ماذا حققت الحرب الامريكية على العراق بعد ستة سنوات ؟

 

 

شبكة المنصور

الاستاذ جابر خضر الغزي

بمناسبة الذكرى السادسة للغزو الامريكي الغاشم على العراق من الدمار والخراب والقتل والتشريد والموت والتهجير بسبب اكاذيب روجتها الادارة  الامريكية  الصهيونية بأن نظام البعث يمتلك اسلحة الدمار الشامل ويساند الارهاب , وبعد ان انكشفت هذه اللعبة وتبين للعالم ان عراق البعث لايمتلك اسلحة الدمار الشامل ولاعلاقة له بالقاعدة , واعلنوا اهدافهم الحقيقية فقالوا ان نظام البعث يهدد امن الولايات المتحدة الامريكية ومصالحها الحيوية فنشهد ويشهد كل الخيرين ونقول نعم كان نظام البعث يهدد مصالح الامريكية الحيوية العدوانية الغير مشروعة وقد اثبتت الاحداث بما لايقبل الشك ان الاستهداف هو البعث ونظامه الوطني وقيادته المؤمنة وقائده المؤمن ..

 

فلاشي سواء استهداف البعث فكرأ وعقيدة ومنهجأ وسياسة لقد اكد كل من كولن باول وزير الخارجية الامريكي الاسبق في عهد الرئيس بوش وجورج تينت مدير الاستخبارات الامركية السابق وجون بولتن المندوب السابق للادارة الامريكية في الامم المتحدة بعد ما تحرروا من قفص البيت الابيض , ان كل المزاعم التي اتخذتها ادارة بوش المجرمة ذريعة الحرب على العراق وهي حجج مزيفة اعتمدت على معلومات استخبارية ملفقة انتجتها ادارة بوش وهذا ماعترف به بوش قبل ايام من مغادرته البيت الابيض ماذا حققت الحرب الامريكية على العراق بعد ستة سنوات من مواجهة مع المقاومة العراقية الباسلة سواء الخسائر الكبيرة في الارواح والاموال فخسائر العدو أكثر من ثلاثة تريلونات من الدولارات كما ان المقاومة اخرجت ثلث القوات الامريكية من الخدمة بين جريح وقتيل ومعوق ومصاب بأمراض نفسية وانتحار .

 

وان المقاومة الباسلة حققت بكل فصائلها وانتمائتها نصرأ تاريخيأ واستراتيجيأ ليس له مثيل في تاريخ الانسانية بهذا التفاوت الهائل من الامكانات المادية والبشرية والاقتصادية والتكنلوجية والاعلامية الهائلة والهيمنة المطلقة على العالم وخاصة مجلس الامن والامم المتحدة ومنظماتها الاقليمية والدولية الاخرى . فعدونا يختلف عن الاعداء في حجمه وقوته وشراسته وحقده واهدافه , ومقاومتنا تختلف عن غيرها على امتداد التاريخ البشري في حجمها ونوعها وسلاحها وعدوها وعمقها واعدائها واصدقائها , فهي تعيش في وسط غابة كثيفة من الاعداء المحيطين بها من كل جانب وعلى الصعد وطنيأ وعربيأ ودوليأ , وليس لها مدد غير مدد القوي العزيز  وليس لها سلاح غير سلاحها الشخصي وماتستخلصه من يد عراقية وليس لها حاضنة غير شعبها العراقي العظيم .

 

كما يؤسفنا ان نذكر حقيقة مرة هي ان العرب جميعأ يقفون بقوة مع الاحتلال عدا الدكتور بشار الاسد الذي وقف مع المقاومة العراقية واللبنانية والفلسطينية وقال : انا في خندق واحد مع المقاومة العراقية طالما شعبنا العربي السوري معها فلابد للقيادة السورية ان تكون كذلك . وهو الرئيس الوحيد الذي يرفع شعارات معادية للامبريالية والصهيونية . وتبقى سوريا عمقنا السوقي والاستراتيجي والحضاري والبشري . فالعرب مع الاسف الشديد يشعرون  ان دوام بقائهم حكامأ مرهون بدوام وجود العدو الامريكي في العراق , حيث سلط عليهم ايران والطائفية الصفوية بعد ان غيب العراق القوي حارس البوابة الشرقية للامة العربية وذراعها الطويل . كما ان الاحتلال الصفوي ونفوذه وعملائه ليس اخطر من الاحتلال الامبريالي الصهيوني فهذه مقولة واكذوبة سوغها الاحتلال ليخيف العراقين الرافضين والمقاومين اللاحتلال لكي يلجأ اليه ويحتموا به بعد ان اطلق يد ايران والاحزاب الطائفية العميلة لها لتذبح مليون وخمسمائة الف عراقي رافض اللاحتلال ومائة وسبعة وعشرون الف بعثي شهيد يتقدمهم الرفيق سيد شهداء العصر صدام حسين (رحمه الله) وتشريد أكثرمن اربعة ملاين مهاجر في الخارج ومليونين مهجر بالداخل .

 

وسيعلم العرب ان ايران وعملائها سيرحلون مع رحيل العدو وهم جزءأ لايتجزأ منه . لقد حققت الادارة الامريكية السابقة بعد ست سنوات في غزوها  للعراق الفشل حيث اوصلت الولايات المتحدة الامريكية الى الهاوية والخسة السياسية والاقتصادية والعسكرية . واسقطت كل ادعاءاتها الكاذبة كدولة عظمى واصبحت الوجه القبيح لدى شعوب العالم بأجمعه وعلى الصعيدين الداخلي والخارجي , وان ادارة بوش وانهيارها وخروجه من البيت الابيض بصورة مذلة وغير مأسوف عليها .

 

واخيرأ وليس اخرأ ان اي مرونة مع العدو وعملائه على اساس الوعود وبأغطية براقة مزيفة مضللة ستقود الى الوقوع بشباك العدو كما حصل من تجربة الستة سنوات الماضية وانتم شهود عليها ورأيتموها بأعينكم .

 

(( واصبر وماصبرك الا بالله ولاتك في ضيق مما يمكرون ))

صدق الله العظيم

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٢ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٨ / نـيســان / ٢٠٠٩ م