الميلاد الميمون وحياة البرزخ الأبدية

 
 

شبكة المنصور

المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي
كثير من الرؤساء والملوك والقادة ومعظم الناس يحتفلون بذكرى ميلادهم وقد يحتفل معهم شعبهم أو شعوبهم أو أهاليهم وأقاربهم وأصدقائهم صغاراً كانوا أم كبار أولاد أو بنات نساء أو رجال .


إلا أن صدام حسين الشهيد السعيد القائد الذي كانت تنحني له الجبابرة ، فقد أحتفل بميلاده من قبل شعبه وحزبه ورفاقه كل الشعب بكل طوائفه وأطيافه ومنظماته الاجتماعية قبل أن يحتفل هو بهذه المناسبة نصبوا الزينة وعمت الفرحة البلاد ولبس الأطفال أحلى ما لديهم من ملابس فكان يوم 28 نيسان من كل عام يوم متميز في حياة العراق والعراقيين وفي حياة كل العرب الشرفاء تضاء الشموع وتوزع الحلوى وتلقى أحلى القصائد والأشعار وتسير المواكب أنه يوم ميلاد قائد الأمة قائد البعث وصانع مجد العراق العظيم .


لقد زين نيسان بهذا الميلاد كما زين بميلاد البعث وتحرير الفاو وميثاق الوحدة الثلاثي بين مصر وسوريا والعراق ، أن كل اللذين يحتفلون بيوم ميلادهم إذا غادروا مناصبهم أو انتقلوا إلى الرفيق الأعلى فأن هذا اليوم ينتهي بنهايتهم وتطوى صفحته ولم يذكر بعد ذلك أبداً إلا عابر أو من خلال حديث للذكريات .


إلا يوم ميلاد صدام حسين هذا الرجل الذي ولد يتيماً من غير أب وعاش مع والدته بلا أخوة أو أخوات ورعاه خاله وعلمه الفروسية والأدب والسياسة وتتلمذ على يده ونشأ طفلاً مميزاً شاباً رجلاً فقد كانت بداية انطلاقة كرجل يوم تصدى مع رفاقه الأبطال البعثيين للطاغية عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد عام 1959 . أنه رجل ليس كباقي الرجال لديه روح التحدي والأصرار والثبات على المبادئ فكان دوره مميز في الدفاع عن الحزب ومبادئه ووحدته الفكرية والتنظيمية . كان مثقفاً ثورياً مناضلاً تحدى كل الأنظمة العميلة والرجعية . وكان يخطط بصبر ودقة من أجل صنع ثورة فكان له دور بارز في ثورة 17-30 تموز 1968 . وكان له دور مهم في تصفية الخط الدخيل على الثورة في 30 تموز ومع رفاقه كان للثورة أن تعيش وتستمر وتزدهر كل جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية .


أن ما تركه صدام حسين من بصمات واضحة في الحياة العراقية لن تنسى أبداً فالإنسان يعيش بما يترك وراءه من مقطفات يذكرها الناس ويعيشون عليها . لو عددنا ما قام به البطل صدام حسين الشهيد السعيد من مآثر وبطولات وما صنعه للعراق والعراقيين لاتستوعبه أي مجلدات ففي حياة صدام حسين إبداعات وانجازات وبطولات لا تنسى أبد تخلده وتجعله في مصاف العظام من القادة في التاريخ بل ليتقدم عليهم فهو سبق حمورابي وأشور بانيبال ونبوخذنصر وغيرهم كما سبق عمر المختار وصلاح الدين الأيوبي . لقد حول العراق من بلد صغير خيراته تذهب إلى الغير إلى بلد يملك ثروته النفطية ويتحكم بها . ويستخدمها في وجه الاستعمار وإلى بلد متطور سياسياً واقتصادياً وثقافيا واجتماعياً . وأصبح يملك قدرة وقوة عسكرية هائلة وقفت بوجه الأطماع الإيرانية الصفوية وما حرب الثماني سنوات إلا دليل على قدرة العراق وقوته في صد أي عدوان .


هكذا يخلد الأبطال القادة الشجعان وعلى رأسهم صدام حسين نحن لا ننسى أول مرة احتفل الشعب بميلاد القائد صدام حسين كان يوماً متميزاً وعشق الناس هذا اليوم فضلوه على أعياد ميلادهم . أنه يوم الابن والأب والأخ والقائد العظيم صدام حسين الكل يبتهج والكل يفرح ويزغرد النسوة وترقص الأطفال لهذا الميلاد الميمون ميلاد العراق وأبن العراق أبن الأمة البار فقد قال به المرحوم أحمد ميشيل عفلق (صدام هبة السماء للبعث وهبة البعث للأمة) فديتك نفسي أبي الشهيدين عدي وقصي .


لقد توهم الجبناء أن موته سينهي هذا اليوم الخالد وسقط بأيديهم على العكس أن موتك حياة فقد انتقلت إلى الرفيق الأعلى إلى حياة البرزخ الأبدية لتتخلد ، أنهم كافئوك دون أن يعرفوا أنك حتى في موتك عظيم لحظة وقفت على خشبة الإعدام تنظر إلى الأقزام نضحك منهم تستهزئ بهم أنك ستذهب إلى المكان التي يتمناها كل الرسل والأنبياء والصديقين والشهداء إلى الله الواحد الأحد وستبقى حياً لا تموت كما قال الله جل وعلا بسم الله الرحمن الرحيم (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) صدق الله العظيم .


اليوم وفي البرزخ في الجنة يحتفل الحواريون والأنبياء والرسل والصديقين والشهداء ومعهم الملائكة يوم ميلاد القائد المؤمن الشهيد السعيد صدام حسين يوم 28 نيسان وسيبقى هؤلاء يحتفلون به إلى يوم الدين ومن الأعلى ينظر الله سبحانه وتعالى إلى الذين يحتفلون معه أنه معهم بينهم راضياً عن نفسه وعن ما صنعه من مجد له ولامته ولحزبه العظيم . وفي هذا اليوم ومع الملائكة والصديقين والرسل والأنبياء يحتفل شعب العراق والأمة العربية وجماهير حزب البعث العربي الاشتراكي بهذا اليوم السعيد لكن الاحتفال اليوم غير الذي كنا نحتفل به يوم كان موجوداً هنا .


نحتفل اليوم ونحن نصنع التاريخ الجديد تاريخ العراق والأمة العربية تاريخ التحدي والصمود بوجه العدو المحتل الأمريكي البريطاني الإسرائيلي الإيراني الصفوي ومعهم كل العملاء والخونة والمأجورين والجواسيس ومن حالفهم ووالاهم ومن تعاون معهم وعمل على بقائهم وسيطردون وينهزم الاحتلال بفضل المقاومة العراقية البطلة وبفعل عزيمة البعث الخالد ورجاله الشجعان يقودهم ويحدوا بهم أبن البعث البار وقائد ركب المجاهدين خادم الجهاد والمجاهدين الشيخ الجليل المعتز بالله المعز لدين الله المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير موحد صفوف المجاهدين وقائدهم نحو تحرير العراق وسيفرح صدام حسين مرة أخرى ويقول (عفية أبو أحمد) ( عفية المجاهدين ) ونحتفل جميعاً مع الملائكة والصديقين والشهداء والأنبياء والرسل بميلاد الشهيد السعيد صدام حسين نحن نحتفل بالأرض وهم يحتفلون بالسماء بالبرزخ في الجنة والله سبحانه وتعالى يبارك لنا هذا الاحتفال فأنه يرضى على عباده الصالحين المؤمنين المجاهدين ويعود للعراق وجهه العربي القومي الأصيل .

 

المجاهد اللواء الركن
القائد الميداني لجيش بلال الحبشي
٠٤ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

٣٠ / نـيســان / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة / ٠٥ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م