المقاومة العراقية : الى الحكومة العميلة نقول اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بحجر- التزوير العسكري والقنصليات الصهيونية لماذا ؟

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

يبدو انه في زمن العجائب والغرائب التي سفت علينا بعد الاحتلال اصبح كل شئ ممكنا ولا غرابة فيه بدأ من اقامة القنصليات الدبلوماسية الصهيونية وبواقع قنصلية في كل محافظة عراقية على الاقل وامامك يا تاجر ودون خجل او ملل من كثر الغث الرث الذي حل ببلاد ما بين النهرين  نتيجة احتلاله  وبالتعاون بين الثالوث الاميريكي الصهيوني المجوسي.في زمن التعري من الخلق القويم وفي زمن العهر والفجور والكفر والردة عن ابسط قواعد الاخلاق تجد كل شئ جائز ومحتمل ولا تنصدم به لانه قد يحصل وفي أي حظة من مشوار معايشتك  بلدا مثل العراق تقوده اليوم جوقة من الخنازير التي هي اقذر خلق الله لدرجة ان حرم لحمها؟!

 

كان العراقيون اهم اكثر شعوب الارض تحسسا من المعايشة مع الصهاينة ولهذا كان العراق علة الكيان الصهيوني بين الدول العربية  فقد يحصل تصالح مع كل الدول العربية الا العراق نتيجة الموروث التاريخي عند العراقيين بما يخص الصهاينة الذين لا يمكن الوثوق بهم كونهم قوم غدر ونقض للمواثيق.اليوم وبوجود الاحتلال البغيض وذيوله التي ربطت مستقبلها به تنشر القنصليات  الصهيونية وفي كل انحاء العراق وكأنها تريد ان تقول للشعب العراقي بما انك ترفض الاعتراف بدولة الصهيانة فاليوم جئنا ونحن الغرباء عليكم لنزرع في كل محافظة من محافظاتكم قنصلية صهيونية  وما عليكم الا القبول بها تخريبا وتدميرا لهذا البلد العصي على قبول ما لا يجوز قبوله في هذا الباب.ان الهدف من هذا الاجراء معروف وهو محاولة تدجين الشعب العراقي على المعايشة مع الصهيانة وربما نذهب اكثر من ذلك لنحلل الواقع الرهيب اليوم لنقول اراد المحتل ليقول لنا ان ايام التأديب البابلي للصهاينة ولى وعنفوان العراقيين اليوم نمرغه بالتراب بما نمتلك من قوة متوحشة استطاعت في غفلة من الزمن دخول العراق والاستحواذ على مقدراته وما كان لها ان تدخل وبأي ثمن كان.

 

الامر التخريبي الاخر الذي تقوم به ادوات الاحتلال وزمرها من العملاء الساقطون هو تطويع الكهول ولا اقول الشيوخ في الجيش العراقي الحالي.انظروا المدعو(س.ح.) والذي يبلغ من العمر عتيا أي عبر الثمانين عاما يطوع برتبة نائب ضابط في الحرس اللاوطني علما ان (رجليه عند القبر).ليس مهم هذا بل يتمتع بخدمة رجعية تعادل خمسة عشر عاما ونحن نعلم والله يعلم انه لم يخدم في الجيش العراقي لا سابقا ولا لاحقا ولو يوم واحد؟ّ!لكنه نائب ضابط اليوم  وبخدمة خمسة عشر سنة ممتازة راقدا امام زوجته في البيت ينتظر عزرائيل وبئس المصير .هذا الخشب المسند يفلح بكل هذه الامتيازات ثمن نضاله في حزب الدعوة العميل.هذا الامتياز نفسه واحسن منه يذهب الى اولاده الخرسان الا من سماع نداء ملالي قم وطهران الفجار.

 

شيخ اخر يطوع سالم مسلح والكل يعرفون انه قد غادر التسعين من العمر ويستلم راتبا شهريا حاله حال الموجود من اقرانه الشباب ويخضع للتفتيش الصباحي ويقوم بكل مسؤولياته العسكرية وخفاراته في وحدته بقدرة قادر.انه (ي.ح.).الاغرب من ذلك انه ما زال يخدم في الجيش العميل البطل رغم انه قد واروه التراب من قبل عام.!!! هذا هو جيشك يا هالكي الذي تريد به ان توط امنا وتدفع أي اعتداء يأتي من دول الجوار؟!

 

هذان مثالان فقط على تشكيلة الجيش الديمقراطي الحر المتأمرك المتصهين المتفرسن وهناك الاعاجيب التي يتحدث عنها مراتب وضباط هذا الجيش التعبان.فكيف كيف يا محمد العسكري المجذوم والمكلوب تنقل عددا من الضباط الى وحدات خارج بغداد وفي مناطق بعينها من العراق وعندما يلتحقون بوحداتهم ويسألون عن الدورات التي تخرجوا منها فيمتنعون الاجابة ويردون للادراة في وحداتهم الجديدة لا نعرف اسألوا قيادة الفرقة العسكرية التي نقلنا اليها.ثم يسألون عن مدة الخدمة العسكرية في الجيش واحدهم برتبة مقدم ليجيبوا لا نعرف مدة الخدمة؟!ثم يستدركون ليقولوا لجندي القلم والنائب ضابط اسألوا قيادة الفرقة التي نقلنا اليها وكأن السر وراء ذلك لا تعرفه الا قيادة الفرقة العسكرية كونه سري وشخصي ومخابراتي للغاية؟ المخجل في الامر يا وزارة الدفاع العميلة انه حتى منتسبي الوحدات العسكرية التي انتقل اليها هؤلاء الضباط  اكتشفوا حقيقتهم وهي انهم عبارة عن ضباط مخابرات ايرانيين وزعوهم في وحدات الجيش الموسوم بالعمالة والذي لا يمكن ان يكون جيشا عراقيا بل واجبه الاساسي هو خدمة نظام الملالي والكيان الصهيوني والمحتل الاميريكي وغيرهم من الوافدين لتدمير البلاد وقتل العباد.

 

يقول العسكرويون العاملون مع هؤلاء الضباط انهم ارسلوا ليتجسسوا علينا وعلى المناطق التي نخدم فيها لصالح ايران ولهذا تجدنا  محترسين منهم ولا نحس بهم انهم يمثلون الجيش والعسكرية التي نراها.انهم عملاء ولهذا تراهم معزولين من قبلنا في الوحدات العسكرية لنأمن شرهم وغدرهم بنا.ومن هنا يمكن ان نتصور حجم التخريب الذي طال كل منحى من مناحي الحياة في العراق.ومن ناحية اخرى من هنا يمكن ان نستخلص لماذا قنصلية صهيونية في كل محافظة عراقية اذ ان الواجب الرئيس لها هو اعداد جيش عراقي لاوطني لا ينفع ولا يضر وليس فيه ما تتحفض منه الصهيونية العالمية بعد ان استطاعت ان تجتث الجيش العراقي الباسل البطل وتستبدله بهكذا جيش لا يحل ولا يربط.

 

من هنا كان علينا ان نقاوم هذا الخراب بدافع تخليص بلدنا  وتحريره واعادته دولة وطنية لها شخصيتها وكيانها وجيشها العربي المسلم المعروف واجبه الوطني والقومي من زمن بعيد.اما اعداؤنا الذين يقولون انكم تقاتلون من اجل استلام السلطة ثانية فلنتركهم وخاصة ما يتمخضه الاعلام العربي الذي ما زال يغطي رأسه ويكشف مؤخرته حتى لا يرى الحقيقة.الحقيقة يا اعرب بكبر تامركم علينا وبكبر فناطيل الخنازير المتوحشة التي دخلت بلادنا والتي لم تترك شيئا الا وخربته ولك الله والنشامى الميامين والماجدات البهيات يا عراق.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٧ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٣ / نـيســان / ٢٠٠٩ م