المقاومة العراقية : النفط افة العرب

 
 
 

شبكة المنصور

الوليد العراقي
لم يخلق الله من احيائه شيئا الا ووفر له مصدرا للعيش يوقيه من شر الجوع ويظمن له البقاء وعلى كل بقاع المعمورة التي نعيشها والتي نعرفها كوننا جزءا من سكانها وكوننا من الذين حصلت لهم الفرصة في زيارة والاطلاع على الكثير من بقاعها شرقا وغربا وجنوبا وشمالا..هناك ارض اغناها الله بالنفط ككثير من الارض العربية وليست جميعها ومناطق اخرى من العالم وهناك اخريات من المعمورة حباها الله بالذهب والفضة واخرى بالنحاس وغيرها بالمياه والزراعة ومن اخواتهن في كوكبنا ما امتازت بالماس  والخشب والحديد والالمنيوم  واليورانيوم وغيرها من الموارد الطبيعية الغنية التي تم توزيعها وبعناية الاهية على كل اصقاع المعمورة  لتشكل هذا التكامل العجيب الذي كان مهماز فكرة التبادل التجاري وسد الحاحات بين الشعوب.فضلا عن ذلك فقد استطاع الانسان الذكي الراشد بعقله لا بجسده المسند الى خلق موارد اخرى كالسياحة  والانتاج الصناعي والزراعي والتقدم في مجال المعرفة والعلوم حتى  راحت الشعوب تتوجه اليه وتهاجر من اجل طلب العلم  وما يدر ذلك من اموال على تلك الشعوب المتطورة.اذا بالنتيجة لم يترك الله عبدا من عباده  يتضور جوعا من شحة موارده ولكن الذي حصل في السابق من التاريخ واليوم من الحاظر والمستقبل  هو الاختلاف في رغبة الانسان على امتلاك  واستثمار واستغلال ما يدوس عليه ويبول عليه وو.. من كنوز في باطن الارض او على سطحها وهو لا يراها عجزا  بسبب فقدان الشهية للعمل والتعلم والتطور ومن ثم العيش الرغيد؟!

 
اما نحن العرب فقد خصنا الله سبحانه وتعالى بكل ما خلق من موارد حية او ميتة أي جامدة  ومنها النفط الغزير الذي لا يحتاج الى جهد كبير من النوم القعود الذين ابتلى بهم الشعب العربي الذي خانته الذاكره بتاريخه العربي الثائر الباطش بكل كسول متجبر اشر فراح يجتر ما يوحى اليه من حكامه بعد ان فقد ارادة العربي في البحث عن الذرا وفي البحث عن العنوان الذي يليق به بين امم العالم وكما صنعوا له تاريخا مجيدا اجداده العظام وعلى نفس الارض الخاوية اليوم ومن نفس البشر المهان والمطموع فيه من قبل الاجانب الشطار ولا اقول الاعداء لاننا مججنا كلمة اعداء من كثرة تداولها وكثرة التعكز عليها ونحن قعود كسالى ونوم مخمورون في دنيا ثانية؟!الاعداء منهم الاعداء؟الاعداء هم مجاميع من البشر الذين تفوقوا علينا ونتيجة عجزنا راحوا يتاقشونا ويفاوضونا حتى على الهواء الذي نشمه في بلادنا وعلينا ان لا نلومهم  كثيرا اذ انهم  لو وجدوا شعبا عربيا حيا يحترم نفسه ومجتهدا وثائرا من اجل حقه وثروته لتحول الذين نسميهم اليوم اعداء الى اصدقاء  وخضعوا لارادتنا بالحق وبما يليق بنا وبما اننا نكرنا فكرة احترامنا لانفسنا راح الاخرون فاوغلوا في الاستهتار بحقنا حتى سامونا سوء العذاب؟!

 
نعم نرجع الى ازمة النفط العربي  الذي اصبح قميص عثمان علينا والذي اختصرت وقزمت (على الاقل بالظاهر)كل مشاكل العالم وكل ازماته وكل حضارته بالنفط العربي حتى تم تسويق كل الكوارث وكل الفواجع وكل المخجلات علينا والله يعلم ونحن نعلم وكل العالم يعلم  ان النفط العربي ليس هو المقرر لمصير العالم وليس هو اساس بناء كل حضارات الانسانية منذ ان خلق ادم عليه السلام والى اليوم..لقد نسينا ان النفط العربي لم يكن موجودا في الارض العربية فقط بل يتوزع انتاجه في كل العالم  وحتى لو افترضنا ان اخر برميل ينتج في الوطن العربي فهل يعقل ان العقل البشري الجبار في زمن التقدم العلمي وبسرعة الصاروخ غير قادر على انتاج البديل سواء ا من مصادر الطاقة  او من خلال التحوير في الالة التي تعتمد الطاقة لخلق موازنة بين الانتاج والاستهلاك وبطريقة تظمن استمرار الحياة  وحركتها على وتيرتها  دون خلل يهدد مستقبل الانسان وحضارته  بسبب نفاذ النفط وكما نحن نتصوره او بالاحرى كما صور لنا من قبل المخططين الدهاة في العالم.

 
استسهل الانسان العربي من خلال مسؤوليه  من ناحية ومن خلال استسلامه وترويضه للكفاف  من ناحية اخرى  لعملية انتاج النفط العربي بايادي اجنبية من خلال شركات الاستثمار العالمية التي تحولت رويدا رويدا الى قوى استعمارية ودول لتبسط نفوذها على الزيت العربي مستغلة الوضع العربي الرسمي المتواطئ مع كرسي الحكم من ناحية ومن ناحية اخرى  اخذة فرصتها في زمن الكسل الشعبي العربي واستسلامه لحكامه المعتلين قارب نجاتهم المحتل الاجنبي لثرواتهم وبلدانهم مقابل تنصيبهم وظمان بقاءهم في السلطة وهكذا ضاع الخيط والعصفور من بين يدي الشعب العربي برمته ليرتد ثانية معانقا صديقه ورفيقه جوع الفترة العربية المظلمة.ترى ما الذي استفاده العرب من النفط  وما الذي ادخره العرب منه لايام اخرى تنذر بالجوع ؟اين المصانع الكبرى العملاقة التي تنتج المعدات الثقيلة برأس مال من النفط العربي وقبل ان ينفذ مخزونه؟واين المشاريع الكبرى وخاصة في مجال الزراعة مع توفر المياه في الوطن العربي والتي تؤمن الغذاء للانسان العربي؟اين مصانع الطائرات والدبابات والاسلحة الاخرى التي تحتاجها الجيوش العربية حالها حال مثيلاتها في العالم  والتي  لو انشئت وربت وازدهرت في بلادنا لما اشترى العرب كل حاجاتهم من هذه الضروريات بمليارات الدولارات سنويا؟ثم اين المواد الاستهلاكية المصنعة عربيا من رأس مال النفط والتي تكفي بل وتزيد عن حاجة السوق العربي المحلي؟ثم اين واين والنفط العربي يسرق يوميا على عينك يا تاجر ويغور من قبل شركات النفط العالمية واسواقه التي ترفدنا بكل ما نحتاج حتى بابرة الخياطة ؟؟!!

 
النفط العربي الذي نتبجح به  ونعتبره رمز قرارنا الدولي  ونحن لا نمتلك أي قرار ولا فيتو بل نتصور اننا لنا مكان تحت الشمس وجيوش العالم الغازي تصول وتجول في بلادنا ودون خجل ..ترى ما هي نسبة السكان الجياع في الوطن العربي والذين هم تحت خط الفقر والذين يعانون من كل انواع الامراض المعدية وفقر الدم بسبب رداءة الغذاء وتدني الرعاية الصحية في الوطن العربي بعد ان تحولنا الى ولايات وامارات متحاربة  تشعر بالاستقلال من بعضها وتضلع  جانحة  بذيل المستعمر بكل ذل وهوان ولم نستفد من النفط العربي ليلبسنا هالة الاحترام والوزن المفترض امام الاخرين الذي يفضيها ويفرضها حال الغنى بسبب امتلاك العرب للنفط الذي نهدد به ونلوذ من جوعنا المتفشي اليه ؟

 
كنت يوما ما في اسبانيا وحصل حديث بيني وبين احد مواطني بلاد الاندلس- يوما ما - حيث دار حديثنا حول الاقتصاد والموارد الطبيعية واطماع الاستعمار فيها وخاصة في ما يخص الوطن العربي الذي اصبح مثار اهتمام الشركات الاستثمارية العالمية الكبرى وخاصة في مجال النفط؟بعد حديث طويل وصريح قال لي الاسباني اليوم:اقول لك سرا وهو اننا لا نحسدكم على النفط الذي ابتليتم به انتم العرب والذي لحد الان لم تستطيعوا استغلاله في التقدم الصناعي من خلال رأس المال الذي يوفره لكم ولكن اقول لك ايها العربي اننا لا نحسدكم عليه ابدا وهنا يقصد كشعب بالدرجة الاولى حيث يجيبني ويفحمني حين يقول(اتدري ان السياحة في بلادنا تدر علينا سنويا ما يقدر بستين مليار دولار  وكل الذي نمتلكه هي اثاركم  العربية الاسلامية الرائعة التي يؤخذ فيها الغربي هنا فضلا عن ضروفنا الجوية المناسبة بسبب البحار والتي تساعد على السياحة وها نحن اليوم اغنى منكم واعلى مستوى اقتصادي ومعاشي ونعتبر من الدول الصناعية الكبرى).يتحدث الي هذا العربي بالوراثة والغربي بالتجنس والتقافة الحديثة وانا تذهب افكاري لترعى في حقول اخرى هي كثرة اثار العرب التي يتمنا أي انسان ان يراها ويصرف الاف الدولارات ليقضي بعض ايام الاصطياف والسياحة على ارض العرب من اجل ان يرى ويصور  ويأكل ويشرب بجانب احجارنا الاثرية البابلية والسومرية والاشورية والفرعونية والكنعانية والمأربية  والفينيقية والامازيقية والاسلامية وغيرها  على امتداد الوطن العربي؟وان كان يتحدث عن ضروف المحيط ودرجات الحرارة ووجود مياه البحار حول اسبانيا فماذا انا مجاوبا اياه ووطني العربي يطل على اكثر من محيط واكثر من بحر واكثر من تضريس  وجغرافيا تتنوع فيها كل الضروف التي تجذب الانسان وفي كل فصول السنة لزيارة ارض العرب اليتيمة؟

 
قال لي ماذا كل هذا الاعتماد على النفط الذي سينضب يوما ما ولماذا لا تستغلون اثاركم لتدر عليكم الاف المليارات من الدولارات سنويا؟ترى ما تراني اجيب عليه هذا السائل الذكي ؟قلت له ربما بسبب الهاجس الامني؟قال ماذا؟أي هاجس امني بسبب الزوار ؟قلت اكمل رجاءا..(الزوار الاجانب) ..وما بهم الزوار الاجانب ؟قلت له لقد مررنا بتجربة عنيفة مع الدول الغربية وخاصة المستعمرة منها ولم نصدق اننا تحررنا منها؟لقد اخرجناهم بدمائنا من اراضينا لنستقل وان دخول مواطنيهم الينا ثانية ربما يشكل لنا ازمة تسريب معلومات عن منشاتنا وتصوير اماكننا الاستراتيجية ووو..قال مجيبا مستغربا لقد  خرج هؤلاء من ارضكم ليحتلوا اجواءكم فهناك مئات بل وربما الاف الاقمار الصناعية التي تجوب بلادكم من السماء وتصور وترصد كل شئ تمتلكون ولا قدرة لكم على ايقافها ولا السيطرة عليها فماذا تقولون؟قلت له المهم الارض سيدي نعيش عليها احرارا؟!حاولت ان اغير مجرى  الحديث لانني بكل الحسابات المنطقية  والواقعية خاسر فيه سواءا اعترفت ام لم اعترف ولكوني جزءا من منظومة حكم عربية  بيدها مفاتيح القدرة على التغيير الذي امسى من باب احلام المواطن العربي الذي ربط مصيرة بفرية وسحر وحكاية النفط الطفولية..

 
ترى هل يجوز ان نقزم ازمتنا في الصراع مع المعادين والمحتلين لنا على النفط ولا شئ غير النفط؟وهل يجوز ان نصدق حكاية العطف الغربي على تشكيل دولة لليهود المضطهدين في العالم على ارض الميعاد (فلسطين العربية) الموروثة لهم حسب التاريخ الديني وما لحق باليهود وبالغرب ومنهم اميريكا بالخسائر الفاجعة  بشريا وماديا ومن اجل من من اجل مجموعة من الغجر اليهود الذين جاؤا بهم من الشرق والذين هم ابعد ما يكونون عن وراثة بني اسرائيل انهم اليهود الخزر الشرقيين وباسم من؟باسم اسرائيل؟!لقد جاؤا بهؤلاء المتورطين وبطريقة شيطانية لكنها لا تخلو من ذكاء لتشكيل قاعدة  ستراتيجية متقدمة للغرب في اهم واخطر منطقة في العالم وهي الشرق الاوسط من ناحية الممرات المائية والفضائية  ومن ثم السيطرة على الثروات وتحركات الجيوش والعساكر الاخرى من ناحية ومن ناحية اخرى بسط  النفوذ  باتجاه الشرق وخنق دول كبرى منافسة وصادة لاحلامهم وخاصة لاميريكا في دولتها العالمية اتي تحلم بها..فهناك روسيا (الاتحاد السوفيتي سابقا)وهناك الصين وهناك اليابان والتي لا يمكن ان تبقى القاعدة الاميريكية فيها والى الابد ومنذ الحرب العالمية الثانية.كما يجب ان لانستثني دول تمد برأسها للنفوذ بعد ان امتلكت القوة النووية والصواريخ البالستية ومنها الهند والباكستان وكوريا واخرى حاولت ودمرت افكارها السلمية النووية في مهدها مثل العراق .اما ايران الملالي فما زلت اتحاشى النطق بمصير برنامجها النووي كونها شريك وحليف للولايات المتحدة ولاسرائيل بعد ان مدتهما بكل سبل العون المادي والبشري في سبيل احتلال افغانستان ومن ثم العراق والان تدور الدائرة وبشكل شبه نهائي على باكستان  وما خفي في سلة المخابرات الاميريكية والصهيونية  من اطماع فهو اكبر ومن خلال القاعدتين الستراتيجيتين اللتين اسستهما المخابرات الغربية وبالسلاح وبالتغيير السلطوي وهما القاعدة الخزرية والصفوية في قلب الشرق.

 
اذن هنا علينا كعرب ان نقلل من قيمة النفط الستراتيجية والتي هي مدعاة كما يطفو لنا على السطح على ان كوارثنا بسبب النفط ولا شئ غير النفط..الكيان الخزري هو الهم الشاغل للغرب وعلى رأسه اميريكا في الضغط علينا واحتلالنا من اجل حماية هذه القاعدة وتقويتها بعد ان وفر لها الغرب كل اسباب القوة ومنها القدرة النووية الكامنة للتسلط علينا في عقر دارنا ومن ثم بعد ذلك وبعد ان ننهار تماما اذا لم نتعض ونلملم اطراف القوة فينا سوف تستعمرنا القاعدة الخزرية وتبسط نفوذها العسكري والاقتصادي وبالتالي السياسي علينا ومن ثم تفرض نفسها قائدة راعية للمنطقة تنفذ ارادة ومصالح الغرب فينا بعد ان يشل الجسد العربي ومن خلال الحقن الاحباطية المخدرة لنا وبالتتابع وحقنة حقنة ومن ثم متابعة التاثير الذي ما زال لحد الان يأخذ مفعلوله في جسدنا العربي المتهالك  الذي ما زال لم يستيقظ على اجله المحتوم ان لم ينتفض وبالحال ودون ابطاء ولا تاخير..

 
ثم على المراقب الحصيف ان لا تفوته التحركات المريبة التي تحصل في المنطقة والتي هي جزء من هدف دخول قوات الاحتلال الى العراق لا بسبب النفط فقط كما يحلو لنا ونستسهله من تحليل الا هو ما يحصل في شمال العراق من غزل بين  كورد العراق الانفصاليين الذين يبحثون عن دولة لهم ويدعون باحقيتهم في كيان مستقل يجمع اشتاتهم  والمهجرين منهم وخاصة في الغرب وكما يدعون وبين ذات الاهداف التي تقاتل من اجلها السلطة الفلسطينية ما بعد  المرحوم ياسر عرفات؟! والا كيف نفسر ذهاب محمود عباس الى شمال العراق ولقاءه بالمجرم الخائن المتمرد الانفصالي مسعود البرزاني؟ترى هل هذا محض صدفة ام اهداف ونوايا مشتركة تفرضها قوى دولية وصهيونية عظمى تعشعش في شمال العراق وفي فلسطين اليوم وتخطط لامر مريب يستهدف المستقبل العربي برمته وخاصة بعد دخول النظام الصفوي بكل قوته الى جانب اميريكا والكيان الصهيوني وعلى حساب العرب؟ثم ما هي مفاتيح حلول القضية الفلسطينية التي يمتلكها مسعود البرزاني ليرتمي باحضانه محمود عباس بعد ان نسي صولات وجولات الجيش العراقي الاصيل على ارض فلسطين الحبيبة وبعد ان نسي شهداء العراق ومقابرهم هناك دفاعا عن الحق العربي ؟واليوم يأتي  يستجدي من انهى عمره في مقاتلة ذات الجيش الذي دافع عن اهل وارض محمود عباس؟واسفي على الزمن الردئ الذي نعيش فيه..

 
ثم أي نفط يتحدث عنه العرب والنفط مطروح في الاسواق العالمية لمن يشتري وبابخس الاثمان وكما تريد القوى الكبرى لا كما يريد المنتج العربي؟وهل ان المنطقة العربية بخير وخاصة بعد انهيار الحكم الوطني في العراق وهدم البوابة الشرقية  لتدخل من خلالها كل قوى الشر والطامعة بالوطن العربي وخاصة بعد ما رأينا الذي يحصل في فلسطين ؟وفي لبنان وفي اليمن وفي مصر والمغرب والخليج العربي من تكالب الاطماع وخاصة من قبل القاعدة الصفوية التي انشأت حديثا على اطراف الوطن العربي وبارادة غربية هي ذاتها التي انشأت الكيان والقاعدة الخزرية على ارض فلسطين؟!

 
عجبا ارى ما يحصل في وطني العربي وما زال الناطق الاعلامي الرسمي العربي يلوذ هاربا من الحقيقة  فالذي يجري في السودان يدعو الى الاف التساؤلات التي هي ابعد ما تكون عن نفط العرب؟السودان كانت وما تزال تسمى سلة غلة وغذاء الوطن العربي وبالتالي ان كانت كذلك فلماذا كل هذا الاجهاز عليها لدرجة ان يصدر امر القاء القبض على رئيسها البشير ومن اعلى مؤسسة قضائية عالمية تأتمر بامر مجلس الامن الذي تقوده بالتنفيذ اميريكا وبالتخطيط الموساد الاسرائيلي؟اليس هذا هو نوع من محاولات الاستلاء على كل اجزاء الوطن العربي الغنية والتي تشكل ركيزة التكامل الاقتصادي  العربي  وان نجحت القوة الكبرى في مسعاها هذا فلن تقوم قائمة للعرب في العصر الحديث ولسببين اولهما الاسلام الذي يجابه اليوم اكبر حرب صليبية  صهيونية لم يسبق مثلها في التاريخ وثانية منع العرب من كل الاحلام حتى وان راودت اطفالهم  واجنتهم في امل الوحدة العربية التي تعني زوال احلام المستعمرين  في بسط النفوذ على القارتين اسيا وافريقيا..

 
ترى ما الذي يحصل لعربنا في الصومال والذين تحولوا بليلة وضحاها وفي وسط النهار الى  قراصنة وغوارة سفن بعد كانت دولة مستقرة لحد التسعينات؟!ترى من يصدق هذا الذي يجري في منطقتنا وعلى انه كله بسبب النفط العربي الذي هو ابعد ما يكون عن كل هذ الخراب الذي يطال من منطقتنا اليوم؟ام ان هناك اهداف ومخططات خبيثة اخرى وراء الكواليس ركبت ازمة الطاقة العالمية  وتلفعت  بها من اجل اهداف اخرى بانت لكل صاحب لب ما زالت خلاياه تفعل بالتحسس النائي العربي الاصيل الذي هو حصيلة تراكم الماضي وعلاقة منطقتنا بالشعوب الاخرى وخاصة الطامعة بنا لا لنفطنا ولكن لجغرافيتنا التي اصبحت من حصتنا ملك صرف على الارض ومنذ الاف السنين وجاء اليوم كي تصادر والغلبة لمن اتقى ولمن ذهب ابعد مما يقال وما يشاع .وكل هذا الذي يجري لنا وما زال العرب لا يمتلكون الحد الادنى لمجابهة مصيرهم  ويثورون شعبهم ويشحذون هممه ليكون خلفهم ساعة الجد  وبالتالي سيراجع من خطط ضدنا افكاره واهدافه وربما يحترمنا ان كنا مصممين على احترام انفسنا.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٢ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٨ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م