ندى عمران .. سيدة عراقية نجيبة بألف معمم دجال

 
 
 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس / أكاديمي عراقي

في برنامج المختصر الذي تبثه قناة البغدادية الفضائية, استضاف مقدم البرنامج جوقة من العملاء الذين يشربون من كأس الذل والهوان، دونما شبع ويغرفون من آبار الكذب والدجل والتدليس التي ما إن يجف احدها وتموت ينابيعه حتى يحفروا سواها عشرات للرذيلة والرياء معتقدين واهمين انهم يلقون آذانا بليدة وعقولا متحجرة تتقبل رياءهم وزيفهم. وكان من بين ضيوف المختصر هذا وهو ليس مختصر بأي حال من الاحوال العميل المجرم كمال الساعدي عن حزب التجسس والخيانة, حزب الدعوة العميل, والعميل الخائن حميد معله عن المجلس الواطئ الحكيمي الطبطبائي، وآخرين وكان مع الصائح في الاستوديو سيدة عراقية فاضلة اسمها ندى عمران وهي اعلامية عراقية تحمل شهادة الماجستير في الاعلام من جامعة بغداد وفقا للمعلومات التي حصلنا عليها بعد مشاهدة البرنامج لان كاتب المقال على الاقل لم يحصل له شرف التعرف على هذه الماجدة الحرة من قبل ...

 

كذب الساعدي على المشاهدين كذبة مبتكرة مفادها ان حزب الدعوة العميل (ليس حزبا طائفيا) ..!!!؟؟؟ وخرج على الناس بحذلقة وفذلكة كلامية تثير السخرية والشفقة ليثبت ان الدعوة الاعجمي الفارسي الصفوي ليس طائفيا. واليقين ان هذا الدعي وامثاله يستجيبون بهذه الطريقة لدواعي الرفض المهين الذي يتعرض له جواسيس الدعوة وعملاءها وخونتها من قبل شعبنا العظيم ولدواعي رفض شعبنا للطائفية واسقاطه لاحزابها في مستنقع نتن ثبت للداني وللقاصي من خلق الله بعد ان كان حكرا على العراقيين الشرفاء انه مستنقع الجاسوسية والعمالة والخيانة. و ها هم يحاولون التملص من افكارهم الرثة ومواقفهم المريضة او بتعبير أدق انهم يحاولون ذر رماد جديد في العيون .. وبوسع أي مراقب ان يحكم على تلكم البراغماتية العجيبة الغريبة التي اظهرها العميل المالكي حين تستر خلف مسمى دولة القانون ليمَوه على حقيقة حزبه المريضة ويخدع الناس بانقلاب شخصي مفاجئ لا يصدقه الاّ الاغبياء وطبالي الزفة او الجنّازة، من انه غلّبَ الفكر الوطني على الفكر الفئوي الضيق وانه بين ليلة وضحاها انقلب على المليشيات التي عاش طيلة عمره بين طيّات ظلاميتها واجرامها الوحشي وانه انقلب على الدستور الذي استمات هو وائتلاف الزنابير والخنازير على تمريره ...

 

على أية حال .. الساعدي المستهلك اعلاميا لكثرة اللقاءات التي تجيرها معه عشرات القنوات المتأمركة والمتصهينة وقنوات اللطم الفضائي، صار يهذي امام هذه العراقية الفطنة الذكية عن سفسطة واضغاث احلام الظهيرة والهوس الائتلافي عموما والدعوجي خصوصا عن المناطحة والمطارحة والمصارحة والمصالحة الوطنية بعد ان اثبت لنفسه الموجوعة بالازدواج والتهالك والمدمنة على فايروسات الخيانة والعمالة بانه صار وطنيا وغير طائفي هو وشق الدعوة المنتمي له، وبعد ان صدّق هذيانه فعاد الى اسطوانتهم المشروخة، من ان حزب البعث ( قاتل الاطفال والنساء والشيوخ ) غير مشمول بالمناطحة والمناكحة والمصالحة ...

 

وكانت حصة الدعي الساعدي هذا ردا مقتضبا يتناسب مع الوقت المتاح لأختنا الشجاعة ندى عمران ....عبارة واحدة قصمت ظهره واضاعت عليه كل اضغاث احلامه وفايروساته واوهامه وثرثرته الغليظة الممجوجة حين قالت : البعث لم يطلب التصالح معكم وهو يرفض العمل معكم ...وانا ( قالت الماجدة الحرة البطلة ندى عمران ) لست مخولة بالنطق عن البعثيين ولكن هذا هو موقف البعث المعلن ....عبارة مقتضبة واحدة غلبت واسقطت واطاحت بهذيان طويل عريض للساعدي الموبوء بالضغينة والاحقاد على امتداد ساعات المختصر وقبله المئات من البرامج المريضة التي دفع الاحتلال الامريكي ملايين الدولارات تمويلا لها ..

 

اما الفطحل حميد معله ربيب وخادم العائلة الحكيمية الطبطبائية الاعجمية الفاسقة الفاجرة، فقد اخذته قدراته المنبرية الروزخونية بعيدا ليشتم الدولة الوطنية العراقية الحديثة منذ يوم نشأتها عام 1921 ويتهمها بانها منذ ذلك الحين كانت دولة طائفية .....!! وسقط المسكين هو الآخر في تناقضات فكرية لا يليق بروزخون مثله ان يسقط فيها مثل نفيَه وجود نظام عربي علماني، فالانظمة في المنطقة كلها (وطنية) ... وطنية وطائفية في آن معا لا حول ولا قوة الا بالله !!؟؟ ثم ليست علمانية ... نعم هو قال ليست علمانية بعظمة لسانه ... في حين انه واشباهه من اصحاب العمائم المرتزقة قد اطرشوا العالم على ان دولة البعث كانت علمانية مرة .. وطائفية مرة اخرى ... ولا اظنهم سيرسون على بر لانهم كذابون ...

 

المهم .. ان اختنا العزيزة ندى عمران الشجاعة المصوبة قد وضعته امام حجمه الحقيقي حين ردت عليه بما معناه .. الدولة العراقية كانت دولة وطنية منذ نشاتها رغم ان مجتمعنا العراقي هو فسيفسائي ملون الاطياف والبنية المتآخية، حتى جئتم وجاء معكم القتل والتطهير الطائفي واحزاب المذاهب ومليشياتها وحكمها  تحت بساطيل الاحتلال ...

 

فأي فرق بالله عليكم بين هذه الماجدة الحرة النجيبة المصوبة التي استغلت الثواني القليلة الممنوحة لها في مختصر طوله ساعتين على ما اظن لتقول للعالم حقائق تؤمن بها .. يقينا انها حقائق لا تتناغم مع مزاج الساعدي العميل المزدوج والحاقد البغيض والقاتل السفاح ولن تغير من منهجه المنافق المرائي الكذاب ولا تتوافق مع منطق الروزخون الاعوج حميد معله ولا مع اصوله الفارسية المعروفة ولا مع النهج السياسي الذي ركبه هو والعائلة الطبطبائية الذي يروم الى ايجاد مسوغات باهتة ومتهافته لتبرير الانتماء والفعل الطائفي البغيض الذي اعتنقوه ليكون سلاح الامبريالية والصهيونية من جهة، والنظام الايراني من جهة اخرى، لتمزيق وحدة الوطن العراقي ووحدة شعبه الازلية وعروبته .. ألا خسئوا وبائوا بالفشل وضياع الدين والعرض.

 

وتحية عراقية كبيرة الى أختنا العزيزة ندى عمران التي نتمنى ان تنتمي الى البعث لتكون بديلا عن شوارب تساقطت كما اشجار الخريف غير مأسوف عليها .. ونحن نقصر بحقها الانساني إن قلنا انها بألف معمم لانها حقا بآلاف منهم ابناء المتعة وارباب الدناءة السياسية والاجتماعية.

 

وتحية لها إذ جعلت البرنامج يغلق نافذته والساعدي لما يزل يصرخ كما المخبول وهو يشتم البعث وكأنه يخاطب احد قادة البعث وليس مجرد امرأة عراقية أبت الا ان تكون حرة ونجيبة. وتحية للبعث واعضاءه الاشاوس وقياداته البطلة وشعبه العظيم (شعب العجب) الذي اسقط الاحتلال واذنابه في براثن الاثم .. كل انواع الاثم ومنها التزوير والكذب وضياع المسالك والسبل.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١٦ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م