المقاومة العراقية

اعرف عدوك - نص الخطة الخمسينية ( البروتوكولات ) الصفوية وخطرها على العرب والمسلمين

﴿ الجزء الاول

 
 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

اذا لم نكن قادرين على تصدير ثورتنا الى البلاد الاسلامية المجاورة فلا شك ان ثقافة تلك البلاد  الممزوجة بثقافة الغرب سوف تهاجمنا وتنتصر علينا.وقد قامت بفضل الله وتضحية امة الامام الباسلة دولة الخمينية في ايران بعد قرون عديدة.فلذلك ونحن –وبناءا على ارشادات الزعماء الصفويين المحليين –نحمل واجبا خطيرا وهو تصدير الثورة وعلينا ان نعترف ان حكومتنا فضلا عن مهمتها في حفظ استقلال البلاد وحقوق الشعب فهي حكومة مذهبية ويجب ان نجعل تصدير الثورة على رأس الاولويات لكن نظرا للوضع العالمي الحالي والقوانين الدولية –كما اصطلح على تسميتها-لا يمكن تصدير الثورة بل ربما اقترن ذلك باخطار جسية مدمرة.

 

ولهذا فاننا وخلال ثلاث جلسات وباراء اجماعية من المشاركين واعضاء اللجان وضعنا خطة خمسية تشمل خمس مراحل ومدة كل مرحلة عشر سنوات لنقوم بتصدير الثورة الاسلامية الى جميع الدول المجاورة نوحد الاسلام اولا لان الخطر الذي يواجهنا من الحكام الوهابيين وذوي الاصول السنية اكبر بكثير من الخطر الذي يواجهنا من الشرق والغرب, لان هؤلاء ( الوهابيين واهل السنة ) يناهضون حركتنا وهم الاعداء الاصوليون لولاية الفقيه والائمة المعصومين,وحتى انهم يعدون اعتماد مذهبنا كمذهب رسمي امرا مخالفا للشرع والعرف وهم بذلك قد شقوا الاسلام الى فرعين متضادين.

 

بناءا على ذلك علينا ان نزيد نفوذنا في المناطق السنية في ايران وبخاصة المدن الحدودية ونزيد من عدد مساجدنا و(الحسينيات)ونقيم الاحتفالات المذهبية اكثر من ذي قبل وبجدية اكثر ويجب ان نهيئ الجو في المدن التي يسكنها 90-100 بالمائة من السنة حتى يتم ترحيل اعداد كبيرة من الشيعة من المدن والقرى الداخلية ويقيمون فيها الى الابد للسكنى والعمل والتجارة.ويجب على الدولة والدوائر الحكومية ان تجعل هؤلاء المستوطنين تحت حمايتها بشكل مباشر يتم اخراج ادارات المدن والمراكز الثقافية والاجتماعية بمرور الزمن يد المواطنين السابقين السنة-والخطة التي رسمناها لتصدير الثورة – خلافا لرأي حتى رد الفعل من القوى العظمى في العالم,وان الاموال التي تنفق في هذا السبيل لن تكون نفقات دون عائد.

 

طرق تثبيت اركان الدولة:

نحن نعلم ان تثبيت اركان كل دولة والحفاظ علي كل امة او شعب يبنى على اسس ثلاثة:

اولا:القوة التي تمتلكها السلطة الحاكمة

الثاني:العلم والمعرفة عند العلماء والباحثين.

الثالث:الاقتصاد المتمركز في ايدي اصحاب رؤوس الاموال.

 

اذا استطعنا ان نزلزل كيان تلك الحكومات بايجاد الخلاف بين الحكام والعلماء ونشتت اصحاب رؤوس الاموال في تلك البلاد  ونجذبها الى  بلادنا او الى بلاد اخرى في العالم نكون بلا ريب قد حققنا نجاحا باهرا وملفتا للنظر لاننا افقدناهم تلك الاركان الثلاثة.

 

واما بقية الشعوب التي تشكل 70 الى 80 % من سكان كل بلد فهم اتباع القوة والحكم ومنهمكون في امور معيشتهم وتحصيل رزقهم من الخبز والمأوى ولذا فهم يدافعون عمن يمتلك القوة.

 

ولاعتلاء أي سطح فانه لا بد من صعود الدرجة الاولى اليه.

 

وجيراننا من اهل السنة والوهابية هم:تركيا والعراق وافغانستان وباكستان وعدد من الامارات في الحاشية الجنوبية ومدخل(الخليج الفارسي)التي تبدو دولا متحدة بالظاهر الا انها بالحقيقة مختلفة.ولهذه المنطقة اهمية كبرى سواءا في الماضي او الحاضر كما انها تعتبر حلقوم الكرة الارضية من حيث النفط ,ولا توجد في العالم نقطة اكثر حساسية منها ,ويملك حكام هذه المناطق بسبب بيع النفط افضل امكانيات الحياة.

 

فئات شعوب المنطقة:وسكان هذه البلاد هم ثلاث فئات:

الفئة الاولى:هم البدو واهل الصحراء الذين يعود وجودهم في هذه البلاد الى مئات السنين.

الفئة الثانية:هم الذين هاجروا من الجزر والموانئ  التي تعتبر من ارضنا اليوم,وبدأت هجرتهم منذ عهد الشاه اسماعيل الصفوي واستمرت في عهد نادرشاه افتشار وكريم خان زند وملوك القاجار واسرة البهلوي,وحدثت هجرات متفرقة منذ بداية الثورة الاسلامية.

والفئة الثالثة:هم من الدول العربية الاخرى ومن مدن ايران الداخلية.

 

اما التجارة وشركات الاستيراد والتصدير والبناء فيسيطر عليها في الغالب غير المواطنين ويعيش السكان الداخليون من هذه البلاد على ايجار البنايات وبيع الاراضي وشرائها ,واما اقرباء ذوي النفوذ فهم يعيشون عى الرواتب  العائدة من بيع النفط.

 

اما الفساد الاجتماعي والثقافي والاعمال المخالفة للاسلام فهي واضحة للعيان ومعظم المواطنين في هذه البلاد يقضون حياتهم في الانغماس في المذات الدنيوية والفسق والفجور!.وقد قام كثير منهم بشراء الشقق واسهم المصانع وايداع رؤوس الاموال في اوروبا واميريكا وخاصة اليابان وانجلترا والسويد وسويسرا خوفا من الخراب المستقبلي لبلادهم.

 

ان سيطرتنا على  هذه الدول تعني السيطرة على نصف العالم.

 

اسلوب تنفيذ الخطة المعدة :

ولاجراء تنفيذ هذه الخطة الخمسينية المعدة يجب علينا بادئ ذي بدء ان نحسن علاقاتنا مع دول الجوار ويجب ان يكون هناك احترام متبادل وعلاقة وثيقة وصداقة بيننا وبينهم حتى اننا سوف نحسن علاقتنا مع العراق بعد الحرب وسقوط صدام حسين,ذلك ان اسقاط الف صديق اهون من اسقاط عدو واحد.

 

وفي حال وجود علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية بيننا وبينهم فسوف يهاجر بلا ريب عدد من الايرانيين الى هذه الدول,ويمكننا من خلالهم ارسال عدد من العملاء كماهجرين ظاهرا ويكونون في الحقيقة من العاملين في النظام,وسوف تحدد وضائفهم حين الخدمة والارسال.

 

لا تفكروا ان خمسين سنة تعد عمرا طويلا فقد احتاج نجاح ثورتنا خطة دامت عشرين سنة ,وان نفوذ مذهبنا الذي يتمتع الى حد ما في الكثير من تلك الدول ودوائرها لم يكن خطة يوم واحد او يومين بل لم يكن لنا في أي دولة موظفون فضلا عن وزير او وكيل او حاكم ,حتى فرق الوهابية والشافعية والحنفية والمالكية والحنبلية تعتبرنا من المرتدين وقد قام اتباع هذه المذاهب بالقتل العام للشيعة مرارا وتكرارا ,صحيح اننا لم نكن في تلك الايام ,لكن اجدادنا قد كانوا وحياتنا اليوم ثمرة لافكارهم وارائهم ومساعيهم  وربما لن نكون نحن انفسنا في المستقبل لكن ثورتنا ومذهبنا باقيان.ولكن يكفي لاداء هذا الواجب المذهبي التضحية بالحياة والخبز والغالي والنفيس,بل يتوجب ان يكون هناك برنامج مدروس ويجب ايجاد مخططات ولو كانت لخمسمئة عام مقبلة فضلا عن خمسين سنة,فنحن ورثة الملايين الاشداء الذين قتلوا بيد الشياطين المتأسلمون(السنة) وجرت دماؤهم منذ وفاة الرسول في مجرى التاريخ الى يومنا هذا,ولم تجف هذه الدماء ليعتقد كل من يسمى مسلما ب(علي واهل بيت رسول الله) ويعترف باخطاء اجداده ويعترف التشيع كوارث اصيل للاسلام.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٩ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٥ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م