إلى أم حذيفة الدليمي والعراقيات المفجوعات بهموم احتلال الوطن

( إلا تبدد صولات فرسان مقاومتنا إحزانكن وتخفف عنكن الآلام والأوجاع ؟ )

 

 

شبكة المنصور

كلشان البياتي / كاتبة وصحفية عراقية

كنت منزعجة اشعر بإلاحباط ، استلقيت على بلاط الأرض بعد أن أخذت جولة في المواقع ابحث عن خبر يسرني ، مررت على صندوق البريد وكالعادة وجدت احد أعوان الاحتلال (نبح) مثل الكلب فتركته –مثل كل مرة - ينبح لوحده غير مبالية بنباحه ..

 

تأملت يدي اليمنى الملفوف بالجبس الأبيض وتصاعدت نقمتي على الدكتور (فراس) الذي  نهاني عن إزالة الجبس قبل مرور شهر آخر حتى يلتحم العظم المكسور في يدي ..كنت اشعر بألم كبير  لم تنفع معه المسكنات ، اتصل بي صديق من مدينة بيجي وهو طالب في كلية القانون فقال لي ( الآن انفجرت عبوة ناسفة على همر أمريكي ضمن رتل  فشاهدته يحترق ولا أظن خروج احدهم سالماً )..

 

انتفضت من مكاني فصعقت أمي المسكينة وسألتني ماذا هناك ..؟؟

 تغيرت أسارير وجهي وزال عني الآلام القلب واليد معاً..

 

نعم ..

إخبار المقاومة في الوطن أكثر شي يسرني ويسر بالتأكيد الغالبية العظمى من شعبنا العراقي المبتلى بالاحتلال.. عندما تنفجر عبوة ناسفة وتفجر همر أو همرين وتصيب جندي أو جنديين  أو جنود  ، عندما يدك فرسان المقاومة  عدد من قواعد المحتل الأميركي بصورايخ الكاتيوشا وتشعل النيران فيها..عندما ٌيستهدف عملاء أمريكا هنا وهناك من ارض الوطن... تغمرنا البهجة ونشعر أن العراق بخير ..

 

طالما هناك مقاومة مستمرة في العراق .. هناك أمل بتحرير العراق .. هناك فرح كبير يزيل الآلام صغيرة.. وجع اليد والقلب وهموم الوطن المحتل والهجرة  وعذاباتها وفجيعة استشهاد الأبناء واعتقال الأحبة  تزال بإخبار فعاليات المقاومة وصولاتها ...

 

فالأمم التي تنهض فيها مقاومة شابة متجددة مثل المقاومة العراقية هي امة عظيمة قادرة على استعادة استقلالها وحريتها ..

 

نتجاوز عن همومنا وأوجاعنا عندما يردنا خبر عن صولة فرسان المقاومة وهم يصولون على المحتل وأعوانه .. ننسى كل الهموم والمحن عندما تنفجر هذه العبوة المباركة وتستهدف آليات المحتل وأوغاده..

 

الناس ينتظرون إخبار المقاومة ويستفسرون في الشارع :

 

كيف الأمور .. كيف الأوضاع..؟؟

طالما المقاومة بخير ، الوطن بخير..

طالما هناك مقاومة إذن نحن بخير، العراق بخير..

هل ياترى يعلم فرسان مقاومتنا أن صولاتهم على المحتل تعيدنا إلى الحياة .. تعيدنا أكثر شباباً وحيوية .نتجاوز عن كل فواجعنا واحزاننا..

عاشت المقاومة الوطنية العراقية

المجد لشهدائها .. الحرية للمعتقلين..

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٣٠ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / نـيســان / ٢٠٠٩ م