القادة العرب على دين اوباما

 

 

شبكة المنصور

د. محمد رحال / السويد

قديما قيل ان الناس على دين ملوكهم , ورحم الله من قال هذا , واليوم يقال ان القادة العرب قادة البط العربي على دين اوباما , ورحم الله من يقول معي هذا , ومنذ ان استبشر الزعماء العرب ان العهد البوشي قد ذهب ,وهو الرئيس الامريكي الذي جعلهم يبولون في ثيابهم خوفا وفرقا ووجلا وهم يعطون الاوامر لوسائل الاعلام العربي المسخر لحسابهم ان يسهبوا بالاطناب بالعهد الاوبامي الجديد والمبارك , وهي سنة حميدة اعتاد الزعماء العرب عليها , فما ان يرحل رئيس امريكي وياتي بديلا عنه حتى ينقلب الدين الرسمي لقادة الدول العربية , هذا الدين الذي من طقوسه التعبد الرسمي ليس بدين الرئيس الامريكي الجديد وانما التعبد لشخص الرئيس الامريكي الجديد , وبوصول الرئيس الامريكي الجديد فقد عبر بعض القادة العرب عن امتعاضهم الشديد لبعض المقربين منهم بقولهم (كان ينقصنا ربا والاها ومعبودا اسود) , هذا الامتعاض لم يكن ابدا ليصل الى الرئيس الامريكي الجديد والذي اعلن ان دولته الامريكية المباركة ليست ضد المسلمين , وبالطبع ليست ضد العرب , ولهذا فان القوات الامريكية في افغانستان وبالتاكيد سوف تستبدل بجيوش من الممرضات الامريكيات من اجل مداواة من بقي  من الشعب الافغاني , وبما ان الاعداد الحالية لهذه الجيوش لن تكفي مداواة الجراح فان الرئيس الاوبامي طالب بزيادة اعدادها وان تتحول الطائرات القاذفة ب 52 لتلقي بالورد بدلا من القنابل التي التي تلقى عشوائيا على الشعب الافغاني وغيره, وليشمل هذا الحب الامريكي الباكستان والتي تخطط دولة امريكا الغير معادية للاسلام لنشر العدالة الامريكية فيها , وبمساعدة من النظام الجديد في الباكستان والذي يرأسه اللص الذي قتل زوجته بناظير بوتو من اجل الوصول الى سدة الحكم مكانها في الباكستان , وبموافقة امريكية  ومباركةغربية كاملة , وهذا الحب الامريكي المفاجيء للاسلام والذي اعلن عنه اوباما امام الطيب اردوغان والبرلمان التركي كان من اجل ان تزيد تركيا مساعدتها للناتو في افغانستان والباكستان ومعها بالطبع دولة الوحدة الاسلامية في طهران والتي غمرت امتنا العربية والاسلامية بكل اصناف الحب العذري والصفوي والذي تمثل وفجأة بسيارات القتل الطائفي في شوارع بغداد بعد فشل كلابها في مشروع التقسيم الطائفي في عراق الاسلام والعروبة , ويسعى الرئيس الامريكي الجديد الى تصدير الازمة الاقتصادية الامريكية الى مناطق شتى في العالم وخاصة في المناطق الاسلامية التي يهيم الرئيس الامريكي الجديد بها عشقا وهو الذي يحاول ان يحشد العالم كله في منطقة البحر الاحمر وبحر العرب , والذي تحتله القوات الصهيونية بشكل شبه كامل , هذا الحشد المجنون والذي اتى بزعم وقف حملات القراصنة الصوماليون والذين ظهر فسادهم كما يزعم اوباما وجنده في البر والبحر , وهي خطة محكمة لمحاصرة السودان الذي ترك رهن الحصار , الى جانب التيارات الخيانية والتي بدأت بالاطلال برأسها وبشكل قوي وبرؤوس كراكوزية متعددة في السودان, وهو امر لم يدركه البشير ولم يهيء السودان له , والا لما سلم ضيف السودان كارلوس والذي اعلن اسلامه ولجوئه الى السودان , ولما ترك بعض القيادات الاسلامية من تلك التي لجات اليه تغادر السودان بخيبة امل شديدة من حجم الفساد الذي أكل السودان وترك فيها افواها مفتوحة اكثر من افوه الحيتان لايملئها ماء المحيط , فضلا عن مال السودان الشحيح , وهم من النوع الذي يبيع البشير ومعه ابو البشير بجنيه زيمبابويي.

 

وحب القادة العرب لربهم الجديد السيد اوباما لم يقدم لأهل غزة والذين لاينتسب ابناؤها في شرع اوباما الى الامة الاسلامية او البشرية بشيء , لم يقدم لهم الا رجل السلم والسلام الصهيوني  ليبرمان هدية لاهل غزة ولشعب فلسطين وكأن الاف الجرائم الصهيونية في غزة لم تصل الى رب القادة العرب الجديد , وحب اوباما الشديد للاسلام وخاصة لرسول الاسلام العظيم هو الذي جعل الرئيس الامريكي اوباما ومعه دول اوروبا تقترح راسمونسن الدانمركي العنصري رئيسا للناتو والذي اعادت بلاده وعقب ترشيح الرئيس الامريكي له , اعادت بلاده نشر الرسوم الكاريكاتورية وزادت عليها رسوما جديدة اكثر سوءا وفحشا بعد نجاحها لمرات سابقة في امتصاص غضب شعوب البط العربي والاسلامي , ولهذا فقد سكت حكام البط العربي عن هذه الرسوم وكأن الامر لايعنيهم فلاسلام ليس دينهم ورسول النور لم يرسل لامثالهم, وسكتت معهم المنظمات الاسلامية في البلدان العربية والاوروبية والذين احتفظوا لاانفسهم بحق الرد والذين طالبوا بالتطنيش الكاملواظهار اللامبالاة لهذه الرسوم  حفاظا على الحب العذري بين السيد اوباما وبين الامة الاسلامية فرضا اوباما والتطنيش خير وسيلة لاظهار التحضر  , واملا في بسمة رضا من سيد الرضا الاوبامي والذي بيده وحده فقط مفاتيح الجنان وهو مايؤمن به قادة الدول العربية وسادة البط السعيد في هذا العصر الرشيد ومعهم الاحزاب العربية والاسلامية المؤمنة, ولااملك الا ان اقول عذرا يارسول الله , عذرا يارسول النور من هذه الامة النائمة الغافلة والتي لاتنتفض الا حين يمس زعيم , او تهان راقصة  , اما عندما يمس رمز الاسلام فان التطنيش هو شعار المطنشين فلا عاشت اعين المطنشين والاغرب ان غالبية المحتجين على هذه الرسوم هم من العلمانيين اما المتدينين فان لهم اهتمامات اخرى على راسها جمع الخمس والتمتع وضرب الشيش والكباب .

 

تحرير العراق وفلسطين واجب شرعي فساهم في هذا الشرف الرفيع ولا تركنوا للخونة

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ١٧ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٣ / نـيســان / ٢٠٠٩ م