إلى قائمة الستين وحاديهم تحية

 

 

شبكة المنصور

حديد العربي
أبا أوس لا تبتئس، وإن كنا عهدناك كما عهدنا رفاق دربنا لا تكلّ سواعدهم ولا تنحني هاماتهم ولا تتردد عزائمهم، ولا تتراجع، بل لا تقف خطاهم أمام زحف أعدائهم وجرائم حقدهم، فقد علّق الأوغاد غلمان الشعوبية وأتباع الحقد الكسروي المجوسي على ريشة قلمك ولسان فمك المعافى بإذن الله ، وساما للمجد وما علموا، فكما ان تزكية ثورتنا وحزبنا وشعبنا وأمتنا تأتت من نوعية أعدائها، ودوافعهم ونوازعهم، فإن تزكيتنا تأتي من حجم عداء مرتزقتهم لنا ولفكرنا وفعلنا وأقلامنا.


وقد صدقوا بتكفيرنا، فكيف لا نكفر بدينهم ومعتقدهم، ونحن الذائدون عن دين الله وكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، من هجمات مجوسيتهم الكافرة وزندقتهم الملحدة وشعوبيتهم الحاقدة، ومحاولاتهم المستمرة لتشويه الإسلام وحرف عباد الله إلى الشرك والإلحاد بالسجود لعبيده والتوكل عليهم والتشفع بهم، كما كان يفعل أسلافهم مع أكاسرتهم.
أما آل بيت النبي فمحبتنا لهم، إقتداء وتمسك بمنهجهم، ودفاع عن قيمهم، أما هم فمحبتهم تشويه وتزوير ومخالفات صريحة لربهم ودينهم ولكل قيمهم ومعتقداتهم، وليت أبا الحسن اليوم حاضرا، فما كان سيكفيه منهم الحرق كما فعل باسلافهم، وما كان للأموات أن يشكوا، ولو كانت لهم الشكوى، لضجت الأرض بما رحبت بشكوى آل بيت محمد صلى الله عليه وسلم الطاهرين، من دسائس الفرس المجوس مدعي التشيع لهم زورا وبهتانا، فقد فاقت إساءاتهم لهم ما كان من النصارى في مريم العذراء وابنها عيسى عليهما السلام.


ثم إني والله لأعجب كل العجب لحماقة هؤلاء وفرط غبائهم، فما كانت وقفة أسد العراق والعروبة والإسلام المجاهد الشهيد صدام حسين رحمه الله لتكفيهم كي يستوعبوا أن رجال العراق يخيفون الموت ولا يهابونه، ويعشقون الحتوف، ففيها عزهم وبشر ربهم جلّت قدرته، بجنات تجري تحتها الأنهار، وتلك غاية سعيهم، وما تيقنوا من ذلك وهم يتشحطون بدماء 150 ألف مجاهد استشهدوا على أيديهم، وقفوا أمام خستهم ونذالتهم وغدرهم وهم، يحتمون بأسيادهم الغزاة، وقفات الليوث الضواري فما أخافتهم مثاقب الكهرباء ولا رصاص الحقد والجاسوسية، فرحين مستبشرين بما وعدهم الله تعالى، مقبلين على الموت في سبيله غير مدبرين، تتراءى أمام أبصارهم وبصائرهم نفحات إيمان قائدهم صدام حسين وهو يعتلي منبر الموت، فما هان منهم أحد ولا وهنوا، فقد صدقوا الله العهد والوعد، وذادوا عن دينهم ووطنهم وشرفهم ومقدساتهم، بعدما رفسوا الدنيا ومغرياتها حين امتزجت بالعار والشنار، يوم صارت دقائق ساعاتها تتحرك بوحي الغزاة الكفار وحلف شياطينهم وتحتكم لقوانين طغيانهم، وتفتي بشرع شركهم.


حماكم الله أصواتا تنطق بالحق وتذود عنه.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ٢٢ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٨ / نـيســان / ٢٠٠٩ م