المثقفون الثوريون المبدعون .. في .. ضمير شيخ المجاهدين

﴿ الحلقة الثالثة

 
 

شبكة المنصور

أبو علي الياســـــري - العراق المحتل / النجف الاشرف

6. الحقيقة السادسة ( إن محور الشر سيبقى يقاتل البعث وحلفائه وأصدقائه وطنين وقومين وإسلاميين )

 

وهذه حقيقة الحقائق لما لها من أهمية كبيرة في فكر شيخ المجاهدين .. فمحور الشر مهما يكن لونه وجنسيته ولغته سيبقى يقاتل البعث الخالد ومن اصطف معه في خيمة الخير والفضيلة من وطنيين وقوميين وإسلاميين .. فعلى رجال   فيلق الأعلام المجاهدين لما لهم من  مسؤولية دينية  وتاريخية وأخلاقية أن يعززوا  ما أشار له شيخ المجاهدين بالتصعيد والبذل والعطاء كل واختصاصهم لتحطيم قوى الباطل وتدمير أعوانه وهذا يأتي  من خلال :-

 

أ‌.   بناء الوحدة الداخلية بناءا وطنيا قوميا جوهرها  الهوية الوطنية والقومية .

ب‌.   بناء الوحدة الداخلية على القوة والصلابة والاتحاد والتوحد ضمن  إطار الهوية الوطنية والقومية .

ج. التواصل والاتصال المستمر والدائم مع شعبنا وجماهيرنا الثائرة المقاتلة .

د. التضامن الشامل والكامل من خلال التحالفات الصميمية الجوهرية مع جميع قوى الخير والجهاد والرفض وبجميع العناوين أحزابا و منظمات و تجمعات فصائل وعشائر وشخصيات وضمن جبهات كفاحية مجاهدة مناضلة لها قاعدة كبيرة بمساحة العراق والأمة مرتكزة على قاسم مشترك قوي مقدس كما وصفه شيخ المجاهدين لتنبثق منه جيوش الجهاد لتدمير الغزاة وتحرير الوطن .

 

7. الحقيقة السابعة ( أهمية التحالف الجبهوي القائم على ثوابت التحرير والاستقلال ):

 

وهذه الحقيقة تستحق الاهتمام  لأهميتها في الظرف الراهن لما لها من موقف مشرف  في استنهاض المسيرة الكفاحية للأمة والشعب .. وتشخيص هذه الحقيقة من قبل شيخ المجاهدين خلال  وصفه للبعث أنه صاحب التجربة الغنية والعميقة  ومحذرا كل من  يريد الانفراد والتفرد في قيادة المسيرة بأنه  سيحكم على الأمة والشعب بموت الآمال والأماني التي يتطلعان  إليهما .. متخذين ما قله شيخ  المجاهد  يكفينا من التجارب والتقاطع والتدابر والاستخفاف بالمسؤولية التاريخية التي هي في عاتق البعث)   موضحين للعالم والأمة وشعبنا الصابر أن  المفهوم المبدئي لسلطة البعث بأنها وسيلة من وسائل الكفاح والجهاد وليس غاية أو مطلب  ... ومن هذا المبدأ ناشد شيخ المجاهدين جميع  الذين اصطفوا بمحور الخير والفضيلة من الأصدقاء الوطنيين والقوميين والإسلاميين والشخصيات وجميع الجبهات المجاهدة أن لا يدفعوا بكل هذه الطلائع الخيرة لمعارك جانبية تصرف الجميع عن هدفهم الرئيسي ألا هو التحرير والنصر في معركتنا الكبرى

 

8. الحقيقة الثامنة ( لا تحرير إلا بالمقاومة المسلحة الدائمة ) :

 

من ثوابت التحرير أن المحتل لن يخرج من ارض العراق إلا بالقوة التي  أصبحت واضحة للداني والقاصي من خلال المقاومة العراقية الباسلة وبجميع فصائلها المجاهدة.. إذن على رجال الفيلق إلا علامي المجاهد  أن يسند  رجال المقاومة العراقية المسلحة وبجميع فصائلها المجاهدة  من خلال تصعيد عملياتهم المسلحة لتكبيد العدو المحتل الخسائر الفادحة  في حالة بقاءه .. وهذا يجعل كل منا  أن يرفع ويتخذ  شعارا ثابتا كسياق عمل إعلامي مقاوم  موحد كل واختصاصه بأن (هدف التحرير لا يتم  إلا بالمقاومة المسلحة الدائمة ما دام هناك جندي أجنبي  واحد على ارض العراق) .

 

9. الحقيقة التاسعة ( العملية السياسية مشروع المحتل الأساسي ):

لايخفى على احد من أبناء شعبنا العراقي الصابر وامتنا العربية أن العملية السياسية الطائفية الصفوية التي صنعها المحتل  هي إحدى الأدوات المهمة  لمشروع الاحتلال الأميركي , وان انجازاتها الدموية بانت للشعب العراقي وامتنا العربية  منذ أن صنعها المحتل بالتدمير الشامل للبلاد  وقتل شعبه  وتقسيمه إلى دويلات انفصالية وأقاليم طائفية وسرقة ثروات الوطن .. مما جعل بالإدارة الأميركية الجديدة أن تتخذ  قرارا بالانسحاب من العراق لسببين :

 

الأول :- لفشل إستراتيجية الإدارة الأميركية الإرهابية السابقة نتيجة  الخسائر الفادحة التي تكبدتها  قواتها بشريا وعسكريا وماديا ومعنويا .. والثاني :- لفشل العملية السياسية الطائفية  المصطنعة من مشروع الاحتلال الأميركي ..   من هنا ومن  واجب جميع الخيرين في فيلقنا الإعلامي المجاهد  مواجهة هذه  العملية السياسية  مواجهة علنية  بمقاتلتها وبجميع  الوسائل المتاحة في الميدانين .. ميدان المقاومة المسلحة  وميدان الأعلام الجهادي .. مع التنبيه لدعوة شيخ المجاهدين لكل من في قلبه ذرة خير وذرة وطنية للذين  طمسوا في أمواجها الآسنة النتنة  بالخروج منها والاصطفاف  مع قوى الخير والفضيلة المتمثلة بالمقاومة العراقية وقواها الوطنية والقومية والإسلامية الرافضة للاحتلال ومشاريعه السياسية من خلال تذكير الأغلبية منهم بالعفو الشامل من  المقاومة العراقية المسلحة ليبدؤوا من جديد تنظيف عقولهم وملابسهم وأيديهم التي تلطخت بأوساخ المحتل ومن معه وليبدؤوا صفحة جديدة بالقتال والعراك السياسي الرافض للاحتلال الغازي وهذا يكون بدعم  فصائل الجهاد والمقاومة الباسلة معنويا وماديا وعسكريا وإعلاميا  لأجل أن يذكرهم التاريخ والشعب بأنهم ساهموا في تحرير العراق من براثن الاحتلالين الاميركي والصفوي .

 

ثوابت البعث والمقاومة. وإستراتيجية البعث الجهادية.ومنهج التحرير والاستقلال :

على الفيلق الإعلامي المجاهد تذكير الإنسانية جمعاء و الإدارة الأميركية الجديدة والشعب الأميركي الصديق إن هدف البعث المقاوم هو التحرير الشامل والعميق لوطننا العزيز من كل أنواع الاحتلال والاستغلال والابتزاز .. وعلينا أن نقول بان الشعب العراقي يكن للشعب الأميركي الاحترام والتقدير والعكس صحيح .. وان الشعب العراقي لا يضمر للشعب الأميركي  البغضاء  والكراهية والحقد بقدر ما يكن لإدارتهم السابقة الإرهابية الحقد والكراهية والانتقام .. فالشعب العراقي يحب الحياة الآمنة المستقرة والخير للإنسانية جمعاء لأنه من  أصل حضارة إنسانية  علمت الدنيا معنى الخير والمعرفة والعلم والكتابة والثقافات والسلام .. فلنذكر الشعب الأميركي  بالعلاقات الطيبة  مع الشعب العراقي ومصالح الشعبين.. ونكرر القول للسيد اوباما بأن أهل العراق الشرعيين تفاءلوا بالوعد الذي أطلقته أمام العالم والإنسانية والشعبين العراقي والأميركي , ويترقبون  نهج سياسة إدارتك التي تبشر في الوقت الحاضر بالأمل الضعيف  للشعبين وان ترقبهم مشوب  بالحذر الشديد بالرغم من البدء بالانسحاب من العراق.. و بإمكانكم مراجعة الخطاب التاريخي  لشيخ المجاهدين في الذكرى ( 88) لتأسيس الجيش العراقي الباسل .. فإن كنت فعلا حريصا على سمعة إدارتك ومصالح شعبك ودولتك والإنسانية فتذكر أن الاستقرار في  المنطقة لا يمكن أن يكون  إلا باستقرار العراق ... وان كنت شجاعا  وحريصا على مصالح الولايات المتحدة الأميركية فنفذ ما قلته للشعبين العراقي والأميركي  بأنكم ستتركون  العراق إلى أهله الشرعيين .. نعم إلى أهله الشرعيين وليس الغرباء من  العملاء الذين أساءوا بسمعة دولتكم وشعبكم  والذين سببوا  في قتل عشرات الآلاف ومئات الآلاف من الجرحى في  قواتكم المسلحة.. عليك أن تكن شجاعا أمام العالم وأمام شعبك الذي اختارك لإنقاذ الولايات المتحدة الأميركية  من السقوط الكبير الذي بات قريبا .. وعليك أن تعلن أمام العالم موافقة إدارتك الجديدة واعترافها  بثوابت المقاومة العراقية التي هي :

 

1.     انسحاب قواتكم المحتلة بدون قيد أو شرط .

2.     الاعتراف بالمقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق .

3.     إن الاحتلال باطل وباطل ببطلانه كل ما جاء به وما أحدثه في بلدنا ويزول بزوال الاحتلال .

4.     اطلاق سراح جميع المعتقلين والمسجونين والاسرى بدون استثناء وعلى راسهم اعضاء القيادة والكادر الحزبي المتقدم عسكريين ومدنيين .

5.     التعهد بالتعويض المادي والمعنوي الكامل عن كل الخسائر التي حصلت بسبب الاحتلال ومن جرائه .

6.     يعتذر الغزاة لشعب العراق المجيد عن خطيئتهم وجريمتهم بحقه والتي اعترفوا بها اليوم قبل غيرهم .

7.     إعادة الجيش وقوى الأمن الوطني الى الخدمة وفق قوانينها وتقاليدها التي كانت عليها قبل الاحتلال.

8.  لا يجوز التفاوض مع الاحتلال إلا بعد الاعتراف بهذه الثوابت إنها حق للشعب العراقي .. فيكون اللقاء مع العدو والتفاوض هو على وضع برنامج شامل لتنفيذ هذه الثوابت .

 

هذه ثوابت البعث والمقاومة فان كانت الإدارة الأميركية الجديدة حريصة كل الحرص على شعبها وسمعتها ومصالحها .. فان البعث والمقاومة قادر على تجاوز ما حصل وإقامة أفضل العلاقات الإستراتيجية وأوسعها مع الشعب الأميركي وإدارته الجديدة وعلى أساس المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة المشروعة وعلى أساس الند للند وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير واحترام إرادة الشعوب واختياراتها في الحياة وبما يخدم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.. فلتبدأ إدارتكم الجديدة بصفحة جديدة  لننسى الماضي الذي لا يمكن أن ينساه أي عراقي  إلا بعد  أن تعلن  أمام العالم والشعبين العراقي والأميركي شجاعتها المستمدة من شجاعتكم إن كنت شجاعا بالموافقة والاعتراف  الكامل  على ثوابت المقاومة العراقية أعلاه والله من وراء القصد  .

 

أبو علي
الياســـــري
العراق المحتل / النجف الاشرف
١٢ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١٦ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م