ليس دفاعاً عن البعثيين

 

 

شبكة المنصور

د. قاسم الشيخلي  / بغداد - باب الشيخ
يوم 7 نيسان ذكرى مولد حزب البعث العربي الاشتراكي .. شهدت بغداد تفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة ، وكانت على الأبرياء من الشعب العراقي وفي أماكن تجمعاتهم المخصصة كمساطر العمال أو محطات وقوف السيارات فقالوا وحرفوا العملاء الأذلاء الإدلاء الشعوبيين الذين جاءوا مع المحتل ( أن حزب البعث هو الذي قام بهذا العمل ومهداة بيوم ذكر تأسيسه للشعب العراقي ) .


وليس دفاعاً عن البعثيين لأننا نعرف أن البعثيين يعملون من اجل الشعب ومادة عملهم هو الشعب وضحوا لمدة خمسة وثلاثون عاماً من أجله .. ولم نسمع في يوم من الأيام هذا سني وهذا شيعي وهذا كردي وهذا يزيدي وهذا أشوري وهذا مسيحي أو هذا صابئي إلا بعد الاحتلال الغاشم ومجيء عملاءه وأذياله الخائبين .


وفي يوم قبل الاحتلال كنت جالساً لدى الحلاق انتظر دوري لحلاقة رأسي وإذا شخص معوق 100% يروم الخروج من محل الحلاقة وهو يتعكز على عكازيين .. فقال لي الحلاق : انظر الى هذا الرجل فقد جعلته الحكومة موظفاً في دائرة الماء والآن هو يأخذ راتباً لان الحكومة فسحت المجال لكل المعوقين للاشتغال لدى دوائرها .


هل تعرفون يا سادة لماذا الآن حزب البعث العربي الاشتراكي وحكومته فسحوا المجال لهم لكي لا يشعروهم أنهم عالة على المجتمع ويشعرهم أكثر أن المجتمع والدولة تفكر بهم ، فكيف تفترون على حزب البعث بيوم مولده انه قام بالتفجيرات بل انه من هذا الشعب انبعث واليوم وبعد الاحتلال نرى الصفويين وناقصي العروبة يفجرون بشعبنا والدليل لدينا على هذه التفجيرات ومن قام بها في ذكرى مولد حزب البعث العربي الاشتراكي فخذوا الدليل .. قبل يوم 7 نيسان بأسبوعين وبموافقة المالكي والقضاء المستقل تم إطلاق سراح 15 شخص من المجاميع الخاصة والتابعة الى لواء اليوم الموعود الذي أسسه أخيراً مقتدى الصدر وبإيعاز من ايران ومنهم شخص يدعى ( بريسم ) واشرف على هذه العملية في ذلك اليوم شخص اسمه صباح الكناني ومعه شخص أخر وهؤلاء من جيش المهدي .


أليست هذه الحقيقة يا نوري المالكي ونحن بدورنا ننصحك أن ترجع الى أصلك المعروف لدى الشعب والى كذاب بغداد قاسم عطيوي الذي لازال يؤجج الطائفية وخاصة بعد حادثة الاعتداء الآثم على أبناء الطائفة المندائيين في منطقة الطوبجي والتفجيرات الدموية التي لازالت تضرب مناطق بغداد الآمنة وأبناءها الطيبين بلا ذنب اقترفوه والى الطلي باني ( الطالباني ) الذي لازال يرفع العمل الذي قدموه بعد الاحتلال وهو شبيه بالعلم الإسرائيلي وإذا تفاجئ أحدكم فليتذكر مقابلته في ساعة حرة قبل أسبوع على قناة الحرة وكان يرفع باستمرار دستور العراق الحالي وغلافه يحتوي على خطين باللونين الأزرق والهلال بينهما أيضاً .. وهؤلاء جميعاً يريدون الانتقام من الشعب العراقي لأنه انتصر عليهم في حرب القادسية التي لازالت تؤرق الاستعمار وتذكر الامة العربية بجيش العراق الباسل المقدام .


نقول لهؤلاء أن حزب البعث العربي الاشتراكي لا يتهدم أيها السادة بل هو معه الشعب العراقي الأصيل والتاريخ .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة / ٢٨ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / نـيســان / ٢٠٠٩ م