رسالة إلى سمو المكموع لا أطال الله في عمر العملاء

 
 
 

شبكة المنصور

الرفيقة المقاتلة هبة الشمري

على مر الدهور والعصور كانت هنالك حشرات بشرية مزعجة خلعت عن ضميرها سمة الأنصاف وارتدت بكل وقاحة ثوب الانحياز الأعمى ، ولان الباري عز وجل أجاز لعباده قتل الحشرات الضارة (بالقندرة العتيقة لو اقتضت الضرورة ) لان بقاءها على ظهر البسيطة قد يتسبب بأمراض عديدة  لبني البشر كتبت هذا المقال ، والربط بان هنالك حشرة تزعجني طنين أجنحتها لأنها بكل حال من الأحوال لا تستطيع أن تفعل غير الطنين ، تلك الحشرة تسمى ( أمير المكاميع ) وهو  مخلوق افتراضي لقيط أدبيا وعلميا وجد أن الطريقة الوحيدة لينتبه له الناس هو ان ينطح برأسه الفارغ قلعة البعث ولكنه يناطح بقرني طين ، ولان من لا يتق الشَّتْمَ يُشْتَم ومن لا يُكرم نفسه لا يُكَرَّم قررت أن أرد عليه بالدليل والبرهان ، لان المستنقعات الآسنة مهما اتسعت رقعتها فإنها لن تستطيع ابتلاع الشمس ، ولان طبيب الحيوانات عندما يتكلم بالسياسية فلا بدل ه من ان يسقط السلوك الحيواني على أطروحاته فلن انحدر الى الحضيض بالكلام مع نطيحة متردي مثل لقيط العالم الافتراضي (المكموع ) ، ولكن سأورد بعض النقاط بلا شرح كجزء يسير جدا من انجازات شهيد الحج الأكبر و أسطورة العصر وفارس العروبة سيدي ومولاي الرئيس القائد صدام حسين حشرني الله معه يوم الدين


1- إصدار قانون الحكم الذاتي للأكراد في 11 آذار 1970 وهذا شي لا تستطيع إنكاره يا حشرة أخر الزمان


2- إرسال الآلاف من الطلاب العراقيين إلى الخارج للتخصص في العلوم الهندسية والتطبيقية، بحيث أصبح العراق يضم جيشا من المهندسين والعلماء  


3- تأميم النفط وإنجاز الاستقلال الاقتصادي.  
4- إصدار قانون مجانية التعليم من الروضة إلى شهادة الدكتوراه.
5- مجانية العلاج في المستشفيات العراقية كافة.
6- إنشاء 12 جامعة لمختلف الاختصاصات في العراق.


7- إنشاء 2 كلية عسكرية إضافية و2 كلية للأركان و2كلية للشرطة وجامعة البكر للدراسات العسكرية والعلمية وكليتان للقوة الجوية.


8- بناء جيش عده الأمريكان خامس جيش في العالم.
9- توزيع مئات الآلاف من القطع الأراضي للموظفين بأجور رمزية.
10- إنشاء 1200 مصنع متطور للصناعات الثقيلة والتحويلية.
11- استحداث هيئة ثم وزارة التصنيع العسكري.
12- بناء شبكة من الطرق السريعة التي تعد الأفضل في الشرق الأوسط.
13- إنشاء السدود الحديثة والعملاقة على نهر دجلة.
14- بناء 5500 مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية في جميع أنحاء العراق.
15- القضاء على شبكات التجسس الصهيونية في العراق.
16- بناء 850 جامعا ومسجدا على نفقة الدولة.
17- المساعدة المادية وتخصيص الأراضي لبناء الكنائس المسيحية التي تعد فريدا في العلم الإسلامي.


18- إصدار قانون محو الأمية وتطبيقها بحزم، أشادت به الأمم المتحدة واعتبرته النموذج الأكثر نجاحا في دول العالم الثالث.


19- حصول العراقيين على أعلى نسبة من شهادات الماجستير والدكتوراه في العالم حسب النسبة السكانية.


20- استصلاح مئات الآلاف من الدونومات من الأراضي الصبخة في جنوب العراق ووسطه وكلفت عشرات الملايين من الدولارات.


21- توزيع عشرات الآلاف من سيارات ( البرازيلي) للضباط والجنود مجانا.  
22- إرسال آلاف من العراقيين للعلاج خارج العراق على نفقة الدولة.
23- بناء عشرات من الفنادق الفخمة، التي استولت عليها قوات الاحتلال وجعلتها مقرات لها.


24- بناء عشرات القصور التي أصبحت مقرات قيادة لقوات الاحتلال، وسكنها العملاء القادمون على ظهر دباباتهم بضمنهم شالوم الجلبي وخاله لص المصارف سابقا وحرامي العراق حاليا. بينما كانت سابقا قصور الشعب


25- تحويل الاقضية إلى محافظات عامرة وبناء قرى نموذجية فيها.
26- توزيع الأدوات والمستلزمات الزراعية للمزارعين بأجور رمزية.
27- توزيع الأراضي الزراعية لخرجي كلية الزراعة مجانا لاستغلالها في مشاريع زراعية.
28- توزيع البذور المحسنة والأسمدة للمزارعين مجانا وأحيانا لقاء مبالغ رمزية.


29- توفير 75% من السلة الغذائية الأساسية للشعب العراق خلال الحصار الجائر وتوزيعها عليهم ضمن بطاقة الحصة التموينية لقاء مبالغ رمزية ثم أعادتها إليهم مع رواتبهم.


30- تأمين خدمات شبه مجانية في مجالات كالنقل والاتصالات، ودعم السلع الاستهلاكية وأسعار الملابس والأجهزة الكهربائية المنزلية ، وتوفير ماء وكهرباء بأسعار رمزية.


31- وضع الخطط الخمسية للتنمية الانفجارية وبناء البني التحتية للصناعة والاقتصاد العراقي.
32- إحلال التعامل باليورو بدلا من الدولار الأمريكي.
33- تقديم الدعم المادي والخبراء للأقطار العربية مثل الصومال والسودان واليمن وموريتانيا وبدون فوائد أو شروط.
 
34- فرض أولوية التعامل ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء مع الأقطار العربية مثل مصر والأردن ولبنان والسعودية وسوريا والمغرب وغيرها .


35- دعم القضية الفلسطينية وانتفاضتها الباسلة ماديا .
36- عدم التخلي عن شعار تحرير فلسطين من البحر الى النهر.


37- إيجاد فرص عمل لـ 3 ملايين مصري ومئات ألاف من العرب في العراق واعتبارهم متساوين مع العراقيين في الحقوق وليس في الواجبات.


38- إنشاء مجلس التعاون العربي.
39- حماية الخليج العربي من التوسع الإيراني أجدادك الأراذل
40- الدفاع عن حق دولة الإمارات العربية في الجزر الثلاثة طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة ام موسى.
41- الدفاع عن جميع القضايا العربية في المحافل الدولية والعربية بدون تحفظ.
42- العمل الجاد لتحقيق الوحدة العربية.
43- رفع شعار نفط العرب للعرب وتطبيقها عمليا من جانبه عام 1973 وعام 2000.
44- دعم منظمة الأوبك وجعلها قوة تحسب لها أمريكا ألف حساب.
45- السيطرة الكاملة على عمليات استكشاف واستخراج ونقل النفط العراق للمشتري.
46- إنشاء أسطول نقل نفطي كفوء.
47- العمل على إقامة مشاريع عربية مشتركة.
48- جعل العراق حرا مستقلا في قراره السياسي والاقتصادي.


49- عدم الخضوع والخنوع للضغوط العربية والدولية من اجل التنازل عن موقفه المبدئية من القضية الفلسطينية والقضايا العربية القومية.


50- دعم جميع حركات التحرر الوطنية في إفريقيا وأسيا.
51- قيادة حملة إيمانية غير مسبوقة في العالمين العربي و الإسلامي  


ولأنك أصم عن سماع الحقيقة وأبكم عن النطق بها دني أزيدك
موقفاً لشهيد الرمز صدام حسين حدثت في العشر سنوات الأخيرة من حكمه وشهد بها عدد من الدعاة العراقيون وسجلوها في كتاب شهادة التاريخ وقد لخصتها من الكتاب تيسيراً لمعرفتها لمن لم يقرأ الكتاب ولمعرفة جانب آخر لحقيقة الشهيد صدام حسين ( رحمه الله واسكنه فسيح جناته ).

 

حصة التربية الإسلامية في المدارس العراقية إلزامية في الاختبارات والدرجات وعددها يتفوق على التعليم في الكويت والإمارات ، اما الآن فان الملا خضير الخزاعي خفضها للنصف  وأصدر الشهيد الرمز صدام حسين ( رحمه الله واسكنه فسيح جناته ) قراراً بإسقاط الضريبة عن أي تاجر يبني مسجداً كما أمر الرئيس ببناء مسجد في كل محافظة في كل عام مرة كهدية منه لكل محافظة و قام ببناء الكثير من المعاهد الإسلامية والكليات الشرعية وفي قضية المرأة العراقية الحكم الشرعي في مسألة السفر ، فلم يجعل لها الحرية في السفر بدون محرم.والان الفضائيات تنجز برامج عن نخاسة العراقيات  ، قام الشهيد الرمز صدام حسين (رحمه الله واسكنه فسيح جناته ) بقتل العاهرات مستنداً على فتوى شرعية من مجموعة من المشايخ العراقيين الفضلاء ، هل شاهدت ايها الحشرة المصحف في بيت الشهيد الرمز صدام (رحمه الله واسكنه فسيح جناته ) : عندما نقل الإعلام العربي صورة منزل صدام السري كان العجب، فقد كان قرآن مفتوحاً ، والسجادة على الأرض ، لا مجلة خالعة ، ولا جهاز تلفاز ، ولا شريط أغنية للترفيه عن نفسه ، شكلت لجنة بعد أزمة الخليج بإعادة صياغة المناهج التي تشكل العقلية الدينية لحزب البعث ، وفعلاً خرجت تلك اللجنة بتوصيات مهمة وعرضت على المسئولين من أجل النظر فيها ، وكم كان العجب كبيراً فقد كتبت التوصيات كإبراء لذمة كاتبيها أمام الله وهم كانوا على يقين أنها سترفض ، ولكن تمت الموافقة على أمور مهمة جداً ، فقد عُمّم منهج شرعي علمي على جميع الحِلَق الحزبية مهما علت ، وتم إنشاء معهد مدته سنتان ، ويتم فيه تدريس العلوم الشرعية لكوادر الحزب ، وصدرت أوامر تحذيرية بمعاقبة المتخلفين عن حضور مثل هذه الدروس وغيرها في المعهد ، والذي وضع المنهج أحد الشيوخ الذين نثق بدينه وعلمه ، ومن الأمثلة على ما هو مقرر على الطبقة العليا من مستوى [ عضو فرقة ] حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم ، وتم اختيار كتاب " فقه السنة " للسيد سابق ، و " منهاج المسلم " لأبي بكر الجزائري ، كما قام الشهيد الرمز صدام حسين (رحمه الله واسكنه فسيح جناته  ) بإلزام أعضاء حزب البعث ببرنامج عملي فضلاً عن البرنامج النظري الذي ذكرناه في النقطة السابقة ، حيث أمرهم بأداء الفروض الخمس جماعة في المسجد وقد امر الشهيد الرمز صدام حسين (رحمه الله واسكنه فسيح جناته ) بضرورة الاهتمام بالسنة وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، وطالبه بضرورة إنشاء موقع يعتني بمثل هذا العمل ، فقد أمر بإنشاء مركز لجمع السنة النبوية كلها وقد سمي بـ " مركز الإمام البخاري " ولم يسمه مركز صدام حسين ، في مدينة البصرة متنزه لبنان والذي جاءه وقت اصبح فيه مرتعاً لبيع الأعراض وعقد الصفقات المشبوهة ، وقد تم تحويل هذا المنتزه إلى مسجد يصلي فيه الناس الجمع والجماعات ، وقد سمي مسجد صدام الكبير ، وهو الآن أكبر مساجد البصرة فعلاً امر الشهيد العظيم بفتح باب البرامج الدينية في القنوات والإذاعات العراقية ، ومن ذلك نقل صلاة الجمعة ، وتعاد الساعة الثامنة مساءً ، وتوجد برامج دينية تربوية ووعظية يومية في فترة الصباح وما بعد الظهر ، خاصة بالحملة الإيمانية ، وذلك في محطة بغداد والتي يستمع الناس فيها لمثل هذه البرامج بكثرة ، وهذه يسمونها بالفترة الذهبية والتي يستمع الناس فيها لمثل هذه البرامج بكثرة.وقد جعل الشهيد إجازة الشيخ في العلوم الشرعية تعدل هناك شهادة بكالوريوس في الشـريعة ، فيستطيع الطالب المجاز بعد الحصول عليها التقديم إلى الدراسات العليا ورفع لواء الحملة الإيمانية في العراق مثل أقامت الدورات القرآنية في العطلة الصيفية والتي يحضرها عشرات الآلاف في المحافظة الواحدة ، وهذا بتكليف من الأوقاف ، وتستمر هذه الدورات حتى بعد انتهاء فترة الصيف لمن يرغب في ذلك وأمر الشهيد بإلقاء ثلاثة من فدائيي صدام [ وهم نخبته وخاصة جنده ] من أعلى مبنى في البصرة كتعزير لهم على جريمة اللواط ، وليس كما يفعل العملاء من جماعتك واصدر قرار بحفظ حق الكويتيين والسعوديين وغيرهم ممن يملكون بيوت أو عقارات مستأجرة في العراق ، وبما أن المالك غير موجود ولاوكيل عنه هناك فإن الدولة العراقية تتكفل بحفظ أملاكهم وادخار إيجار بيوتهم إلى أن يرجعوا و صدر قرار بعقوبة من سب الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة.

 

في إطار محاربته لليهود ككيان مزروع في بلاد المسلمين أصدر الشهيد قراراً يلزم كل شركة تتعامل مع العراق أن توقع على شرط يمنعها من التعامل مع الكيان العبري وبعد تفشي ظاهرة السحر في منطقة " هيت " تجرأ سحرة تلك المنطقة فأخذوا بوضع المصاحف في الحمامات وذلك تقرباً للشياطين كما هو معروف من عادة السحرة ، فأمر الرئيس بالقبض على كل ساحر وساحـرة ، ولا يعرف مصيرهم حتى الآن ، ويقال أنهم قتلوا جميعاً.

 

وأمر الشهيد بتشكيل لجنة لمنع الربا من البنوك ، وقد كلف الدكتور عبد اللطيف هميم بذلك ، وهو صاحب البنك الإسلامي العراقي ، وطُلِب من اللجنة بيان كيفية تحويل البنوك الموجودة من النظام الربوي إلى النظام الإسلامي ، ونلاحظ أن اللجنة ستقوم بإصدار أوامر منع وليست مجرد توصيات فقط ، لأن التوصيات في الغالب جرى التعامل بها على أنها من باب دغدغة مشاعر الجماهير المسلمة.

 

ولم تتمكن هذه اللجنة من إتمام عملها بسبب الحرب الأخيرة وآخر القرارات كان بتاريخ 27 من ذي الحجة 1423للموافق 28 -2 -2003 والذي نص على أن كل عضو في حزب البعث يلعب القمار يطرد من الحزب ، أيا كانت رتبته ، ويسجن ثلاث سنوات وفتح الشهيد للناس الحق في بناء المساجد ، فلم يعد هناك تضييقاً على مثل هذا العمل ، بل إنك تعجب عندما تتوجه إلى العراق تريد بناء مسجد فإن الوضع سيكون أمامك أسهل من أي بلد آخر ، فيكفي أن تختار أي مكان لبناء المسجد حتى تحصل الموافقة المباشرة بشرط خلو هذه الأرض من الحق الخاص ، وأما الإجراءات فهي حسب علمنا أنها أسرع من إجراءات مثيلاتها من البلدان العربية ومن ثم صدر قرار لا نظن أن أي بلد قد طبقه وهو أن أي شخص يريد أن يبني مسجداً فإن الدولة تعطيه جميع مواد البناء بنصف سعر الدوله وأمر بفتح محطة إذاعية للقرآن الكريم بحيث يستطيع أهل بغداد الاستماع إليه ، هل تعرف ماذا قال لقد قال دان راذر ... بعد لقائه الشهير مع الشهيد العظيم ، حينما سألته مجلة نيوزويك بتاريخ 11 مارس 2003 ... عن الجديد الذي رآه في صدام : هناك الكثير من المفردات الإسلامية الآن ، يكثر من استخدام المصطلحات الإسلامية ، لقد أعاد أسلمة العراق ، وهو الآن يصلي خمس مرات في اليوم بشكل متفاخر ، ويقول إن القرآن يسري في عروقه ومن المعلوم لدى من كان في العراق أنه في أوائل التسعينات عقدت اجتماعات هامة في قيادات الحزب في العراق ، وكان على الحزبيين أن يقرروا عندها خطاً واحداً من خطين لمنهجية حزب البعث : إما الخط العلماني وإما الخط الإيماني ، وانتهى الأمر إلى اختيار الخط الإيماني ، وذلك بعد إصرار الرئيس صدام على هذه الاختيار ، رغم المعارضة السرية لدى أعضاء في حزب البعث على مثل هذا التوجه والذي اتضح أثرها في خيانة أعضاء من البعث مع القوات الأمريكية في لغز سقوط بغداد ، وبعد هذه الاجتماعات دشَّن الشهيد الرمز صدام حسين ( رحمه الله في رحمته) حملة سماها الحملة الإيمانية كما هو معروف لكل عراقي اليوم ، صدام نفسه في خطابه سنة 2002 في ذكرى انتصار العراق على إيران ، قال بعدما ذكر ابتداء الحزب ومراحل تطوره إلى أن وصل المرحلة الأخيرة ... قال : وأرجو أن لا تحاسبونا أو تقيسونا منذ سبع سنين على ما سبق ، فإن ثمة اختلافاً جذرياً في إيماننا " وكان الشهيد يديم قطع اجتماعاته وإنهاءها علانية إذا حضر وقت الصلاة حتى مع الأجانب كما ذكر ذلك الصحفي الأمريكي " راذر " فقال : دام اللقاء معه ثلاث ساعات ، لم يقطعه إلا للصلاة ، وهكذا كان الأمر مع مسؤولين كبار عرب نعرفهم معرفة شخصية لم تنشر اجتماعاتهم به ، ولا نريد إحراجهم هنا ، فحين حضرت وقت الصلاة قال لهم قوموا نصلي وللحقيقة التاريخية المتيقن منها نقلًا عمن سمع صدام نفسه، أن العلماء العراقيين بلغوا أكثر من سبعين ألف عالم متخصص وفي آخر زيارة شارون لأمريكا قال بوش لشارون: لعل الانتفاضة أتعبتكم وآذتكم ..؟! فقال شارون: "إن الانتفاضة مثل الزكام .. أما العراق فهو الصداع النصفي ..!" وقد قال بوش وطاقمه مرارًا وتكرارًا: "بأن السلام بين إسرائيل والعرب لن يتحقق مادام صدام في السلطة، وسنتمكن من تحقيق السلام بعد زوال هذا النظام وكانت فرحة اليهود الإسرائيليين بسقوط بغداد أعظم من فرحة الأمريكان أنفسهم، حتى قال بعض مسئوليهم: "الآن يعيش الإسرائيليون بأمان". وهذا التصريح في الإذاعة الإسرائيلية وقف الشهيد بمسدسه أمام جميع القادة المجتمعين في آخر مؤتمر لهم في بغداد قائلًا:" والله ... من يعمل أي علاقة مع إسرائيل أقتله بهذا المسدس ... ولو كان على فراشه " ويخبرنا أحد الوزراء الذين حضروا ذلك المؤتمر أن الرئيس الليبي معمر القذافي اقترح قبل تهديد صدام لهم مقترحًا [ غريبًا كعادته ] يطالب فيه بكسر الحاجز النفسي مع إسرائيل، يقول هذا الوزير: فقاطعه صدام وقد بلغ به الغضب منتهاه، وصاح عليه بأعلى صوته باللهجة العراقية: "إنجب" بمعنى: اخرس . فسكت القذافي ولم ينبس ببنت شفة ...! ثم هددهم بما ذكرنا آنفًا.وله إعانات كثيرة جدًا للشعب الفلسطيني فمن إعانته للانتفاضة الفلسطينية: كفالته عائلة كل شهيد فلسطيني وذلك بمنح عائلته منحه قدرها خمسة وعشرون ألف دولار،كما يعطي لكل من يهدم بيته خمسة وعشرين ألف دولار بشرط ألا يخرج من فلسطين ..ولقد صرح الشيخ الشاعر محمد صيام بعد مؤتمر إسلامي انعقد في بغداد سنة 2002 بأن الرئيس العراقي أمر بتسجيل كل عائلة فلسطينية في البطاقة التموينية العراقية كي يتكفل بها كما يتكفل بكل عائلة عراقية ...الحقيقة تقول أن العلامة الفارقة الفاصلة في رد أخطر هجمة عقدية باطنية في التاريخ المعاصر على الإسلام لم تكن إلا: صدام ... الذي استطاع أن يسخر الشعب العراقي سنة وشيعة لهذه الحرب سواء كان رغبة أو رهبة ، شهادة التاريخ تحكي لنا بعد الاحتلال حكاية السودان ونصرته له حينما تقوى قرنق بالخطط الأمريكية والأسلحة والخبراء الإسرائيليين، وزحف من جنوب السودان حتى أصبح على مقربة من الخرطوم، فما أنقذه جيرانه ولا عرب آخرون ولا مسلمون، إنما كان الغوث من صدام حيث فتح جسرًا جويًا عسكريًا إلى السودان، وسيطر طيرانه على سماء السودان، واندحر قرنق إلى أن تخلى عن جميع مواقعه الرئيسية الأولى،ويشهد التاريخ بأن الدولة العربية الوحيدة الحاضرة في حرب اليمن والتي كان لها نصيب الأسد من تحرير اليمن من الشيوعيين وطردهم إلى الأبد حتى عاد اليمنان يمنًا واحدًا هي العراق بالطائرات العسكرية العراقية كما أن لاحتلال الكويت أسبابه التي لم تعد خافية على أحد، ولا ينبغي أن يجتزأ الناس النظر إلى ردة الفعل العراقية المتهورة، وينسون أساس المؤامرة ... وقضية المؤامرة ليست هنا وهمًا، ولا استنتاجا، بل هي ظاهرة قاطعة قد عجز الكويتيون عن الإجابة عليها، حين عجزوا عن الإجابة على أسئلة صدام الأربع في رسالته التي اشتهرت، .

 

قال للكويت في تلك الأسئلة: لقد أعطيتمونا معونات بصورة هبات، وما أن انتهت الحرب حتى حولتموها إلى ديون ثم ديون حالة الأجل، ثم بعتم هذه الديون لأمريكا ... فهل هذا جزاؤنا لما حميناكم ودفعنا بشبابنا ونسائنا تجاه تصدير الثورة الخمينية التي كانت ستنالكم وغيركم ؟هذه الحقيقة فضلًا عن الإجابة عليها ؟ ، قال لهم: تعلمون حاجتنا بعد خروجنا من الحرب لتقوية الاقتصاد، فأغرقتم السوق بالبترول، ونحن لا نستطيع أن نواكب المعروض لحاجتنا إلى الصيانة والميناء، ولم يستطع الكويتيون إنكار ذلك ...! ، قال لهم: أوصلتم سعر البرميل إلى ستة دولارات والتي لن يكون منها إلا زيادة انهيارنا فهل هذا حقنا عليكم ؟!!! ولم ينكر الكويتيون ذلك ...! ، قال لهم: كنتم تشفطون النفط من حقولنا ونحن منشغلون بدفع إيران عنكم .. ولم ينكر الكويتيون ذلك ...! إلا أنهم قالوا أخذنا 25 ألف برميل !!! ، قال لهم: جاء لكم قائد القوات الأمريكية " شوارسكوف" لغزو العراق بعد ذلك، وعمل معكم خططًا ومؤامرات، وعندنا وثائق تثبت ذلك، ولم ينكر الكويتيون مجيئه في تلك الظروف ...! ، إلا أنهم قالوا إنه جاء عابر سبيل ولم يبق في الكويت إلا يومًا أو يومين !!!


وبعدها كل هذا يا مكموع البين أقول لك أحدى وصايا الحكمة لشهيد الحج الأكبر كأخر الكلام يا حشرة !


يقول سيدي الشهيد إن حكمت فاحكم بالعدل، ولا تدخل الهوى فيما يثقل حكما، أو يدع مجرماً لا يرجى إصلاحه يفلت من العقاب. ويقول الشهيد عندما لا تحضر ميدان العمل والقتال لسبب مسوغ، لا تدع ظلك يغيب عن المكان أو لا يكون صوتك مسموعاً.

 

واشكر رفاقي القعقاع وابو عمر الحمداني على ما أمدوني به من معلومات

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٤ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م