احتلال العراق
والرد العراقي الحاسم

 

 

شبكة المنصور

المجاهد اللواء الركن القائد الميداني / جيش بلال الحبشي الجهادي
في يوم 9 نيسان تمكن المحتل من الوصول إلى ساحة الأندلس في بغداد فكانت بداية النهاية لاحتلال بلد عربي مستقل ذات سيادة ومرتبط دولياً بمعاهدات ومواثيق وعضو دائم في الأمم المتحدة ومن مؤسسيها وعضو دائم في الجامعة العربية ومنظمة الدول الإسلامية ، إلا أن المحتلين دخلوا العراق واحتلوه بحجج وأكاذيب واهية ومفضوحة صدقها أعوانهم ومن له مصلحة في احتلال العراق وتدميره والقضاء على قوته وقدرته القتالية العالية واعتقال قيادته والقيادات الأخرى وتقسيمه وتدمير بنيته التحتية وسرقة خيراته ونهب ثرواته وقتل إرادته العربية القومية الثورية والقضاء على حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يحكم العراق ومنع انتشار تجربته الثورية الاشتراكية .


أن هذا اليوم الأسود في تاريخ نيسان الولادة والتحرير وفي تاريخ العراق القومي التحرري وفي حياة الأمة العربية لم يكن وليد صدفة أو جاء تلبية لظرف طارئ اضطرت المحتل لاحتلال مثل هذا البلد العصي عليهم أرضاً وشعباً وقيادة ، لقد سبقته اعتداءات وحروب ومؤامرات ودسائس وحرب بالاستنابة واستنزاف وحصار دام ثلاثة عشر عاماً لغرض إتعابه وإنهاكه ومن ثم الانقضاض عليه بعد تمكن المحتل من إغراء ضعاف النفوس والمتسولين على موائد المخابرات الأجنبية وذوي العاهات اللااخلاقية والقوادين والسماسرة وغيرهم من تجار الحروب والسياسة مدعي المعارضة والوطنية والديمقراطية وهم أشد البعد عنها .


أن ما أنجزته ثورة 17-30 تموز القومية الاشتراكية التقدمية الديمقراطية وقيادتها الشجاعة وحزب البعث العربي الاشتراكي الذي يقود هذه الثورة من انجازات كبيرة ورائعة وإستراتيجية على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإعطاء المرأة دورها الفعال وتفعيل المجتمع نحو التقدم والرقي والتطور العلمي والتكنولوجي والازدهار الاقتصادي خاصة بعد تأميم النفط الخالد وانعكاس هذه الثورة على المجتمع العربي وحفز الاستعمار وأعوانه بالمنطقة للتأمر على العراق والقضاء على ثورته وتغيير قيادته وإعادته إلى وضعه السابق قبل ثورة 14 تموز يرتبط كلياً بالمصالح الاستعمارية وهناك سلسلة من المؤامرات على البلد وعلى قيادته وخاصة بعد أن تبين لهم منهجهم الثوري القومي العربي


بالدفاع عن حق شعب فلسطين وتحرير القدس وبعد التأميم وامتلاك العراق لثروته النفطية والازدهار الاقتصادي الذي نهض بالعراق على مستوى الدول المتقدمة وما قام به جيش العراق في حرب 1973 بجانب سوريا .


فكانت الورقة الصفراء وقيادة التمرد الكردي بدفعهم لاستنزاف العراق عام 1947 . ثم المؤامرات من داخل الحزب ومن خارجه عام 1971 1973 1979 ومن ثم تحريض حكام إيران العملاء الملالي لحرب طويلة الأمد لاستنزاف العراق وهي حرب بالاستنابة شنتها إيران الصفوية على العراق عام 1980 سبقتها اعتداءات واغتيالات فكانت إيران الصفوية تحارب نيابة عن بريطانيا وأمريكا وهم يمدونها بالسلاح والعتاد والمعلومات وخرج العراق من كل هذا منتصراً معافى قوياً متطوراً وصعق الاستعمار وصعق من يتعاون معه . أن قيادة العراق قيادة الحزب والدولة كانت بمستوى المسؤولية التاريخية التي أوكلت لها وتمكنت من عبور المحنة بسلام وبنصر وبازدهار وتطور من كل الجوانب الحياتية .


وجاء عدوان 1991 لتشن أمريكا حرباً كونية ومعها كل قوى الشر ثلاثة وثلاثون دولة بجيوشها حتى من دول الجوار والدول العربية وعلى رأسهم إيران الصفوية ومدفوعة بالأطماع لاحتلال العراق مدفوعة بحقدها الدفين على عروبة العراق وقيادته . وكانت وحدة شعب العراق وعزيمة رجاله وقدرة قيادته أفشل المؤامرة ولم تتمكن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وإيران الصفوية من احتلال العراق وتغيير نظام الحكم .


لقد كانت هناك خسائر مادية وحتى معنوية لا تُقاس أبد بحجم العدوان ، لقد مرت المحنة ونجح العراق انتصر لأن العدوان اندحر على أسواره بل انتحر وكانت صفحة الغدر والخيانة لتمتد لتشمل معظم العراق إلا أجزاء بسيطة وهب الشعب والجيش والحزب ليسقط أخر ورقة من المؤامرة وفشلت هذه الصفحة التي قادتها إيران الصفوية وكان العراق موحداً وقيادته قوية وشعبه مؤمناً وجيشه قوي .


وكان الإجراء الظالم الذي مارسته أمريكا ومن معها في الأمم المتحدة لتمريره وهو الحصار لم يسبق له في التاريخ العالم كله يحاصر بلد وشعبه ًُقتل جوعاً لا طعام لا دواء لا تقنية لا مواد أولية أو احتياطية وكان الامتحان الأكبر للقيادة والشعب والحزب لا أقول أنه لم يكن هناك إرهاصات بل كانت إلا أن الحكم الثوري العلمي كان أكبر وتمكن العراق من تجاوز هذا الامتحان وهذه المحنة وعاش العراق وعاش شعبه وسلمت قيادته وحزبه . ولو عددنا المؤامرات من عام 1991 إلى 2003م لعجزنا أنها كثيرة لإسقاط النظام وكلها فشلت بفضل الله ودعم الشعب وقدرة القيادة وجاء اليوم الأسود سبقته تحشدات وتهديدات وأكثر من عدوان عائلة آل بوش هي رأس الحربة لاحتلال العراق الأب اللعين 1990 والأبن القذر 2003 وحصل هذا اليوم . يوم اسود في تاريخ العراق القديم والحديث مثله مثل يوم احتلال بغداد من قبل التتار المغول وتدمير كل ما هو خير بها ، هكذا كان يوم 9 نيسان 2003 أبيح للتدمير كل شيء سبقه عدوان لمدة عشرون يوم ضربت فيه أمثلة رائعة للبطولة والشهامة والتضحية والفداء معارك لم تسجل سابقاً في صفحات التاريخ العسكري معركة صفوان وأم قصر ومعركة المطار وبعض المعارك الأخرى .


نعم أبيح كل شيء عدى النفط الذي كان أحد أسباب العدوان والاحتلال بعد القرار السياسي المستقل لقد حصلت أمريكا ومن معها على ما أرادوا بعد أن سهل مهمتها دول الجوار العملاء لها إيران الصفوية وحكام الكويت والآخرين .


أن ما حصل مع العراق منذ قيام ثورة 17-30 تموز عام 1968 ولغاية الاحتلال من دول الاحتلال وسام شرف لقيادة العراق وحزب البعث العربي الاشتراكي وشعب العراق فهو دليل عملي على وطنية وقومية هذا البلد ورد فعل على كل المواقف والانجازات الرائعة الوطنية والقومية والتي يمكن إيجازها بما يلي :


1.تصفية العملاء والجواسيس والشبكات التجسسية .
2.بيان 11 آذار لحل المشكلة الكردية .
3.دخول الحرب العربية عام 1973 مع سوريا ضد إسرائيل .
4.تصفية الجيب العميل عام 1947 .
5.تأميم النفط الخالد .
6.التطور الاجتماعي والثقافي والعمراني والثقافي .
7.تطور الجيش والقوات المسلحة وجعله قوة رادعة في المنطقة .
8.الانتصار بالحرب على إيران .
9.الانتصار بالحرب عام 1991 .
10.المواقف المبدئية من القضية الفلسطينية ومساندة المقاومة الفلسطينية .


أن ما ذكر أعلاه بعض المواقف التي قد تجعل الاستعمار يفكر في تصفية هذه الثورة وقيادتها الحكيمة إضافة إلى كثير من المواقف والانجازات الرائعة لهذه الثورة وقيادتها .
لقد كان الاحتلال والعالم يعرف كله حجج الاحتلال الواهية والكاذبة
1.أسلحة الدمار .

2.التعاون مع القاعدة .
3.إزاحة صدام حسين والقيادة السياسية عن الحكم .


لقد كانوا كاذبين في النقطتين أعلاه وصدقوا في الثالثة أن صدام حسين وقيادة الحزب والثورة أخطر عليهم من أسلحة الدمار الشامل ومن تنظيم القاعدة . قيادة ذات قرارات مستقلة ثابتة نابعة من مصلحة الأمة لا تخضع إلا لله الواحد الأحد . لقد تصور الاحتلال ومن جاء معه أن هذه هي نهاية العالم وأن العراق بما يملك وخيراته وثرواته وشعبه أصبح لهم ونسوا أن هذه القيادة التي لها تاريخ نضالي مشهور قبل تسلم السلطة وخبرة عالية خلال استلام السلطة والتعبئة الفكرية والعملية للشعب والجيش وكل مفاصل البلد هي ستكون حراب في وجه الاحتلال . لقد كانت ساعة تواجد جنود المحتل في ساحة الأندلس لإسقاط تمثال صدام حسين . كان هناك القائد البطل الشجاع صدام حسين يُحمل على الأكتاف في الأعظمية فكانت بداية انطلاقة المقاومة العراقية الباسلة بوجه المحتل وفعلاً أطلقت القذائف والصواريخ ودمرت العجلات وبدأ بقتل الجنود قال المحتل أنها بقايا فلول النظام السابق وازدادت هذه المقاومة وتوسعت فتحولت قيادة العراق إلى قيادة ميدانية جهادية وتحول جيش العراق وفدائيو صدام وشعب العراق ومناضلو حزب البعث العربي الاشتراكي ومعهم الشرفاء من العراقيين من إسلاميين ووطنيين وقوميين وغيرهم إلى مجاهدون يقاتلون العدو في الشوارع والحارات والأزقة وسقط بيد المحتل وأعوانه العملاء اللذين جاءوا معه على ظهور الدبابات إدلاء خيانة مثل خيانة أبو رغال لمكة .


توسعت هذه المقاومة وتعددت فصائلها وتوحد الشعب العراقي بكل شرائحه وأشكاله وألوانه أديانه وجنسياته ليقاوم المحتل وازدادت خسائر المحتل كل المحتلين وبدئوا يفكرون بالهزيمة وتم تصفية الكثير من عملاءه وأعوانه ومن جاء معه وعمل على بقاءه في العراق وساعده في احتلال العراق .

 

وشعبه المحتل أن هذا الرد الحاسم لم يكن عفوياً ولا ردة فعل على احتلال بل هو عمل شعبي قيادي منظم يقوده ويخطط له قادة ذو خبرة عالية في القتال والسياسة والإبداع . فأخذ يعمل على زيادة عدد قواته وتطوير أسلحته ومعداته لقد توهم العدو المحتل ومن أزره أن المقاومة وليدة ظرف أو ردة فعل لحدث أبداً أنها منهج وعقيدة مارسها البعث  وقيادته منذ تأسيسه فالاحتلال يجب أنت يقاوم ويجب أن يرحل ويتحرر البلد العربي المحتل أن السنوات الأولى للاحتلال والتي كانت فيها المقاومة محدودة وكانت مبعثرة وغير موحدة أعقبها ظهور قيادة فاعلة ومؤمنة ومقتدرة لتوحيد هذه الفصائل وتنشيط عملها ودفعها إلى الأمام من أجل الإسراع في تحرير العراق من الاحتلال وإعادة وجه العراق العربي القوي الأصيل .


فكان القائد المجاهد المؤمن بالله المعتز بالله المعز لدين الله شيخ المجاهدين وخادم الجهاد والمجاهدين الرفيق المناضل المجاهد عزت إبراهيم الدوري الذي تمكن بإيمانه وعلاقته الوثيقة بالحزب والشعب والقائد الشرعي للحزب والدولة بعد رحيل المرحوم الشهيد السعيد صدام حسين أن يجمع هذه الفصائل تحت راية واحدة تقاتل بإيمان واقتدار عالي حتى تحرر العراق فكانت القيادة العليا للجهاد والتحرير وكان المجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري قائداً أعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير هذه القيادة التي انبثقت وظهرت قراراتها عام 2007 لتعلن للعالم أجمع بأن العراق قادر على تحرير أرضه وطرد العدو المحتل كما بينت هذه القيادة ومن خلال اقتدارها العالي بمطاليبها من أجل التفاوض مع المحتل باعتبارها أعلى سلطة قيادية شرعية كونها تضم معظم الفصائل الجهادية بعثية وطنية قومية إسلامية .


هذه المطالب تتمثل في حق العراق المشروع وهي :


1.اعتراف العدو بالمقاومة وقيادتها كحق مشروع .
2.الانسحاب الفوري ومن دون شروط .
3.إلغاء كافة القوانين والقرارات والأنظمة التي صدرت في زمن الاحتلال .
4.التعويضات المادية والمعنوية .
5.إعادة الجيش والقوات المسلحة وكافة مفاصل الدولة السابقة وقوانينها وأنظمتها .


أن ما وضعت من شروط جاءت نتيجة انهزام العدو وتكبده خسائر بشرية ومادية وعدم قدرته على المواصلة وهذا ناتج عن قدرة المقاومة لهذا الفعل الجبار لقد أعقب قيام القيادة العليا للجهاد والتحرير وتوحيد الإمكانيات القيادية والقيادية وتهيئة المستلزمات المادية والمعنوية لهذه الفصائل لإيقاع مستوى عالي من القيادة والتنفيذ .


لقد كان الرد العراقي الحاسم على الاحتلال عام 2003 يؤكد على الوحدة المصيرية لكل الشعب العراقي والتحامه بقيادته الحكيمة وإيمانه بوحدة الشعب وأرضه . أن أهم ما تمثل من رد على العدوان منذ الاحتلال لهذا اليوم .

 

1.ظهور المقاومة العراقية البعثية القوية الوطنية والإسلامية وإيقاع أفدح الخسائر بالعدو .
2.انخراط الجيش بكل شرائحه قيادات وقواعد بالمقاومة .
3.تحول القيادة السياسية إلى قيادة ميدانية جهادية لقيادة الجهاد بالعراق .
4.التفاف الشعب ووحدته حول القيادة ومؤازرة الجهاد مادياً ومعنوياً .
5.التمسك بالثوابت الوطنية والقومية .
6.قيام القيادة العليا للجهاد والتحرير يقودها شيخ المجاهدين القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير المهيب الركن المجاهد عزة إبراهيم الدوري .
7.اسقاط مؤامرة الخائن محمد يونس الأحمد في شق وحدة الحزب والمقاومة بفضل قيادة الرفيق عزة إبراهيم ووعي مناضلي الحزب وجماهيره ووحدتهم .


لقد كان الرد العراقي على الاحتلال حاسماً وقوياً وموجعاً أفقده توازنه وأوقع به أفدح الخسائر البشرية والمادية أكثر من 40 الف قتيل وجريح حسب أعترافه المعلن أكثر من 5 تريليون انهيار اقتصاد أمريكا والعالم غضب شعوبهم عليهم المأزق الكبير الذي وقعوا به ويعملون على التخلص منه كل هذا بقيت حكمة القيادة العراقية وقيادة الجهاد ووعي شعب العراق ومقدرته العالية على الجهاد حتى يتحرر العراق ويعود وجه العراق القومي الأصيل بقيادة قائد العراق والأمة العربية صانع تاريخ العراق الحديث شيخ المجاهدين وخادم الجهاد والمجاهدين المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير .

 

المجاهد اللواء الركن
القائد الميداني
جيش بلال الحبشي الجهادي
٢٧ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

٢٣ / نـيســان / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٧ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٣ / نـيســان / ٢٠٠٩ م