لكن اصرار النظام الوطني العراقي باهمية هذا الانجاز كان قد  سحب البساط من تحت ارجل العملاء المتمردين ونجحت التجربة الرائدة في شمال الوطن وهزم العملاء الى اسيادهم كي يعيشوا على فتات موائد الاجنبي ومن هناك كانوا صنيعته في التامر وايذاء العراق وتهديد وحدته الوطنية واستقلاله وعندما جيشت امريكا جيوشها على العراق في العام 1991 وقف قادة الحزبين العميلين مع العدوان الامريكي الذي هو الاخر كافئهم بخطوط الطول والعرض لتحقيق حلمه البعيد بتقسيم العراق وظل تامرهم قائما لحين دخول القوات الغازية العراق واحتلالهم له في التاسع من نيسان / 2003  فكشر العملاء الكورد عن انيابهم مرة اخرى في تحقيق مشاريعهم التقسيمية والعنصرية وطالبوا علنا بضم كركوك المحافظة العراقية الى مايسمى كردستان العراق رغم ان الغالبية من  سكانها هم من العرب والتركمان والاخطر من ذلك انهم بدأوا يتجاوزون على مناطق تابعة الى محافظة نينوى وكأنهم يتعاملون مع الوضع الجديد الموسوم بالفوضى وغياب القانون على غرار قول الشاعر ( اذا درت نياقك فاحتلبها ----- فما تدري القطيع لمن يكونوا ) واليوم اعلنوا صراحة بفصل سنجار ومخمور والشيخان من هذه المحافظة وضمها الى دويلتهم المزعومة ، فما هكذا تورد يا مسعود وجلال الابل ورحم الله امريئ جب الغيبة عن نفسه ، فخارطة الموصل الجغرافية معروفة للقاصي والداني وانكم بعملكم هذا تحفرون قبوركم بايديكم وان شعب العراق واخوتنا الكورد سوف لن يقبلوا وسيرفضون هذا التصرف الارعن والاهوج والباطل فلا تشعلوا الفتنة من جديد لشعب اختار الاخوة والعيش بسلام طريقا  لعموم مكوناته الاجتماعية وسيلعنكم التاريخ واللاعنون على فعلتكم النكراء هذه ، ان المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة في الوقت الذي يدين فيه هذا التصرف الخبيث فأنه يدعو كافة ابناء شعب العراق بافشال هذه المؤامرة التي تستهدف الكيان العراقي ووحدته الوطنية ونواميس تاريخه في الماضي والحاضر كما يدعو الجامعة العربية والمنظمات الدولية الاخرى بالوقوف بالضد من هذا الاجراء والعمل على ايقافه فورا لأنه سيكون السبب المباشر لاندلاع حرب عرقية تهلك الزرع والضرع ، كما يحذر المركز حكومة بغداد من التهاون بهذا الموضوع لانه يشكل جوهر الوجود العراقي والعربي في العراق الموحد وتبا للعرقية المقيتة واطماعها والله اكبر وعاش العراق حرا موحدا كامل السيادة والاستقلال .

المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة
٠١ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م