الافلام الايرانية وسيناريو حكم الشريعة !

 
 
 

شبكة المنصور

منعم الزبيدي
الافلام الايرانية الحديثة التي يدمن النظام الديني السياسي الايراني على اخراجها وبعد كتابة قصصها واعداد السيناريو واختيار الممثلين ووقت العرض كان اخرها دفع بطلة لادأ تمثيل بالاكراه وهو المواطنة الضحية (روكسانا صابري) والباسها دور العمالة لامريكا الذي يسميها نظام الملالي الشيطان الاكبر ثم تبخرت الاتهامات وازيحت لعنة العمالة عن (روكسانا صابري) واطلق سراحها لغرض تفعيل توجيهات الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما الخاصة بالانفتاح الدبلوماسي والحوار المباشر مع نظام طهران ! وهكذا دفعت الضحية الى محكمة اندهشت خلالها (صابري) من سرعة الاجراءات الخاصة بمقاضاتها وتجريمها ثم في نهاية المطاف الاسباب الكامنة والسريعة ايضاً في اطلاق سراحها وبقي المهم هو قطف طهران ثمارها من العملية وانها حققت اهدافها المرسومة سياسياً في مواجهة امريكا برغم التصريحات التي نقلت عن (قلقشاوي) التي اكد فيها عدم وجود لقاءات مباشرة بين طرفي النزاع المعلن في مناورة مكشوفة دأب عليها عمال الاخراج السينمائي الايراني وباتت مكشوفة لمتابعي سيناريوهات طهران ولم تحمل جديداً مقنعاً للمتلقي الذي بدأ الملل يدب في نفسه من كثرة التكرار والمحاولات المهلهلة للاقناع .. ولكن يبقى على رأس الاوليات عبارة عن نصيحة لمواطني ايران ممن يحملون لجنسية اضافية بعدم التردد على وطنهم الام اذا ماطرأ خلاف سياسي لبلدانهم مع نظام الملالي اذ من المتوقع ان يدفعون ثمن قضية ليس لهم فيها ناقة او جمل وخير مثال على ذلك (روكسانا) التي ذهبت ضحية نموذج حكم (الشريعة) في بلد يدعي الاسلام زوراً وبهتاناً .. انها الافلام فلا تصدق ما يجري خلالها والا ستكون رقماً مهملاً في معادلة شاذة !
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٢٤ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٠ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م