القيادة العليا للجهاد والتحرير : المقاومة هي الطريق الوحيد لتحقيق اهداف الوطن والشعب

 

 

شبكة المنصور

د. كنعان امين / الناطق الرسمي باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير

  القيادة العليا للجهاد والتحرير : المقاومة هي الطريق الوحيد لتحقيق اهداف الوطن والشعب

●  د. كنعان امين  : لتكن كل كتاباتنا وفننا يصدح باسم المقاومة

●  القيادة العليا للجهاد والتحرير تجدد دعوتها لفصائل المقاومة لتوحيد جهودها من اجل التحرير

 

 

أكد الناطق الرسمي باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير ان المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية سائرة في طريقها حتى تحقيق النصر الناجز على قوى الاحتلال والاستعمار ، وإنها لا تحيد عن مطالبه الشرعية والقانونية التي جاءت في برنامج التحرير والاستقلال .

 

وقال الدكتور كنعان أمين في بيان لمناسبة الذكرى السادسة لانطلاقة المقاومة العراقية الباسلة : لقد أثبتت سنوات الاحتلال المريرة ،إن الحديث الذي يجب أن يتصدر كل برنامج يعالج ما يجري في العراق هو حديث المقاومة بكل أشكالها وأنواعها ، وان المفردة التي يجب أن تسبق كل خطاب وتلازمه وترتقي به هي لفظة المقاومة ،وان أولوية كتاباتنا وإعلامنا وثقافتنا لا بد أن تكون عن المقاومة ولها ، فمقاومة المحتل وأذنابه وعملائه هي تحرير النفس من عبودية الاستسلام للأمر المفروض علينا ، لان المقاومة هي امتلاك المبادرة والعمل الجماعي معا ، إنها لحظة التغيير باتجاه العدالة والحق للوطن والمجتمع .

 

ودعا الناطق باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير فصائل المقاومة العراقية كافة إلى الاتحاد والتوحد ضمن إطار يتفقون عليه من أجل إقامة جبهة موحَّدة للجهاد في العراق للإجهاز على ما تبقى من فلول الغزاة و عملائهم لكي لا تسول لهم أنفسهم الشريرة أن يؤخروا الانسحاب الذي أعلنوه .

 

وفيما يأتي نص البيان :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ وكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ

صدق الله العظيم

 

يا أبناء شعبنا العراقي الأصيل..

أيها النشامى في فصائل الجهاد والمقاومة، الحافظون لعهد الوطن والشرف والكرامة..

أيها الأحرار في امتنا العربية والإسلامية

 

يوماً بعد آخر تتكشف الحقائق وتنجلي المواقف وتثبت صدقية الرؤى التي تنبأ بها حماة الوطن وثواره، المؤكدة لحتمية انتصار المقاومة الباسلة، كونها الفنار الذي تسير على هديه مواكب السائرين نحو ذرى الانعتاق والتحرر، وها هو العام السابع من عمر مقاومتنا الباسلة يطل من بوابة التاريخ المشرق لملاحم الوطن، الذي أريد له أن ينكفئ ويرضى بعبودية الاحتلال الهمجي، من خلال تكبيله بأطر وأنماط هجينة أساسها عملية سياسية استخبارية شوهاء، وماكنة تضليل وافتراء لتسويق الاحتلال ومسوغاته، وشرعنة تواجده، والتستر على جرائمه.

 

لقد أرادت قوى الشرك والضلالة والاستعمار والاستعباد والعدوان أن تجعل من هذه الأيام ذكرى تشيع وترسخ في نفوس أبناء شعبنا الصابر المجاهد ثقافة الهزيمة والذل والخنوع والاستسلام والشعور بعدم القدرة على المواجهة ،ولكن المقاومة الباسلة بكل أشكالها الوطنية والقومية والإسلامية استطاعت ،بمؤازرة أبناء العراق النشامى ، من رد سهام الأعداء إلى نحورهم ، بإطلاقها شرارة المقاومة والجهاد منذ اليوم الأول الذي وطأت فيه أقدام الغزاة ارض العراق المقدسة ، وان تحيل ذكرى تلك الأيام إلى ذاكرة يشعر الجميع إمامها بالزهو والفخار ، حينما انطلقت جحافل المقاومة والتحرير لمقارعة الغزاة المحتلين ،فكانت أسرع مقاومة شهدها التاريخ في مواجهة حلف الشر .لذا فإن انبراء الشعب بفصائله المقاومة للإطاحة بمرتكزات البغي والعدوان المتمثلة بجيوش الاحتلال المدنسة لأرض العراق الطاهرة، أكدت صوابية النهج القائل بأن المقاومة هي الطريق الوحيد للوصول إلى أهداف الشعب المبتغاة في التخلص من عبودية الاحتلال وإفرازاته المقيتة، التي عاثت بأرض العراق الفساد، ودمرت بنيته التحتية، وحاولت تخريب نسيجه الاجتماعي المتماسك .

 

وها هي المقاومة العراقية الباسلة بكافة فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية، تدفع بالمعتدين إلى مواقع التقهقر والانكسار، باحثين عما ينقذهم من ورطة استمرار البقاء في أرض الرافدين، التي حوّلها المقاومون الأشاوس إلى مجامر لهب تحرق ظهور المعتدين ومن والاهم من العملاء والأذناب، ممن ارتضوا الارتماء بأحضان الغزاة، وسال لعابهم على فتات الأجنبي.

 

لقد أثبتت سنوات الاحتلال المريرة ،إن الحديث الذي يجب أن يتصدر كل برنامج يعالج ما يجري في العراق هو حديث المقاومة بكل أشكالها وأنواعها ، وان المفردة التي يجب أن تسبق كل خطاب وتلازمه وترتقي به هي لفظة المقاومة ،وان أولوية كتاباتنا وإعلامنا وثقافتنا لا بد أن تكون عن المقاومة ولها ، فمقاومة المحتل وأذنابه وعملائه هي تحرير النفس من عبودية الاستسلام للأمر المفروض علينا ، لان المقاومة هي امتلاك المبادرة والعمل الجماعي معا ، إنها لحظة التغيير باتجاه العدالة والحق للوطن والمجتمع .

 

أيها العراقيون الاماجد

أيتها العراقيات الماجدات

أن جبهة المقاومة الباسلة تزداد منعة وقوة وتعاضدا والتحاما مع بعضها البعض، ومع حاضنتها الأمينة جماهير الشعب الوفية، فيما قوة الاحتلال الغاشمة وأدواته باتت تتفكك وتتحلل وتتشتت، وما عادت هياكلها الأمنية المحلية التي أوجدها الاحتلال نفسه، بقادرة على مجاراة الفعل المقاوم وتحجيم فعاليته، نظراً للإمكانيات العسكرية ذات الطابع الاحترافي الذي تتمتع به فصائل المقاومة عند تنفيذ واجباتها ضد قوات الاحتلال، فضلاً عن امتلاكها لسلاح التغلغل والانتشار والاختراق لكل تشكيلات الحكومة التي نصَّبها الاحتلال، والتي ثبت للجميع أن (قواتها) أهون من أن تحمي نفسها، لأنها قوات أنشأت على أسس طائفية بغيضة، بعيداً عن المهنية والعلمية العسكرية، إضافة إلى امتلاك المقاومة لمفاتيح السيطرة وسرعة المبادأة وتحقيق عنصر المباغتة لقطعان العدو المحتل، مما جعلها في موقع المتمكن من حسم الأمور لصالحها، على الرغم من حجم التباين الحاصل تقنياً بين الطرفين،والذي بات يتقلص يوماً بعد آخر جراء إبداعات خبرائه العالية في تطويع المتيسر من السلاح وجعله أمضى تأثيراً، حتى استطاعت مقاومتكم أن تخرج أكثر من ثلث الجيوش المحتلة من الخدمة في العراق، بين قتيل وجريح ومعاق نفسياً ومجنون.

 

إن هدف المقاومة هو التحرير الشامل والعميق لبلدنا العزيز من كل أنواع الاحتلال والسيطرة والهيمنة والاستغلال والابتزاز وإن ثوابت المقاومة للتحرير ثابتة لا تتغير مهما امتدت المنازلة وهما غلت التضحيات والتي تتمثل :

 

أولا: انسحاب الغزاة المحتلين بدون قيد أو شرط وبدون تأخير.   

 

ثانيا: الاعتراف بالمقاومة بكل إشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة هي الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق العظيم.

 

ثالثا: إن الاحتلال باطل وباطل ببطلانه كل ما جاء به وما أحدثه في بلدنا ويزول فورا بزوال الاحتلال.

 

رابعا: يعتذر الغزاة لشعب العراق المجيد عن خطيئتهم وجريمتهم بحقه والتي اعترفوا بها اليوم قبل غيرهم.

 

خامسا: إطلاق سراح جميع المعتقلين والمسجونين والأسرى بدون استثناء وعلى رأسهم أعضاء القيادة والكادر الحزبي المتقدم عسكريين ومدنيين.

 

سادسا: يتعهد العدو بالتعويض المادي والمعنوي الكامل لكل الخسائر التي حصلت بسبب الاحتلال ومن جرائه.

 

سابعا: إعادة الجيش وقوى الأمن الوطني إلى الخدمة وفق قوانينها وتقاليدها التي كانت عليها قبل الاحتلال.  

 

ثامنا: لا يجوز التفاوض مع العدو إلا بعد الاعتراف بهذه الثوابت أنها حق للشعب العراقي فيكون اللقاء مع العدو والتفاوض هو على وضع برنامج شامل لتنفيذ هذه الثوابت.

 

ان المحتل لن يخرج من بلادنا إلا بالقوة القاهرة التي تجعل خسارته في بقائه أكثر من ربحه والتي تجعل استمرار وجوده في العراق يهدد كيانه الامبريالي من الأساس ولذلك لا تحرير إلا بالمقاومة المسلحة الدائمة والمتصاعدة ما دام هناك جندي واحد على أرض العراق ترفدها وتشد أزرها كل أنواع المقاومة وبكل ميادينها وأشكالها.

 

ايها المجاهدون الاشاوس

في هذه الايام التي يبزغ فيها فجر الحرية والتحرر والتي ترسم صورة العراق الواحد الموحد فان القيادة العليا للجهاد والتحرير ،ولمناسبة الذكرى السادسة لانطلاقة المقاومة الباسلة، تتقدم لكل المجاهدين، على اختلاف انتماءاتهم وفصائلهم، والذين يسطرون أروع ملاحم الجهاد والفداء والبطولة، بأسمى آيات التحية والتقدير، وتشد على أيديهم لزيادة الطرق على رؤوس الأعداء لتقريب ساعة الخلاص، التي باتت قاب قوسين أو أدنى بفضل جهادهم البطولي، داعيةً المولى عزَّ في علاه، أن يمدهم بمدد من عنده ويثبت على طريق النضال والجهاد والتحرير خطاهم{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ}، وتدعو القيادة العليا للجهاد والتحرير ، جميع الأخوة الأعزاء من المجاهدين والمقاومين في جبهات الجهاد والتغيير والجهاد والإصلاح والجهاد والخلاص الوطني وكل الفصائل والجيوش الأخرى غير المنضوية في أية جبهة جهادية وتقول لهم  إن إخوانكم في القيادة العليا يدعونكم وهم جزء منكم وانتم جزء منهم إلى الوحدة أو التنسيق والعمل المشترك وأيادينا ممتدة إليكم لنكمل جهادنا في القضاء على المحتل وتحرير العراق تحريرا شاملا وكاملا وعميقا من المحتلين وكل إشكال الاحتلال والإجهاز على ما تبقى من فلول الغزاة و عملائهم لكي لا تسول لهم أنفسهم الشريرة أن يؤخروا الانسحاب الذي أعلنوه تحت وطأة ضرباتكم المباركة الساحقة لفلولهم الغازية ، التي ينتظرها بفارغ الصبر شعبنا الأبي وجميع الأحرار في أمتنا، لتكون الصخرة التي تتحطم عليها أحلام المحتلين، وتدعوهم مخلصة إلى الوحدة والتكاتف كالبنيان المرصوص، موقنين بأن قادمات الأيام ستشهد المزيد من الضربات الموجعة التي يوجهها رجالات المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الباسلة، لعلوج الاحتلال والعدوان الأمريكي وأذنابه ، من أجل إلحاق الهزيمة بهم وبعملائهم وأذنابهم، حتى يتحرر العراق تحريراً كاملاً وشاملاً وعميقاً، من كل أشكال الاستعمار والهيمنة والسيطرة والابتزاز، ويعود كما كان بيرقاً للإيمان وموئلاً للعروبة، وليعود أهل العراق كما كانوا كنز الإيمان وجمجمة العرب ورمح الحق، أخوة متحابين في الوطنية الحقة، لا يفرق بينهم محتل ولا عميل خاسئ ولا مرائي ذليل.

 

إن القيادة العليا للجهاد والتحرير، بكافة التشكيلات الجهادية المسلحة، من جيوش وفصائل وسرايا، المنضوية تحت لوائها، إذ تحيي صمود أبناء شعبنا في وجه المحتل وأعوانه، فإنها تدعوهم للمساهمة الفاعلة في فضح سياسة المحتل وحكومته العميلة، وإلى رفد المقاومة بكل ما يعين على تحقيق النصر المؤزر على الأعداء، وتبشرهم بأن الآتي من الأيام، هي أيام الحسم النهائي لصولة الحق على الباطل، إن الباطل كان زهوقا.

 

د. كنعان امين
الناطق الرسمي باسم
القيادة العليا للجهاد والتحرير
في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٩

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ١٣ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / نـيســان / ٢٠٠٩ م