تحية إلى سفير الشرف في عهد البطولة والشرف ونصيحة لفيصل القاسم

 

 

شبكة المنصور

د. صباح محمد سعيد الراوي / كييف – أوكرانيا

في كل مرة يظهر سفير عراق الفخر والبطولة والشرف في عهد البطولة والوطنية... الاستاذ صلاح المختار... نحمد الله عز وجل على أنه لازال الكثير من رجال العراق على العهد الذي قطعوه على أنفسهم بأن يبقوا أنفسهم ذخرا للعراق ولمقاومته البطولية العظيمة الباسلة... والاستاذ صلاح من ضمن هؤلاء الاشاوس....

 

ففي برنامج الاتجاه المعاكس كانت حجته قوية ودامغة في مقابل ذلك الفارسي... وكان سيفا من سيوف العراق المسلولة المدافعة عنه... ولاشك أن ذلك الفارسي أسقط في يده.... فلما أعياه الجواب راح في كل مرة يتهم الاستاذ صلاح بأنه يتحدث ما أسماه غيبيات!!! على الرغم من أن الاستاذ صلاح أظهر له وثائق ومستندات ولم يكن يتحدث من فراغ...

 

لكن... يبقى الفارسي فارسيا كسرويا ذو دم خميني صفوي خبيث...

 

الحقيقة لم أكن أريد أن أعلق على مقال ظهر على الانترنت ونشرته شبكة البصرة يتحدث عن استهداف تنظيم صفوي حقير لرموز وأقلام عراقية تدافع عن المقاومة العراقية وتهاجم وتعري الاحتلال الصهيوصفوي مغولي... وقد وصفت تلك الجماعة هؤلاء الكتاب بـ الكفار... فقد تحدث عنهم اخواننا الكتاب وفضحوهم وفضحوا أساليبهم الخبيثة... وما أكثر الرسائل التي نتلقاها على بريدنا من مثل هؤلاء الحقراء الأنجاس... وأنا بالنسبة لي والله اشطبها على الفور من دون حتى أن أقرأها... فمن أسمائهم المنكرة أستطيع التعرف عليهم ...

 

لكن لفت نظري بالواقع أنهم وضعوا اسم الاستاذ صلاح على رأس تلك القائمة.... مع وضع أسماء باقي الاخوان الذين يكتبون مؤيدين للمقاومة والمجاهدين... وكان اسمي يحمل الرقم 51...

 

اقول..

 

ما وضعوا اسم الاستاذ صلاح على رأس تلك القائمة إلا لغيظهم الشديد منه... ولو لم تكن لكتاباته وكلماته وقع كوقع السيف على رؤوسهم ورؤوس أئمة الضلال والكفر لديهم لما اختاروه ليكون أول اسم في تلك القائمة... فسبحان الله... انفضحوا وتعروا وبانت حقيقتهم النجسة من كتابات الاستاذ صلاح الصادقة المخلصة الموثقة والامينة... وكم كان الشهيد صدام رحمة الله عليه صادقا حين قرن فوهة القلم بفوهة المدفع...

 

على كل حال، إن كان ما كتب على الانترنت صحيحا، وكانت هذه المنظمة الحقيرة لها وجود، فللاستاذ صلاح ولنا الشرف في أن نكون كفارا بدينهم المجوسي الكسروي الصفوي النجس... ولنا الشرف في أن نكون مؤيدين للمقاومة العراقية البطولية... وأي شرف بعد هذا الشرف سوى الفوز بالشهادة أو النصر ...

 

اقول للدكتور فيصل القاسم...

 

حضرتك متهم على عدة مواقع على الانترنت بأنك بعثي (وخاصة تلك المواقع المؤيدة لآل سعود الكرام)... ولا أعتقد أنك إذا كنت كذلك فعلا فسيكون هذا أمرا مخجلا بالنسبة لك... فشيء جميل أن يكون الانسان العربي منتميا لحزب عربي عروبي جعل من الوحدة العربية الكبرى هدفه الأسمى والأغلى... وجعل حب العرب يغلي في قلب كل عربي من المحيط إلى الخليج... وجعل الدفاع عن العرب غايته ورسالته وأهدافه...

 

يا دكتور فيصل... حضرتك تردد ربما من حيث تدري أو لا تدري كلمات يقولها أعداء العروبة... يعني في هذه الحلقة التي نتحدث عنها وظهر فيها الاستاذ صلاح... ذكرت كلمة، قلت انه قالها أحد الصحفيين ساخرا وهي كلمة: العرب الجرب... هذه لا يقولها عربي تجري في دماؤه العروبة الحقيقية الخالصة... ولايقولها عربي يحب العرب... صحيح نحن كعراقيين اختلفنا مع بعض العرب، وانا نفسي اقول عنهم العربان المستعربة... لكن ابدا لن اقول العرب الجرب... ربما أخصص عن شخص بعينه، ولكن أن أعمم .... فلا... وألف لا.... فإذن هذه كلمة إما مترجمة من مقال آخر، أو قالها شخص متفرس... يهيم حبا بالفرس وبأئمة الضلال لديهم... وعلى ما يبدو، وكما تقولون أنتم في بلاد الشام: طاير عقله فيهم... شايفهم ومو مصدق.... فمن شدة حبه لهم راح ينعت العرب بالجرب...

 

دكتور... مثل هذه الكلمات وغيرها، من كلمات الغمز واللمز بالعرب والعروبة، لعلمك تظهر حاليا في بعض الصحف التي تصدر داخل العراق والمهيمنة عليها هذه الاحزاب الصفوية الكسروية المجوسية التابعة لدولة السموم الصفراء الفارسية.... فمن حين لآخر لا بد أن تقرأ غمزا ولمزا بالعروبة وبوصف العرب بشيء من التخلف والجهل، وفي كل مرة تعلن دولة الفرس عن شيء في برنامجها النووي أو إطلاق صاروخ ما... تعلو تلك اللهجة ضد العرب أكثر من المرة التي سبقتها... وكأن هناك من يحرك الايادي والاقلام للنيل من العرب والعروبة وتحقيرهما بكلمات نابية مبطنة... 

 

أتدري ما المقابل المذهل لهذا...

 

أنه في كل مرة تطلق فيها دولة الصهاينة صاروخا أو قمرا اصطناعيا إلى الفضاء، يتغنى الكتاب الصهانية في يديعوت احرونوت وجيروزاليم بوست وغيرها بما يسمى بالعبقرية الاسرائيلية التي انتجت مثل هكذا صاروخ أو قمر أو دبابة أو...أو....أو.... وينعتون العرب بأقسى العبارات من مثل: المتخلفين، الهمج، الرعاع، السفلة... وإلى آخر تلك المسميات الحقيرة.... هذا ناهيك عن الحديث عن دعم بعضهم لفضائيات الانحلال والعار والاغاني والتي حتما لا يوافق عليها عربي لديه ضمير وأخلاق وشرف... وأن العرب ما خلقوا إلا لهذا.... يعني الفضائيات والرقص وهشك بشك...

 

فعلام يدل هذا ؟؟

 

علام يدل هذا الهجوم الصفوي الصهيوني المتوازي والمتناغم على العرب والعروبة في كل مرة يختبرون فيها سلاحا جديدا؟؟ لو كانوا يهاجمون دولة ما بعينها أو شخصا بإسمه لقبلناها، أما أن الطرفان يعممان الشتائم والتقريع على العرب !!! فهذا أمر لا يدعو للاستغراب فحسب، بل يؤكد أن التحالف الصفوي الصهيوني ليس مزعوما، بل مؤكدا وحقيقة قائمة وإن حاول البعض التعامي عنها.... التحالف بينهم في كل شيء، وان حاولوا إظهار الخلاف على السطح، إلا أنه في الغرف المظلمة يحصل عناق المحب للمحبوب والمشتاق للمشتاق له... وفهمكم كفاية...

 

أكرر كلمة قالها الاستاذ صلاح، منذ ثلاثين عاما لم تطلق رصاصة أمريكية أو صهيونية واحدة باتجاه الفرس، ونفس الامر كذلك، لم تطلق رصاصة فارسية واحدة تجاه الصهاينة...

 

وحين قال الشهيد صدام رحمة الله عليه أنه إذا اعتدت اسرائيل على العراق فسنرد عليها، فإن العالم كله وقف ضده وراح يحرف كلماته متهما اياه بأنه يريد تدمير اسرائيل... بينما نجاد يهدد اسرائيل مع باقي اركان حكومته كل ساعة وكل يوم... ومع هذا لم يتحرك أحد ضده ولم تشن ضده الحملة التي شنت ضد الشهيد وضد العراق... اعتدوا على العراق منذ عام 1991 والى يومنا بما يوزاي عدة قنابل نووية... ودمروا برنامج العراق النووي الذي كان برنامجا حلما عربيا... ودمروا موقع لسوريا قالوا انه نووي... ولازال المشروع في طور التنفيذ.... بينما يدارون ايران مثلما يداري صاحب الكلب كلبه...

 

وعلى رأيك انت: وجاي تقول لي ما في تحالف بين الصهاينة والصفويين؟؟؟

 

هناك تزاوج يا دكتور ما بين القلنسوة الصهيونية السوداء، وما بين العمامة الصفوية السوداء...

 

أرجو يا دكتور فيصل أن يأتي اليوم الذي تكتشف فيه حقيقة هؤلاء الصفويين الانجاس الذين تدافع عنهم، وتدافع عنهم القناة التي تعمل فيها حضرتك... حتى صارت بوقا اعلاميا لهم في العالم العربي... تفوق على بوق قناة العالم المجوسية وباقي القنوات التابعة لهم من طرف خفي....

 

عندها ستعلم – متأخرا – أن كل كلمة قالها الاستاذ صلاح المختار عنهم وكل كلمة قالها غيره كانت صحيحة ولم تكن من فراغ...

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٠ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / نـيســان / ٢٠٠٩ م