الدكتور ابو محمد في المؤتمر القومي العربي

 

 

شبكة المنصور

 

- الدكتور أبو محمد في المؤتمر القومي العربي:  المقاومة الفلسطينية واللبنانية لا يمكن إلا أن يكونا ضمن المشروع القومي العربي الحضاري التقدمي.

 

- نستطيع كعرب ومسلمين أن نضع أسس إستراتيجية للمقاومة العربية قائمة على أساس وحدة الهدف والمصير.

 

- على إيران أن تتخلى  بشكل واضح وصريح عن دعم عملاء أمريكا في العراق.

 

اختتم المؤتمر القومي العربي أعمال دورته العشرين والتي عقدت في الخرطوم للفترة من (16-19) نيسان الجاري تحت شعار( المقاومة كخيار استراتيجي للأمة) ، بمشاركة   واسعة لشخصيات سياسية وفكرية مثلت الطيف الوطني والقومي الفاعل على الساحة العربية، وبين الدكتور  خضير ألمرشدي المتحدث الرسمي للبعث في العراق  ،في  كلمة له في إحدى جلسات  المؤتمر وجهة نظر القوى الشعبية والسياسية المقاومة في العراق قائلا :

 

إن وضع إستراتيجية شاملة للأمة تهدف الى إنهاء الاحتلال وتصفية أثاره وإقامة نظم وطنية ديمقراطية في أقطار الأمة  التي تعاني من الاحتلال ، ومنها العراق  يجب أن تستند الى مبدأين أساسيين وهما:

 

أولا. أن تعتمد هذه الإستراتيجية على التقاء واجتماع وحدة عناصر القوة في الأمة المتمثلة بالمقاومة الوطنية العراقية والمقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية والقوى الشعبية الساندة والداعمة والمؤيدة لهذه العناصر من خلال جبهة شعبية عربية تضم كافة الأحزاب والحركات الوطنية المناهضة والرافضة للاحتلال والداعمة للمقاومة.

 

وإننا في العراق ننظر بأن المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية لا يمكن إلا أن يكونا ضمن المشروع القومي العربي الحضاري النهضوي والتقدمي ، والذي هو هدف أساسي لجهاد ونضال المقاومة الوطنية العراقية ، وبهذا المعنى نستطيع كعرب ومسلمين أن نضع أسس إستراتيجية للمقاومة العربية قائمة على أساس وحدة الهدف والمصير ووحدة الإمكانيات وتبادل المعلومات والخبرات والتنسيق السياسي والإعلامي والميداني وتحشيد كل قوى الأمة الحية وتثو يرها باتجاه الفعل المقاوم الذي تنشده الأمة .

 

ثانيا. إن هذا المشروع القومي الحضاري النهضوي التقدمي والمستند إلى ما ذكر من مبادئ أعلاه لتأسيسه والمحافظة على هويته يجب أن يكون منفتحا برؤية سياسية واضحة على القوى الأخرى والمشاريع الأخرى التي تلتقي معه في الأهداف والمنطلقات عن طريق الحوار البناء والايجابي والذي يضمن المصالح المشروعة لأمتنا العربية والإسلامية .

ومن هنا فأننا ننظر ، إذا كان  هناك مشروعا إيرانيا فارسيا، يتم بلورته من قبل الدولة في إيران فيجب أن ينظر إليه الجميع وخاصة قوى الأمة التي تربطها علاقات مع هذا المشروع الى وجوب وجود خطا فاصلا بين المشروعين في منطقتنا ، وان يكون هناك حوارا قائما على أساس الند للند واحترام المصالح المشتركة لأمتنا العربية وما يجاورها من دول إقليمية ومنها إيران ،فضلا عن عدم التدخل في الشؤون الداخلية وخاصة للعراق الذي يعد البوابة الشرقية للأمة العربية ، وبما يحد من التوترات والتدخلات غير المشروعة من قبل القيادة والحكومة الإيرانية وتدخلاتها المستمرة في شؤونه والتي ساهمت بإطالة أمد الاحتلال من خلال إعاقة مشروع المقاومة ودعمها المتواصل للعملية السياسية البغيضة في العراق ، وان يتم بناء العلاقات بين  الطرفين على أساس احترام حق الجوار ومبادئ الإسلام الحنيف ومقتضيات التأريخ والجغرافية وضرورات الأمن الإقليمي المشترك .

 

وأضاف الدكتور أبو محمد: نحن لسنا ضد أن تقدم إيران الدعم المادي والسياسي للمقاومة اللبنانية ، ولسنا ضد أن تقدم إيران ذات الدعم للمقاومة الفلسطينية ،ولكن يجب أن لا يفهم من ذلك  العمل  إيهاما   بخلط الأوراق  على حساب حقوق ومصالح العراق وشعبه ومقاومته الباسلة، بل إذا كان الموقف الإيراني في دعم المقاومتين الفلسطينية واللبنانية موقفا صحيحا ومبدئيا ومخلصا ، فإن الواجب الديني والأخلاقي والإنساني والاستراتيجي يقتضي أن يقدم ذات الدعم للمقاومة العراقية الوطنية والقومية والإسلامية،   مقرونا  بتخلي إيران بشكل نهائي  وواضح عن  دعم  عملاء أمريكا في العراق من الأحزاب الطائفية الموالية لها  التي تعمل على تنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني في العراق والمنطقة من خلال مشاركتها في العملية السياسية الاستخبارية البغيضة التي أنشأها الاحتلال في العراق والمدعومة من قبل إسرائيل وقوى الشر في العالم.

 

ويذكر إن كلمة الدكتور أبو محمد قد حظيت بتأييد وارتياح المشاركين عبر تصفيقهم الحاد للمضامين التي وردت فيها والتي شكلت قاسما مشتركا لأراء الوفود وضيوف المؤتمر من مختلف الأطياف  والشخصيات السياسية  .

 

من جهة أخرى أكد المؤتمر في بيانه الختامي  ، عن  اعتزازه وافتخاره بالمقاومة العراقية  الباسلة  بكافة فصائلها، داعيا إلى وحدتها ، والى تأكيد ثوابته  برفضه للاحتلال  الأمريكي للعراق ، وحرصه الكامل على وحدة العراق أرضا وشعبا ومؤسسات، وفيما يأتي نص ما جاء في البيان الختامي  الخاص بالشأن العراقي :

 

إن المؤتمر القومي العربي وهو يؤكد اعتزازه وافتخاره بالمقاومة العراقية بكافة فصائلها لعلى يقين إن النصر بات قريبا، وان اندحار المشروع الأمريكي في العراق سيكون المدخل الأهم لانتصار الأمة واستعادة وحدتها ومكانتها ومن هذا المنطلق يؤكد المؤتمر على ما يأتي:

 

1. مطالبة كافة قوى المقاومة العراقية بالتوحد ، وتأسيس قيادة سياسية مشتركة لبلورة مشروع وطني عراقي يؤسس لبناء الدولة العراقية بهويتها العربية ووحدة أرضها  وشعبها ومؤسساتها.

 

2. يرفض المؤتمر الاتفاق الأمني ( الحكومة وقوات الاحتلال) لأنه ينال من السيادة الوطنية للعراق ويضع العراق تحت الوصاية الأمريكية طويلة المدى، كما يطالب المؤتمر الشعب العراقي أن يصوت " بلا " على الاستفتاء الذي سيجري على هذه الاتفاقية في   تموز/ يوليو  القادم.

 

3. يدين اعتراف النظام الرسمي العربي بالحكومات التي أنشأها الاحتلال، كما يدين إرسال دول عربية سفراء لها إلى العراق، لما يتضمنه ذلك من اعتراف بتلك الحكومات وتكريس الوضع القائم .

 

4. يؤكد المؤتمر حرصه الكامل على وحدة العراق  ، أرضا وشعبا ومؤسسات ، كما يؤكد على عروبة العراق ويناشد كل أبناء الشعب العراقي بالوعي لمخاطر مخطط إعادة أجواء الحرب الطائفية والعرقية مجددا التي يهدف النظام العميل من ورائها إلى إشاعة المخاوف من الفوضى التي يبشر بها في حال انسحاب القوات الأمريكية وذلك في محاولة للإبقاء على هذه القوات لفترات أطول مما حددته الاتفاقية.

 

5. يؤكد المؤتمر رفضه لأي نفوذ أجنبي أو إقليمي في العراق ، كما انه إذ يثمن مساندة إيران لقوى المقاومة العربية في كل من لبنان وفلسطين، فأنه ينظر بعين الاستنكار لمجمل الممارسات الإيرانية في العراق التي استغلت أجواء الاحتلال الأمريكي له لتغليب مصالحها القومية الضيقة على ما يمكن أن يشكل أرضية مقبولة لمصالح مشتركة بينها وبين الأمة العربية، وفي مقدمتها الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا، وعلى إيران أن تدرك أهمية وقيمة دخولها في مشروع مشاركة عربية – إيرانية تحقق مصالح الأمتين العربية والإيرانية بدلا من التورط في سياسات هيمنة أو فرض نفوذ لن تؤدي الإ إلى إشعال نار الفتنة والعداء بين العرب وإيران وتصوير إيران  عدوا للعرب بدلا من أن تكون حليفا لهم.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٢٥ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢١ / نـيســان / ٢٠٠٩ م