المقاومة العراقية : رد على مقال شذرات بعثية - بدون عنوان ( الجزء الثالث ) للرفيق العزيز ابو محمد العبيدي المحترم

 
 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

ماذا اقول يا سيدي  ورفيقي في درب الجهاد الطويل يا ابو محمد  العزيز حول ما عقبت عليه من كلمات جاءت في مقالي ( المقاومة وضرورة التوجه الى نينوى المنشور على  شبكات المقاومة المجاهدة في 22 نيسان 2009 ومنها شبكة المنصور البطلة ).

 

ترى ماذا ارد وماذا اقول لو كنا في ضرف غير الذي نحن فيه أي لو كان القاء بيننا بالسهولة التي نتمناها كي نتحدث ونتحاور في همومنا المشتركة واستطعنا ان نقرأ ما بين المفردات بل ونقرأ تقاسيم وجهينا ومسحة الالم الرهيب التي علت محيانا بسبب قهر الاحتلال  البغيض ولو  اجاز الزمن اللعين لفرصة من فرصه ان نلتقي لنشاهد الشيبة الطاعنة التي علت رؤوسنا في ريعان نضجها وشبابها ووقارها  بسبب الاحتلال البغيض ايضا لقرأت جملتي بطريقة اخرى وحسبتها من باب الامنيات  وحتى لو كانت زلة فلا يجوز ان يحاسب المرء على اجتهاد واحد من اجتهاداته او كلمة من كلماته وتصادر كل الافكار وكل الاقدار التي كوته بنيرانها عاشقا محتسبا مؤمنا ان يحترق بنار وطنه وبنار رفاقه وبنار اهله وبنار شعبه لانه لا يجد خيار اخر غير هذا الاختيار طالما هو يقول عن نفسه انني شريف وانني صاحب نخوة وانني غيور وانني مبدأي وانني عراقي وعربي اصيل..وهذا الناقوس هو الذي دق في اذن رفيقك المخلص الوليد العراقي وهذا الشعور الرهيب هو الذي جعل منه انسانا اخر لصيق المبادئ البعثية الاصيلة وهو الذي اغرقه في بحر من الامنيات  ومنها امنيته العظمى الخالدة ( اما كان بالامكان ان لا يكون الذي كان؟؟؟ ).

 

عندما ارد عليك سيدي العزيز عليك ان تثق بالله الجليل الذي زرع في كل الايمان ان اكون مقاوما ومنذ الحظة الاولى من وقوع الاحتلال البغيض ومن دون تاريخ او مجد شخصي سلطوي لي ولا طامحا لها مستقبلا وعندما حاورت نفسي في خلوتها وأنا بعثي بسيط  حين قال لها عقلي المتواضع ايا نفسي ايتها الطرية اللعينة جاء اليوم الذي سوف الجمكك فيه عن مهاوي الزلل وابعدك عن ترف الدنيا واحرمك من التعامل  مع المحتل الغاصب لبيتي وطني والمشرد لاهلي شعبي  والمستهدف هويتي العربية المسلمة وفكرها الميداني الجمعي الجبار (البعث العظيم)..نعم جاء اليوم الذي يختبر فيه الرجال وكيف سوف يصنفون الى طبقتين من المبدأيين الاحرار  والى جانبهم من الانتهازيين الاشرار وكيف سوف نكتشف الكثير الكثير على قارعة الطريق وفي طريف الاخبار وكيف ستنهار قمم  وتعلوها تلال وكيف ستتغير رؤى وتأتي افكار وكل ذلك بسبب الزلزال الذي حل ببلادنا وصدمته المروعة  وبسبب طبيعة البشر الذين دخلوا وهادنا وهم ليسوا بشرا سويا كما انا اعرفهم بل هم عبارة عن جوقة من الخنازير المتوحشة اللغوبة واللعوبة  لفعل الشر..انهم فوق ما يتصوره الكثير من الناس قبل الاحتلال انهم مجموعة من البحارة ارثا استباحوا قارة بكاملها اسمها اميريكا وذبحوا ما يزيد على مئة مليون من اهلها الاصليين وهم الهنود الحمر ليستورثوها بعد ان اغتصبوها فحبلت من صديدهم القذر فما كان عليها الا ان تستقر بالاكراه لتتمخض بطنها عن رحم يولد ما تسمى اليوم اميريكا الدولة..اميريكا التحضر والحقوق والحرية؟؟!!.

 

سيدي ابو محمد العزيز:

عندما تنقطع علاقتي بحزب البعث العربي الاشتركي عند ذاك سوف استقيل من أي شئ اسمه سياسة لانني بعثي ولا اصلح ان اكون غير بعثي.لقد اخذ الحزب مني جذوة عمري وأخذت من الحزب ما اشتهي من الفكر العربي القومي الانساني وغير نادم على ذلك فما عادت هناك مساحة لجلوس الغير على كرسي البعث في داخلي.فقبل يوم كنت مع احد الرفاق المجاهدين حيث قلت له اتعرف شئ؟ قال ماذا ؟قلت له : اتدري ان المسكين هو البعثي المبدأي الملتزم؟ فنهاية حياته يجدها بالفصل من الحزب او الاحالة على التقاعد الحزبي ولا ادري سر هذا الامر غير انه البعث وفكره الخالد في دماء المؤمنين به..انه والله لفكر عظيم وانه ليصنع المعجزات اذا ما احسن اتباعه وتطبيقه على ارضنا العربية فهو الحل لكل مشاكلنا ولا حل غيره لكنه يحتاج الى حسن ادارة الصراع مع اعدائه.

 

اما عن جملتي  التي جاء فيها ما كان علينا ان نعادي او نستفز الولايات المتحدة كونها جوقة من الخنازير..ربما جاءت بحكم معرفتي الميدانية بطبيعة الخنازير المتوحشة او البرية كما يقال فهي ان دخلت مزرعة فما عليك الا ان تقرأ عليها السلام  وهذا ما رأيته بعيني في حقولنا العراقية ؟؟؟!!!وما ان دخل الاميريكان بلادي الا ان كانت الصعقة الكبرى بكل كياني وحينها قلت حلت الكارثة بنا ورب الكعبة انهم ليسوا انكليزا ولا فرنسيين ولا المان ولا ولا.. بل هم الاميريكان..وعلينا ان نشد عشرة احزمة  لهم وان نتحلى بالصبر الجميل وبالذكاء في ادارة الصراع معهم انه الاختبار المر اذا ما قارنا قوتنا بقوتهم وهنا اقصد العسكرية والسوقية بكل مستوياتها وصنوفها في حربنا الشعبية معهم.انهم ما جاؤا ليخرجوا بكل بساطة  مثل ما علينا ان لا نقرأ ما يسطر امامنا ببساطة بل هناك لا بد من امر ما خلف السطور؟؟؟!!!

 

دمتم للنضال ولرسالة امتنا المجد والخلود..

عاش النشامى المجاهدون الابطال فهم عزوتنا وعزنا والامل الوحيد الباقي لنا بعد الله سبحانه وتعالى.

عاش العراق العظيم بيتنا

عاش الشعب العراقي البطل اهلنا

عاشت فلسطين

عاش العرب

عاش الاسلام

والله اكبر .. الله اكبر .. وليخسأ الخاسئون.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٣٠ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / نـيســان / ٢٠٠٩ م