في ذكرى ميلاد القائد الخالد شيخ شهداء البعث صدام حسين

 
 

شبكة المنصور

حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني - القيادة العليا

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون – صدق الله العظيم ﴾



[ صحيح أن الأبطال والقادة التاريخيين والعظماء ليسوا الغازاً، بيد أن حجم الدور الذي ينهضون به، وطبيعة تكوينهم، وسر علاقاتهم بشعوبهم، تجعلهم أشبه بالمحيطات الكبرى عصية على الإحاطة بها بكل أبعادها وما يعتمل في داخلها من حيويات .. ]


ذلك القول الشهير يبقى صادقاً في ذكرى ميلاد شيخ شهداء البعث والأمة القائد صدام حسين الذي كان يوم ميلاده في الثامن والعشرين من نيسان بداية لحقبة تاريخية عظيمة أصبحت فيما بعد نقطة تحول تاريخية في حياة شعبه وأمته، [ فالرجل العظيم كالشهاب في السماء، وسائر الناس في انتظاره... ]


ولد شهيد البعث الخالد من رحم معاناة شعبه وقد كان بحق على مدى سنوات كفاحه مثالاً حقيقياً لتلك المعاناة فانطلق يرحمه الله ومنذ بدايات وعيه على معاناة شعبه إلى الانتماء والانخراط في صفوف المناضلين البعثيين لكن تميزه القيادي بين رفاقه كان واضحاً منذ البداية فقد أدرك أن المرحلة النضالية التي يواجهها شعبه وأمته تشكل امتحاناً مصيرياً وتاريخياً وانه ليس كالرجال التاريخيين من تحتاجهم هذه الأمة في معركتها الحضارية الشاملة التي تخوض غمارها؛ إذ وجد شهيدنا الكبير في الفكر النضالي للبعث الذي آمن به المنبع الدافق الذي يروي ذاته، فراح مع رفاقه في النضال يتصدون للطغيان والبطش ويتحدون الدكتاتورية والظلم ويستخلصون من ذلك الواقع المرير مقومات التغيير فكانت له الريادة في ثورة 17-30 تموز الخالدة التي استطاع من خلالها أن يضع ويفرض المنهاج التطبيقي لحكم البعث وتحقيق الانجازات العظيمة بدءاً من انتزاع ثروة العراق النفطية من أيدي الشركات والقوى الاحتكارية الدولية ووضعها في خدمة التنمية لصالح أمته وشعبه كما نادى به البعث ومن ذلك انطلق دون تهاون أو وجل في متابعة النضال واستقطاب وتخريج جيوش العلماء من العرب والعراقيين وتطوير مقدرات البلاد في الزراعة والتصنيع والعلم والصحة ووضع الحلول الإنسانية والوطنية لمختلف مكونات الشعب العراقي للانتقال به إلى مستوى الطموحات والمشروع النهضوي القومي الذي رفع رايته؛ فكان من حقه على أمته وطلائعها المكافحة أن توليه كل ذلك الحب والوفاء لأنه إنما كان يجسد حقيقة الأمة وحضارتها الخالدة التي امن وناضل لتأكيد انبعاثها القومي؛ الأمر الذي جر عليه وعلى العراق كل تلك الأحقاد الإقليمية والدولية التي تمثلت بالتحالف الدولي الامبريالي الأمريكي والفارسي الصهيوني تحت قيادة المجرم بوش الصغير وبمشاركة مجاميع الخونة المارقين والطائفيين أحفاد ابن العلقمي من أمثال المالكي والحكيم والجلبي ومقتدى الصدر وعادل عبد المهدي إلى غزو العراق والإطاحة بنظام الثورة والنيل من قائدها الكبير ورفاقه الذين أصروا وهو طليعتهم في البطولة والصمود أن يضربوا المثل الأعلى للبطولة وهم شامخون يواجهون الشهادة يوم الأضحى العظيم على طريق الشهيد العربي عمر المختار وأمثاله في تاريخ الأمة وإحباط أهداف الأعداء والخونة في النيل من بطولاتهم أو تشويهها.


وفي ذكرى ميلاد شيخ شهداء البعث العربي الاشتراكي القائد الخالد سيبقى أبناء العروبة والإسلام الذين انتسبوا إلى تلك الحقائق انتساباً مادياً وروحياً مصيرياً يعلنون كذلك عن حبهم وإيمانهم بتلك المبادئ التي آمن بها واستطاع في اخطر مرحلة من مراحل التآمر عليها أن يرتفع بالموقف المبدئي الجهادي ويتمثل أمته في ذلك الارتفاع إلى مستوى الأصالة والاستعداد التاريخي لبعث مشروعها الحضاري وتجديد فعل الرسالة الإنسانية في حياتها.


• المجد والرحمة في عليين للقائد الخالد وشيخ شهداء الأمة والبعث في ذكرى ميلاده.
• والخزي والعار للأشرار الغزاة ومن تحالف معهم من الصفويين والصهاينة وأحفاد ابن العلقمي.
• والنصر للمقاومة العراقية الباسلة وقائدها خليفة شهيدنا الخالد في الجهاد الرفيق عزة إبراهيم لطرد الغزاة وكنس أعوانهم.
• وعاش نضال امتنا على طريق الوحدة والحرية والاشتراكية.

والله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر وليخسأ الخاسئون.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٠٢ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٨ / نـيســان / ٢٠٠٩ م