سيبقى البعث عظيما بقيادته وبتاريخه وبمناضليه

 
 

شبكة المنصور

د. رعد عبد الكريم

الثامن والعشرون من نيسان عام  1937 يوم مبارك ولد فيه قائدا فذا من قادة الأمة العظام ألا وهو الشهيد القائد المجاهد صدام حسين فكانت ولادته بمثابة حدثا تاريخيا كبيرا في حياة العراقيين فقد سخر القائد حياته في الدفاع عن قضايا شعبه وأمته العربية وكانت حياته عبارة عن سجل  حافل  بالمحطات  النضالية العظيمة شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء وقد امتاز بالشجاعة والحكمة والحذاقة وسرعة البديهية والتفكير الراجح واستطاع قيادة الحزب والثورة في أصعب مراحل النضال وحتى بعد احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية الغازية استطاع زرع بذور المقاومة الوطنية المسلحة وقادها بنفسه حتى وقوعه بالأسر وان قضبان الأسر لم تثنيه عن إيصال صوته لأبناء شعبه ويوم صعد على المشنقة في أول أيام عيد الأضحى كان كالأسد يهابه سجانيه وهتف بحياة العراق وفلسطين ليكون شهيد الاضحى  فكبر بنظر أعداءه قبل أصدقاءه ورفاق دربه لأنه رفض أن يساوم على حساب الوطن فقدم ولديه شهداء للعراق ثم فضل أن يكون شهيدا هو الأخر على أن ينحني أو يساوم  أمام جميع المغريات التي تقدمت له من اجل خذلان المقاومة ... لذا فان القائد كان مدرسة نضالية وفكرية نهلنا منها وتعلمنا منها الدروس النظرية والعملية في ساحات النضال والمواجهة وإذا كانت مشيئة الله تعالى أن يغيب عنا قائدنا وملهمنا في أحللك الظروف فلم تغيب عنا المفاهيم والقيم والأفكار والمبادي التي زرعها في قلوبنا وعقولنا وبقي العديد من رفاق دربه أوفياء يستلهمون من أفكار القائد مايعينهم على مواجهة صعاب الأيام إلا أن البعض ممن كانوا في خانة رفاق القائد قد اهتزوا وتخاذلوا واصطفوا مع الأبواق النشاز التي تريد أن تسيء إلى تاريخ القائد والتي يقودها الاحتلالين الأمريكي والصفوي للعراق مع أركان الحكومة العميلة فمنهم من سعى إلى شق الحزب وهناك من سعى ويسعى إلى الظهور عبر القنوات الفضائية ليكون الضحية لاستجداء رضا العملاء عليه ولم تكن أخر الأبواق وللأسف الشديد بوق تايه عبد الكريم عضو قيادة قطر العراق وعضو مجلس قيادة الثورة السابق إذ تاه تايه في قناة البغدادية وفضل أن يبيع تاريخه وتاريخ شعبه وقائده مقابل 5000 دولار لا غير مع  بعض الوعود الفارغة فما ارخص البعض؟؟؟؟ لقد حاول تايه عبد الكريم أن يصور نفسه بأنه كان يشكل قطب المعارضة لقيادة الشهيد  ولقد استوقفتني بعض مما جاء على لسانه وباختياره وبحريته بعض الكلمات والعبارات التي لا يمكن أن تنطق على لسان بعثي عاش مع القائد في أصعب مراحل النضال ومما استغربت له الكثير مما قاله ولكن أهم ما جاء على لسانه /

 

1 - أثناء سرده وفي جميع الحلقات التي عرضت كان عند ذكره لأسماء بعض الرفاق الشهداء أو ممن وافاهم الأجل كان يقول رحمهم الله وحتى عندما ذكر اسم خميني الدجال قال رحمه الله باستثناء شهيد الأضحى صدام حسين كان لا يقول رحمه الله وإنما يقول الرئيس السابق؟؟؟ .

 

2 - قال بان صدام حسين دخل الحرب العراقية - الإيرانية من اجل أن يمحوا نقطة سوداء في تاريخه ألا وهي توقيعه لاتفاقية الجزائر عام  1975 مع إيران .

 

3 -  قال استغرب ممن يسمى المؤامرة ضد الحزب  بموامرة ناظم كزار لان ناظم كزار عينه عمه النائب صدام حسين واختاره لأنه كان أكثر إجراما ودموية وان ناظم كزار ليس بالحكمة والحذاقة التي تمكنه من التخطيط وقيادة المؤامرة وبما أن المستفيد من تنفيذ المؤامرة بقتل  الرئيس السابق احمد حسن البكر هو السيد  النائب لذا فان السيد النائب هو من حاك المؤامرة ضد الرئيس السابق احمد حسن البكر؟؟؟ .

 

لن يكون هذا البوق خاتمة الأبواق النشاز التي تغرد خارج السرب مادام البعض من ضعاف النفوس ومن غرتهم الدنيا والدولار الأمريكي لازالوا يستجدون على موائد المحتل والحكومة التي نصبها خاصة وان المرحلة القادمة ستشهد تصعيدا إعلاميا ضد البعث ورموزه بعد أن فشلت مبادرة العميل المالكي لفتح صفحة مع حزب البعث  تحت يافطة المصالحة الوطنية وعلى أساس أن عدو عدوي صديقي بعد أن رفضت إيران والمجلس الأدنى والتيار الصدري هذه المبادرة مما دفعته للتنصل عنها وان يهاجم البعث ورموزه بقوة لأنه يخاف البعث يوم تحين ساعة الحساب بعد مغادرة قوات الاحتلال  لذا فان الواجب الوطني  يدعونا أن نكون أكثر حذرا ويقظة وان نجدد في ذكرى ولادة القائد عهد الوفاء والحب لقائدنا ولعائلته ولشعبه ووطنه وأمته العربية بان رفاق الدرب لا زالوا أوفياء صامدين صادقين شامخين لم تهزهم الريح الصفراء ولم تنحني قاماتهم  إلا للذي خلقهم وان المسيرة طويلة ومليئة بالأشواك والألغام وهي بحاجة إلى المزيد المزيد من التضحيات ونكران الذات ومن الرجال المؤمنين الصادقين الأوفياء الحريصين على المبادي والقيم يتقدمون الصفوف ولا يخافون من قول كلمة الحق ولا يهابون من حمل البندقية وتصويبها إلى صدور أعداءهم ... فلتشمخ هامات البعثيين عاليا كشموخ نخيلهم وهم يتصدون للغزاة المحتلين ولإذنابهم ولنجعل من هذه الذكرى العزيزة والغالية محطة  بعثية صادقة  للانطلاق نحو الأمام مستفيدين من سلبيات الماضي وايجابياته واضعين نصب أعيننا متطلبات المرحلة وما تمليه علينا من تضحيات مضافة لان البعث سيبقى الرقم الأصعب في المعادلة العراقية وستبقى أنظار شعبنا تتطلع إلى يوم الخلاص.. اليوم الذي ستنهي جماهير البعث الغاضبة زمن الاحتلال والحكام العملاء الذين نصبهم لخدمته وتحقيق أهدافه الشريرة .

 

تحية إجلال وإكبار لشهيد الأضحى الشهيد القائد المجاهد صدام حسين

تحية إجلال وإكبار لمجاهدي المقاومة الوطنية والإسلامية

ولتتوحد سواعد البعثيين لإنهاء زمن الاحتلال الأغبر

وإنها لثورة حتى التحرير والنصر

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٠٢ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٨ / نـيســان / ٢٠٠٩ م