المقاومة العراقية : حكم ذاتي ام لعنة على وحدة العراق في زمن الحكم الصفوي لبغداد

 
 
 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

كل القرارات الستراتيجية التي تتخذها الحكومات في العصر الحديث عادة تمر بسلسلة من الدراسات والتمحيص والتحليل العميق وما هي جدواها الحاضرة وسلبياتها المستقبلية  ولربما لمئات السنين وليس للعشرات منها.ان القرارات الستراتيجية عادة لا تأخذ بنظر الاعتبار حالة طارئة تعصف بالبلاد ويمكن حلها بقليل من الرؤيا وجميل من الصبر ومن خلال البحث عن بوابات  داخلية وخارجية يمكن ان ينفذ منها الحاكم او قيادة الحكم للوصول الى حل بعيدا عن الوقوع في الحل السريع وربما المشروع في حينه لكنه بالنتيجة وبعد تغير الضروف وتبدل الاحوال لاحقا قد يستغل هذا القرار لما هو اسوأ من الضرف الذي اتخذ فيه وربما يجرف البلاد والاقتصاد الى كوارث من الصعوبة بمكان ان تحل بالشكل السهل وبأقل ما يمكن من خسائرطائلة تصيب البلاد والعباد والاجيال مستقبلا.

 
في كثير من الاحيان تتعارض السياسة مع فكرة العواطف والاخلاق التي يراها الانسان شرعية في زمنه ولا بد من التمسك فيها  لكن بالمقابل هناك متغيرات اخلاقية وردود افعال عاطفية تتبدل مع الزمن وتكون نتائجها حملا وثقلا من الاستحالة احيانا على الحاكم او المشرع الوصول الى علاج ناجع لها من ناحية ومن ناحية اخرى قد تكون القرارات التي يعتقدها الحاكم انها حل لليوم هي بذاتها كارثة لاجيال المستقبل.من هنا جاءت القرارات الستراتيجية وخاصة في الدول المتقدمة لتولد بطيئة  جدا ومشوية على نار هادئة وخارجة من عنق بعير طويل..

 
ان فكرة الحكم الذاتي لكورد العراق كان من اخطر القرارات التي اتخذتها حكومة الثورة  ومهما كانت وطأة الظروف التي حتمتها او القناعة الوطنية باصدار هذا القانون لكن علينا ان نفكر بعواقبه في حالة تغيير الاحوال  وتبدل الايام والاجيال ظمن العراق مستقبلا.هنا من الحصافة بمكان ان تكون كل القرات ذات البعد المستقبلي في تقرير مصير البلاد مدروسة ومفحوصة ومجربة في مختبر السياسة من قبل خبراء ومحللين ستراتيجيين لهم القدرة على قراءة المستقبل وتوقع مفاجاته واحتمالاته  ومن ثم دراسة ايجابيات وسلبيات أي قرار بعيد المدى ويمس مستقبل البلاد وعدم اقراره في حالة  كارثيته المستقبلية في زمن ما ومكان ما داخلي وخارجي له علاقة بالبلاد أي العراق.

 
صحيح ان النية الوطنية كانت صحيحة ونظيفة ايضا عند القيادة عندما قررت حل ازمة حرب الشمال من خلال اقرار الحكم الذاتي للكورد لكن من ناحية اخرى لم يؤخذ بنظر الاعتبار المستقبلي نتائج هذا القرار الخطير بما يخص مستقبل كينونة العراق.كان القرار قد اتخذ نتيجة ضغط  مالي اقتصادي وعسكري  وحدودي مع جارة السوء ايران  التي ساعدت العصابات الانفصالية على التمرد  المتطرف في الشمال كما استغلت تلك العصابات هذا الظرف الخطير للدولة العراقية  اقتصاديا وعسكريا في الوقت الذي كانت قيادة الثورة تخطط لاستثمار عائدات النفط المؤمم من اجل الثورة الانفجارية للبناء والاعمار واعادة المؤسسات وبناؤها بما يليق ومبادئ الثورة واهدافها في تشكيل دولة قوية علميا وتقنيا وعسكريا واقتصاديا وبالتالي سياسيا,لكن والامر كذلك لم يقلع اللغم الانفصالي من تحت الارض العراقية مقابل قرار الحكم الذاتي وحقوقه الذي تفرد به العراق ليميز اكراده على باقي اخوانهم في الدول المجاورة وخاصة تركيا وايران اللذين يحتويان على النسب العالية من عدد الكورد مقارنة بما يحتويه العراق من تلك القومية.اي بمعنى اخر بقى اللغم الموقوت هو هو منتهزا فرصة أي ضعف في الدولة العراقية (المركز)كي ينقض عليها ويطالب بالمزيد من الحقوق باتجاه الانفصال.

 
من هنا كان على القيادة العراقية الوطنية ان تنهي كل التشكيلات البشرية والرسمية وتحل قياداتها الكوردية الانفصالية تماما قبل التوقيع على قرار الحكم  الذاتي لشمال العراق والذي سوف يكون من المحال ان توافق عليه تلك القوى الانفصالية بقيادة مسعود وجلال..هنا تبقى الامور كالفخ المنصوب تحت اقدام العراقيين الوطنيين وفي لحظة وعندما تبدأ مناعة جسم الدولة بالضعف  تنطبق كماشتي هذا الفخ على  قدم الدولة وتقطعه ومن ثم يبدأ العوق الرسمي وما يتبع ذلك من تداعيات كارثية على مستقبل العراق ووحدته الوطنية.اذا كان على المشرع ان يقايض تلك القوى الانفصالية بالحكم الذاتي مقابل اجتثاث فكر الانفصال وماكنة الانفصال وهما الحزبين ومن ثم تتم مراقبتهما بدقة ومن ثم اذا وافقا على هذا الشرط وتحولا الى مواطنين عراقيين عاديين  يتم توقيع قانون الحكم الذاتي  بعد ان تفحص النيات تماما والا ما هو دور وحصافة ودقة ومسؤولية أي قرار سترتيجي لاي حكم وفي أي بلد من المعمورة؟

 
ربما يقول قائل انت محلل حالم حيث ان ضروف البلد كانت تتطلب هذا الحل الحتمي وكان على العراق وحكومته ان يقبلا  حتى بمقابلة الشاه في الجزائر ومن ثم  الاتفاق وتفويت الفرصة على الانفصاليين أي سحب البساط من تحت ارجلهم وهذا الامر سياسة مفروضة وحنكة قرار مدروس؟لكن بالمقابل بقيا الحزبان الانفصاليان يعملان  انفصاليا بشكل منظور واخر غير منظور واستطاعا بمساعدة مستشاريهم الصهاينة ان يكسبا جولة الحكم الذاتي في العراق دون غيره من الدول التي تحتوي على اكراد وهذا ما اعترف به ملا مصطفى البرازاني وقال لقد نجحنا في العراق في التقدم نحو تحقيق اهدافنا وقد ادهشنا ذلك وما كنا نتوقعه في حين لم نستطع الحصول على أي شئ من الدول التي نتواجد عليها الاخرى وهنا يقصد(تركيا وايران)..اليس تصريح الملا مصطفى البارازاني دليل كاف على سوء النيات التي يحملها الانفصاليون تجاه وحدة العراق؟واليس انهم استطاعوا كسب معركة الحكم الذاتي  من حكومة المركز في بغداد والتي بانت عجائبها وسيئاتها  ونواياها اليوم بما يخص وحدة العراق؟الامر الاخر الذي وقعت فيه حكومة الثورة  وعن حسن نية هو مساعدة مسعود البرزاني في حربه الخاسرة ضد جلال وتم انقاذه من مخالب الجلاليين وما النتيجة؟صحيح ان مسعود تقدم بالشكر الجزيل للسيد رئيس الجمهورية على موقف حكومة المركز من البرزانيين وانقاذهم من الاجتياج الجلالي لمحافظة اربيل لكن بالمقابل ماذا تغير في مخ مسعود ونواياه الانفصالية  والعمل على  تفتيت وحدة العراق؟ اليوم وبمجرد حصول الفرصة ابان الاحتلال تراه الساعد الايمن لجلال  الشقيق له بالانفصال وفي نفس الوقت امسى اعدى اعداء الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله بل وربما كان هو وجلاله من المخططين السريين لالقاء القبض على السيد الرئيس والايام القادمات ستكشف الكثير من المستور؟؟؟

 
انظر اليوم كيف يتعكز الصفويون على شرعية الحكم في العراق وخاصة من خلال صيحاتهم الاخيرة بأن الحق في حكم العراق يجب ان يكون للاكثرية ومن هم الاكثرية ؟و

 

وهنا لا اريد ان افهم انني طائفي او عنصري في طرحي الاتي ولكن محلالا ليس الا..اذا ارادوا ان يحكموا العراق تحت سياط الاميريكان على اساس قومي فالعرب هم الاكثرية بنسبة لا تقل عن 85 بالمية وحسب ما هو معروف من احصائيات لدى المسؤولين السابقين واللاحقين في العراق وعندما نقول يحكم العراق على اساس قومي فهنا تسقط معادلة الطائفية وينزل العراقيون لصناديق الاقتراع بقوائم قومية تحديدا والنتيجة معروفة ان العرب هم الذين سيتقلدون المواقع السيادية من رئاسة الجمهورية الى غيرها والباقي شركاء في حكم البلاد وعلى قدر الاصوات والثقل السكاني واصوات الانتخابات لهم.

 
اما اذا اراد المسؤولون الاحتلاليون اليوم حكم العراق على اساس طائفي فهناك طائفتين رئيسيتين يتبعهما الشعب العراقي وهما السنة والشيعة وبغض النظر عن القومية.بالنتيجة ستنزل قوائم انتخابية طائفية من شمال العراق والى جنوبه وسوف يفوز السنة بالمقاعد السيادية من رئاسة الجمهورية نزولا حيث انهم يشكلون اكثر من 62 بالمئة من الشعب العراقي بعربه وكرده وتركمانه الخ...

 
لم يكن موضوعنا هو ازمة الحكم في العراق طائفية كانت ام قومية ولكن موضوعنا يركز على تداعيات الحكم الذاتي وتدميره المستقبلي لوحدة العراق حيث اعتبر الكورد خانة مستقلة ليس لها دور في انتخابات المركز لا قومية ولا طائفية وهذا الامر لا بد وان يكون نتيجة  سلبية تعكز عليها الاحتلال في محاصصة حكم العراق.لقد فصل الكورد عن اخوانهم العرب مذهبيا وامسوا كيان دولة مستقلة داخليا ومن نوع عجيب وبهذا تم فصلهم عن اخوانهم السنة من العرب ولاعتبارات استعمارية تفتيتية تقسيمية للعراق المحتل.من هنا راحت الاصوات الصفوية الايرانية تنادي بالاكثرية واحقيتها في حكم العراق على اثر كل هذا التقسيم والمحاصصة والاقصاء لتستفيد منه ايران الصفوية شريكة الشيطان الاكبر في الاستحواذ على العراق وحكم العراق ومن ثم ظمه الى دولتها الكبرى وحسب ما جاء ببروتوكولاتها التي نشرناها سابقا واشرنا اليها في كل حين.

 
هنا برز الدور الخياني الخطير لحزبي الانفصال في العراق وهما المسعودي والجلالي وهنا استثمرا الحكم الذاتي كخطوة نحو الاستقلال من خلال خلق كيان شبه مستقل بغياب السلطة الوطنية المركزية في بغداد وهذا هو الدور الحقيقي لهم ومنذ نشأتهم على ارض العراق في بدايات القرن العشرين.اذا اليس من الخطأ اقرار الحكم الذاتي  لمثل هؤلاء المارقين ومهما كانت ضروف اقراره وحسن النيات في  صدوره؟؟؟ وهل هناك حسن نية يمكن ان تتغلغل الى اللب مع انسان خائن وانسان نعرفه يتعامل سرا وعلنا مع اخطر كيان علينا وعلى المستقبل العربي برمته وهو الكيان الصهيوني؟وماذا نتوقع من مصطفى البرزاني ومن شلته التي قامت على فكرة الانفصال وتشكيل نواة دولة لكورد العالم مركزها شمال العراق ومنه تنطلق الى باقي الدول المجاورة وهي تركيا وايران؟اليس الحكم الذاتي الذي اعطي للاكراد في العراق ولمن لا يستحقه من الانفصاليين كان كارثة وبؤرة فساد وتخريب وقلاقل لدول الجوار قد تم اقرارها من قبلنا وبحسن نياتنا العربية الكريمة وبالتالي ازدنا حقد الجوار علينا من حيث ندري ولا ندري؟

 
صحيح ان هناك ملايين الكورد الوطنيين من العراقيين لكنهم ايضا امسوا ضحايا الحكم الذاتي ومؤامرات الحزبين الانفصاليين كونهما هما المسؤلان  على الارض في شمال العراق وهما اصحاب التجربة والتخطيط  التخريبي هناك بل وهما اصحاب السطوة  والقدر الكاتم على افواه شرفاء الكورد هناك.

 
انظر هل اكتفيا الحزبين العميلين بالحكم الذاتي لثلاث محافظات هن السليمانية واربيل ودهوك واللواتي اقرت في الدستور العراقي من خلال الحكم الذاتي كونهن مساحة الحكم الذاتي المتفق عليه بين الحزبين وبين حكومة المركز في بغداد واليوم يطالبان بالاراضي المتنازع عليها وكأن العراق يتشكل من دولتين هما العربية والكوردية؟يريدون سهل نينوى ويريدون كركوك(قدسهم)ويريدون شمال وشرق ديالى حتى المناطق الشمالية الشرقية من واسط داخل؟؟؟!!! أي اهداف شريرة كتبوها واستشاروا الصهاينة بها من اجل تدمير العراق ولماذا كل هذا الاجهاز على العراق اليس لانه عربي كون العرب اصبحوا ضيعة وفطيسة تتنازع عليها كلاب العالم الجائعة؟! والا الا يوجد الاكثرية من الكورد في تركيا وفي ايران لكنه لماذا لم تتفجر مشكلة الاكراد بحجمها العراقي هناك ولماذا لا يكون مركز دعواها في تركيا او ايران؟

 
ان اللعبة الانفصالية الكوردية يبدو ان بدايتها كانت اكبر منا لوجود قوى دولية وصهيونية متمرسة على لعب الاوراق ولوجود دهاقنة استعماريين سبقونا في الفن السياسي والا لما وصل الحال بنا الى الذي نحن فيه..الحلف الكوردي الانفصالي –الصهيوني- المجوسي في العراق هو هو ومن بداياته والى اليوم  وان جل اهدافه هو احتلال العراق وتمزيقه بالنتيجة وتحويله الى فلسطين ثانية على ارض العرب والعرب سكع نيام ..هنا علينا كمقاومين ومجاهدين عراقيين ان ننتبه تماما الى ان الدور الكوردي الانفصالي الذي خدم ايران وخدم الكيان الصهيوني وخدم الطاغوت الاميريكي لا يمكن ان يخرج  من الوليمة بلا حمص بهذه السهولة  وعليه لا بد من قبر احلامهم في مهدها حتى وان تطلب الامر قبر الحكم الذاتي  والتخلص من عكازته التي توكأ عليها الكثير وجنى منها الكثير وهم اعدى اعداء العراق واعدى اعداء العرب والاسلام.فكل العالم بها اقليات ومنها بريطانيا وفرنسا والمانيا وغيرها لكن بالمقابل لم ولن يسمح لهم بأن يكونوا بؤرا لتفتيت البلاد ومن ثم احتلالها من قبل القوى الاجنبية الطامعة.اذن لماذا ما يحرم لغيرنا يحل علينا اليس ذلك لكوننا عرب ولكوننا مسلمين؟؟؟

 
لقد استطاع الاستعمار وبدهائه المعروف الاجهاز على بلادنا ومن خلال الاقليات ولسببن رئيسيين:


اولا:طموح قيادات تلك الاقليات للاستقلال ناكرة التاريخ المشترك ووحدة المصير مقابل كرسي الحكم  واغراء السلطة حتى وان جاءت على الملايين من الجماجم.


ثانيا:شعور الاقليات بالغبن في الحقوق والواجبات وهو وارد في بعض الاحيان وعلى دولنا ان تساويهم مع بقية مكونات الشعب ولا تعطيهم ميزة اضافية على بقية المكونات عدا ممارسة الحق كله ظمن الوطن كله وتحميلهم واجباتهم الوطنية بكاملها حالهم حال مكونات الشعب الاخرى  بل وفسح المجال بالكامل للسكن والتجارة والاستقرار والامتلاك في أي ارض يشاؤون ظمن البلد الواحد ومن الشمال حتى الجنوب.

 
يكفينا ما حصدنا في السابق في فلسطين نحن العرب ويكفينا ان تتحول بقايا فلسطين الى الضفة والقطاع ويكفينا ان يترك العربي دينه ليتحول الى صفوي مجوسي بالفكر والممارسة.ان الذي نحن فيه اليوم في العراق يدعونا الى التفكير الاف المرات بمراجعة سياساتنا الداخلية والخارجية  وخاصة نحن جيل التحرير الذين كوينا بنار الاحتلال  والذين رضينا بتحدي المحتل ومقاومته املا مشروعا في اخراجه وفي اعادة تشكيل دولتنا العراقية على اسس عربية اسلامية بقيادة اخيارنا من المجاهدين الثوار الاحرار  الذين ضحوا بكل شئ من اجل الغيرة والشرف والحمية ليرفعوا رؤوسنا عاليا بعد ان حاول المحتل بكل اساليبه الشيطنية تغيير تقاليدنا وقناعتنا بنفسنا وبعقيدتنا من خلال الغث الرث الذي نشره في الوسط العراقي على حين غره لكنه وبجهد النشامى واهل الغيرة والمبادئ والايمان المطلق بالله ورسوله  قد فشل والان يجر اذيال الخيبة والخذلان متورطا بما جاء اليه ومصدوما بالذي هو فيه رغم محاولته بعدم الاعتراف ورغم استقتاله بالبقاء على ارض الرافدين لكن ارضيته هنا كانت من رمل كونها مجموعة من الغرباء والعملاء وباعة الهوى وعديمي الذوق والاخلاق فخانوه وتورط بعظهم ببعض حتى غاصة ركبهم بوحل الهزيمة المنكرة فما عادت تدارى كل الاخفاقات التي منيوا بها في العراق العظيم ولم يعد امامهم سوى الهزيمة وحفاظ ماء الوجه ان كان له بقية.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٥ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣١ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م