه وراء تلك الشعارات الجذابه والمؤقته وذات الفكر الاستعمارى والامبريالى وان غياب الوعى بتلك الحقبه من التاريخ والثأثير الكبير على امتنا ان لم ندرك العلاج الشافى لتلك الامراض بمختبرات خارجيه والقضاء عليها,وعدم الوقوف متفرجين وانتظار اعداءنا لتوجيه دفة السفينه مرة اخرى باتجاه الشرذمة والطائفيه والتناحر على مصالح واهداف وهميه من صناعة الاعداء والغرباء والشياطين فى الارض.


عاش العراق عاشت الامة العربية المجيدة والى الخلد شهيد العروبه والاسلام.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٠٢ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٨ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م