أسود العراق والبعث ..!

 

 

شبكة المنصور

نوال عباسي
في التاسع من نيسان عام 2003 احتلت الصهيونية واميركتها والمرتزقة واذنابهم بغداد، قبل الاحتلال كان لنيسان نكهة حلوة، فهو شهر الربيع وتفتح الورود والزهور.. هو الشهر الذي ولد فيه الرئيس العراقي العربي البطل الشهيد صدام حسين، وولد فيه حزب البعث العربي الاشتراكي، الحزب الذي لا يعترف بالقطرية او بالطائفية، او بالعرقية او بالعنصرية.


رسالته رسالة خلود الأمة ووحدتها من الماء الى الماء. الآن ثمة نكهة مُرّة - بضم الميم - لنيسان فهو الشهر الذي احتل فيه القراصنة بغداد، وبعدها اصدروا قانون اجتثاث البعث لانه هدد ولا يزال يهدد امن الصهاينة وبائعي الوطن وثرواته حتى وهو خارج الحكم.. وسيظل يهددهم ويدافع عن عروبة العراق حتى يعود الى موقعه! «خنجر اسرائيل»، عنوان للكاتب الصحفي الهندي كرانجيا، كتبه عام 1957 يتضمن وثيقة سرية اسرائيلية وهي خطة عسكرية، تهدف الى احتلال العراق اولا لاقامة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات.

 
وفعلا احتل العراق لكن هدف الصهاينة لن يتحقق بفضل المقاومة العراقية الاسطورية، الكتاب «الخنجر» نشر في ذكرى مرور ست سنوات على الاحتلال الصهيو- اميركي للعراق اعده احمد سعيد تاج الدين وصدر عن مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات، ويقع في 408 صفحات، ويستحق القراءة لمعرفة ما يخطط له الصهاينة والامبرياليون من احتلالات اخرى لوطننا العربي.

 
المعروف للقاصي والداني بان الحرب فرضت على العراق لاحتلاله، لكن العراق وصدامه الشهيد وشعبه وقيادته كانوا وسيظلون خناجر موجهة الى قلوب الامبرياليين والصهاينة والعملاء.. وحزب البعث كان وسيظل خنجرا في حلوق الصهيو -اميركيين، والبلطجية والصفويين، وبيادق شطرنج اميركا اي العملاء..


الامبرياليون يعلمون بان البعثيين مع المقاومة الوطنية الباسلة قد هزموا اميركا وصهيونيتها عسكريا وسياسيا واخلاقيا واقتصاديا وسيهزمون كل المخطط الامبريالي عما قريب، وستعود لنيسان نكهته الحلوة عما قريب، فالمقاومة العراقية البطلة لا تدافع عن عروبة العراق وحده، انما تدافع عن عروبة فلسطين.
 

وعن عروبتنا من المحيط الى الخليج، ولا تحتاج من العرب مسؤولين وشعوبا الا الدعم المعنوي والاعلامي والسياسي وستظل بغداد قلعة الاسود رغم الوجع ورغم الجراح.. وستظل الكلاب كلاب مهما علت مناصبها.. وسيظل البعث أملا لبعث الأمة ووحدتها».. واعيد كتابة ما قاله الرئيس صدام وهو في سجنه: لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب لا تحسبن برقصها تعلو على اسيادها فالأسد أسد والكلاب كلاب تبقى الاسود مخيفة في اسرها حتى وان نبحت عليها كلاب .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ١٧ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٣ / نـيســان / ٢٠٠٩ م