أسرار استقالة السوداني
ماذا جرى بين المالكي والعسكري ووزير التجارة؟!

 
 
 

شبكة المنصور

منعم الزبيدي
لم يبقى طويلاً لغز قبول استقالة وسفر عبد الفلاح السوداني وزير التجارة في حكومة الاحتلال الرابعة فقد انكشفت الامور بعد ان تشاجرا اللصوص فيما بينهم!! فقد تسربت المعلومات والاخبار وماجرى ودار من نقاش حاد ومشاجرات ومساجلات وصلت حد التشابك بالايدي بين ابو اسراء المالكي والسوداني في مكتب نوري المالكي مساء يوم الجمعة الموافق 22 ايار 2009 في قصر الاستراحه وهو احد القصور الرئاسية المطلة على احدى البحيرات داخل المنطقة الخضراء الواقعة تحت حماية قوات ( تحرير العراق من عصابات الكابوي الامريكية )!! ولم يهدأ السوداني حتى وصل سامي العسكري عضو مايسمى ( البرلمان العراقي ) الذي تدخل لفض النزاع كونه احد الاطراف في الموضوع ، وتؤكد المعلومات التي تسربت من داخل الاجتماع ان السوداني هدد المالكي بكشف المستور وفضح جميع سرقاته بل واسقاطه شعبياً! كونه يحتفظ بكافة التسجيلات الصوتية للمكالمات الهاتفية التي جرت بينه وبين ابو اسراء المالكي الذي طلب فيها احالة عدد من العقود التجارية العملاقة من مفردات الحصة التموينية الى كل من مدير مكتبه الخاص طارق نجم عبد الله والى مرافقه الاقدم ابن اخته وصهره حسين (ابو رحاب) زوج (اسراء نوري المالكي) وعقود اخرى الى ياسر شقيق ابو رحاب ( حماهه لاسراء)! وعقود حصل عليها بعد ان تمت احالتها الى كاطع نجيمان المعروف بـ(أبومجاهد الركابي)! وعقود اخرى الى سامي العسكري نفسه ومثلها الى ابناء شقيقة المالكي وهم كل من (ستار) و(جبار)! وهما من افراد الحماية الخاصة للمالكي ودائماً مايرافقونه في جميع جولاته ونشاطاته.


وتضيف المعلومات التي تسربت ان السوداني قال للمالكي وبالحرف الواحد (الا انعل والديك .. اذا صار أي شي قضائي ضدي) ! فرد المالكي عليه بالقول (اني انعل والديك وااكدر اخليك بالسجن من هذه اللحظة) ! وهنا رد السوداني قائلاً.... ما ان يصدر علية شيء حتى ستسمع مكالماتك معي وبصوتك شخصياً يبث عبر جميع وسائل الإعلام وانت تطلب مني اعطاء العقود لك ولأقربائك ولحاشيتك فرد المالكي "انت... تهددني ... لازم نسيت اني ابو اسراء)؟! فقال السوداني لا .. لم انسى .. ولكنك نسيت نفسك وصدقت بانك فعلاً رئيس وزراء" ثم اضاف السوداني قائلاً ... لاعبالك آني مثل الشعب يصدك ماتقوله وتقشمر بيه ... خلي ابالك وماضيك كله بيد ناس مقربين مني خارج العراق ينتظرون ساعة الصفر "!!


هنا تدخل سامي العسكري لحل النزاع والمساجلات والمهاترات وطلب من الجميع الهدوء والعودة الى المنطق والعقل وحل الموضوع ودياً فقال السوداني " عندي شروط ... أولها قبول الاستقالة فوراً وسفري يكون غدا السبتً والأفراج عن كل من له صلة بي واعادة مانسبته 40 بالمائة من قيمة الأرباح التي جنيتموها من العقود وتودع في حساب خاص ساقدمه لكم لاحقا وإلا ... فعلية وعلى اعدائي"!!


وبعد مفاوضات ونقاشات هادئة توصلت الاطراف الثلاث الى الموافقة على جميع الشروط ، على ان تكون نسبة ما يتم ارجاعه 20 بالمئة فقط ! وانتهى الاجتماع .. وسافر السوداني في اليوم التالي السبت 23 آيار 2009 الى خارج العراق وهنا لابد ان نقول ....تعيش الديمقراطية والنزاهة والشفافية وتحرير العراق ويعيش رئيس وزراءنا صاحب قائمة ( ائتلاف دولة القانون)! ياااااااااااااااااااااا.........يعيش!!

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٠٢ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٨ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م