الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس - تونس يحيي الذكرى الــ ٣٣ ليوم الأرض و الذكرى السادسة لانطلاق المقاومة العراقية الباسلة
و فرقة
'' الكرامة '' تغني لصدام و بغداد و القدس

 

 

شبكة المنصور

ابن تونس

في إطار دعم المقاومة العربية في فلسطين و العراق و تشبثا بعروبة كل شبر من وطننا العزيز و بمناسبة حلول الذكرى الـ33 لاندلاع أحداث يوم الأرض في فلسطين و الذكرى السادسة لانطلاق المقاومة العراقية الباسلة نظم الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بداية من يوم السبت 04 / 04 / 2009 تظاهرة ثقافية اشتملت على معرض وثائقي يدون ملاحم البطولة التي سطرها أبطالنا الأشاوس في عراق الشهامة و أسودنا الظواري في غزة العزة كما يروي المعرض في أحد أركانه قصة مدينة القدس  و ذلك بمناسبة ابتداء فعاليات الاحتفال بالقدس كعاصمة للثقافة العربية .

 

كما اشتملت التظاهرة على عرض موسيقي أحيته فرقة "الكرامة " حضره حشد كبير من النقابيين و الشغالين .

كان النقابيون و الشغالون بجهة صفاقس على موعد مع فرقة الكرامة التي قدمت عرضا رائعا طبعته ببصماتها الفنية العالية و بتوجهاتها القومية الثابتة . كان ذلك صبيحة يوم السبت 05 / 04 / 2009 .

 

قبل انطلاق العرض الغنائي قدم الأخ محمد شعبان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس كلمة قيمة استهل حديثه فيها بالتذكير بأحداث يوم الأرض سنة 1976 التي بقيت محطة هامة من محطات الصراع العربي الصهيوني لأنها كانت إحدى الهبات الشعبية التي رفعت شعار الدفاع عن عروبة فلسطين. و من جهة أخرى وجه الأخ الكاتب العام تحية إلى المقاومة العراقية الباسلة بمناسبة الذكرى السادسة لانطلاقها  و بين أن إحياء هذه الذكريات هو لشحن أنفسنا بثقافة المقاومة و من أجل تقديم الدعم المعنوي للمقاومة العربية التي تخوض نيابة عنا مواجهات حاسمة ضد أعداء الأمة . و تعرض الأخ محمد شعبان إثر ذلك إلى موقف الاتحاد الثابت و الداعم للقضايا القومية مبينا أن الشهيد فرحاة حشاد مؤسس الاتحاد كان  يشرف على تسهيل وصول المتطوعين التونسيين من العمال إلى ساحة المواجهة في فلسطين سنة 1948 . و بعد ذلك توجه للشباب من الحاضرين و خاطبهم بقوله " سيتحقق النصر في فلسطين و ستعيشون أنتم الشباب هذا اليوم التاريخي الذي لن نكون حاضرين فيه  لكننا عن قريب إن شاء الله سنشارككم فرحة تحقيق النصر في العراق بفضل سواعد أبطال المقاومة العراقية الباسلة" .

 

في الفقرة الموالية من حديثه تعرض الأخ محمد شعبان إلى المؤامرات التي تحاك ضد الأمة  سواء في فلسطين عبر ما ينفذه الصهاينة من سياسة استعمارية تهدف إلى تهويد القدس أو في السودان من خلال الأحكام الجائرة الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية .  ثم أشاد بالوقفة البطولية التي وقفها الشعب و المقاومة في غزة بدحرهم العدوان الصهيوني الغاشم و اعتبر أن حرب غزة غيرت عدة مفاهيم  و جعلت مهمة تحرير فلسطين قابلة للتنفيذ.

 

و عن انجازات الاتحاد في خصوص دعم المقاومة أكد الأخ الكاتب العام أن الاتحاد سوف يواصل دعمه و مؤازرته للمقاومة العربية  مذكرا بوقفة الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس  الداعمة للنظام الوطني بالعراق برئاسة الشهيد صدام حسين حين كان تحت الحصار ، و بالمسيرات الحاشدة التي قادها الاتحاد للتنديد بالعدوان على العراق سواء في سنة 1991 أو 2003  و بحملات التبرع بالدواء و المال لفائدة شعبنا العراقي العظيم. كما وجه الأخ محمد شعبان تحية إلى كل الشغالين الذين ساهموا في حملات الدعم لفائدة أهلنا في غزة مشيرا إلى أن  قافلة " الوفاء" التي نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل لفائدة غزة و المتكونة من خمسة شاحنات ضخمة محملة بالدواء قد و صلت إلى العريش و تستعد للمرور من معبر رفح.

 

و في ختام كلمته وجه تحيته لكل المقاومين في فلسطين و العراق و السودان و لبنان متمنيا لهم مزيدا من الصمود و الثبات.

 

من جانبها ترجمت فرقة الكرامة اثر تدخل الأخ محمد شعبان مواقف الاتحاد الثابتة من القضايا القومية إلى ألحان و أشعار تستمد كلماتها و نغماتها من التراث العربي الأصيل و من الرصيد الفني القومي فغنت لشهيد الوطن و للأقصى الذي خاطبته بأغنية" يا أقصى ما انت وحيد " و غنت لفلسطين " أنا العطشان ما ليش مية إلا فلسطين" و " فلسطين عربية عربية القبلة الأولى و القضية عربية" خاصة و نحن نشهد انطلاق احتفالات القدس عاصمة للثقافة العربية .  و رفع أفراد الفرقة سلاحهم أمام  عدو الأمة مرددين أغنية" طالعلك يا عدوي طالع من كل بيت و حارة و شارع" ثم  روت " الكرامة"  لكل الحاضرين قصة العشق التي تربط فلسطين بصدام حسين و رددت أشعاره التي يدعو  فيها للمقاومة في قصيدته " أطلق لها السيف " ثم تغنت بخصاله و بطولاته من خلال ترديدها لأغنية " صدام حسين باب المعالي بابه ، الله يجازيه على صموده و جهاده " و أرست بنا الفرقة بعد ذلك في بغداد لتتغنى ببطولات هذه المدينة  الصامدة و المجاهدة من خلال إنشاد أغنية " الله أكبر يا عرب نادت بغداد ، حي على الشهادة و على الجهاد " و "أغنية بغداد يا قلعة الأسود " . سلاح المقاومة هو الآخر كان محل اهتمام المغنين الذين  ناشدوا صاروخ القسام بضرب العدو مثلما فعلت صواريخ " الحسين " و "العباس" العراقية  فأنشدوا " اضرب صاروخ القسام ، اضرب في كبد الظلام"  . و اختزلت الفرقة بطولات و  صمود هذه الأمة  في تعبيرة شعرية و غنائية  رائعة  كتبها الشاعر التونسي الكبير أبو القاسم الشابي  فغنت " إذا الشعب يوما أراد الحياة ، فلا بد أن يستجيب القدر" و ختمت فرقة الكرامة عرضها بالتغنى بشهداء الأمة و أبطالها كالزعيم جمال عبد الناصر من خلال أغنية " يا أسمر يا أبو الزند صعيدي " و الشهداء الثلاثة   محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي  بترديد أغنية" كانوا ثلاثة رجال" التي تروي ملحمة التسابق نحو الشهادة.

 

لقد أبدعت فرقة الكرامة فتجاوب معها الجمهور الذي ردد معها العديد من الأغاني وقوفا وتفاعل آخرون عبر أداء رقصة الدبكة.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ١٥ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١١ / نـيســان / ٢٠٠٩ م