الثامن والعشرون من نيسان ميلاد الفكر والنضال والانسانيه

 
 

شبكة المنصور

جاسم الحسني

بسم الله الرحمن الرحيم

( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياءاً عند ربهم يرزقون )

صدق الله العلي العظيم

 

في حياة الامم والشعوب ايام خالده لاتستطيع نسيانها مهما كانت الضروف لأن هذه الايام لها تواريخ  بارزه تعتز بها اعتزاز كبيرا حيث تحفظ وتكتب في التاريخ الأنساني منها مره ومنها حلوه  بحيث تحفظ في القلوب وتجدها في العمله النقديه او الطوابع البريديه وفي المتاحف  والشوارع  والساحات العامه وفي كل شئ بارز حتى تبقى في الذاكره مع تعاقب الاجيال  والواقع يشير الى امثله كثيره يعرفها القارئ الكريم.......  ونحن في  عراق الانبياء والحضارات هنالك تواريخ وايام خوالد لايمكن ان تنسى او تمحى من الذاكره بسبب الوضع المأساوي الذي يعيشه العراق من احتلال امريكي  فارسي صهيوني وقتل وتشريد كل ماهو  وطني  اصيل شريف  من قبل المحتل وعملائه من المليشيات والذين جاء بهم الاحتلال على ظهر الدبابه والاحزاب الصفويه التي قتلت الحرث والنسل  وتنوي طمس رموز ومعالم عراق الحضارات وسلخه من هويته العربيه......... اقول ان اشراف  ومناضلي العراق والخيرين من امتنا العربيه المجيده ورغم كل الضروف  لايمكن ان ينسوا اليو م الخالد 28 نيسان 1937  وماذا يعني لهم هذا اليوم  انه ميلاد رمز الامه صدام حسين وهو ميلاد البطوله ميلاد الانسان  والمناضل  والمفكر ميلاد القول والفعل  ميلاد امه ماتت رجالاتها وارتموا بأحضان  الاستعمار وصاروا خنجرا مسموما في خاصرة شعبهم  وامتهم العربيه المجيده ......... قال تعالى في محكم كتابه العزيز(( وكنتم خير امة  أخرجت للناس  تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)) صدق الله العلي العظيم......... نعم 28 نيسان ميلاد امة العرب  وبعثها  من جديد ميلاد صدام حسين الذي غير التاريخ  وارجع  وجه الامه الحقيقي الناصع بعد ان اصبح كالحا.. اجتمع هذا الميلاد الميمون مع ميلاد فكر من رحم الامه هوحزب البعث العربي الاشتراكي في 7 نيسان 1947 ليس صدفه ان يكون  ميلاد شهيد الحج الاكبر وميلاد البعث  بنفس الشهر انما ارادة الله  عز وجل  لما لهذه الامه العربيه من   مكانه  عند الخالق جل جلاله حيث القرأن عربيا ولغة اهل الجنه عربيه ولتقود امة القرأن الانسانيه الا حيث ارادة الله تعالى من حياة كريمه  والى تحرير الارض من الغزاة المفسدين والى صوت الحق الهادر وهكذا  كان ولا يزال  صدام حسين الصوت الهادر الذي اراده الله لهذه الامه. وعندما احست الامبرياليه والصهيونيه بأن هذا الشخص  غير اعتيادي وقد تجاوز الخطوط الحمراء كلها بدأ التأمر على العراق وثورته وعلى شخص الرئيس رحمه الله بدءاً من محاولات الاغتيال وافتعال الازمات واشعال الحروب  ضد العراق والحصار الظالم على شعبنا الابي  واخر  مطاف التأمر احتلال العراق بعدوان غاشم اشتركت به مع الاسف بلدان عربيه زائدا الولايات المتحده الامريكيه وحلفائها وعملائها بدعوة امتلاك العراق اسلحة دمار شامل يهدد به العالم وان صدام حسين له علاقه بالقاعده والتي اثبتت الوقائع بعد الاحتلال زيف ادعائاتهم وبأعترافهم, اذن المقصود  صدام حسين  رحمه الله وهذا يعني العراق لانه يشكل خطرا على اسرائيل كيانهم المسخ وعلى مصالحهم الغير مشروعه. وقد وصلت تلك المؤامره بأسر المجاهد الرمز  صدام حسين رحمه الله واغتياله في ايام العيد الذي يحتفل فيه المسلمون بعد ايام الحج الاكبر ظنوا وتوهموا بأن اغتياله في هذه الطريقه  سوف يكون  هو اخر المطاف لتحقيق احلامهم المريضه بمشروعهم سئ الصيت الشرق الاوسط الجديد. اقول نسوا بأن صدام حسين رحمه الله هو رمز للمناضلين  وهو مدرسه تخرج منها الاف من ا لمناضلين يحبون وطنهم وامتهم  ومبادئهم  وان يوم 28 نيسان  سيبقى خالده مدى الدهر وحافزا لتحقيق الاهداف التي  ضحى من اجلها بحياته ولم يساوم عليها  وهي اهداف حزبنا العظيم في الوحده والحريه والاشتراكيه وتحرير  فلسطين وكل ارض عربيه محتله وان رفاق دربه المناضلين  والذين تخرجوا من  مدرسته لن ينسوه ابداً حتى تقر عينه  وهو في قبره بأخذ الثأر من الذين اغتالوه واحتلوا العراق وقد بانت بشائر النصر حيث سقطت   امريكا وعملائها وكما قلت سيدي بأن امريكا سقطت  بمجرد اطلقت الصاروخ الاول على بغداد الحبيبه بفضل رفاقك المناضلين الذين قادوا مقاومه اشترك فيها كل شرفاء ابناء شعبنا العظيم حيث سقطت دولة العدوان  عسكريا واخلاقيا وماديا واعلنت جدوله لانسحابها وماهي الافتره قليله ويعلن النصر رسميا. يبقى يوم الثامن والعشرين من نيسان  ميلاد رمز العراق والامه العربيه ميلاد صدام حسين والذي لن ننساه لانه معنا وفي قلوبنا  وفي ضمائرنا نسأل الله العلي العظيم ان يتغمده برحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهمنا الصبر على فراقه انه سميع مجيب. (( بسم الله الرحمن الرحيم ولاتهنوا ولاتحزنوا وانتم الأعلون )) صدق الله العلي العظيم

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٣٠ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / نـيســان / ٢٠٠٩ م