في الذكرى الثانية والسبعين لميلاد الرئيس صدام حسين

 
 

شبكة المنصور

هشام عبيد – أبو إبراهيم / طرابلس – لبنان
صباح الخير يا سيادة الرئيس صدام حسين المجيد، وكل عام وأنت بخير، وأبناؤك رجال المقاومة الأبطال بخير، ورفاقك في حزب الأمة بخير، وإخوانك في كل موقع من مواقع الرباط في بلاد الرافدين بخير...
صباح الخير يا غرة الصباح المشرق في عين كل طفل ينظر إلى الأفق بعين الأمل...
صباح الخير يا بسمة الشمس ترسم طريقاً إلى يوم جديد.. يبشر بالعراق الجديد..
صباح الخير وديك الفجر يقرع طبول النصر على وقع مواكب الشهداء.. تماماً كما وعدت فوفيت، ومثلك من يفي إذا وعد؟..


سيادة الرئيس المجيد...
في ذكرى ميلادك الثانية والسبعين، نقطع معك قالب الكعك المحلى، ونحن نمرح على تواتر أخبار النصر المؤزر الذي تزفه سواعد المقاومة الأبية، تحت قيادة غرة شباب هذه الأمة وشيخها الجليل عزت إبراهيم الدوري وهو يقودها إلى حيث أمرت أنت، إلى النصر المبين بإذن الله.


وكم حاول الاحتلال تغطية هزائمه الموصوفة... إلا أن فضائحه الاقتصادية التي لم يستطع إخفاءها، وأزمته المالية التي فرضها تالياً على البشرية كلها زوراً وبهتاناً، كانت أعظم الأدلة الدامغة على مسلسل هزائمه المتعاقبة والمتلاحقة على أرضنا الطاهرة في عراقنا العظيم.


تسعة عشر عاماً من التصدي والمقاومة لهذه الهجمة البربرية، وكانت النتيجة أن انهار الظلم واندثر الظلام/ وأشرقت الأرض بنور ربها/ وها هو العراق يتهيأ لعصر جديد.
وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم (126) ليقطع طرفاً من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين (127) سورة آل عمران.


سيادة الرئيس..
لقد بات العراق اليوم أكثر التصاقاً بالبعث منهجاً، وبالمقاومة أسلوب حياة.. وبالعمل الجبهوي إطاراً للدولة الحرة الآتية لا ريب آتية.. ولذلك فإن الاحتلال وأعوانه يصمون الأسماع، ويكمون الأفواه، ويطمسون على القلوب لكي لا يتعرف المواطن على الحقيقة التي لا تروق لهم.. ولكن الحقائق لا تحتاج إليهم ولا لجهودهم لكي تتبدى وتظهر، ولا هي تخشى منهم إذ لا قدرة لديهم على الطمس أو التزوير.. فلقد حاولوا الكثير وقد فشلوا. من هنا فإن سياسة الخداع لن تجدي نفعاً، وإن السير بالمؤامرة حتى النهاية التي يريدونها لها لن يزيدهم إلا إخفاقاً وخيبة، لأن النهاية يكتبها الصمود، والإصرار على النصر كحل وحيد في وجه الاحتلال، وفي وجه المتواطئين معه محاولين، عبثاً، أن يفرضوا نتائج الاحتلال على شعبنا وعلى أمتنا..، ولكن هيهات، فالشعب قد أختار طريقه فالتحم بالمقاومة على الرغم من كل محاولات الفتنة الطائفية والمذهبية التي أرادوها، وكان الشعب العراقي الأبي بذلك لهم بالمرصاد.


في ذكرى ميلادك، سيادة الرئيس، مازلنا نستمع إليك منذ لقائنا الأخير بك، وأنت تقول:
"على الرغم من كل الظروف الصعبة والحصار المجرم، لا تخافوا على العراق".
إنه الخطاب الأكثر أهمية والأكثر دلالة على الإطلاق.. فها هو العراق الأبي يتهيأ ليوم النصر الموعود.. وبدل أن نخاف نحن على العراق أو أن نقتنع بأنه قد ذهب إلى غير رجعة كرهينة بيد الاحتلال، بات الخونة، صنيعة الاحتلال، هم الذين يخافون.. وباتوا يتحضرون للحاق بأسيادهم المحتلين المغادرين قريباً ترافقهم اللعنات.. لعنات العراقيين الأماجد، ولعنات العرب قاطبة، ولعنات التاريخ والإنسانية جمعاء.


وما زلنا نستمع إليهم وهم يتساءلون فيما بينهم بذهول وهم يقولون: كيف استطاع صدام حسين أن يحكم العراق ويفرض الأمن؟ وهو لم يكن يملك من عناصر القوة شيئاً.. في حين أننا نحن قد فشلنا كل الفشل مع كامل قوتنا وجبروتنا..؟!


أنهم، يا سيادة الرئيس، لا يحسنون قراءة التاريخ، ولا يفهمون لغة الأوطان، ولا يفقهون نبض الأمم.. إنهم مجرد آلات قتل ونهب واغتصاب وتدمير، ولا يصنع ذلك أمناً، لا، ولا يبني دولاً.. فكيف لهم أن يرقوا إلى ذلك المستوى الإنساني الرفيع الذي كنت أنت عليه، وما زلت تقف فيه؟! لقد غاب عنهم أنك وحزبك كنت تقف عند كل رغبات شعبك، فدانت الأمة لمن يمثلها بحق، لا لمن يغتصب إرادتها بالاحتلال أو بالعمالة للاحتلال..


إن العراق كانت تحكمه قوة من المحبة والوفاق والتآخي، ولا يحكمه نظام خارج عن قوانين الطبيعة البشرية، لاسيما الطبيعة العربية الأصيلة الجامعة لمختلف أطياف الأمة، فكيف تدين لمن يمزق وحدة الصف بحجة الدفاع عن الحريات العامة أو الخاصة، طوراً، وطوراً آخر يتذرعون بحقوق الأقليات وهم يقصدون تقسيم الشعب الواحد، والبلد الواحد، والأمة الواحدة صوناً للمشروع الصهيو-أميركي..


واليوم، تعد قيادة المقاومة الوطنية أبناء العراق المقاوم، للعودة إلى النظام القائم على نفس الأسس والمبادئ التي حمت العراق سابقاً من التشرذم، وحصنته ضد التقسيم، ولكن مع تفعيل العمل الجبهوي الجامع، من أجل قيادة البلاد إلى الأمن والسلام الكامل والناجز.


إنه فجر العراق الأشم، فجر الرئيس صدام حسين المجيد، المكلل بالغار، وسعف النخل التي اشتاقت أبناءها الغر الميامين..


سيادة الرئيس..
كل عام وأنت بخير، ورايتك ترفرف فوق السواري بخير، فقد أبدلوا الخط ولكنهم لم يستطيعوا استبدال / الله أكبر / التي أطلقتها في وجه الغزاة شعاراً للمقاومة وللوطن، فظلت شوكة مباركة في عيونهم التي أكلها حب الدولار حتى رأوه ينهار.. فلا نامت أعين الجبناء.


إنهم يتخبطون، ويتآمر أحدهم على الآخر، كما يفعل رجال العصابات، لا كما يجب أن يفعل رجال الدولة الحقيقيون.. فمن تزوير القوانين والشرائع، إلى تفجير الحروب الضيقة، إلى التلطي وراء الطائفية الهدامة، والمذهبية البغيضة.. وهم في كل ذلك خدم مخلصون لأعداء الأمة، ولصوص خيراتها، فإذا هم قادة فاشلون للأوطان... فلا نامت أعين الجبناء.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٠٤ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / نـيســان / ٢٠٠٩ م