زيارة محمود عباس للمزبلة الخضراء , ولقاءه بمسعود عصفور كفل زرزور واثنينهم طيارة

 

 

شبكة المنصور

حمود السامرائي
لم تكن زيارة مايسمى بالرئيس محمود عباس الذي يدعي بانه الممثل الشرعي للفلسطينيين... كما يدعون من يشغلون الفراغات في المزبلة الخضراء تحت علم امريكا وايران انهم ممثلين لشعب العراق , او بالاحرى وبالحقيقه هم ممثلين لحفنة العملاء والخونه والجواسيس الذين قدموا برفقة البسطال الامريكي وعباءة الملالي في ايران , ولكل قاعدة شواذ رغم ان اكثر من 95% من هؤلاء لايحملون الجنسية العراقيه او تخلوا عنها او انهم بالاصل ليسوا عراقيين , اقول ان هذه الزيارة العار لاتختلف من حيث الاهداف والجوهر عن زيارة السادات للكيان الصهيوني عام 1977.

 

وانه من المفارقه ان تحدث مثل هذه الزيارة وعباس يلعب في الوقت الضائع وهو يجلس على كرسي الرئاسة المزعوم في رام الله المحتله وتحت علم بني صهيون والمزارين في مزبلة العماله الذين هم الاخرون يلعبون في الوقت الضائع على كراسيهم , فالطلباني لم يتبقى له حسب دستورهم الذي وضعوه سوى اشهر وهو يتعكز على عصاه التي لاتهش ولا تنش كما يقول المثل المصري , وانه لايملك من امره شيئ كما صرح مستشاري المالكي وحكومة التفرقه الوطنيه التي يقودها المالكي نفسه , فليس بامكان الطلباني ان يقدم لعباس دعما ماليا , ولا يستطيع حماية ممثله في مايسمى بسفارة فلسطين ولا الفلسطينييين الذين شردوا وقتلوا وطردوا من بيوتهم التي وفرتها لهم دولة العراق الشرعية وعاشوا تحت ظلالها عمرهم بامان وسلام واحترام . ولم تهتز شوارب عباس ومستشاريه من امثال ياسر عابد صهيون بما حصل للفلسطيننين الذين مضى على تهجيرهم ثلاث سنوات او اكثر من بغداد ومدن العراق الاخرى التي تسلطت عليها مليشيات حكومة التفرقه التي يقودها المالكي ,


كما ان المالكي ذاته لن يقدم لعباس مايلئم جروح الفلسطينيين المشردين لانه وعصاباته هم من تسبب في ماالت اليه احوالهم في العراق ..


وبما ان المالكي وعصاباته تلعب هي الاخرى في الوقت الضائع فهم على مشارف انتهاء فترة حكمهم .. وفوق كل هذا فان الاحتلال الامريكي هو الاخر يلملم اسلابه ليرحل عن العراق ... وان من جاء معه سيهربون قبل ان يغادر جنود ه .. اما ايران واعوانها فمن المؤكد سيلقون مصيرهم الاسود كما فعلها ابناء العراق الغيارى وسيطردون وراء الحدود عندما تحين ساعة الخلاص .


اذن ماهو السر وراء زيارة عباس لهؤلاء في مثل هذه المرحله وما هي اهدافه وما يبغيه ؟؟؟


لعل توجهه الى اربيل للقاء بسليل العماله وما جرى من استقبال رسمي له افتقده في لقاءات بغداد , يلقي الضوء على خفايا تلك الزيارة المشبوهه و التي لايمكن تفسيرها الا بشيئ واحد وهو تلاقي الافكار في العمالة وخيانة القيم لدى الزائر والمزار , فكليهما من صنع الموساد وكليهما محميين من جانب الموساد وخريجي مدرسة واحدة في العمالة وللامانه فان احدهم يزيد على الاخر بصفة اضافيه تتميز بالغدر الصفوي تعلمها من اصله واجداده في مهاباد . ولكن للانصاف فان كليهما من طينة واحدة وكما يقول المثل العربي ( ان الطيور على اشكالها تقع ) وكليهما غربان السوء ,
ومن حقنا ان نتسائل ,, اين كان محمود عباس وزمرته عندما هجر ابناء جلدته وقتلوا وعذبوا على ايدي جلاوزة من زارهم ؟؟ ولماذا لم نسمع ولو تصريح يدين اعمالهم ام انه جاء ليقدم الشكر لهم بما عملوه بابناء جلدته ؟ ورفعوا عنه مسؤولية شرف منصبه بالدفاع عنهم ..


رغم ان عباس ينام قرير العين عندما تقوم ربيبته دولة صهيون بتقتيل الفلسطينيين في كل ارجاء فلسطين مادام كرسيه الخاوي محفوظا له ولا يتطاول عليه احد بحماية اسياده في تل ابيب ..


وسؤال اخر نوجهه الى عباس وهو مامغزى زيارته لشمال العراق واللقاء برفيقه في العماله رئيس اقليم اسرائيلستان ؟؟ هل هو اعتراف بدولة يقودها هذا العميل ..؟ او يطمع ان يعطيه من ماسرقوه من اموال شعبنا الكردي والمعروف عنهم هؤلاء المتسلطين على رقاب شعبنا في الشمال بانهم اشهر البخلاء ... ومن يعلمون ابناءهم على شتم القائد العظيم صلاح الدين الايوبي لانه حرر القدس وطهر ارض العروبه من الاحتلال الروماني ..ام انه يعلم ان في حكومة بني صهيون يهود اكراد عراقيين قد يؤثرون في قرارات حكومة نتنياهو للحفاظ على كرسيه من الزوال وان هذا العميل بامكانه ان يحقق ذلك ؟؟؟ ام انه يريد ان يقول انا وانت نشبه بعضنا من كل الجوانب ؟؟ انا رئيس دولة بالاسم ... وانت رئيس اقليم بالاسم ... وانا لاامثل الفلسطينيين ولا يهتز شاربي لما يعانيه ابناء فلسطين ... وانت لاتمثل الشعب الكردي العراقي ...ولاتهز شواربك على من هجر وقتل من الاكراد الشرفاء الذين يعتزون بعراقيتهم وولائهم له ...وانا عميل للنخاع لما يطلبه مني الموساد حتى وان كان سما اضعه الى ياسر عرفات ...وانت عميل لما يرسمه لك الموساد من خطط لتدمير العراق حتى وان كان سما تضعه الى صاحبك ورفيق دربك الطلباني ولن تشفع مصافحته الى بيريز او باراك ..ومع انك تزيد عني بما تعلمته من غدر صفوي احسدك عليه ..


وربما قال له في اخر المطاف ( انا عصفور وانت زرزور ) ودعنا نكفل بعضنا لاننا الاثنين طيارين وسنطير قريبا .
بئس الزائر والمزار .. وسود الله وجوهكم يوم تبيض الوجوه .


سيبقى العراق رغم انوفكم عربيا اصيلا .. وستعود ايامه مهما بلغت مؤامراتكم انتم واسيادكم ... وسيدون التاريخ عمالتكم .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة / ٢١ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٧ / نـيســان / ٢٠٠٩ م