في الذكرى السادسة لانطلاق المقاومة الوطنية في العراق

المقاومة العراقية تصحح مفهوم مصطلح المقاومة

 

 

شبكة المنصور

ابن تونس

مرت ست سنوات على انطلاق المقاومة العراقية الباسلة و تميزت هذه الانطلاقة بسرعتها مثلما تميزت المقاومة بقوتها و نجاعتها . فلقد حقق أسود العراق انتصارات عظيمة في المجال العسكري و السياسي مكنتهم من تحويل العراق إلى مقبرة لأخطر و أشمل مخطط أعدته قوى العدوان الامبريالي الصهيوني و حلفائهما من أجل إخضاع ليس شعب العراق فحسب أو الأمة العربية بل كل شعوب العالم.

 

و لئن اكتست كل الانجازات التي حققتها هذه المقاومة في مختلف المجالات أهمية بالغة تستحق الذكر فإن المجال لا يسمح لنا بالوقوف عند جميعها لأن ذلك يستدعي كتبا و مجلدات لضخامة تأثير الفعل الجهادي على مسار الأحداث الوطنية و القومية و العالمية.

 

غير أننا سننتقي من بين انجازات المقاومة جانبا من جوانبها المتمثل فيما حققته من كشف للحقائق و تصحيح المفاهيم و تعميق الرؤى . و حتى يكون تحليلنا له صلة مباشرة بذكرى انطلاق المقاومة العراقية سنتناول بالتحليل المكاسب التي حققتها المقاومة في مجال توضيح وتعميق مفهوم المقاومة.

 

مصطلح المقاومة في ظل التعميم

كان الاعتقاد السائد في فترة ما قبل العدوان على العراق أن كل عمل معاد للامبريالية الامريكية و الصهيونية في ظاهره و في باطنه يندرج في إطار المقاومة. و المقاومة في هذا الاتجاه تعني استعداف العدو . و كانت كل كلمة أو صرخة أو طلقة معادية لأمريكا و الصهيونية تدخل تحت طائلة المقاومة المرحب بها و المدافع عنها. و قد ساعد المناخ الاستسلامي الذي فرضه اتفاق أسلو خلال العقد الأخير من القرن الماضي على الترحيب بأي عمل مناهض للامبرالية و الصهيونية مهما كان مصدره و منفذه و أهدافه خاصة و أن حجم المقاومة كان في تلك الفترة محدودا.

 

ومنذ احتلال العراق من طرف الامبريالية الأمريكية و حلفائها و عملائها تحولت بلاد الرافدين إلى ساحة مواجهة عاتية بين قوى العدوان و القوى المناهضة للاحتلال. و عند انطلاق المقاومة الشعبية المسلحة كانت الصورة الظاهرية لساحة المواجهة تشتمل على طرفين هما الاحتلال الأمريكي من جهة و المقاومة الوطنية من جهة أخرى فكان مصطلح المقاومة يقصد به كل طرف يقاوم الاحتلال الأمريكي.

 

غير أن تطور الأحداث و تشابكها بدأ يفرز في ساحة المعركة  معطيات جديدة . فقد تعددت الأطراف المعبرة عن معارضتها للاحتلال غير أن صيغ هذه المعارضة تنوعت بتنوع منطلقات أصحابها فبرز إلى السطح نوعان من المقاومة الأولى سمت نفسها باطلا  "المقاومة السلمية"  و الثانية اتخذت طريق المقاومة المسلحة.و لئن انكشفت أوراق ما تسمى بالمقاومة السلمية و اتضحت مرامي هذا التوجه في مساعدة الاحتلال على الخروج من المآزق التي سقط فيها فإن المقاومة المسلحة حافظت على بريقها و أضحت الخيار الذي اعتبره الشعب العراقي السبيل الوحيد للتخلص من الاحتلال.

 

 و باشتداد الفعل الجهادي و تصاعد خسائر و هزائم العدو بدأت تظهر داخل المقاومة المسلحة توجهات متنافرة دفعت العديد من المتابعين لأحداث المواجهة التارخية الدائرة في العراق إلى التساؤل عن سبب التباينات بين فصائل اعتبرت في وقت ما أهم مكونات  المقاومة المسلحة.وقد أفرزت هذه التباينات ثلاثة تيارات تمثلت في التيار الصدري الذي يمثله عسكريا جيش المهدي ثم مقاتلو تنظيم القاعدة و أخيرا فصائل المقاومة الوطنية و القومية و الاسلامية  .

 

تعدد الاختلافات و تعمقها داخل الساحة الجهادية أفرز سؤالا ملحا يخامر أذهان الجميع. إذا كانت التباينات عميقة بين مختلف هذه الأطراف فهل من المعقول أن نسمي جميعها مقاومة ؟  و إذا كان واحد فقط من بين هذه الأطراف يمكن أن يحمل اسم المقاومة فكيف نستطيع فرز الغث من السمين؟  

 

ربط مصطلح المقاومة بالبرنامج السياسي

الدرس الأول الذي ساعدتنا المقاومة العراقية على استيعابه هو أن ليس كل من يسمي نفسه مقاومة هو بالفعل مقاومة.

 

بحثا عن الوضوح في ظل وضع متسم بالتعقيد و الغموض بدا سؤال جديد يصاحب كلمة مقاومة و هو : من أجل ماذا نقاوم ؟

 

و من هنا فإذا كانت جميع الأطراف المعادية للاحتلال الأمريكي رغم اتفاقها  على طرد الاحتلال بقوة السلاح بقيت متباينة فمعنى ذلك أن تباينها يعود إلى اختلافها في المنطلقات التي من أجلها يعادون الاحتلال. و بعبارة أخرى يعود إلى الاختلاف في البرنامج السياسي  و المنهاج الاستراتيجي لكل طرف.

 

عمليا  كل برنامج سياسي يريد أن يكون مقاوما  يجب أن يكون وطنيا أي أنه يعمل على طرد الاحتلال و الدفاع عن المصالح الوطنية و تلبية المطامح الشعبية و يجب أن يكون الوطن و الشعب هما المستفيدين من هذا البرنامج السياسي أولا و آخرا. كما أنه  لا يمكن أن تكون الانتماءات الفكرية  و المذهبية عائقا دون تحقيق البرنامج الوطني طالما إن هذا الانتماء لا يتعارض مع الأهداف الوطنية المنشودة. أي أن كل فصيل مجاهد يمكن أن يشكل جزءا من المقاومة الوطنية مهما كان انتماؤه الفكري اسلاميا أو قوميا أو شيوعيا.... فحركة المقاومة هي وطنية لأنها  تجمع و تدافع عن كل المكونات الوطنية للبلد المحتل و تسعى إلى تحقيق كل الأهداف الوطنية الاستراتيجية.

 

في هذا الاتجاه أصدر البعث و المقاومة العراقية في  09 / 09 / 2003  "المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية" اعتبروا  فيه أن هدف المقاومة العراقية المسلحة هو "طرد قوات الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين". و قد وضح القائد المجاهد عزة ابراهيم الدوري أهداف المقاومة العراقية في البيان الصادرسنة 2005 تحت عنوان  "مقدمة البرنامج الستراتيجي للبعث والمقاومة" جاء فيه " إن  هدفنا الستراتيجي العزيز في الحزب والمقاومة والشعب هو التحرير الكامل الشامل العميق من كل انواع العدوان والظلم والبغي والسيطرة والهيمنة والاستغلال ومن جميع أثارها على حياتنا وحياة أجيالنا القادمة ومستقبل شعبنا وامتنا".

 

مقوّمات المقاومة الوطنية

لقد علمتنا تجربة المقاومة العراقية أن نعت أي مقاومة بالوطنية رهين جملة من الشروط المتمثلة خاصة في :

1 – أن تكون هذه المقاومة نابعة من صلب الشعب و في خدمة الوطن و أن تكون مستقلة بشكل كامل عن كل القوى الأجنبية . لقد حرص القائد الشهيد صدام حسين على إعداد مستلزمات المواجهة التاريخية ضد قوى العدوان ، فقام  بتدريب كافة أفراد الشعب العراقي و سلحهم و ملأ مخازن السلاح المنتشرة في باطن أرض العراق . لقد موّل الشهيد المقاومة بالمال و السلاح ليضمن استقلالية تنظيمها و قراراتها و أهدافها و يقطع الطريق أمام القوى الاقليمية الراغبة في تحويل العراق إلى مطية لتنفيذ مخططاتها الاستراتيجية. هذه القوى التي تعمل على الاندساس داخل المقاومة لضربها في مرحلة أولى ثم خلط أوراقها لاستثمار عملها الجهادي لفائدة مصالحها في مرحلة ثانية.

 

لقد عمد النظام الإيراني إلى تحويل العراق إلى مجال حيوي لتنفيذ برنامجه القومي الفارسي المتمثل في القضاء على المقاومة العراقية التي طالما منعته من الوصول إلى أهدافه والمتمثل كذلك في خوض صراع اقتسام الغنائم مع الاحتلال الأمريكي في العراق بعد أن تعاونا على انجاح مخطط احتلال بلاد الرافدين. فشكل هذا النظام إضافة إلى فيلق بدر العسكري الذي يعتبر الأداة العسكرية الإيرانية داخل العراق ، شكل جيشا سماه جيش المهدي  بقيادة مقتدى الصدر الذي قام بالتغرير  بالعديد  من المنتسبين للمذهب الشيعي المناهضين للاحتلال.  و قد خاض هذا الجيش معارك ضارية مع قوات الاحتلال الأمريكي في مواجهات النجف سنة 2004  لكن ليس من أجل تحرير العراق و استقلاله بل من أجل تقوية النفوذ الإيراني في العراق حتى يتمكن ملالي طهران من فرض شروطهم على طاولة المفاوضات مع قوات الاحتلال الأمريكي حول الترتيبات الإقليمية .

 

التيار الصدري و جيشه المهدي إذن لا يمكن اعتبارهما جزءا من المقاومة باعتبارهما أداة لتحقيق المصالح الإيرانية و سيف استعملته إيران لتقتيل آلاف من أبطال المقاومة العراقية و علماء العراق و القادة العسكريين السابقين.

 

2 – أن تعمل على الدفاع على وحدة العراق و توحيد صفوف القوى المناهضة للاحتلال .

إن الفصائل التي تؤسس عملها " الجهادي " على أرضية طائفية هي في الواقع أدوات الاحتلال المندسة داخل المقاومة للاجهاز عليها . لقد قام تنظيم القاعدة بنشر الفتنة داخل المجتمع العراقي و شق صفوف المقاومة بإعلانه قيام الدولة الاسلامية في العراق و دعوة الشعب العراقي إلى مبايعة أمير هذه الدولة و مطالبة بقية فصائل المقاومة بالولاء له . كما عمد هذا التنظيم إلى تكفير كل من يرفض تطبيق توصياته ثم الحكم عليهم  بالإعدام.

 

و على هذا الأساس و رغم أن تنظيم القاعدة قد ألحق بقوات الاحتلال الامريكي خسائر فادحة إلا أنه من غير المسموح لنا تصنيف هذا التنظيم ضمن فصائل المقاومة الوطنية و ذلك نظرا لاحتواء برنامجه السياسي على خلفية طائفية مما جعل هذا البرنامج يتقاطع مع برامج الاحتلال الهادفة إلى بث الفتنة في صفوف المقاومة و الشعب العراقيين.

 

3 - أن تكون مستقلة ماديا و تنظيميا و سياسيا عن الأطراف المعادية لمصالح الشعب العراقي.

 و قد استطاعت المقاومة الوطنية العراقية  بفطنتها و حسن تخطيط قادتها أن تتجنب السقوط في فخ الاحتواء الإيراني بدعوى محاربة الاحتلال الأمريكي كما تجنبت فخ الاحتواء الأمريكي بدعوى محاربة الاحتلال الإيراني في العراق . و لإبراز خطورة النهج الذي يعتمد على عدو لتحقيق هدف معين ، نأخذ مثال الحرب التي خاضتها الفصائل البسنية ضد النظام الصربي 

 

فقد سقطت سقطت الحركة الانفصالية  في البسنة و الهرسك  في فخ الوصاية الأمريكية بدعوى الدفاع عن نفسها ضد الاحتلال الصربي . و لقد انجرعدد من الحركات و التيارات العربية في الدفاع عن الحرب الانفصالية التي خاضتها " المقاومة" البسنية  و غض الطرف على الدعم المادي و العسكري الذي تتلقاه من الامبريالية الأمريكية بدعوى أن الصرب استهدفوا الاسلام و كل من يناصر الاسلام هو صديق للمسلمين . في حقيقة الأمر استغل الأمريكان المشاعر القومية البسنية المعادية للصرب لتفتيت يوغسلافيا باعتبارها أحد الحلفاء السابقين للاتحاد السوفياتي  و بالتالي باعتبارها أحد العراقيل التي تمنع من تمدد النفوذ الأمريكي في أوروبا الشرقية.  

 

إن أي فصيل يتلقى الدعم المادي و العسكري  من طرف المحتلين الأمريكان أو الإيرانيين و يشكل أداة تنفيذ للبرنامج الاستراتيجي للاستعمار  لا يمكن اعتباره جزءا من المقاومة الوطنية.

 

4 – أن تعمل على تنفيذ برنامج التحرير كاملا دون نقصان و تفادي المساومة على أي حق من الحقوق  الوطنية  و الحسم في المشاريع الاستسلامية الهادفة إلى التطبيع مع العدو.

 

 و على هذا الأساس  فإن الفصيل الذي ينتهج طريق المقاومة المسلحة  ليكسب ثقة الشعب أو ليضغط على العدو مع التمسك  بخيار السلام مع العدو باعتباره خيارا استراتيجيا لا يمكن اعتباره جزءا من المقاومة.إن المتمسكين بخيار اتفاقية كامب دافيد و اتفاقية أوسلو هم جزء من معسكر الاستسلام حتى ولو اختاروا في إحدى مراحل الصراع توخي المواجهة المسلحة .

 

غير أن تلك المواجهة المسلحة التي يخوضها الشعب ضد العدو حتى في إطار تنفيذ برامج أطراف غير وطنية سرعان ما تدخل في الرصيد النضالي للأمة و الوطن لأن الكفاح المسلح في نهاية الأمر هو أداة مكافحة العدو و ليس أداة الاستسلام ، لهذا السبب فإن حلقات المواجهة مع العدو سرعان ما تنضم إلى سلسلة حرب التحرير. فالمواجهة التي خاضها جيش المهدي ضد الاحتلال الأمريكي سنة 2004  دخل في رصيد النضال الشعبي التحرري  كما أن حرب 1973 التي خاضتها القوات المسلحة المصرية ضد العدو الصهيوني و النتصارات التي تحققت أصبحت واحدة من الحلقات الجهادية التي خاضتها أمتنا العربية ضد العدو الصهيوني رغم  أن الرئيس أنور السادات استثمر هذا الانتصار لاضفاء مشروعية على نهجه الاستسلامي و على سياسة التطبيع مع العدو لتعبيد طريق امضاء اتفاقية كامب دافيد.

 

إن المواجهة المسلحة إذا لم تقترن بخيار استراتيجي يتمسك بكل الحقوق الوطنية فإنها تفقد صفة المقاومة. هذا هو أحد الكنوز المعرفية التي وهبتها لنا المقاومة العراقية بعد ست سنوات من الجهاد المتواصل و التضحية المستمرة.

 

و بعد كل هذا هل بمقدورنا أن نتحدث عن توحيد المقاومات مهما كانت استراتيجيتها ؟ هل  يحق لنا أن نجمع بين مقاومة هدفها تحرير العراق كاملا و الحفاظ عليه موحدا لكل العراقيين و بين تلك التي يسميها البعض مقاومة في حين أنها تهدف إلى استبدال الاحتلال الأمريكي بالاحتلال الإيراني؟

 

المقاومة العراقية هي التي تستحق الدعم و التبجيل

إن الحديث في ظل هذه الحقائق على ضرورة توحيد المقاومات و مساندتها مهما كان مصدرها و أهدافها هو موقف  خاطئ ينجر عنه نشر الضبابية و حرمان المقاومة الحقيقية  من تحقيق أهدافها الاستراتيجية. فتواجد ممثلي المقاومة المزيفة في نفس الأطر التي ينشط فيها ممثلو المقاومة الحقيقة  يهدف إلى منع المقاومة العربية الجذرية  من سرعة الحسم في القضايا المرتبطة بموضوع التحريرالكامل. و يعد المؤتمر القومي العربي و المؤتمر القومي الاسلامي خير مثال على مدافعي نظرية توحيد المقاومات . إن ممثلي هذه الأطر يمنعون عملية الحسم في المقاومات المزعومة  بل أكثر من ذلك يقدمون أنفسهم على أنهم أكثر اتزانا و حكمة من قيادات المقاومة العراقية مثلا التي يتهمونها بالتسرع  في الحسم  و القفز على الواقع  واضعين هكذا أنفسهم أوصياء على حركات المقاومة . و إلا كيف  يقلل المؤتمر القومي العربي من قيمة  المقاومة العراقية التي لها الفضل الكبير في دحر أشرس عدو و إفشال أخطر مشروع امبريالي يستهدف تركيع العالم بأكمله؟  كيف يجرأ هذا المؤتمر على ترك المقاومة العراقية  طليعة الأمة المقاتلة التي دحرت الاحتلال  جانبا و يطالب بمساعدة إيرانية  تركية من أجل تعزيز وحدة العراق و أمنه ؟ لقد ورد في الفقرة الثامنة من بيان المؤتمر الموجه للقمة العربية المنعقدة في أواخر شهر مارس - آذار في الدوحة حول العمل على" تعزيز تعاون عربي – إيراني – تركي لتعزيز وحدة العراق و استقلاله و أمنه و صون هويته العربية الاسلامية" . كيف يحمي النظام الإيراني وحدة العراق وأمنه وهو يرتكب مؤامراته التوسعية ويلاحق المقاومة ويغذي الطائفية ويحتوي العملاء والخونة ويتفاوض مع الأمريكان لاقتسام المغانم؟  إن المؤتمر القومي العربي يغرد خارج  سرب المقاومة العربية . فدعوته هذه تأتي بالضبط في الوقت الذي أعلنت فيه المقاومة العراقية بجميع فصائلها و جبهاتها أن العراق يتعرض حاليا إلى احتلالين: الاحتلال الأمريكي و الاحتلال الإيراني  و أنها ربما تجبر على خوض حرب جديدة ضد  الاحتلال الإيراني إذا ما قررت أمريكا تسليم العراق لإيران و إذا ما أصر النظام الإيراني على تنفيذ مشروعه القومي الفارسي  على حساب المصالح الوطنية العراقية و بالتالي المصالح القومية العربية. إن مثل هذه الدعوات تصدر من مؤتمر اسمه المؤتمر القومي العربي في حين أن القومية العربية براء من مثل التوجهات.

 

و في الأخير  

إن استثمار هذا النهوض القومي الذي حركته انتصارات المقاومة في العراق و في فلسطين يستدعي الاعداد لخطة قومية لنشر ثقافة المقاومة في ذهنية كل مواطن عربي . و لنضمن جدوى و فعالية هذه الثقافة التي نريدها في خدمة البرنامج الاستراتيجي القومي العربي ، وجب على كل القوميين الحقيقيين أن يخلصوا مفهوم المقاومة من أدران المدافعين عن المقاومة المزيفة الذين لا هدف لهم سوى الدفاع عن  مصالح أسيادهم القومية على حساب مصالح الأمة العربية.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ١٧ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٣ / نـيســان / ٢٠٠٩ م