المقاومة العراقية انتصرت الى منتصف الطريق فما هو المطلوب لاكماله ....

 
 
 

شبكة المنصور

فخر الدين نجم العامر
بداية علينا ان نؤكد على الحقائق التالية :


1- ان النظام الشرعي في العراق كمؤسسات وانظمة قد ازيح من قبل ادارة الشر الامريكية وبعض الانظمة العربية بحجج واهية خالية من الحقائق الموضوعية, بل وباطلة وكاذبة.


2- ان نظام الملالي الايراني ينفذ مشروعا فارسيا توسعيا على حساب العرب مستخدما الطائفية كعنوانا رئيسيا لحملته الشريرة المتناغمة مع المشروع الامريكي-الصهيوني.


3- ان العلاقة الامريكية – الايرانية هي علاقة مركبة ( غير بسيطة ) لها عدة اوجه تتقاطع في قضايا معينة وتتعاكس في مجالات اخرى, وان ايران تحاول جاهدة ان تنمو في رحم الولايات المتحدة الامريكية لكي تظهر قوة اقليمية مؤثرة.


4- ان المقاومة العراقية الباسلة قد هزمت ارادة الشر الامريكية –الايرانية –الصهيونية في منطقتنا, بل في العالم اجمع, وانها, اي المقاومة , قد انتصرت الى منتصف الطريق في تحرير العراق من الاحتلال الامريكي.


اعتمادا على التحليل ( الوقائع ) التاريخي لعلاقة الفرس بالعرب , نستطيع القول ان ايران نمر من ورق ولكن لديها مخالب مختلفة في المنطقة اهمها الاحزاب الطائفية في العراق ( حزب الدعوة , الحكيم , واخرون ) وفي لبنان ( السيد حسن نصر الله ) . اننا نتمنى من السيد حسن نصر الله ان يكف من تايده للحكومة الطائفية في العراق ويعترف بالمقاومة العراقية الباسلة الممثل الوحيد للشعب العراقي . ان العرب استطاعوا ان يهزموا الدولة الفارسية مرتين في القادسية الاولى والثانية.


ان العدو الامريكي في ورطة حقيقية بخصوص مشكلة العراق , بعد ان قدم خسائره الجسيمة في الارواح والاموال والمعدات تفوق ما قدمه في حرب فيتنام . اضف الى ذلك فان الوضع الاقتصادي الداخلي في تدهور خطير وغير مسيطر عليه الى الحد الذي لا يجعل من قادة امريكا يخططون بثقة عالية بخصوص جملة قضايا في العراق.


ان فلسفةالاستعمار الامريكي بالسيطرة على شعوب العالم تختلف عن مثيلتها البريطانية والفرنسية , بكونها لا تريد ان تبقي جيشا بحجم كبير ولا تكون ظاهريا هي التي تحكم البلاد . بمعنى اخر انها تحتل البلاد وتسقط نظامه, وتستبدل مؤسساته وتترك كادر كبير من عملائها في ذلك البلد. ان ما حصل في العراق لامريكا اصبح خارج فلسفتها الاستعمارية وهذا ما يجعلها في ورطة حقيقية تريد الخروج منه باى ثمن كان ولكن ليس بترك ايران وحدها تمرح وتسرح في العراق, ان امريكا تريد ان توظف ايران لتنفيذ مشاريعها وهذا ما لا تقبله ايران بدون ثمن تدفعة امريكا لها .


ان قوة ايران في العراق متأتية من تواجد القوات الامريكية في العراق والتي بدورها ( امريكا ) تحمي الحكومة الطائفية وما تسمى بالعملية السياسية , وكذلك من وجود بعض العمق الاجتماعي في العراق والذي يوفر لايران مجالا مريحا تستطيع ان تعمل وتؤثر فيه.


فما هو المطلوب من قيادة المقاومة العراقية الباسلة ...؟
ان المطلوب من المقاومة العراقية ان تعجل في خروج امريكا من العراق بكافة الطرق العسكرية والسياسية لكي تحرم ايران والحكومة الطائفية من الاستمرار في تفتيت العراق.


ان خروج امريكا من العراق سوف يعزز مكانة المقاومة الباسلة ويعجل كذلك من انهيار المشروع الطائفي الايراني الشعوبي.


صحيح ان هنالك علاقة بين امريكا وايران متمثلة باستخدام امريكا لايران لتفتيت المنطقة طائفيا , ولكن الحقيقة الاخرى ان امريكا لا تريد ان تتحول المنطقة الى فوضى طائفية تظر بمصالح امريكا, بل ان امريكا تريد ان تستخدم الطائفية الى درجة معينة لاحداث توازن من شأنه تستطيع امريكا ضبط مجريات الامور في المنطقة وفي الوقت نفسه تمنع ايران من فرض سيطرتها المطلقة على المنطقة كما تخطط ايران. ان امريكا ليس لها صديق , بل لها مصالح فان تضاربت مصالحها مع ايران , فانها لا تعير اهمية لايران في هذه المسائلة بالذات ( العراق ).


اننا على ثقة مطلقة بان قيادة مقاومتنا الباسلة لها رؤيا وتصور واسع حيث انها تصنع سياستها في الميدان ولها القدرة العالية على ادارة كفة الصراع بمهارة عالية وبنجاح مؤكد ان شاء الله لتحرير العراق من دنس الاستعمار البغيظ.


المجد لشهدائنا الابرار وتغمدهم الله في جناته الواسعة .
النصر لمقاومتنا العراقية الباسلة.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٦ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / حزيران / ٢٠٠٩ م