جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية العراقية

 

 

العـــدد :
التاريخ :  ١٩ / ٠٥ / ٢٠٠٩
 

قصة القاء القبض على ( ابو عمر البغدادي ) واكاذيب قاسم عطا

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية

 

ابتلى الله جل في علاه شعب العراق بجوقات من الدجالين والكذابين والمنافقين . فهؤلاء لايعيشون حياتهم الطبيعية دون هذه الصفات والموبقات فأصبح ديدنهم الغش والخداع والمراوغة لتشكل ابرز فقرات اجندتهم السياسية والادارية  للصعود على اكتاف الاخرين سواءً من كانوا اقرانهم او من عموم ابناء الشعب دون الالتفات الى ما يترتب على ذلك من خطأ وخطيئة وما يتسبب من تداعيات اخلاقية او قانونية على هذا التصرف الشائن ، فالمتابع لجوقة الناطقين الرسميين بأسم الحكومة العميلة او وزارتي الدفاع  والداخلية وخطة امن بغداد يدرك حجم الدجل والكذب والافتراء الذي يسوغه هؤلاء المهرجين وقد نظلم المهرجين بهذا الوصف او التشبيه بل نقول بأنهم من فئة القردة والخنازير  ...

 

ولكي يطلع شعب العراق والقوى الوطنية والسياسية والحقوقية على خلفيات قصة القاء القبض على ( ابو عمر البغدادي ) وما رافقها من  الفبركات والكذب والافتراء ولكي  تدرك تلك القوى مقدار الانحطاط الوظيفي والاخلاقي الذي تربى عليه هؤلاء الناطقين واسيادهم الذين هم اتعس منهم فكراً ومنهجاً وسلوكاً لأن انعدام القواعد الاساسية الاخلاقية التي يعيشونها في العمل الوظيفي والمهني وعدم ممارستهم لها بالحد الادنى من روح المسؤولية يجعلهم يتخبطون في اوحال الهزيمة والانكسار المهني وانفضاح  تداعيات الانحطاط  .

 

فقصة القاء القبض على ( ابو عمر البغدادي ) سيناريو يبدأ  بقيام احد الضباط الذين ينتمون الى تشكيلات وزارة الداخلية بعملية امنية مفبركة ذات طابع دعائي اعلامي سياسي ذو بريق   ملفت للأنتباه ، طامحاً الى تسجيل فعل ( متميز ) لغرض الحصول على الترقيات والمكرمات السخية التي يحلم بها كضابط حديث في الخدمة .

 

فحاول هذا الضابط استدراج مواطن عراقي كانت تطغي على احاديثه وممارسته اليومية المعتادة صبغة الرفض المطلق للأحتلال والانتقاد المستمر للوضع السياسي القائم في البلد والاستنكار والاستهجان لما يتعرض له شعب العراق وتمجيده لفعاليات المقاومة العراقية الوطنية وووووو...

 

فذلك السلوك والصفات الشخصية نقلت عنه الى الضابط المذكور من احد اصدقائه على انها معلومات اكيدة ولكنها  لا تخلوا من الصبغة الكيدية ، تناول هذا الضابط المعلومات وبنى عليها افكاراً خيالية وتوقعات واستنتاجات اثبتت فيما بعد خطئها على ارض الواقع مما دفعه الى اعداد تقارير ( استخبارية دقيقة ) عن هذا المواطن وافترضوه انه امير تنظيم القاعدة في دولة  العراق الاسلامية ( ابو عمر البغدادي ) فأنصرفت ارادة الضابط الشخصية ورغبته الجامحة للتصرف على وفق ادراكه وتجربته الوظيفية من جانب وطموحه الوظيفي من جانب اخر فدفع ( مصادره السرية ) نحو هذا المواطن واشرك معه من زملائه واقرانه في الداخلية بأعتبارهم وضعوا ايديهم على ( عملية استخبارية غاية في الخطورة ) وبعد ايام عدة تم استدراج هذا المواطن الى منطقة قريبة من مكان سكنه وهي منطقة القاهرة قرب جامع النداء للقبض عليه بأعتباره ( ابو عمر البغدادي ) .

 

هيئ الضابط الحدث مجموعة من اتباعه وعدد من سيارات دائرته ووزعت في المنطقة المحددة سلفاً ... ولكن دون اي تنسيق مع ( الجهات الامنية الاخرى ) المتواجدة في المنطقة المذكورة فعند وقوع ( المواطن الهدف ) في فخ  (الضابط الحدث ) واتباعه حدث اشتباك ومشاجرة بين ( الهدف ومن معه ) من جهة واتباع الضابط من جهة اخرى مما دفع ( الجهات الامنية ) المتواجدة في المكان للتدخل بسبب اعتقادهم ان هذه العملية عملية اختطاف تقوم بها مجاميع من المليشيات الطائفية ضد مواطن معين وتطورت هذه المشاجرة الى مصادمة محددة واطلاق نار وانقطاع حركة مرور السيارات في شوارع المنطقة ، وجرى تبادل النداءات الهاتفية بين الجهات الامنية المتواجدة في المنطقة ومراجعها ، وعند ذاك سمع قاسم عطا بالمعلومة من خلال النداءات المتبادلة وعرف انها عملية القاء القبض على مواطن يشكون انه ( ابو عمر البغدادي ) بضوء ادعاءات الضابط واتباعه فطار قاسم عطا فرحاً لان هذه الفرصة قد وصلت اليه دون جهد او عناء ومن دون ( تقارير استخبارية دقيقة ) وقد حدثته نفسه الخائبة ان هذه الفرصه هي ( ضربة حظ ) فتحرك الى مكان تواجد ( الهدف ابو عمر البغدادي) وكان معه في تلك اللحظات مثيله وقرينه الذي يسمونه قائد الفرقة 11 التي تقع منطقة الحادث ضمن مسؤولياتها .

 

ولدى وصولهم الى المكان المقصود قام قاسم عطا بالسيطرة على ( الهدف الضحية ) واعتبر وثائقه الشخصية الثبوتية مزورة وانه فعلاً هو ( ابو عمر البغدادي ) اما الضابط الحدث فقد تم اعتقاله وتوبيخه بأعتباره قام بفعل يقلق الامن العام دون التنسيق مع الجهات ذات العلاقة كما تم اعتقال اتباع الضابط  وفي دقائق معدودة اصبح قاسم عطا ( بطل الفلم ) وادعى لنفسه انه كان يتابع تحركات الهدف بضوء ( تقارير استخبارية دقيقة ) وهذه المتابعة الدقيقة استمرت لعدة اشهر وشملت كل ارض العراق مما تمخض عنها هذا ( الفعل الجبار ) وهو القاء القبض على ( ابو عمر البغدادي ) وبعد فترة زمنية وجيزة طلب من الجهات الامنية في منطقة الحادث الانصراف الى اماكنها واعيدت حركة السير في الشوارع  ...

 

 ابتدء قاسم عطا سلسلة جديدة من الفبركات الاعلامية التي تدرب عليها مع اقرانه الناطقيين الرسميين للحكومة والوزارات الامنية وتحريك فصول السيناريو فأصبح ( الهدف الضحية ابو عمر البغدادي)  امير دولة العراق الاسلامية وتم تدقيق الحامض النووي في ارقى ( المختبرات التخصصية ) في دائرة عمليات بغداد المنكوبة بوجود قاسم عطا وامثاله .

 

صرح قاسم عطا لوسائل الاعلام الحكومية المأجورة عن عملية القاء القبض على ( ابو عمر البغدادي ) وصرح عن الاجراءات الموجبة ( للتدقيق شخصيته الغامضة) وادعاءاته بانه الشخص المدعو (ابو عمر البغدادي) هو ضابط سابق في الجيش العراقي وما الى ذلك من ترهات تنم على ضحالة هذا الاعلامي المفبرك ...

 

ولكن سرعان ما انبرى العميل المالكي وعبر الاثير ليستعجل حاله ويصرح من باريس بانه تم القبض على( ابو عمر البغدادي) لطمئنة المستثمرين الغربيين للاستثمار في( العراق الجديد) وان الارهاب يتراجع في العراق ...الخ مستنداً على فبركات المهرج الصغير قاسم عطا اخزاهما الله امام العالم اجمع  .

 

ومن دون ادنى حد للانضباط واللياقات الوظيفية  انبرى دجال اخر وهو شروان الوائلي ( وزير الامن الوطني ) لكي يكذب الدجال الكبير المالكي والمهرج الصغير قاسم عطا ويفند ادعاءاتهما على ان المواطن الذي قبض عليه هو ليس (ابو عمر البغدادي ) وانما هو احد الضباط المطرودين السابقين في الجيش العراقي ...الخ تلك المعلومات السخيفة المفبركة ولكن هي في حقيقتها ومجملها اجندة عدوانية شريرة تهيىء لضربات استباقية تستهدف اطراف تقود النضال الوطني  خارج العملية السياسية ......

 

وتنطوي النوايا الخبيثة للسلطة العميلة على خلط الاوراق السياسية مستقبلاً لتوغل في  مواضيع سياسية جديدة غير مطروحة على ساحة الصراع الوطني هي اكثر خطورة على حياة واستقرار الشعب العراقي لتمرير اجندة وفعاليات لاحزاب السلطة ومحاولة ارباك القوى الوطنية والسياسية المناهضة للاحتلال فمن المتوقع ان تعلن السلطة وعبر الناطقيين الرسميين للحكومة العميلة عن اخبار خطيرة مفبركة ومقصودة للنيل من المشاريع الوطنية لتلك القوى وارباكها ولننتظر الايام القليلة القادمة وما ستحمل من مفارقات ينقلها للشعب المهرج قاسم عطا او من هو بمستواه الوظيفي  والاخلاقي  لتضع مطبات على طريق النضال الوطني والقومي العروبي ...........

 

ولكن خسئوا وخاب فألهم فالقوى الوطنية والقومية والاسلامية هي الاقوى في سوح النضال والمقاومة ضد المحتلين من امريكان وصهاينة وفرس مجوس ...

 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة العراقية

بـغــــداد - الـعـــراق

 

 
كيفية طباعة المقال
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٢٤ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٠ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م