جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية العراقية

 

 

العـــدد :
التاريخ :  ١٩ / ٠٤ / ٢٠٠٩
 

رسالة مفتوحة الى
رؤوساء الاحزاب والمنظمات السياسية في الوطن العربي المحترمون
رؤوساء الصحف ووسائل الاعلام والاعلاميين العرب المحترمون
رؤوساء مراكز الدراسات السياسية العرب المحترمون
سيدة عراقية عربية قومية مسلمة  هكذا كانت نبؤتها عام / 1977
( سيغتصبونكم ايها الرجال قبل ان يغتصبوننا نحن النساء )

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية

 

ابتداءً نتوجه لكم يا حاملي رايات الامة العربية على مختلف مسميات احزابكم ومنظماتكم وصحفكم ومراكز دراساتكم وبمختلف مشاربكم ، عناوينكم الوطنية والقومية والاسلامية هي الرسالة الحية المعبرة عن اصالتكم العربية وانتماءكم القومي والاسلامي ...

 

ان شعبكم يؤمن انكم تدافعون عن مبادئ  الحرية والكرامة والشرف حيثما كنتم ...
 وددنا ان نتحدث معكم بروح المسؤولية الوطنية والاخلاقية كما نراها وتوجبها علينا المرحلة التأريخية من حياة الامة العربية والاسلامية  بعد ان بلغ حجم التأمر والعدوان اقصى مدياته على امتنا وشعبنا وثرواتنا الوطنية .


ولكن لازلنا نلمس لمس اليد ان من بين طلائعنا  المثقفة وقادة الفكر العربي الاسلامي مع كامل احترامنا لهم  لازالوا يقفون عن دراية او دون قصد في صفوف اعداء الامة من الفرس المجوس والصفويين واستماتوا في الدفاع عنهم في المؤتمرات او الندوات او من على المنابر الثقافية العربية والدولية  متجاهلين الادوار الخبيثة لهؤلاء .

 

 الفرس المجوس  اعداء ازليون للامة لا تغير منهم صلة الدين ولا روابط التأريخ ولايقرون المبادئ الانسانية التي تربط بين الشعوب ، هذه الروابط  نحن من اعتنى بها  وحملها بأحترام عال وتحمل وزرها ، ونقر اننا قد اخطئنا في فهمها والتعامل بها اتجاه هؤلاء  كما ينبغي .

 

نحن في عراق العروبة قد اكتوينا بنار المجوسية الفارسية منذ عصر الرسالة الاسلامية الى اليوم وان كل الاعتداءات في التاريخ جاءتنا من جهة الشرق وعانينا اكثر من الاخرين اوذينا اكثر من غيرنا  ...

 

ان الله عز وجل فطرهم منذ الازل على النفاق والدجل والخداع والكذب والرذيلة ومن يقرأ التأريخ مرات سوف يتيقن من هذا ناهيك عن انهم قد استحضروا من دينهم (التقية المجوسية الفارسية ) التي يخدعونكم فيها ويستغلوا حسن نواياكم وطيبتكم  .

 

فأنهم كالشياطين يتسللون اليكم من حيث لاتدرون ولو رجعتم لأنفسكم ستجدون انكم اخطأتم بحق انفسكم وشعوبكم عندما ناصرتموهم او تناصروهم مستقبلاً وستندمون لامحال ولو بعد حين وسوف تتذكركم الاجيال القادمة بالسوء وللاسف حينها لم ولن ينفع الندم بل انكم ستثقلون على انفسكم وعلى ابنائكم وتضعون سيوف الاعداء على رقابهم وانتم صاغرين .

 

ايها الاعزاء من ابناء العروبة

ايها الشرفاء والغيارى على امتكم العربية

وددنا ان اطرق على مسامعكم الكريمة هذه القصة او العبرة لاحد اخواتكم تنبأت بنتائجها  وقاومتها وتصرفت معها في الحال ... ولنقرئها سوية

هذه العبرة الكبيرة بمعانيها ومدلولاتها نطقت بها سيدة عراقية عربية كريمة الاصل تربت على المفاهيم الوطنية والقومية وترجمت بسلوكها مشاعر كل الاحرار من ابناء العروبة الاصلاء ومنحها الله عز وجل صفاء الرأي والرؤيا فقالت كلمتها الشهيرة في اوائل عام 1977 بعد احداث الغوغاء التي وقعت لمناسبة زيارة الامام الحسين عليه السلام انذاك ...

واليكم موجزاً لهذا القصة عسى ان تعينكم على ما انتم سائرون عليه وتتبصروا معاني هذه العبرة ونستلهم دروسها فهي قيلت قبل ثلاثة ثلاثون سنة مضت ولكنها تحققت بعد هذا الزمن الطويل وكما توقعتها تلك السيدة في حينه .

 

على اثر قيام احداث الغوغاء عام 1977 في منطقة خان النص بين النجف وكربلاء وهي منطقة تجمع عشائري وجماهيري لزوارالامام الحسين عليه السلام القادمين من محافظات الجنوب والفرات الاوسط ، استغل الايرانيون المقيمين في العراق وطلبة المدارس الدينية الايرانية في تلك المحافظات هذه المناسبة وكانوا بأعداد غير قليلة ويحصلون على الدعم الخارجي من ايران ، العلاقات العراقية الايرانية ايام الشاه محمد رضا بهلوي تمر بحالات من التأزم والتوتر بين الحين والاخر رغم توقيع معاهدة الجزائر عام 1975 . الا ان هؤلاء الايرانيين وعملائهم والسذج المغرر بهم من ابناء الجنوب والفرات الاوسط قاموا بفعل سياسي وتخريبي كان يهدف الى زعزعة الوضع الامني في العراق وكان تلك الاعمال الغوغائية شاذة بكل مقومات الامن الوطني وكانت اعمال التخريب واحداث الفتن والقلاقل ذات المنحى الطائفي العدائي المقيت تتكرر في تلك المرحلة رغم حالة السيطرة الامنية.


ولكن قيادة العراق السياسية كانت تدرك تمام الادراك هذه المرامي والاهداف والاساليب وعلى اثر تلك الاحداث انذاك تم اعتقال العناصر الايرانية المتورطة بهذه الافعال العدائية المخلة بألامن العام . وتم نقل المعتقلين الى مديرية الامن العام وتولت لجان التحقيق المتخصصة استكمال اجراءاتها وتثبيت الاعترافات وجمع وتوثيق الادلة الجرمية على افعالهم .

 

قررت القيادة السياسية الوطنية على عهد المرحوم الرئيس احمد حسن البكر احالة العناصر الغوغائية الى المحكمة المختصة .

 

وفي هذا الوقت بدء النشاط ( المخابراتي الخفي) يأخذ اشكالاً واساليب متعددة للتدخل والتأثير على قرارات المحكمة بغية التخفيف عن المتورطين بالاعمال العدائية فقد استغلت العلاقة الوطنية المنفتحة بين الجماهير والقيادة فتمكن بعض من العناصرذات الاصول الايرانية والتي ترتدي العقال العربي وتحمل القاب عشائرية معروفة وتتمتع بوجاهة اجتماعية بين اهالي الفرات الاوسط الوصول الى احد كوادر الحزب حين ذاك وعندما وصل هذا ( الوفد المخابراتي ) الى دار الشخص المقصود استقبلهم بأعتبارهم وفداً عشائرياً حضر وهو يحمل رسالة ما ودار الحديث عن الاوضاع الامنية انذاك واذا بهم يعرضون طلب المساعدة والرأفة لتلك العناصر الايرانية المتورطة بأعمال الغوغاء والقتل التي وقعت في منطقة خان النص ...

 

وعلى ما يبدو ان السيدة الجليلة سيدة البيت كانت تسمع ما يدور من حديث مع زوجها وعرفت مطالب هذا ( الوفد المخابراتي ) فدفعت الباب فجأة دون استأذان ودخلت على زوجها ومعه ( الضيوف ) وقالت بكل شجاعة وصراحة ما نصه ( يا فلان ان هؤلاء الشيوخ واتباعهم يطلبون منكم الرأفة والمساعدة لعناصر الغوغاء ولكن عندما يأتي اليوم الذي يتمكنوا منكم فأنهم سوف يغتصبونكم كرجال قبل ان يغتصبوننا نحن النساء ) .

 

خرجت من الغرفة واغلقت الباب خلفها وذهبت الى غرفتها في الدار ... اندهش الحضور جميعاً من هذا التصرف الذي لم يكونوا يتوقعونه مما حدى ( بالوفد المخابراتي ) لمغادرة الدار فوراً ولسان حالهم يتحدث اذا كانت حالة هذه السيدة العراقية بهذه الروحية من الوعي والدراية واستقراء المستقبل فكيف هي ردة فعل قيادة الحزب والدولة ...؟؟؟

 

مرت الايام والسنين وتعاملت قيادة الحزب والدولة مع ملف النوايا الايرانية التوسعية والتدخل في الشؤون الداخلية كما تعرفون ...

 

وعندما سلمت امريكا العراق الى ايران الفارسية بعد 9/4/ 2003 جميعكم اصبح يعرف باليقين ماذا فعل الجعفري وصولاغ ومن بعدهم المالكي وجلاوزتهم ومليشياتهم المتواجدة داخل البلد او الوفدة من ايران الشر والرذيلة............


نعم اغتصبوا الرجال في سجون ومعتقلات السلطة العميلة كما اغتصبوا النساء وهتكوا الاعراض دون وازع من ضمير او اخلاق فحقاً صدقت نبوئة هذه السيدة الكريمة الجليلة وتحققت هذه المقولة المأثورة بعد ما يزيد على ثلاثون عام تحققت بكل خسة ودنائة لان الله فطر هؤلاء على تلك الصفات اولاً ولكن هم يدركون ان في بلاد العرب من يدافع عن خستهم ورذيلتهم ويتفاخر بجبروتهم ويتباهى بغطرستهم ...

 

 ان الطاقية اليهودية هي ذاتها العمامة الفارسية المجوسية الزرادشتية الصفوية الخمينية الخامئنية الرفسنجانية ...

فشتان بين سيدة ادركت روح الحقد والضغينة والبغضاء التي يضمرها هؤلاء القوم للامة العربية وابنائها وبين من يدعون انهم قادة الفكر واهل الراي واصحاب التجربة والدراية والمعرفة واستقراء المستقبل المشرق للامة العربية وهم يدعمون مواقع الاعداء في كل حين ولابد ان نذكرهم بقول شاعر العرب ابراهيم اليازجي وهو يخاطب امثالهم ...

 

تَنَبَّهُـوا وَاسْتَفِيقُـوا  أيُّهَا  العَـرَبُ        فقد طَمَى الخَطْبُ حَتَّى غَاصَتِ الرُّكَبُ

فِيمَ  التَّعَلُّـلُ بِالآمَـال  تَخْدَعُـكُم        وَأَنْتُـمُ بَيْنَ  رَاحَاتِ  القََنَـا  سُلـبُ

اللهُ أَكْبَـرُ مَا هَـذَا  المَنَـامُ  فَقَـدْ        شَكَاكُمُ  المَهْدُ  وَاشْتَاقَتْـكُمُ  التُّـرَبُ

كَمْ تُظْلَمُونَ  وَلَسْتُمْ  تَشْتَكُونَ  وَكَمْ        تُسْتَغْضَبُونَ  فَلا  يَبْدُو  لَكُمْ  غَضَـبُ

أَلِفْتُمُ الْهَوْنَ حَتَّى صَارَ  عِنْدَكُمُ  طَبْعَاً        وَبَعْـضُ  طِبَـاعِ  الْمَرْءِ  مُكْتَسَـبُ

وَفَارَقَتْكُمْ  لِطُولِ  الذُّلِّ   نَخْوَتُـكُمْ        فَلَيْسَ  يُؤْلِمُكُمْ  خَسْفٌ  وَلا  عَطَـبُ

لِلّهِ  صَبْـرُكُمُ  لَـوْ  أَنَّ  صَبْرَكُـمُ        فِي  مُلْتَقَى الْخَيْلِ حِينَ الْخَيْلُ تَضْطَرِبُ

كَمْ بَيْنَ صَبْرٍ غَدَا  لِلـذُّلِّ  مُجْتَلِبَـاً        وَبَيْنَ  صَبْـرٍ  غَدَا  لِلعِـزِّ   يَجْتَلِـبُ

 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة العراقية

بـغــــداد - الـعـــراق

 

 
كيفية طباعة المقال
 

شبكة المنصور

الاحد / ٢٣ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / نـيســان / ٢٠٠٩ م