جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية العراقية

 

 

العـــدد :
التاريخ :  ٢٥ / ٠٤ / ٢٠٠٩
 

الاغراءات ( الرشاوى ) الانتخابية
ممارسات منحرفة في مؤوسسة شهيد المزراب

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية

 

عرفت الاحزاب الوطنية والقومية والدينية والاممية عندما تطرح برامجها على الساحة السياسية فهي تطرح معتقداتها ومنطلقاتها الفكرية وبرامجها وتنفذها ضمن اخلاق وسلوكيات تجعلها وتسمح لها ان تكون طليعة للابناء الشعوب التي انبثقت منها هذه الاحزاب فتتبنى مفاهيم وافكار تنسجم مع المعايير الوطنية والانسانية والنهوض بالجوانب الاخلاقية قبل ان تراعي جوانب الحياة المادية ...

 

ولكن في معايير الاحزاب الطائفية العميلة التي عرفت في منطقتنا مؤخراً تختلف الصورة تماماً فهي تنادي بالدين والتدين وتشيع الفساد والافساد في كل نواحي الحياة المادية والمعنوية ابتداءاً من سلوكيات اشاعة زواج المتعة والممارسات اللااخلاقية الشاذة والزواج المثلي بين الرجال  وتنادي بالشرف والنزاهة والعفة وهي تسلب حقوق الاخرين وتغتصبها بحجج وفتاوى ما انزل الله بها من سلطان .


وخلاصة القول ان الاحزاب الطائفية لا خلق ولا اخلاق لها .

عندما نصبتهم قوات الاحتلال على كراسي الحكم كشفوا عن وجوههم القبيحة وكشرواعن وحشية انيابهم  ولكي لا نطيل في مقدمة الموضوع فقد رأينا من الواجب الوطني والاخلاقي فضح ممارسات منحرفة لشراء ذمم المواطنين ، كيف تسارعت الاحزاب الطائفية و ( الكيانات المشبوهة ) التابعة لها التي خاضت الانتخابات تحت مسميات متعددة مزيفة في مجالس المحافظات ، وتهافتت على تقديم الاغراءات ( الرشاوى ) وايهام المواطنين لتسويغ برامجهم الطائفية بعد ان انفضح زيفهم وبانت شعاراتهم المهلهلة وتبعيتهم للأجنبي ...

 

 في الدورة الانتخابية السابقة ادرك المواطنين السلوك الشائن الذي انتهجته الاحزاب الطائفية ومن يتبعها من كيانات كانت تقدم الاغراءات ( الرشاوى ) على وفق اخلاقياتها وثقافتها        ( الدينية السياسية) المتدنية وعدم ايمانها بمفاهيم المنافسة الحرة الديمقراطية الشريفة في المعارك الانتخابية الوطنية وكذلك على وفق نظرتها الدونية وعدم احترامها للمواطنين ولطبيعة المنطقة التي يعيشون بها .

 

فهذه الاحزاب تعاملت بنظرة تكتبكية مرحلية ضيقة ازاء نضرة المواطنين وكانت تعتبرهم وسيلة رخيصة  لبلوغ الاهداف والمنافع الشخصية والحزبية واعتبارهم جسوراً تعبر عليهم الى الضفة الاخرى لتحقق مكاسبها في نهب ثروات الشعب  لا اكثر وانهاستتخلى عنهم عندما تستنفذ اغراضها الدنيئة منهم ...

 

وخير مثال على ذلك بروز حالة العزوف الكبير في مواقف المواطنين ازاء هذه الاحزاب في هذه المرحلة وبالتحديد بعد انتخابات مجالس المحافظات وتكرار الابتعاد الاحزاب عن عموم المواطنين بعد الحصول على اصواتهم الانتخابية  ، مما جعل تلك الاحزاب  تسقط في الحضيظ لولا دعم قوات الاحتلال وحلفاء امريكا في المنطقة من صهاينة وفرس مجوس وتغيير نتائج الانتخابات لصالحهم  او تدارك حاله الفوز  بالرشاوى وافساد الذمم ...

 

واليوم نحن على ابواب الانتخابات التشريعية  الجديدة فبداءت المنافسات  للااخلاقية بين الاحزاب التي خسرت ثقة اتباعها قبل ان تخسر ثقة المواطنين المغرر بهم بشعارات الدجل والمراوغة والخداع ...

 

 ولكم هذا النوذج من الممارسات اللااخلاقية التي تستصغر المواطن وتستغل حاجتة واحتياجاته   ...

في مرحلة ما خدع سماسرة ( مؤوسسة شهيد المزراب ) المواطنين السذج واستجلابهم لأداء صلاة الجمعة وراء المجرم صدر الدين الكبنجي في النجف واغراء كل مواطن يحضر تلك صلاة بالحصول على ( لفة كباب سفري ) مع مبلغ خمسة الاف دينار اجور تنقل من والى النجف .

 

وفي مرحلة انتخابات مجالس المحافضات تطورت الحالة على غرار تطورت( مفاهيمهم الديمقراطية وكبرت كما كبرت نزاهتهم ) ولاسيما بعد ازدياد عزوف المواطنين عن هذه الشلة المنحرفة الشاذة اخلاقياً والمتخلفة انسانياً ولغرض تقديم اغراءات اكثر تطوراً فقد عمد سماسرتهم لتزويد المواطنين بالبطانيات والمدافئ النفطية بما لا تزيد قيمته عن ثلاثون دولاراً امريكياً ( سعر جملة ) .

 

واليوم  نرى استعدادات سماسرة مؤسسة شهيد المزراب متهالكين منشغلين للتحضير للأنتخابات التشريعية القادمة بعد ان ادركوا خسارتهم وانحسار تأيدهم بين افراد الشعب المغرر بهم بسبب ( دجل السيد ) هذا من جانب ومن جانب اخر استفاق السماسرة في (المؤوسسة) من ان العميل المالكي كان اكثر ترويجاً لبضاعته الفاسدة فقدم (اغراءات مادية ) اكثر سخاءً منهم وفاز في انتخابات مجالس محافظات الجنوب والفرات الاوسط لأنه اجزل العطاء ( يكرم الخليفة ما لا يملك ) فكان المالكي برمكياً اكثر من البرامكة لأنه استهلم سلوك وطباع سلفه من البرامكة ايام هارون الرشيد ، ففتح موازنة     ما يسمى ( امانة مجلس الوزراء ) على مصراعيها لدعم سماسرته من ( الشيوخ الخدج) واتباعهم بمبالغ زادت عن عشرات المليارات من الدولارات وثائقها محفوظة وشهودها احياء يرزقون...

 

واليوم سماسرة ( المؤوسسة الاخلاقية الانسانية الديمقراطية الطائفية ) جمعت كيدها لتسابق سماسرة المالكي والتهيئة للانتخابات فظهرت على المواطنين ( بأنجازاً حضارياً جديداً ) لتقدم لكل عريس في محافظات الجنوب والفرات الاوسط اثاث دار كاملة ( غرفة نوم نفرين مستوردة / بدلات عرسان / حقيبة عطور ومواد تجميل فاخرة / اثاث مطبخ ) .

 

نعم ( مكرمة سخية ) قد تكون في تصورهم اكبر بمجملها  من اغراءات العميل المالكي التي قدمها في دورة انتخابات مجالس المحافظات ( دولة ائتلاف القانون ) المدعومة بالرشاوى والمرتشين ومقاولات اعمار العراق التي تنفذها حصراً مجالس اسناد العميل المالكي في المحافظات والشيوخ الخدج  ...

 

واليوم نرى سماسرة مؤوسسة شهيد المزراب يجوبون الاسواق ويعلنون بين اتباعهم وصبيانهم عن  توزيع استمارات الاغراءات للراغبين في الزواج من الايرانيات الوافدات لزيارة العراق مع نموذج لقسم الولاء والطاعة والالتزام بما يطلبه ( السيد ) فهذه ( المكرمة مباركة) وتنتج عنها ( عائلةً مباركة ) وتورث ( ذرية مباركة ) لأن ملبسهم ( حلال ) ومشربهم ( حلال ) وكل ما تهبه مؤوسسة شهيد المزراب ( حلال ) .

 

ولنذكر بهذه المناسبة ان العميل الشهرستاني قد وهب من ممتلكاته في وزارة النفط  لكل لكل حزب طائفي او منظمة طائفية 250000 طن نفط اسود لبيعها في اسواق النفط لتغطية مصاريف الانتخابات التشريعية القادمة .

 

وعندما نقارن بين هذه الاحزاب الطائفية والاحزاب الوطنية والقومية والاسلامية وحتى الشيوعية في حقبة زمنية ماضية سنرى ان الفرق شاسع بين هذه وتلك بين من يدعون انهم من اتباع آل البيت ولربما يحسبون انفسهم انهم من آل البيت وآل البيت براءً منهم ومن مذاهبهم الصفوية المجوسية  فشتان بين هذا وذاك   ...

 

وهذه( المنافسة الديمقراطية الحرة الشريفة) تتحقق بالرشاوى والمرتشين وبالنهب والسحت الحرام ...

ولكن هذا هو حال الزمن الردىء في هذا العصر ...

 

وليخساء الخاسون ...

 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة العراقية

بـغــــداد - الـعـــراق

 

 
كيفية طباعة المقال
 

شبكة المنصور

الاحد / ٣٠ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / نـيســان / ٢٠٠٩ م