الحزب الإسلامي العراقي ... أحد رموز الخيانة في عراق ما بعد الاحتلال

﴿ الجزء الثاني ﴾

 
 

شبكة المنصور

نبيل إبراهيم

إن الشيطان يحلو له دائما أن يتخفى خلف كثير من العمائم واللحى ، فإذا اشتقت إليه فانظر إلى بعض العمائم واللحى وابتعد عنهم مستعيذا بالله العزيز العليم من الشيطان الرجيم.

 

بعد العدوان الثلاثيني الغاشم على العراق عام  1991 ، احتضنت الإدارة الأمريكية بعض خونة العراق من المعارضين للحكومة الشرعية في بغداد، وبدأت ترسم لها خطوطاً عريضة تخدم مشاريعها، وشكلت أحزاب معارضة ، من بينها الحزب الإسلامي العراقي الذي عاود نشاطه عام 1993 من بريطانيا وأمريكا معاً من خلال مكتبيه هناك ، وقد تلقى الحزب دعماً من الحكومتين البريطانية والأمريكية ، وفي أعقاب صدور قانون تحرير العراق سيئ الصيت الذي أقرته الإدارة  الأمريكية  أواخر تسعينيات القرن الماضي ، ومقابل الدعم المادي المقدّم وفق هذا القانون ، مارست الإدارة الأمريكيّة ضغوطاً على الحركات والأحزاب والشخصيات المتعاونة معها للضغط باتجاه زعزعة الوضع الداخلي في العراق ، وتقديم المعلومات عنه لإيجاد أفضل السبل لتقويضه ، وكذلك الضغط باتجاه زيادة النشاطات الإعلامية المعارضة في الخارج عن طريق تنظيم الندوات الخاصة بمخاطبة الرأي العام العالمي ، وعقد المؤتمرات للقوى المعارضة في الخارج ، ومن أهمها مؤتمر لندن 1992 الذي شارك فيه الحزب الإسلامي و بعد غزو العراق اقتسمت جماعة الأخوان في العراق إلى قسمين :

 

ـ قسم شارك مع باقي الأحزاب الخيانية التي باعت الوطن وشاركت في شرعنة الاحتلال وهو الحزب الإسلامي العراقي .

 

ـ وقسم رفض العملية السياسية الحالية تماما وحمل السلاح ومازال يثخن المحتل الأمريكي وعملائه الجراح ويمثل هذا التيار الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية و جناحها العسكري كتائب صلاح الدين الأيوبي  ( جامع ) , وكذلك حركة المقاومة الإسلامية في العراق (حماس العراق). 

 

وللأمانة يجب أن نذكر أنه بعد غزو العراق واشتراك الحزب الإسلامي العراقي في العملية السياسية أعلن فضيلة مرشد الأخوان وقتها المستشار مأمون الهضيبي رحمه الله أنه لا يقر الحزب على ما فعل ولا يبارك دخولهم مجلس الحكم .

 

أن أعضاء و قيادات الحزب الإسلامي العراقي على استعداد لعمل كل شي من اجل السير قدما في مشروعهم ولا يهمهم ما يحصل لهم وعلى استعداد لتقديم كافة التنازلات لارضاء أسيادهم, ولا يخفى على الجميع ما تعرض له رئيسهم ورئيس مجلس الحكم سيئ الصيت آنذاك محسن عبد الحميد عندما وضعوا رأسه تحت أقدام الجندي الأمريكي ولم" يستحي" وظهر على الملأ يذكر ذلك ويقبل الاعتذار والمكافأة المادية لقاء هذا العمل, هؤلاء هم من يقولون نحن ممثلو السنة وهذه أعمالهم و أفعالهم وفي كل يوم يقترفون فعلاً جديدا أندى للجبين من سابقه.

 

لقد كسب الحزب الإسلامي كل شي, فقد حصل على رئاسة برلمان الاحتلال وأمينه على منصب نائب رئيس جمهورية الاحتلال وعلى الوزارات والمكاسب المادية فقد ربح الدنيا وما فيها وهم يعلمون جيدا إن الدنيا زائلة في يوم ما وهو قريب جدا, فماذا سيفعلون ويقولون آنذاك بعد الأعمال المخزية التي يقومون بها ومن خلال تآمرهم على بلدهم وأمتهم وعلى أبناء طائفتهم ووضعوا أيديهم بأيدي قاتلي العراقيين الملوثة بدمائهم الطاهرة. نعم فقد ربح الحزب الإسلامي كل هذه المكتسبات الدنيوية, وقد ربح البيع وخسر الدين والوطن .

 

في دراسة قدمها الدكتور عمار وجيه زين العابدين وهو عضو المكتب السياسي للحزب الإسلامي العراقي ومدير المكتب الإعلامي للحزب يقول انه.... ليس لديهم مخاوف ولا عقد تاريخية ويؤمنون تماما بالقاعدة الأصولية (من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه), وان الخيار السياسي  يحتاج إلى حنكة ومهارة ووقت طويل لبناء المؤسسات لذا فإننا أكدنا على الخيار السياسي الذي لم نجد من يشغله ويأخذه بحقّه ، فطرحنا أنفسنا كمشروع سياسي  كي نجمع شتات الشعب , فيما قال أياد السامرائي في لقاء صحفي إبان مؤتمر الخيانة الذي عقد في لندن قبل الغزو ( حينها كان أياد السامرائي رئيس المكتب السياسي للحزب الإسلامي العراقي وممثلا عن ما يسمى بالطائفة السنية للمعارضة العراقية), حول وجود تمويل أمريكي للمعارضة العراقية وطبيعة التنسيق العسكري المتوقع بين جيش الاحتلال وبين أذناب الاحتلال متمثلا بالمعارضة العراقية, حيث اعترف بأن حجم الدمار المتوقع سيكون هائلا وعلى مستوى عال جراء العمليات العسكرية من جانب المحتل قبل وبعد الاحتلال, وبأنه سيكون هناك فراغ سلطوي وان تصريحات باقي الأطراف المشاركة بالمؤتمر لندن ( سيئ الصيت ), مبالغ فيها وغير مطمئنة!!!.

 

فيما ذكر في نفس اللقاء بان الأمريكان لم يخفوا مسالة تمويل المعارضة ومؤتمر لندن بالأموال وحددوا سبعة أطراف ثم اعلنوا بعد ذلك عن ضم خمسة أطراف أخرى ستقوم أمريكا بتمويل حركتهم وهذه الأطراف معلنة و غير معروفة وهم كانوا ينسقون و يقودون مؤتمر لندن وهناك محاولات أمريكية لشراء بعض الولاءات داخل العراق لكي يساندوا التحرك الأمريكي , و حول سؤال آخر بموقف عراق ما بعد الاحتلال من الكيان الصهيوني أجاب أياد السامرائي بأنهم في مؤتمر لندن لم يطرحوا ولم يناقشوا شئ من هذا القبيل لكنهم كمعارضة يتبنون  مفهوم ضرورة التصالح مع الكيان الصهيوني واقامة علاقات طبيعية مع هذا الكيان . ومضى زعيم الحزب الإسلامي العراقي إلى القول إن حزبه رفع مذكرة إلى اللجنة المنظمة للمؤتمر طالب فيها بتوسيع اللجنة التحضيرية وإيضاح برنامج المؤتمر ومسودات الأوراق المطروحة قبل موعد انعقاده وإيضاح حول الطريقة التي سيتعامل المؤتمر بها مع الورقة الأمريكية وان يكون التمثيل متوازنا في كل لجان المؤتمر.

 

وثيقة خطيرة للحزب الإسلامي

 

في نهاية تشرين الثاني من عام 2008م نشر تقرير حول وثيقة للحزب الإسلامي العراقي تبين وبشكل واضح ولا لبس فيه السياسة الخيانية التي اقرها هذا الحزب لنفسه وتبين موقفه  الخياني من الاحتلال الأمريكي الصهيوصفوي كما تبين هذه الوثيقة والتي هي عبارة عن خطة عمل وبرنامج واهداف هذا الحزب في مرحلة احتلال العراق ومنها عدم الاعتراض على سفارة ( إسرائيلية) في بغداد تمهيدا لنيل الدعم الأمريكي لتعيين الهاشمي رئيسا للجمهورية.

 

حيث أقر الحزب الإسلامي العراقي برئاسة طارق الهاشمي ورقة عمل أعدها مركز أبحاث مرتبط به نصت على ضرورة اعتماد خريطة عمل جديدة مع الأمريكيين في العراق منها إرسال رسالة إلى إسرائيل عبر الأمريكان مفادها إن الحزب غير معني بالقضية الفلسطينية في المرحلة الحالية على الأقل وانه يؤجل النقاش فيها ضمن ادبياته وعمل تنظيماته .

 

ولفتت الوثيقة إلى وجود معاناة داخلية للحزب ممن أطلق عليهم الراديكاليين والذين يسعون إلى شق الحزب , وهم القيادات التي كان لها تحفظات على تبني مجالس الصحوات وتقديم خدمات إلى الجانب الأمريكي على حساب فكر الحزب وتاريخه .

 

وشددت الوثيقة على إن العدو الأول في الساحة هم البعثيون نظرا لانتشارهم على قطاعات واسعة ودعمهم العمل المسلح .واوصت الوثيقة بعدم الاعتراض على فكرة إقامة سفارة إسرائيلية وعلاقات طبيعية مع بغداد كما يتوقع خلال الفترة المقبلة .

 

وشددت أيضا على ضرورة إعلان الإقليم السني تحت إدارة الحزب الإسلامي .


وقال مصدر في الحزب ببغداد إن خطة الهاشمي التي تحدث فيها داخل اجتماع خاص جرى في منزله في أيلول الماضي تنص على مفاوضة الأمريكان والإسرائيليين بطرق مختلفة على الحصول على منصب رئيس الجمهورية في العراق بعد إخراج جلال طالباني المريض .


وقال المصدر المهم إن الهاشمي على استعداد لتقديم أية تنازلات باسم العرب السنة إلى تل أبيب وواشنطن لدعمه لنيل المنصب المذكور . وتحاشت الوثيقة ذكر الجانب الإيراني وحسب المصدر فان الإيرانيين جرى ترضيتهم بالفقرة التي تتعلق باعتبار البعثيين العدو الأول تقليديا وليس الأحزاب الشيعية المدعومة من إيران أو المليشيات الخاصة .

 

وفيما يأتي النص كما ورد في ورقة العمل - الوثيقة المهمة من وثائق العمل التنظيمي للحزب الإسلامي العراقي :

 

ورقة الحوار الأمريكي – الحزب الإسلامي

 

خطة الحوار للقيادة العليا للحزب / مقدمة من مركز الدراسات والبحوث التابع للحزب الإسلامي العراقي
هذه الخطة مقدمة من قبل مركز الدراسات والبحوث التابع للحزب الإسلامي العراقي وتم إقرارها من قبل قيادة الحزب الإسلامي وقيادة تنظيم الأخوان المسلمين في العراق ومن قبل المكتب السياسي وتم اعتمادها كمبدأ أساسي وثابت للعمل والتفاوض مع الاميركان.

 

الرؤية الأميركية للحزب الاسلامي العراقي :

 

يتفهمون موقف الحزب من الفصائل المسلحة بنسبة 100% ومن تنظيم القاعدة بنسبة 100% .

 

 2ـ يعتبرون الحزب الإسلامي حزب مثقف , رجاله رجال نخبة محترمون يمكن التعامل معهم وعندهم مصداقية المفاوضات مع الأمريكان في الميزان الشرعي :

 

إن الهدف من المفاوضات هو الوصول إلى موادعة مع الاميركان لتحقيق أهداف معينة تدفعنا إلى ذلك أسباب الضعف عندنا والقوة عند الاميركان ويجب نشر هذه الأدلة بين أعضاء الحزب وقاعدته الجماهيرية .(يقول تعالى : كيف يكون للمشركين عهدَ عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقاموا لهم ان الله يحب المتقين) التوبة : 7

 

-         قال ابن قدامة الحنبلي : (فهذا دليل جواز الهدنة ) المغني 8/459.

وتنتهض هدنة الحديبية كأشهر سابقة في السيرة الشريفة , ومعها الموادعة التي كانت مع عمرو بن مخشي الضمري , وأخرى كانت مع عيينة بن حصن الغطفاني . (زاد المعاد 2/83/117/ الطبعة القديمة).


والقاضي أبو بكر العربي يقر بأنه : ( إن للمسلمين مصلحة في الصلح , لانتفاع يجلب به , أو ضر يندفع بسببه , فلا باس أن يبتدئ المسلمون به إذا احتاجوا إليه , وان يجيبوا إذا دعوا إليه , وقد صالح النبي صلى الله عليه وسلم أهل خيبر على شروط نقضوها , فنقض صلحهم , وقد وادع الضمري , وقد صالح أكيدر دومة واهل نجران , وقد هادن قريشاً لعشرة أعوام حتى نقضوا عهده , وما زالت الخلفاء والصحابة على هذه السبيل التي شرعناها سالكة , وبالوجوه التي شرحناها عاملة ) أحكام القرآن 2/876.


-
وابن تيميه يخرج القضية على إننا ( حيث عجزنا عن جهاد الكفار : عملنا بأية الكف عنهم والصفح , وحيث تحصل القوة والمنعة خوطبنا بقوله تعالى : "جاهد الكفار والمنافقين " ) الصارم المسلول /359.
وقد طبق ابن تيميه ذلك عندما وادع ملك التتار قازان عندما كان يحاصر دمشق وسمح لجنود التتار أن يغشوا أسواق المدينة للتبضع.

 

- وكان الاوزاعي يجيز أن يصالح الكفار على شيء يدفعه المسلمون الى الكفار إذا دعت إلى ذلك ضرورة أو فتنة أو غير ذلك من الضرورات . (بداية المجتهد).

 

- وقال محمد بن الحسن الشيباني:( وإذا خاف المسلمون المشركين فطلبوا موادعتهم , فأبى المشركون أن يوادعوهم حتى يعطيهم المسلمون على ذلك مالا, فلا بأس بذلك عند تحقيق الضرورة ) واستدل بالمراوضة التي كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وسيد غطفان على دفع نصف ثم المدينة له على أن يرجع عن بقية الأحزاب.

 

وكذلك فعل مروان بن الحكم عندما تولى الخلافة حيث وادع ملك الروم على مبلغ من المال يدفعه المسلمون إلى الروم بسبب ضعف حال المسلمين وكثرة الفتن في ديارهم آنذاك.

 

- وقد بين الإمام الشهيد حسن ألبنا بيانا شافيا في هذه القضية العظيمة بقوله: إننا نريد أن ننتهز الفرصة , فنتقدم مخلصين إلى الساسة الغربيين فنلفت أنظارهم إلى فرصة سانحة لعلها إن أفلتت منهم اليوم فلن تعود إلا بعد حين لا يعلم مداه , وان وفقوا إلى الانتفاع بها فهو الخير لهم وللعالم أجمع , لقد ردد الساعة جميعا كلمة (النظام الجديد) , فأين حظ الشرق والمسلمين من هذا النظام المنشود؟ نريد هنا أن نلفت أنظار الساسة الغربيين إلى إن الفكرة الاستعمارية إن كانت أفلست في الماضي مرة فهي في المستقبل أشد فشلا لا محالة , وقد تنبهت المشاعر وتيقظت حواس الشعوب , وان سياسة القهر والضغط والجبروت لم تأت في الماضي إلا بعكس المقصود منها , وقد عجزت عن قيادة القلوب والشعوب , وهي في المستقبل اشد عجزاً , إن سياسة الخداع والدهاء والمرونة السياسية إن هدأ بها الجو حيناً فلا تلبث أن تهب العاصفة قوية عنيفة , وقد تكشف هذه السياسة عن كثير من الأخطاء والمشكلات والمنازعات , وهي في المستقبل اضعف وأوهى من أن توصل إلى المقصود.

 

وأذن فلابد من سياسة جديدة , وهي سياسة التعاون والتحالف الصادق البريء المبني على التآخي والتقدير وتبادل المنافع والمصالح المادية والأدبية بين أفراد الأسرة الإنسانية في الشرق والغرب , لا بين دول أوربا فقط , وبهذه السياسة وحدها يستقر النظام الجديد وينتشر في ظله الأمن والسلام .


إن حكم الجبروت والقهر قد فات , ولن تستطيع أوربا بعد اليوم أن تحكم الشرق بالحديد والنار , وان هذه النظريات السياسية البالية لن تتفق مع تطور الحوادث ورقي الشعوب ونهضة الأمم الإسلامية , ولا مع المبادئ والمشاعر التي ستطلع بها هذه الحرب الضروس على الناس , ولسنا وحدنا الذين نقول هذا , بل هم الساسة الأوربيون أنفسهم , ونحن نضع هذه النظريات أمام أعين الساسة البريطانيين والساسة الفرنسيين وغيرهم من ساسة الدول الاستعمارية على إنها نصائح تنفعهم اكثر مما هي مطالب تنفعنا , فليأخذوا أو ليدعوا.


مما سبق يتبين لنا جواز المفاوضة والموادعة وعقد المعاهدات مع الكفار عندما يكون بنا ضعف ويكون عدونا أقوى منا وهو الحاصل في حالنا ألان.

 

متغيرات السياسة

 

ـ المحافظة على وحدة الحزب الإسلامي وإقصاء الراديكاليين منه والاستفادة القصوى من تشكيل الأقاليم في إقامة وتقوية الإقليم السني وتعزيز سيطرة الحزب عليه.

 

ـ فلسطين : تأجيل النقاش في قضية فلسطين قدر الإمكان , حتى يتم استقرار العراق وبناء النموذج الديمقراطي المستقر فيه

 

ـ تعديل الدستور : وذلك بالعمل على ترحيله إلى فترة ما بعد الاستقرار السياسي والأمني.

 

ـ قضية فتح السفارة الإسرائيلية في العراق حيث يمكن التفاوض بشأنها من خلال عدم إثارة أية ملاحظات متشنجة واستخدام التلميح لا التصريح وجعلها قضية قابلة للمناقشة بعد تحقيق الاستقرار السياسي والأمني واستخدام الإقناع لاهلنا وجماهيرنا بشأن العلاقات مع الاميركان وإسرائيل.

 

ـ تغيير المناهج الدراسية وتبديلها وذلك عن طريق التدخل لجعل المناهج حاوية على المبادئ الخاصة بنا ونبذ الفكر القومي المتطرف. قضية الفيدرالية والعمل على تطبيقها بصورة عادلة ومرضية لأهدافنا.

 

نقاط الالتقاء مع الاميركان في الحوار

ـ احتواء أهل السنة ممثلين بالحزب الإسلامي ومحاولة دمجهم بالمشروع الأميركي.

ـ إضعاف المقاومة العراقية .

ـ إعطاء الشرعية للمشروع الأميركي في العراق الذي سيعد الأنموذج الأمثل لعولمة المنطقة على الطريقة الأميركية وهذا سيساعدنا في تعزيز نموذج الإسلام الليبرالي.

ـ وجود أميركي فاعل في الإقليم السني إذا سمحوا لنا بإقامته

ـ إنشاء معادلة الحكم في العراق على قواعد مستقرة تتمثل بإشراك كافة الأطراف في العملية السياسية عدا البعثيين المتطرفين.

 

 

نقاط الضعف الموجودة لدينا:

 

ـ عدم توفر قاعدة معلومات متكاملة عن الاميركان مع تحديثها باستمرار ويتم تدارك هذا بالحوار الجاد مع المنظمات الأميركية ومحاولة التقرب منهم ومعرفة ثوابتهم ومتغيراتهم.

ـ ضعف التنسيق بين مراكز قرارنا , وبين الأعضاء أنفسهم.

ـ قدرة الفريق المفاوض ( الاميركان).

ـ عدم الجرأة ف التصريح

ـ التردد.

ـ قد يجد الأمريكان بديلاً عنا.

 

نقاط القوة لدينا :

 ـ وعي وإدراك القيادة.

 ـ وجود مراكز بحوث استراتيجية متطورة لدينا.

 ـ الحوار مع الجميع .

 ـ القاعدة الجماهيرية .

 ـ التنظيم الحزبي العالي.

 ـ البعد الاخواني .

 ـ  وقوفنا ضد العصابات المسلحة (بعثيين وغيرهم ) مما دعم من موقفنا مع الاميركان .

 

نقاط القوة لدى الاميركان :

 ـ قوة عظمى .

 ـ تعدد خياراتها في الكتل والأحزاب والخطط والخيارات.

 ـ الحرب سبب للتنمية لديهم ( بالضد منا ).

 ـ الحرب ليست على أرضها .

 ـ قلة ثوابتها , وتحكم المصالح في سياستها .

 

من هم أقوى خصومنا في الساحة ؟

 يعتبر حزب البعث هو الخصم التقليدي في الساحة لدورهم في المقاومة المسلحة وقبولهم جماهيريا , خاصة بعد فشل كل الأحزاب في توفير الأمن والأمان للشعب اقتصادياً وامنياً .

 

ما هي الطريقة الناجعة للحد من تأثيرهم ؟

إقناع الاميركان بخطر هؤلاء من خلال تبعيتهم الفكرية الدكتاتورية لفكر البعث المقبور وتبعيتهم الحالية  لحزب البعث السوري وما يترتب على ذلك من سيطرة الفكر القومي المتطرف على فصائل المقاومة التابعة للبعثيين.

 

نقطة ساخنة:قد تعترض أمريكا على إقامة الإقليم السني في حالة إعلان الأقاليم بحجة انه قد يكون ملجأ للإرهابيين المتطرفين وبأننا لن نستطيع السيطرة على هذا الإقليم , فكيف نجيب على هذا الاعتراض الإجابة تكون بأن الولايات المتحدة يجب أن تعمل منذ الآن على السماح لنا بالانخراط في الجيش والشرطة بصورة فعلية ودعم الصحوات ومحاربة العصابات البعثية المتطرفة المسلحة والسماح لنا بتكوين المليشيات الفعالة لتنظيف مناطقنا من البعثيين والمتطرفين الذين يعيثون فيها فساداً وبناء المؤسسات الحكومية التي تتيح لنا تنظيم عمل هذه المناطق ومنعها من الوقوع تحت سيطرة العصابات البعثية المسلحة مستفيدين في ذلك من موقفنا المعارض لجماعة القاعدة والذي تعرفه أمريكا عنا

 

ما هو المنهج الذي نفاوض عليه؟

 

نفاوض على أساس المصالح المشتركة بيننا وبين الأمريكان , والذي سيسمح لنا بإعادة التوازن إلى المعادلة السياسية العراقية وهو على الأقل ما تعلنه أمريكا

 

آلية التفاوض:

 

يجب في البداية القيام بالمفاوضات تمهيدية بهدف تحديد المواقف التفاوضية ومعرفة حقيقة ونوايا الطرف الأميركي ومن ثم محاولة كسب دعم وتأييد الطرف الأمريكي والاستفادة من ردود أفعال الاميركان خلال هذه المفاوضات التمهيدية واستغلالها لصالحنا ويتم في هذه المفاوضات :

 

 ـ تحديد نقاط الالتقاء والاختلاف بين الأطراف وتوضيح أبعاد كل منهما.

 ـ ومن ثم يمكن تحديد النقاط الأشد تطرفا بالنسبة لكل طرف والتي لا يمكن التأثير عليها والتي لن يتنازل عنها في الفترة الحالية على الأقل

 ـ اكثر النقاط قبولاً منه أو نقطة الالتقاء المشتركة التي يوافق عليها دون تردد.

 ـ ثم نقوم بالابتعاد عن اشد نقاط الاختلاف والتعامل فقط مع تلك النقاط التي تقع في منطقة أتأرجح بين الموافقة والاعتراض والتي يمكن عن طريق التفاوض كسب النقاط التفاوضية بنجاح ويسر.

 

مبادئ التفاوض ( صفات المفاوض ) :

 ـ أن يكون على استعداد تام للتفاوض وفي وقت .

 ـ التمسك بالثبات الدائم وهدوء الأعصاب .

 ـ  عدم الاستهانة بالخصم أو بالطرف المتفاوض معه .

 ـ عدم التسرع باتخاذ القرار , وكسب الوقت للتفكير .

 ـ إن يستمع المفاوض اكثر من التكلم , وإذا تكلم فلا يقل شيئاً له قيمة في المفاوضات التمهيدية

ـ ليست هناك صداقة دائمة وانما هناك مصالح دائمة .

ـ  الإيمان بصدق وعدالة القضية التفاوضية .

 ـ الحذر والحرص وعدم إفشاء ما لديه دفعة واحدة .

ـ لا أحد يحفظ أسرار الشخص سوى شفتيه.

 ـ تبنى التحليلات والقرارات على الوقائع والأحداث الحقيقة ولا يجب أن تبنى على التمنيات.

ـ  التفاوض من مركز القوة.

 ـ الاقتناع بالرأي قبل إقناع الآخرين به

 ـ استخدام الأساليب غير المباشرة في التفاوض , وكسب النقاط التفاوضية كلما أمكن ذلك.

 ـ  ضرورة تهيئة الطرف الآخر واعداه نفسياً لتقبل الاقتناع بالرأي الذي تبناه.

 ـ هدوء الأعصاب والابتسامة الدائمة مفتاح النجاح في التفاوض

 ـ التفاؤل الدائم ومقابلة الثورات العارمة والانتقادات الدائمة برباطة جأش , والهدوء المطلق والعقلانية الرشيدة

ـ التجديد المستمر في طرق وأساليب تناول الموضوعات المتفاوض بشأنها وفي أسلوب عمل الفريق التفاوضي.

ـ عدم البدء في الحوار التفاوضي بجملة استفزازية أو بنظرة عدوانية أو بحركة تعبر عن الكراهية والتحدي والعدوان

ـ التحلي بالمظهر الأنيق والمتناسق الوقور المحترم في جميع عمليات التفاوض وفي كافة جلساته الرسمية .
ـ الاستمتاع بالعمل التفاوض

 ـ لا باس في التفاوض ولا هزيمة مطلقة نهائية دائمة فيه .

ـ  عدم الانخداع بمظاهر الأمور والاحتياط دائما من عكسها.

 

مركز الدراسات والبحوث / الحزب الإسلامي العراق

تم  إقراره من قبل القيادة

 

ـ يتبع ـ

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٦ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / حزيران / ٢٠٠٩ م