حول قراءة  التيار الوطني الديمقراطي العراقي لخطاب الرفيق الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي  ..
لِمَن تُوجّه البنادق وتَصدَح الحَناجر وتَكتُب الأقلام
؟..

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

(من المفيد في أحيان كثيرة أن يضع المقاتل سلاحه جانبا ليقرأ قليلا ..وربما يكتب ردا على رأي  قد يأخذ به الآخرون أو يرمونه جانبا..وهذا هو حال البنادق والأقلام..بعضها يتقاتل ويتنافر ..والبعض الآخر يتوحد ويتجاذب !)

 

 لابأس ان يقوم (قادة وحلفاء) التيار الوطني الديمقراطي العراقي بقراءة خطاب الرفيق عزت إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة تاسيس الحزب ويوم 9/4 /2003 الاسود ( بتمعن واهتمام بالغين) حسبما ورد في البيان ..وخاصة ووفق بيان التيار إن الخطاب والتسجيل (إستحق اهتماما من قيادة التيار الوطني الديمقراطي العراقي ، وقد تمت دراسته  بتمعن واهتمام بالغين)..علما إن قيادة وحلفاء التيار لم (يبذلو جهدا كافيا ) لتحليل ما يدور في الساحة العراقية اليوم من غليان شعبي ورفض وطني للمتسلطين على الرقاب وإلتفاف كبير حول المقاومة الوطنية وما تقوم به الحكومة وأجهزتها القمعية وخاصة بعد قرار حكومة المالكي إعادة إلقاء القبض على كل الموقوفين لدى القوات الأمريكية الذين تم إطلاق سراحهم بقرارات قضائية (ليس بقرار العفو فقط وإنما حتى أولائك الذين لم تثبت إدانتهم بالتهم الموجهة ضدهم)..

 

ولم يناقش قادة التيار وحلفاءه أسباب إنهيار الوضع الأمني في العراق في هذه المرحلة ..

أو المواقف المتذبذبة والمتناقضة من موضوعة (المصالحة العراقية ) الكاذبة وكيف يرفع رئيس الوزراء الكرة ليضربها مستشاره ويعيد الكرة عادل عبد المهدي ويردها الحكيم ثم ليصدر حزب الدعوة الحاكم بيانا يصف البعث بانه (حزب مجرم) في وقت كان المالكي (يصدح) امام الملوك والرؤساء العرب في قمة الدوحة بالإنجازات (العظيمة التي تحققت ) في المصالحة ولا أحد يعرف مع مَن يتصالح !..

 

ولم يكلف قادة التيار وحلفاءه أنفسهم للبحث في فحوى روح الخطاب الذي يدعو بشكل إيجابي للتلاحم والتكاتف والتأكيد بان جبهة القوى الرافضة والمقاومة هي الطريق الناجح لتحرير العراق..

 

بل (عكف خبراء التيار) للبحث عن الكلمات وتعابير الجمل وما يمكن أن تحويه المعاني مع ملاحظات نحوية في الرفع والنصب كما يدعي بيانهم (وبعد المرور على الجوانب الانشائية والخطابية) ليخرجوا بالنتائج التالية:

 

-         (ان اللهجة التي وردت على لسان الامين العام للبعث في مجال الاصرار على مواجهة الاخطاء التي ارتكبها البعث ، خلال فترة حكمه للعراق عبر 35 سنه ، ليست واضحة ، ولاتدل على ان هذا الجانب قد تمت دراسته بدقة ، واتخذت بخصوصه مواقف مهياة للتنفيذ ).

 

ولكي لا يطول الحديث والرد في هذا الموضوع لنستمع ونقرأ من رئيس التيار المذكور وقادته وحلفاءه عن مجمل الفعاليات والإجراءات الحزبية والسياسية التي قاموا بها ونشرت الى الملأ خلال ال 35 سنة المذكورة أيضا في مجال مواجهة النفس لكي نتيقن إن حزب البعث العربي الإشتراكي هو (الحزب الوحيد في العالم ) الذي لم يناقش مسيرته وينتقد أخطاءه وهفواته وعثراته وهو يعيش اليوم في قلب دائرة معادية أدواتها المحتل الأمريكي بكل قدراته المالية والعسكرية والأمنية وحكومة حاقدة ومنتقمة ولاترى عدوا لها غيره..

 

لكي نؤمن كما يريدون بأن مناقشة مشاكل هذا الحزب وفي هذه المرحلة الحساسة  ضمن هيكل الحزب ومؤسساته التنظيمية ومؤتمراته التنظيمية الشرعية (إسلوب خاطيء!)..وإن (من المفروض) على هذا الحزب الذي يقول وزير داخلية الإحتلال بولاني بأنه (جنّد اكثر من 250 ألف شرطي سري للبحث والتقصي وكتابة التقارير والمتابعة والبحث عن البعثيين) عدا أجهزة ووحدات الجيش الأمريكي ومغاوير الداخلية والحرس اللاوطني وميليشيات بدر والدعوة وجيش المهدي وفرق الموت والجلبي وبيشمركة البارزاني والطالباني( أن ينشر نقده لنفسه ومسيرته ونقاشاته على الأثير) لكي تلتقطه وسائل ومعدات الإستطلاع للطائرات المسيرة والإقمار الصناعية ليتم إلقاء القبض على قيادات الحزب وتسليمهم الى حزب الدعوة والحكيم والعامري والصدر ليتم إعدامهم بحفلات إغتيال جماعية بحضور (المعارضة التي قررت كسب ود المالكي والعمل علانية في بغداد!)..

 

وما المقصود باللهجة الغير الواضحة ؟..

هل هي عدم وضوح الفكرة أم اللكنة أم المقصود بذلك أن يقوم الأمين العام للحزب بشرح مفصل لما قام به الحزب من إصرار على المضي في المسيرة ..هل تحتاجون لبيان من الحزب يقول فيه  (تم عقد مؤتمر قطري للحزب في الساعة كذا واليوم كذا والمكان كذا وأتخذت القرارات التالية لغرض إقناع التيار المذكور بجدية اللهجة وطبيعة القرارات والمواقف وكيفية تنفيذها)؟..

 

وهل يخفى على (المخضرمين من قادة التيار) إن البعث وقياداته هو المُستهدف الأول لكل الذي جرى منذ عام 1990 ولحد الآن..

 

وما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية مستخدمة كل قوتها وقدرتها العسكرية والمخابراتية والسياسية والإعلامية الضخمة وما تم توزيعه من أموال ..وما قامت وتقوم به إيران من حملة شرسة حاقدة وهمجية على يد مخابراتها وحرسها الثوري وجيش القدس الإيراني وبمساعدة فيلق بدر وميليشيات الدعوة والجلبي لإغتيال وإعتقال قادة ومناضلي الحزب وخلال ست سنوات متتالية لم يُنهي ويقتل الحزب الذي تجددت حيويته وتضاعفت قدراته رغم مئات الآلاف من شهداءه ومئات الآلاف من المعتقلين والملاحقين والمُتابعين والمُستهدفين ..

 

وبموجب هذه الحقيقة التي ينكرها الحاقد والغير صادق مع نفسه سيكون من حقنا أن نقول ما نريد وفي الوقت الذي نحدده ونتصرف وفق الصيغ التي تحافظ على حزبنا وحياة مناضليه وحسبنا أن القوات الأمريكية ومخابراتها والقوات الإيرانية ومخابراتها وعملاء هذه المخابرات من الذين ركبوا سرف الدبابات الأمريكية ويحملون اعلام آل البيت وهم منهم براء أنهم أعداءنا ..

 

وسوف لن نكشف لأحد منهم  مالذي درسناه بدقة وماإتخذناه من مواقف تخص حزبنا وإستراتيجية عمله وكيفية تعامله مع أخطاءه.

 

-          وقول البيان: (ن مسالة وجود حزب على راس السلطة لمدة 35 سنه ، ليست شانا خاصا بالحزب المذكور، وهي تتجاوز نطاق مسؤولية اي حزب من هذا القبيل ، لتحولها آنيا وفي الماضي ومستقبلا ، الى واحدة من الشؤون العامة).

 

نعم هي مسالة وطنية وشأن عام للشعب وقواه الوطنية ..ولكنها ليست شأنا للعملاء والمخابرات الأجنبية الأمريكية والبريطانية والإيرانية وميليشيات ومغاوير السلطة التي صنعها المحتل ..ومَن لديه باع طويل في الشأن السياسي عليه أن لا يطالب بتسليم مفردات نقدنا لأنفسنا ومسيرتنا باليد الى أعداء العراق ..

 

وعندما يتحرر العراق ويمتلك إرادته بنفسه ويرحل المحتل الأمريكي والإيراني مدحورا امام إرادة الشعب ومقاومته الوطنية سيكون يومها الحديث أمام الناس.

 

-          وقوله: (ان تكرار الحديث عن المآثر ، كثرة ذكر المنجزات والبطولات ، امر لازم للابقاء على اللحمة او لضرورات الدعاية الحزبيه الا ان المنطق والامانة تتطلب مواجهة الحقيقة ، ان تاريخا طويلا من النضالات الوطنيه ، ومن جهود الحركة الوطنيه ، قد انتهت الى رماد . وعاد المجتمع الى مكوناته الاولية ، ودخل احترابا طائفيا ، وانهارت الدولة ، وتحطمت اسس الحداثة ، حتى بنيويا . وهذا كله هو كارثة وطنيه ، على المستوى التاريخي ، وعلى مستوى المشروع الوطني ).

 

إذا كان حديثنا عن المآثر والبطولات (الماضية) يغيض أعداء الحزب فلماذا يغيض الحريصن عليه ويصيب محبي العراق بفقدان التوازن ؟..ولماذا لا يرغب الداعين الى تقوية الحزب وشد أزره بأن يتحدث عن ماضيه وهو يواجه أعتى وأشرس قوى العالم لوحده وبصدور مناضليه وهم يعرفون جيدا إن أحد أهم خطط أعداءه هي تشويه سمعة ومسيرة الحزب والنيل من منجزاته ؟

 

ولماذا يغيض (أصدقاء العراق وشعبه وتياراته الوطنية والديمقراطية الحريصة على التحرير!) مجرد ذكر إنجازات البعث التي يحاول أعداء العراق من الأمريكان والإيرانيين والشعوبيين والعنصريين التقليل من شأنها ونكرانها وهم يقودون حملة ظالمة لتشويه سمعة الحزب ومساره الطويل ؟..

 

هل بهذا الغيض تنتصر الإرادة الوطنية العراقية أم إن من حق المتابع أن يربط بين (غيض وحنق هذه التيارات ) ورغبة أعداء الحزب في (إجتثاثه!)؟..

 

ومَن الذي حوّل العراق اليوم بقواه الوطنية وبنيانه وعمرانه وشعبه الى رماد؟..ومَن الذي قاد حملة الإبادة الطائفية بحق شعب العراق؟..وحطّم أسس الحضارة ؟..أليس هو المحتل ومَن جاء معه؟..أم البعث الذي تصدى للعدوان والخيانة وكان عليه أن يخنع ويطأطأ رأسه لمطالب المحتل وأذنابه غير الشرعية؟..

 

ولو إن البعث كان قد فعل ذلك لبقي( مَن يغيضهم البعث اليوم) على كرههم له ولرفعوا نفس الأعلام والشعارات التي يرفعونها اليوم!..  

 

-         وتعقيبا على قول الرفيق عزت إبراهيم : (ثم تضامننا وتحالفنا مع قوى الخير والجهاد والرفض الاصيلة في شعبنا وامتنا ، احزابا ومنظمات وتجمعات وعشائر ،  وشخصيات في جبهة عريضة ، تركز على قاسم مشترك مقدس وتنطلق منه ، وهو الجهاد الدائم المتصاعد حتى تدمير الغزاة وتحرير الوطن العزيز) وقوله : (ان العمل الجبهوي الشعبي الموسع القادر على استيعاب كل قوى الشعب والامة الخيرة المقاومه المجاهدة من اقصى يمينها الى اقصى يسارها ، وتحريك جماهيرها وتثويرها في مرحلتي التحرير والبناء للتحالف الجبهوي ، القائم على ثوابت التحرير والاستقلال التامين والقائم على اسس الديمقراطيه الشعبيه والشرعية الدستورية ، والتعددية الحزبيه وتداول السلطة لقيادة البلد عبر انتخابات شعبية حرة تضع الشعب العظيم امام مسؤولياته التاريخية في اختيار قيادته الرسمية وقيادة مسيرته الكفاحية في كل مفاصل الحياة ومبادئها الاساسية تحالف جبهوي عريض قائم على قاعدة المحبة العميقة للآخر ، وليس قبوله فقط ، هذا هوالطريق الحق الكفيل بتحقيق النصر)

 

يقول بيان التيار: ( إن البعث ليس من الاحزاب التي تربت على " المحبة بعمق " او حتى على مجرد " قبول الآخر " ولانه يستشعر الان ضرورة الاقتراب من الآخرين فقد اطلق هذه النغمة غير المعتادة ، فاقترح الحب العميق ليحصل ربما على شيء من " القبول بالآخر " ، انه حريص على تجسيد هذا المنحى لدرجة القبول بالقوى كلها " من اقصى يمينها الى اقصى يسارها " وهذا الامر يثير التساؤل حول الكيفية التي يمكن ان ينفذ هذا المقترح بواسطتها).

 

يبدو إن قادة التيار يراهنون على "محبة المالكي لهم بعمق" و"قبوله لهم" عند المقارنة مع تجربتهم مع البعث ..

وهذا الرأي وهذه القناعة تخصهم ولهم الحق بذلك ..ولكن ان لا يَعرف البعث الحب فهذه (هدية مجانية يقدمها التيار لأعداء الحزب والعراق ولكل الداعين لإجتثاثه ) وكان من الأفضل ان يتركوا الإعلان عنها وإستغلالها بخبث  لقناة الحرة والفيحاء والفرات وموقع براثا لا أن يزجّوا انفسهم كسياسيين مخضرمين (راغبين بتوحيد صف المعارضة من أجل التحرير) بمثل هذه التعابير التي ترفض الآخر ونحن في وقت أحوج ما نكون به للإلفة والتقارب والمحبة ..

كيف يمكن لعشرة ملايين عراقي من البعث وأصدقاءه وأنصاره وعوائلهم من أن يعيشوا (بحب سطحي ) بدلا من (الحب العميق)؟..

 

وعن أي نوع من انواع الحب تتحدثون ؟..

عن الحب في شوارع باريس ونيس ولندن وطهران ودمشق؟..

أم حب الخيانة وقبول الجاسوس والسارق والمجرم الذي يستلم راتبا من المخابرات الأجنبية ويفخخ السيارات والمحال في بغداد في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات قبل أن يعرف الشعب العراقي ماذا تعني الآن الإنفجارات؟..

وإذا كنتم من القوى الرافضة للإحتلال ..أليس الحال اليوم يحتاج لكل القوى الرافضة له؟ ألم تمر بكم لحظات من الزمن كان (هدف الدفاع عن العراق وقتال الغزاة) هدفا مركزيا لكل القوى من اقصى اليسار الى أقصى اليمين ؟..وإذا كنتم تستغربون كيفية جمع هذه الصفوف فكيف تقودون تيارا تقولون إنه يضم عشرات القوى والأحزاب؟..هل هي دعوة لتمزيق الصفوف أم لتوجيه مزيد من الضربات للبعث الذي يقاتل المحتل في الميدان ليوفر لكم مجالا واسعا للضغط عليه وعلى الحكومة للظهور العلني كمعارضة في بغداد؟..

 

-         وقول البيان: (هنالك ماقد يثير احساسا بالتناقض في الاقوال التي اوردها الامين العام لحزب البعث ، من قبيل " المقاومه كممثل شرعي وحيد للشعب العراقي " وهو شعار آن الاوان ، لاخراجه من التداول ،  ان الدعوة الى جبهة تضم " اقصى اليمين واقصى اليسار " ، من الافضل ان ترفع شعار " الجبهة الشعبيه العراقية  الهادفة للتحريرهي الممثل الوطني للشعب العراقي " فهذا ادق واوفق ، وسيجنب الموقف الوطني المناهض للاحتلال ، والموقف المقاوم ، اثر بعض الحساسيات التي قد تستغل ضد هذه الجبهة).

 

لن نتفق معكم على ذلك لسبب بسيط ..

وهو إنه لولا المقاومة العراقية لما ظهر لسان يعترض وينتقد  وقلم يكتب ويتصدى ويقترح..

وفي النقاط السابقة كان الهجوم على البعث ..وقد يكون فيه نوع من الحق لكم لكونكم تركزون على مرحلة كان فيها البعث يمسك بمقاليد الدولة وحارب هذا الحزب أكبر قوى العالم ومعها إيران بخبثها ودهائها ومكرها (وتقولون كان الأجدر بالبعث ان يستسلم ويسلم العراق لهم بدون قتال) !..ولكن ان تحاولوا بعد ست سنوات من النضال الميداني المقاوم والمقاتل أن تسحبوا البساط من تحت المقاومة وتسجلوا إنتصاراتها بإسم جبهة عريضة فيها الذي قاتل منذ يوم العدوان الثلاثيني عام 1991 ولحد اليوم وفيها من يريد ان يحلل الأمور فقط بعد ست سنوات من السكوت فهذا طلب غير مشروع ..

 

هذا من جهة ومن جهة اخرى لم يُعرّف الأمين العام لحزب البعث (المقاومة ) بالمقاومة المسلحة فقط ..بل يعني كل انواع المقاومة ويمكنكم العودة الى بيانات الحزب بصدد ذلك ومشروعه الوطني للتحرير  ..

 

ثم هل نحن نحتاج اليوم الى شعارات ام الى أفعال في الميدان ؟..لكي يكون الهَمّ العراقي اليوم يتركز على (مقاومة وطنية عراقية) أم (جبهة شعبية عراقية)؟..

 

أما إذا كانت الغاية من كلمة الجبهة تعني (الإستغناء عن مقاومة المحتل وأذنابه) و(التقرب للحكومة والعمل تحت وصايتها لغرض تنفيذ جدول الإنسحاب للقوات الأمريكية فقط) فهذا موضوع آخر لن يقبل به الشعب والقوى الوطنية ونحن أيضا!..

 

وختاما وخير ما نؤكد عليه هو قول الأمين العام للحزب في الخطاب المذكور:

(ان " العملية السياسيه " هي مشروع المحتل الاساسي والذي حقق بها مالم يحققه عسكريا طيلة السنوات الست الماضية من الصراع ولم يبق بيده الامشروع العملية السياسيه المخابراتيه يعول عليها وعليها بنى كل آماله وهو يلفظ انفاسه الاخيرة فقاتلوها بكل الوسائل المتاحة في ميدانكم الجهادي وادعوا وشيموا كل من في قلبه ذرة خير وذرة وطنيه من اطرافها الى الخروج منها والانحياز الى شعبهم المقاوم الرافض للغزاة ومشاريعهم وعملائهم)..

علينا ان ننحاز الى الشعب..

 

ونرفض الغزاة ونقاومهم بكل الوسائل المتاحة في الميدان الجهادي ..

ومن دفعته ظروفه الذاتية للإبتعاد عن واجبه الوطني ويرغب مؤمنا بالعودة اليه أو الإلتحاق به فأهلا به والميدان يتسع لكل الأسلحة والأقلام والحناجر والقلوب..

وعلينا ان لانهدر رصاصة أو لحن أو كلمة او نبضة قلب بدون ان توحدنا لكي توجّه فوهات كل البنادق الى هدف واحد ..وتَصدح كل الحناجر لنصرة الحق وأصحابه  ..وتكتُب كل الأقلام لمَن يواجه الطغيان ..وتنبض كل القلوب بحب العراق .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٩ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٥ / نـيســان / ٢٠٠٩ م